١١-تَدْلُلْ

641 51 415
                                    

قَلْبِي الْمُتَيَمِّ ابْتَلَى بِكَ  .

ـــــــــــــــ

السَّاعِهُ الثَّانِيَةَ عَشَرَ ظُهْرًاً _ الْغُرَفُهُ  .

تَحَرَّكَ النَّارِي أَثْنَاءَ نَوْمِهِ ثُمَّ فَتَحَ مَقْلَتَيِ الدَّجَى بِبُطْئِ
شَعَرَ بِالصُّدَاعِ يُزَاوِلُ رَأْسَهُ وَ الْكَثِيرُ
مِنْ الثِّقَلِ  ..

طَالَعَ السَّقْفَ ثُمَّ وَسَّعَ عَيْنَيْهِ  ، أَنَّه نَائِمٌ دَاخِلٌ
غَرَفَهُ الرَّجُلُ وَ فَوْقَ سَرِيرِهِ  ، أَعْتَدِلُ بِجِلْسَتِهِ ثُمَّ
خَلَلَ انَامَلَهُ دَاخِلَ خَصَلَاتِهِ حَيْثُ شَدَّ الْقَلِيلَ مِنْ شَعْرِهِ

" اللَّعْنَةُ  "

هَسْهْسٌ بِغَضَبٍ طَفِيفٍ عِنْدَمَا زَارَتْهُ أَحْدَاثُ لَيْلِهِ
الْبَارِحُهْ  ، رَفَّع بَصَرُهُ نَحْوَ الْبَابِ عِنْدَمَا شَعَرَ بِأَحَدِهِمْ
يُحَاوِلُ فَتْحَهُ وَ لَمْ يَكُنْ سِوَى سَيِّدِ الْغَرَفِهِ فَقَطْ.

" اوُو زُهْرِي لَقَدْ أَسْتَيْقِظْتَ  ، أَنْظُرُ لَقَدْ صَنَعْتَ
لَكَ الْقَهْوَةُ وَ  ... "

"أَصَمْتُ فَقَطْ وَ تَعَالَ الَى هُنَا  " 

لَقَدْ أَمَرَهُ بِنَبْرِهِ مُتَعَالِيهِ  ، تَرَكَ نَامِجُونَ مَابِيدَهُ ثُمَّ
جَلَسَ حَيْثُ الْمَكَانُ الَّذِي أَشَارَ لَهُ النَّارِيُّ  .

ثَوَايِي لِيُصْبِحَ النَّارِي يَجْلِسُ فَوْقَ حَجْرِهِ
وَ الْغَضَبُ يَنْبَثِقُ مِنْ مَقْلَتَيْهِ  " أَنْتَ كَيْفَ امْكِنَكَ تَجَاهُلِي لِاسْبُوعِ  ، افْقِدْتَ عَقْلَكَ  ، أَنْتَظِرُ لَيْسَ هَكَذَا  ، أَنَا مِنْ فَقْدِ عَقْلِي الْمِ تَقِلْ انْكَ تُحِبُّنِي ثُمَّ أَجِدُكَ تَتَجَنَّبُ النَّظَرَ اليَّ "

صَرَخَ بِحَرْقِهِ، كَانَتْ كُفُوفُهُ تَشُدُّ عَلَى قَمِيصِ السَّمَاوِيِّ وَ الَّذِي يَنْظُرُ نَحْوَهُ وَيَبْتَسِمُ  ، ارْتَبَكَ النَّارِي مِنْ تِلْكَ النَّظَرَاتِ

" لِمَا تَبْتَسِمُ لِي  ، لَقَدْ حَاوَلْتَ اخْبَارَكَ انَّنِي كُنْتُ احْمَقْ عِنْدَمَا هَرَبْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ  ، طَوَالَ حَيَاتِي لَمْ افْعَلْ شَيْءٌ دُونَ تَفْكِيرٍ بِهِ وَلَكِنْ لَا اعْلَمْ لَمَا اسْتَمَعْتُ الَى هَمَسَاتِ عَقْلِي وَهَرَبْتُ مِنْكَ  ، كُنْتُ خَائِفٌ جِدًّا ثُمَّ مَاذَا كَاللَّعْنَةِ تَصْرُخُ بِي  " ذَبِلَتْ مَلَامِحُهُ الْبَهْبَهَ ثُمَّ ابْتَعَدَ عَنْ حَجَرِ السَّمَاوِيِّ حَيْثُ جَلَسَ أَمَامَه وَكَتَّفَ ذِرَاعَيْهِ الَى صَدْرِهِ

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن