٢١- مُرِيد

429 38 158
                                    

الْتَقَيْنِيُّ حَيْثُ يُمْكِنُك كَسَرَ الصَّمْتِ
الْتَقَيْنِيُّ حِينَ يَلْتَقِيَ النَّوْرَ بِالظَّلَامِ
حَيْثُ يَتَفَكَّكَ عَالِمِكَ
حَيْثُ يَذْهَبُ الْعُشَّاقِ إِلَى الْهُدُوءِ
بَعْدَ ضَوْءِ النَّهَارِ
الْتَقَيْنِيُّ .

ـــــــــــــــ

' الْخَامِسَةُ عَشَرَ مِنْ أَغُسْطُسَ'

الثَّانِيَةُ ظُهْرأً .

نَائِمَانِ عَنْدَ مَقْرُبَ الْبَحْرِ وَفَوْقَ بِسَاطِ الْعَشَقَ يَنْـعُمَانُ
وَ حَيْثُ الشَّمْسِ تَدَاعَبَ أَجْسَادُهُمَا كَانَ
الِاثْنَانِ يَغْرَقَانِ بِالنَّوْمِ رَغْمَ ضَجَّةً الْأَمْوَاجِ وَحَرَارِهِ
الشَّمْسُ

كَانَ النَّارِيَّ أَوَّلُ مَنْ تَحَرَّكَ فِي مَنَامِهِ حَيْثُ اقْتَرَبَ
لَيَنْغَمِسِ دَاخِلٌ أَحْضَانِ رَجُلَهُ ، يُحَاوِلُ الإِخْتِبَاءُ مِنْ
ضَوْءُ الشَّمْسِ لَكِنْ تَحَرِّكَاتُهُ أَيْقَظَتْ الْإِيطَالِيَّ ..

" جُونُ أَبَعْدَهَا " نَطَقَ النَّائِمِ بِانْزِعَاجُ وَانْغَمَسَ
أَكْثَرُ دَاخِلٌ عُنُقَ الرَّجُلِ ، دَعَكْ جَوْنِ عَيْنَيْهِ
ثُمَّ أَبْصَرَ مَا حَوْلَهُ

وَضَعَ كَفَّيْهِ كَـحَاجِزٌ فَوَقَ وَجْهِهِ فَتَاهُ وَالذَّيْ ابْتَسَمَ
أَثْنَاءِ غفوته ، تَفَقُّدُ الْوَقْتِ مِنْ خِلَالِ سَاعَهْ يَدِهِ
وَكَانَتْ تُشِيرُ إِلَى الثَّانِيَةِ ظُهْرأً ..

أَمْوَاجُ الْبَحْرِ كَانَتْ تَنعَشَّ أَقْدَامَهُمَا ذَهَابًا وَإِيَابًا كَانَتْ
الْتِيَارِ يُدَاعِبُ بِأَطْنَ أَقْدَامُهُمَا

ارْتَفَعَ قَلِيلًا لَيَبْعَدْ خَصَلَاتُ فتاه عَنْ وَجْهِهِ " زُهْرِيّ
أَنَّهَا الظَّهِيرَةِ ، عَلَيْك الاسْتِيقَاظِ " انْعَقَدَتْ حَاجِبِيَّ
النَّارِيَّ اثْنَاءِ مَدَاعِبَةً الرَّجُلُ لَـ وَجْهُهُ

" نَعَسَ جَدَّا ، خُذْنِي إِلَى الدَّاخِلِ " يُتَمْتِمُ بِنَبْرَة
هَمْسً ، اسْتَضْحَكُ السَّمَاوِيَّ تَدْلُلْ فَتَاهُ ثُمَّ
حَمْلُهُ بَيْنَ ذِرَاعِيَّةِ .. حَيْثُ تَرَكَ الْبِسَاطُ عَلَى حَالِهِ
لِكَوْنِهِمَا نَظْفَ كَلَاهُمَا الْمَكَانِ قَبْلَ نَوْمِهِمَا .

تَوَجّهُهُ الْإِيطَالِيَّ نَحْوِ الدَّاخِلِ حَيْثُ مَدَدٌ جَسَدِ
فَتَاهُ فَوَقَ الْأَرِيكَةً وَجَلَسَ بَعْدَهَا حَيْثُ إِقْدَامُ
النَّارِيَّ وَضَعَتْ فَوَقَ فَخِذَيْهِ

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن