٢٢- عَاصِفَةٌ

365 38 165
                                    

« لَا اتَعَمَدُ لَفْتَ الِانْتِبَاةِ ، أَنَا حَقًّاً مُلْفِتٌ»

-أَمَارْلِسِ-

ـــــــــــــــ

' السَّادِسُهَ عَشَرَ مِنْ أَغُسْطُسَ '

الْعَاشِرَةُ صَباحأً ..

اسْتَيْقَظَ السَّمَاوِيَّ الْمَجْرُوحُ فَوْقَ سَرِيرٍ الْبَارِدَ ، كَانَ
خَالِيًا مِنْ وُجُودِ فَتَاهُ .. يُطَالَعَ السَّقْفِ لِيَذْكُرْ
خَرَابِهِ مَاحَدَّثَ ذَلِكَ اللَّيْلِ .

اسْتَقَامَ لَـ يَتَّجِهُ نَحْوِ الْحَمَّامِ ، ثُمَّ بِـدَقَائِقِ قَدْ
خَرَجَ لِـيَرْتَدِي مَلَابِسَةً .. كَانَ يَمْتَلِكُ خُمُولِ شَدِيدً
فِي جَسَّدَةَ لَكِنْ رَغْمَ ذَلِكَ لَقَدْ ضُغِطَ عَلَى نَفْسِهِ

أَمْسِكْ هَاتِفَةَ لَـيَشْغَلُ كَأَمْرِة الْمَنْزِلَ بَحْثًا عَنْ مَكَانِ
سُوُكجِينِ لَكِنَّهُ صَعِقَ عِنْدَمَا وَجَدَهُ يَنَامُ خَلَفَ عَلَى
الْبَابِ وَ عَلَى الْأَرْضِيَّةِ .

أُغْلِقَ هَاتِفَةَ ثُمَّ أَخْرَجَ عَلْبَهَ صَغِيرَةً كَانَتْ تَحْوِي عَلَى
حَقَنَهُ مُخَدَّرَةً حَيْثُ جَهَّزَهَا فِي حَالِ تَعَرَّضْ
النَّارِيَّ لَـ انْهِيَارِ عَصَبَيْ .. فَتْحَ الْبَابِ بِـبَطِيء ثُمَّ
اخْفِضْ جَسَّدَةَ حَيْثُ النَّائِمِ .. رَفْعُ كَمَ بِـلَوْزَتَهُ ثُمَّ
حَقَنَهُ فِي عَضَلَهَ يَدِهِ

أُسْتُشْعِرَ تَحَرَّكَ جَفْنَيْهِ لَكِنَّهُ تَطْـمِئَانِ مِنْ كَوْنُهُ نَائِمٍ ثُمَّ
حَمَلَهُ لَـيُتَّجَهَهُ دَاخِلِ الْغُرْفَةِ .. يَدَهُ مَازَالَتْ تَنْزِفُ لَقَدْ
تَحَوَّلَ بِلَـوَفَّرَهُ الْأَبْيَضُ إِلَى بِقَعْ حَمْرَاءَ كَبِيرَةِ

أَحْضَرَ أَدَاوَاتِ الْتَـعَقِيمً ثُمَّ بَدَا بِـإِخْرَاجُ الزّجّاجُ مِنْ
يَدَهُ ، بَعْضِهَا كَانَتْ صَغِيرَةً جِدًّا وَ مِنْ الْجَيِّدِ
أَنَّهُ مُخَدِّرٌ .. الْجُرْحُ الْأَكْبَرَ كَانَ يَحْوِي شَقَّ فِي
بَاطِنِ كَفِّهِ الْأَيْمَنِ أَكْثَرَ مِنْ الْاخَرِ .

بَقَّى سَاعَهْ كَامِلَهَ يَعْـقُمْ وَيُعِيدُ تَغَيَّرَ مَلَابِسُهُ ثُمَّ
الْمُلَائِهِ الْتِيَ تَصِـبَغَتِ بِالدِّمَاءِ .

بَعْدَ سَاعَةٍ ، اسْتَعِدَّ السَّمَاوِيَّ لَـ الْمُغَادَرَةُ بِعَدَ
تَرْكُهُ مِلَاحَظَهُ بِـجَانِبُ السَّرِيرِ لَكِي يَقْرَأَهَا الْجَرِيحِ
عِنْدَمَا يَسْتَيْقَظَ .. هُوَ سَوْفَ يَسْتَيْقِظُ بَعْدَ خَمْسَ
سَاعَاتِ لِأَنَّ الْمُخَدِّرَ سَوْفَ يَنْتَهِي .

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن