أَمَارلس |𝐍𝐉

٩- مِنْ أَجْلِكَ

كُلما تَخَلَّيْتَ عَنْ نَفْسِكَ اكْثُرْ ، كُلَّمَا كَانَ مَا
امْتَلَكْتَهُ اكْثَرْ .

ـــــــــــــــ

" مَنْ حَاوَلَ قتِلْكَ! " تَسْأَلُ وَالْخَوْفُ يَطْرُقُ قَلْبَهُ

رَفَعَ النَّارِي رَأْسَهُ وَ مُقْلَتَيْه كَانَتْ تَرْتَعِشُ خَوْفِاً ثُمَّ ارْدُفْ بِصَوْتٍ مَبْحُوحٍ

" أَنَّهُ بِيَوْمِ سُوكْ "

نَطَقَ النَّارِي بِأَسْمِ الشَّخْصِ الَّذِي كَانَ السَّبَبُ فِي دَمَارِ عَائِلَتِهِ وَغِيَابِ شَمْسِهِ عَنْهُ ..

"أَمَارْلِسِي لِتَهْدِءَ قَلِيلًاً ، هُوَ لَا يَسْتَطِيعُ الْوُصُولَ الْيَكَ حَتَّى ، لِيَطْمَأَنَّ قَلْبَكَ صَغِيرِي سَوْفَ أَخْبَرَ الْحُرَّاسُ أَنْ يُطَوِّقُوا الْمَكَانَ أَكْثَرَ
فَقَطْ تَوَقَّفَ عَنْ الْبُكَاءِ ، لَنْ يُؤْذِيَكَ أَحَدٌ
وَ أَنَا حَيٌّ صَدَقَنِي" طَبِعَ قَبْلَهُ فَوْقَ جَبِينِهِ لِيَسْتَرْسِلَ النَّارِي الْكَثِيرَ مِنْ الْأَمَانِ

أَنْتَبَهُ النَّارِيُّ أَنَّهُ يَجْلِسُ بِحَجَرِ الرَّجُلِ وَيُعَانِقُهُ بِيَدِهِ الْمُصَابِهِ " دِيڤلِ ، أَصَابَتْكَ سَوْفَ تَنْزِفُ
دَعْنِي ابْتَعَدَ " لَكِنَّ السَّمَاوِي قَدْ قَرَّبَهُ أَكْثَرُ نَحْوَ صَدْرِهِ

" لَا بَأْسَ ، قُرْبَكَ لَنْ يُؤْذِيَنِي ، أَخْبِرْنِي بِمَاذَا
تَشْعُرُ الْأَنُّ ، لَقَدْ أَصَابَنِي الْجُنُونُ عِنْدَمَا أَخْبَرَنِي مَادْلِينْ أَنَّكَ مَرِيضٌ ، خِفْتَ كَثِيرًا أَنْ افْقِدْكَ زُهْرِي الْأَخَاذِي ، وَ الَاسْوءُ أَنَّكَ لَمْ تَسْتَيْقِظْ ، صَدِّقْنِي كُنْتُ سَوْفَ أَتَعَارَكُ مَعَ الطَّبِيبِ وَأَهْدِمُ مَشْفَاهُ فَوْقَ رَأْسِهِ ، لَكِنَّكَ أَسْتَيْقِظْتَ وَ هَذَا جَعَلَنِي أَشْعُرُ بِالرَّاحِهِ"

رَمْشَ النَّارِي عَدَّهُ مَرَّاتٍ لِيَسْتَوْعِبَ مَا نَطَقَهُ الرَّجُلُ الْأَيْطَالِيُّ " افْقِدْتْ عَقْلَكَ ، تَهْدِمُ مَشْفَاهُ لِأَنَّنِي لِمَ اسْتَيْقِظْ بِحَقِّكَ دِيڤلِ مَا هَذَا الْجُنُونُ "

مَسَحُ النَّارِي تِلْكَ الدُّمُوعَ الْعَالِقَهَ فِي طَرَفِ عَيْنَيْهِ ثُمَّ نَظَرَ نَحْوَ الرَّجُلِ الْمُبْتَسِمِ لَهُ " أَمَارْلِسِي ، لَقَدْ فَقَدْتُ عَقْلِي عِنْدَمَا أَحْبَبْتُكَ
وَ ذَلِكَ الطَّبِيبُ أَنَا أَكْرَهُهُ فَقَطْ ، لَكِنِّي أَثِقُ بِهِ فَقَطْ لِأَنَّهُ أَحَدُ مَعَارِفِ زِيرٍ "