اتضح بانني كنت أفارق الحياة على اتخاذي مثل هذا القرار الصعب لم اتخيله بانه سيكون مرعبا ومرهقا الى قلبي لهذا الحد، كبدي، كليتاي وقلبي يؤلموني بشدة وملامح وجهي طوال الليل والنهار حزينة، مرتبكة وخائفة. ولكن بأي حال كان يجب علي ان أكون قوية لتجاوز هذه المشاعر التي لن تدوم طويلا بصحبة ابنتي كداعم نفسي الي وتشجيعي لاستمرارية الحياة اليومية معها.. لحظتها لم افكر في نفسي مثلما فكرت في ماريو، ان ما سوف يسمعه مني سيجعله انسان ضعيفًا ويخسر الكثير.. فليعلم بأنني افعل كل هذا من اجله الابتعاد عنه افضل للجميع..كان هذا اليوم كئيبا، مخنوقا جدا ولم اكن قادرة على التنفس بشكلٍ طبيعي، وفوقها دقات قلبي تجاوزت سرعة رياح قوية تكاد أن تدمر منازل باكملها.
أرسل لي ماريو بضع صور عن سفرتنا في الباخرة، ولكني لم اعطيه اهمية كاملة وتأخرت في الرد عليه.. لحظتها لم يعاتبني.. لم يصرخ علي.. ولم يعلق شيئًا بل ظل هادئًا كعادته وبينما داخل روحه شيطانا هائجًا كرياح البحر.. تباااا كم أردته في ذلك الوقت ان يصرخ علي.. يكلمني بنبرة متعجرفة قاسية ومتغيرة.. يلومني..ولكنه فضل السكوت وهذا ما جعل روحي تتألم اكثر..في اليوم التالي، اتصل بي صباحًا بعد مغادرة زوجي المنزل كمًا يتقن وقت مغادرته جيدا، اضطر عاشقي الحنون الذي روحي سوف تشتاق الى ان تلتقي بروحه مرة اخرى ولسماع صوته، ان ينتظرني خمس دقائق للرد عليه، كنت ارتجف كليا، يداي، وجهي و قلبي لم يكونوا بخير..
فتحت المكالمة ولم يكن صوتا قادمًا من طرفه في البداية.. انتظرني بصبر لاتخاذي الخطوة الاولى واتحدث له واخبره عن تصرفاتي الغريبة إتجاهه..
<< هل انت هنا، لماذا لا تتحدث؟>>
<< اود فقط سماع صوتكي ان كنتي بخير>>
<< اجل انا كذلك ماذا عنك؟>> كذبت، كذبت، كذبت تباااااا من قال لكم بانني بخير، كنت احترق في داخلي جمرة ثقيلة أود كسرها..
<< انا جيد اشتققت لسماع صوتكي هذا في اذني>>
منحته فقط ابتسامة متصنعة عبر الهاتف المحمول ثم اضاف بقلق
<< رين اتمنى ان لا تخبئي امرا علي فانتي تعلمين بانني سوف اكون داعمك دائما>>
<< لست جيدة لأخبرك الان سوف اجد وقتا انسب ولكن ليس اليوم>>
<< لماذا، هل هو صعبا جدا؟>>
جدا، جدا.. انه اصعب شيء قد يحدث في حياتي وربما لك ايضا ولكنه صدقني الأنسب لكلينا.. لماذاااااا لساني تعقد عن النطق وكانني فقدت حواسي الجسدية.. أي اعاقة هذه اللحظة امسكتني.. كم اود اخباره الآن!
أنت تقرأ
غرقت في بحرهم//مكتملة ❤️🔥
Romanceآآنا!أمرآة كأي أمرآة اخرى ربة منزل، ويا للعار!امرأة مثل شخصيتي الاستثنائية تفتقد الحب، العناية بالحياة والاهتمام من قبل رجلها الذي أقسم بعشرة أيام بدايات حبنا سابقًا إنه سيسعدها. بجانب حياتي التعيسة انا كاتبة، وأم لطفلة صغيرة، الوحدة غللت روحي وفقدت...