١٢- هَوَىً

506 48 198
                                    

سَأَخْبِرُكَ ، يَا حَبِيبِي
كَانَ سَهْلًا...
الرُّجُوعُ إِلَيْك عِنْدَمَا اكْتَشَفَتْ
أَنْتَ كُنْتَ هَنَّا طِوَالِ الْوَقْتِ
كَأَنَّك مَرْآتَيْ
مَرْآتَيْ الَّتِي تَنْظُرُ إِلَيَّ

ـــــــــــــــ

عِنْدَ انْتِصَابِ الظَّهِيرَةِ_ الُڤيَلَا .

مادلين الْفَتَى الْبَنِي كَانَ يَسْتَلْقِي فَوَقَ الْأَرِيكَةً
يَضَعُ السَّمَاعَاتِ دَاخِلٌ أُذُنَيْهِ وَيُشَاهِدَ بِعَضُ الْبَرَامِجِ
التَّرْفِيهِيَّةٌ ..

لَقَدْ انْتَهَى مِنْ جَمِيعِ الْأَشْغَالِ الَّتِي لَدَيْهِ دَاخِلٌ
الُڤيَلَا وَ مِنْ الْأَسَاسِ كَانَتْ أَعْمَالٌ قَلِيلَةٌ ، الْهُدُوءِ
يَعُمُّ الْڤيَلَا .. لَقَدْ أَحْضَرَهُ زَيْرَ إِلَى الِڤيَلَا

هُمَا تَشَاجَرَا قَبْلَ الْمَجِيءِ إِلَى هُنَا وَ مادلين غَضِبَ
ثُمَّ دَفَعَهُ بِعِيدِإِ ، يَكْرَهُهُ الطَّرِيقَةِ الَّتِي يَعَامُلُهَ
الرُّوسِيُّ بِهِا ..

الصَّمْتُ كَانَ يَعُمّ الْمَكَانَ قَبْلَ أَنْ يَشْعُرَ الْبَنِي بِجَسَدِ
يَعْتَلِيهَ وَ يَتَشَبَّت بِمَلَابِسُهُ وَ لَمْ يَكُنْ سِوَى
النَّارِيَّ

" مَاد ، لَقَدْ اتِتنِي فِكْرَةِ سَوْفَ تُعْجِبُكَ ،
عَلَيْك الْأَصْغَاءِ الْيَ أَرْجُوكَ "

أَخَذَ يَهْزِ جَسَدِهِ حَتَّى سَقَطَتْ السَّمَاعَاتِ الْكَبِيرَةِ
مِنْ رَأْسِ الْبَنِي ، دَفَعَ مادلين جَسَدِ النَّارِيَّ ثُمَّ
أعتلاه مُقَيَّدًا ذِرَاعَيْهِ فَوْقَ رَأْسِهِ ..

" زَهْرُهُ إِنْ كُنْت تَهَزُّني كَيْفَ سَوْفَ أَصْغَيْ
لَك ، لِمَا تَبَدَّوْ مُتَحَمَّسُاً ماذَا فَعَلَت هَذِهِ الْمُرَهّ "

" دَعْنَا نَذْهَبُ إِلَى مَكَان عَمَلِ دَيْڤلِ ، أُرِيدُ
الذَّهَابُ وَ رُؤْيَةُ مَاذَا يَفْعَلُ ، رُبَّمَا هُوَ يُقَوَّمُ بِخِيَانَتِي
بِرِفْقِهِ فَتَاةُ شَقْرَاءِ "

تَصْنَعُ النَّارِيَّ الْجَدِّ فِي حَدِيثِهِ ، لَكِنَّهُ تَلْقَى الْقَهْقَهَ
مِنْ الْبَنِي

" سِـأَصَدَقَ انْ زَيْرَ يَخُونُ زَوْجَتِهِ لَكِنْ لَيْسَ
جُونُ ، لَقَدْ فِتْنَتِهِ يَافَتَىِ وَ لَمْ يَعُدْ يَرَى سَوَاك "

ابْتَعَدَ الْبَنِي عَنْ جَسَدِ الْأَصْغَرِ ، أَسْنَدَ
النَّارِيَّ جسده نحُو ذِرَاعَيْهِ

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن