١٦- رِيكُو

535 41 258
                                    

دَعْنِي أُخْبِرُك مَنْ أَنَا !

ـــــــــــــــ


الرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ مِنْ يُولْيُو ..

يَسِيرُ بِـخُطُوَاتِ بَطِيئَهَ مِنْ أَعْلَى السلالمِ مَعَ عَرَيْ
قِدَمِيَّةِ لَـ حُبُّهُ الشَّدِيدِ لِشُعُورِ الْبُرُودَةِ تَكْتَسِي
سَاقِيَة .. وَ خَلْخَالِ الْأَجْرَاسِ يُحِيطُ سَاقَهُ الْيُسْرَى ،

وُصُولًا حَيْثُ نِهَايَةِ السَّلَمِ قَدْ قَابَلَةِ مادلين و الَّذِي
كَانَ يَحْمِلُ صِينِيهِ فَارِغَةً " زَهْرُهُ مَا هَذَا التَّأَلُّقِ "

أَشَارَ بِـ سَبَّابَتُهُ حَوْلَ مَا يَرْتَدِيَةِ النَّرْجِسِيُّ " وَجَدْته
فِي رُكْنٍ بَعِيدٌ عَنْ بَقِيَّةِ الْمُلَابَسَ وَ رَاقِ لَيْ كَثِيرًا ،
أَيْنَ دَيْڤلِ ! "

" أَنَّهُ فِي غُرْفَةٍ الإِجْتِمَاعِ بِرِفْقِهِ تِسْعَةِ رِجَالٍ
مُسْتَثْمِرِينَ وَزِيرِ هُنَاكَ أَيْضًا ، مَا رَأْيُكَ بِاقْتِحَامِ
الْمَكَانِ تَعَلَّمُ اللَّعِبِ قَلِيلًا " غَمَزَ الْبَنِي لَتُرْتَفَعَ ضَحِكَاتِ
فَتَى الزَّهْرَ الْأَحْمَرَ ، مَرَّتْ أَشْهُرٍ كَثِيرَةٍ وَ أَصْبَحَ
طِبَاعٍ زَهْرَهَ النَّرْجِسِ ذَاتِهَا لَدَى الْبَنِي ..

بِعَثْرَ خَصَلَاتُهُ ثُمَّ مَشَى حَيْثُ الْحُجْرَةِ الَّتِي
أَشَارَى لَهُإِ مادلين

دَاخِلَ قَاعَةِ الإِجْتِمَاعِ تَحْوِي الْعَدِيدِ مِنَ الْمُسْتَثْمِرِينَ
ذُو الْعَرَقِ الْمُخْتَلَفَ ، يَجْلِسُ الْإِيطَالِيَّ فِي مُقَدِّمَةِ
تِلْكَ الطَّاوِلَة الْإِلَكْترُونِيَّةِ

كَانَ يَتَنَاقَشَ مَعَهُمْ حَوْلَ الصَّفْقَةِ الْجَدِيدِهِ لَكِنَّهُ
تَوَقَّفَ عَنْ الْحَدِيثِ " أَمَارْلِسِي تَسْتَطِيعُ الدُّخُولِ إِلَى
هُنَا " السَّمَاوِيَّ كَانَ وَاثِقًا بِـ اقْتِحَامَ فَتَاهُ الإِجْتِمَاعِ
خَاصَّتِهِ وَ مَسَامِعِهِ الْتَقَطَتْ صَوْتَ خَلْخَالِهِ

وَطَاتِ أَقْدَامِ النَّارِيَّ دَاخِلَ الْقَاعَةِ ، بِكُلِّ تَبَخَّرَتْ
سَارَ تَحْتَ تَحْدِيقَاتِ الْمُتَوَاجِدِينَ وَ صُولا حَيْثُ مَنْ
يَبْتَغِيهِ حَيْثُ أَمْسَكَ بِـكَفُّهُ وَ قَبْلَ ظَاهِرَةٌ أَمَامِهِمْ

كان يَظهْر مُرتَدِياً قَميصٍ بِـ لونٍ أحمرِ فاتِحْ ، ذُو تصمِيمٍ يُظهِر مفاتِنْ جسدِه ، شفافٍ بِـ الكامِل بِـ خيوطٍ مُنسَدِلةٍ فَوقْ نقاوةِ صَدرِه ، تارِكاً تِلْك الأزِرة مفتُوحةٍ، مُدخِلاً إياه أسفلِ بِنطالٍ أسودٍ قاتِم ، ذُو تصميمٍ عَصريِ ، ضَيقٍ حولْ إنحِناءاتِ خَصرِه ، تلتفُ مِن الأمامِ
خيوطٍ تُشدْ لِتُبرِزْ إِعْوِجاجِهْ البَدِيعْ ، طوُيلٍ يَصِلْ حتىٰ كاحِلِ قَدمَيهْ ،

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن