وَ عَلَى سِدْرِ اللَّيَالِي يُوقِدُ لَهِيبُ النَّارَ .
ـــــــــــــــ
السَّادِسَةُ مِنْ نَوَڤمِبْرَ _ الْغُرْفَةُ .
السَّاعَةُ الْحَادِيهِ عَشَرَ ظَهَرَا ..
يَسْتَفِيقُ زَهْرَ الزُّهُورِ مِنْ نَوْمِهِ ، بَعْرِي جَسَدِهِ وَخُصَّلَاتٍ
شَعْرِهِ الْمُبَعْثِرَةَ ، وَجْهُهُ مُنْتَفَخَ كَذَلِكَ .. دَعَكْ عَيْنَيْهِ
ثُمَّ أَبْصَرَ نَظَرَاتِ السَّمَاوِيَّ الْيَةِ" صَبَاحُ الْخَيْرِ جَوْنِ " مَدَدٌ جَسَدِهِ ثُمَّ تَثَائِبٍ
" انَّهَا الظَّهِيرَةُ زَهْرِي الْحُلْوِ" نُقِرُّ انْفِهُ لِ يَبْتَسِمُ النَّارِي
ثُمَّ يَسْلُتْقِي عَلَى جَانِبِهِ لِ يُصْبِحُ صَدْرُ الْاخْرِ
مُقَابِلًا لَهُ " مَتَى اسْتَيْقَظَتْ جُونِي" سَالَهُ مَعَ تَسَلُّلِ
اصَابِعِهُ لِتَتَلَمَّسَ بَشَرَهُ الْاخْرِ" قَبْلَ عِشْرِينَ دَقِيقَهُ ثُمَّ ذَهَبَتْ الَى الْحَدِيقِهِ
لَـ احْضُرْ لَكَ شَيْءٌ ، لَكِنْ اوْلًاً اغْمِضْ عَيْنَيْكَ ! "اغْلَقَ النَّارِي نِصْفَ عَيْنٍ لَكِنَّ السَّمَاوِيَّ وَضَعَ
انَامَلْهُ فَوْقَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ فَجَاةَ شَعْرٌ بِشَيْءٍ نَاعِمٍ يَلْمَسُ
وَجَنَّتُهُ ، اسْرِعْ بِأَبْعَادِ كَفِّ الرَّجُلِ عَنْ عَيْنَيْهِ
ثُمَّ نَظَرَ" أُمَارْلْسْ " الزُّهْرَهُ الَّتِي تُشْبِهُهُ تَقْبَعُ بَيْنَ أَنَامِلِ السَّمَاوِي
اخْذِهَا مِنْهُ ثُمَّ اخْذَ يَسْتَنْشِقُ رَائِحَتَهَا ، بِتَلَاتِهَا كَانَتْ
مَثْلَجَةٌ قَلِيلًاً .. تِلْكَ الزُّهُورُ تَسْتَطِيعُ النُّمُوَّ فِي اي عَامٍ
مَهْمَا كَانَ الْفَصْلُ ، تَنْمُو فِي الْخَارِجِ عِنْدَمَا يَكُونُ
مُنَاخُ الشِّتَاءِ مُعْتَدِلٌتَنْمُو دَاخِلَ الْمَنَازِلِ كَذَلِكَ ، زُهْرَةٌ تَرْمُزُ الَى مَعْنَى
' انْ تَتَأَلَّقَ' تُصْبِحُ الِانْظَارُ عَلَيْهَا كَ حَالِ مَنْ يَحْمِلُ
صَفَاتِهَا وَ لَوْنِهَا ." فَكَّرْتُ فِي صُنْعِ افْطَارٍ شَهِيٍّ لَكَ اوْلًاً ، لَكِنْ
مَا انْ رَايَتُهَا لَمْ اسْتَطِعْ تَمَالُكَ رَغْبَتِي وَاحْضَرْتُهَا
الِيكْ ، تُشْبِهُكَ زُهْرِي لَا يَنْقُصُ شَيْءٌ مِنْكَ
وَمِنْهَا " يُدَاعِبُ مُقَدَّمَهُ انْفَهُ حَوْلَ وَجِنِّهِ فَتَاهُ وَ الَّذِي
احِبَّ الِامْرَ .." لَكِنِ ارِيدَ اخْبَارَكَ سِرَّ ! " اسْتَغْرِبَ النَّارِي هَمْسَ
الرَّجُلُ امَامَ اذُنِهِ ، قَامَ بِسَحْبِ الزُّهْرَهِ مِنْ يَدَيْهِ
وَوَضَعَهَا جَانِبًاً .. رَمْشُ الزُّهْرِ لِيَسْتَوْعِبَ امْرَ الِاخْرِ
لَقَدْ قَامَ بِأَعْتِلَائِهِ ثُمَّ رُؤْيَتُهُ يَتَلَفَّتُ هُنَا وَهُنَاكَ " جُوْنٌ
انْت تُخِيفُنِي مَا الِامْرُ ؟ " خَفَضَ السَّمَاوِيُّ وَجْهَهُ
نَحْوَ فَتَاهُ ثُمَّ اخْذَ يَهْمِسُ قُرْبَ اذْنِهِ " سَمِعْتُ مِنْ
الْعُشَّاقُ انْ مُمَارِسُهُ الصَّبَاحَ بَيْنَ حَبِيبَيْنِ تَكُونُ
فِي غَايِهِ النَّشَاطِ "
أنت تقرأ
أَمَارلس |𝐍𝐉
Romantizmاَلْهَوَس ، اَلْجُنُونُ ، اَلْإِتْيَانُ بِحُكْمِ اَلْفِرْدَوْسِ بَيْنَ يَدِي ، أَنَا رَجُلُ اَلثَّلَاثِينَ دَاهِيَة بَيْنَ بْنْ اَلْبَشَرِ ، أَحْمِلُ تَلَا مِنْ هَوَى اَلْحُبِّ لَكَ فِي قَلْبِيٍّ ، اِسْقِنِي مِنْ رَحِيقِ ثَغْرِكَ يَا زَهْرِيّ أُوتِي...