٢٤-مَطَرٍ

454 42 93
                                    

لَا تَكُنْ مُجَرَّدِ حَجَرٍ اخَرَ فِي حَائِطِ .

233comment +30vote
ـــــــــــــــ

بَعْدَ ثَلَاثِهِ أَشْهُرٍ _الرَّابِعَةُ مِنْ نَوَڤمِبْرَ   .

مِـنَبَعَ الذِّكْرَيَاتِ الْحَلْوَ  ، إِبْرِيقٌ مِنْ الشَّايِ السَّاخِنَ
وَسَطَ عَصَفَ نَوَڤمِبْرَ وَكَثْرَةِ تَسَاقِطٌ هُدْبُهَ  ..

مَرَّتْ ثَلَاثِ أَشْهُرٍ بِتَـحَوْلَاتِ طَفِـيَفْهَ  ، تَعْلَمُ كُلِى الْأَثْنَانِ
دَرْسًا عَنْ مَشَاعِرَهُمْ  ، تَحَوَّلَتْ نُذُوبِ النَّارِيَّ فِي مِعْصَمِهَ
إِلَى نُدْبَةَ تَقَعُ عَيْنَاهُ عَلَيْهَا كُلَّمَا قَسِىّ عَلَى نَفْسِهِ  ..

فِي بِدَايَةِ الشِّتَاءِ فِتْنَ بِشِدَّةٍ مِنْ مَنْظَرِ الثُّلُوجِ فِي
مِيلَانُو كَانَ كَـمِنْ يَقَعُ فِي الحُبْ لَـ أَوَّلُ مَرَّةٍ
وَ مَرَّتِهِ الْأُولَى كَانَتْ بِرُفْقَةٍ أَدِيمِ السَّمَاءِ خَاصَّتِهِ  

،

الْحَادِيَةَ عَشَرَ لَيْلًا

- الُڤيَلَا -

السَّمَاوِيَّ كَانَ مُنْعَزِلًا دَاخِلٌ مَكْتَبَةٍ فِي كَشْفِ
الْمَاسَاتِهِ وَ قَرَأَهُ بَعْضِ التَّقَارِيرِ حَوْلَ اعْمَالِهِ الْأَخِيرَةِ
يَنْغَمِسُ فِي كَبَتَ ذَاتِهِ بَعِيدًا عَنْ زَهْرَهَ  ..

اسْتَمَعَ إِلَى صَوْتِ نُبَاحَ مِنْ خَلْفِ الْبَابِ ثُمَّ خَرْبَشَـاتِ
صَغِيرَةً  ، خَلَعَ نَظَّارَتِهِ ثُمَّ اسْتَقَامَ حَيْثُ الْبَابِ
قَامَ بِـفَتَحَهَا لَـيَجِدْ ريكو الصَّغِيرِ يَنْبَحُ
ثَمَّ تُحَرَّكُ أَمَامِهِ

" أَيْنَ زُهْرِيّ  " نَبَحَ الْجَرَوِ ثُمَّ سَارَ أَمَامَهُ مُجَدَّدًا وَتَبِعَهُ
الرَّجُلُ حَيْثُ الْأَسْفَلُ  ، وُجِدَ الْبَوَّابَةِ مَفْتُوحَةٍ
وَ كَانَ صَوْتُ الْمُطْرِ عَالِيأً  .. لَقَدْ عُلِمَ أَنَّ زَهْرَهَ فِي
الْخَارِجُ 

أَمْسِكْ بِالْمِظَلَّةِ الَّتِي تَقَعُ جَانِبِ الْبَابِ ثُمَّ خَرَجَ
وريكو مَعَهُ  ، تَوَقَّفَ عِنْدَ عَتَبَهُ الْبَابِ وَوَجْدِ
النَّارِيَّ يَدُورُ أَسْفَلِ الْمُطْرِ وَضَحِكَاتِهِ لَا تَسَعُهُ مِنْ
شِدَّةُ سَعَادَتُهُ لِلْمُنْظَرِ

" زُهْرِيّ عُدْ إِلَى الدَّاخِلِ سَوْفَ تَمَرَّضَ "

جُونُ قَلَقٌ مِنْ إِصَابَةِ حَبِيبَةَ الصَّغِيرِ بِـ حُمَّى سَيُصَابُ
بِالذُّعْرِ الشَّدِيدِ لِكَوْنِ زَهْرَهَ لَيْسَ بِأَفْضَلَ حَالَاتُهُ  ، تَوَقَّفَ
النَّارِيَّ عَنْ الدَّوَرَانِ ثُمَّ نَظَرَ نَحْوِ رِجْلِهِ " جُونُ انْهَا تَمَطِّرَ
وَ أَنَا أُحِبُّ الْمُطْرِ تَعَالَ وَ انْظِمْ الْيَ  " أَشَارَ لَهُ
بِالْاقْتِرَابِ لَكِنْ الْأَخْرَ نَفَى بِرَأْسَهُ

أَمَارلس |𝐍𝐉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن