دارت هذه الايام الكئيبة والقاسية بين احضان منزل زوجي الممل، ولأول مرة في تاريخ البشرية كان يغيب عن عمله ويهمل شركائه في العمل أهذا حقًا كان هو؟ام ربما ظل رجل آخر قادم من كوكب غريب الأطوار، لم أصدق ولما كان يفعل كل ذلك هل تذكر الان بان لديه عائلة، زوجة وابنة بحاجة اليه، ويريد قضاء وقته معهم، في الحقيقة لم اعد أريد شيءٍ من هذا الرجل الطموح والمغرور.. لا شيء سيصلح علاقتنا بعد ما دمرني..صباحًا، كان قد أحضر فطورًا شهيا، ثم بعد قضى بعض الوقت مع ابنته واصطحبها الى الحديقة معه بينما انا قضيت كل وقتي في التحدث الى ماريو عبر الفيديو، كان مشغولا كثيرًا لذا لم نستطع التحدث طويلا لعله الا يفقد تركيزه في العمل، اغلقت المكالمة الهاتفية وثم بعد نظفت المنزل.
أما مساءًا، كان جو غرف المنزل هادئة، مريحة نفسيًا لذا حسمت الامر الى ان اضيع وقتي في قراءة رواية جديدة قبل موعد النوم.. كنت متمددة على ظهري في الأريكة أقرأ أحد رواياتي* الزانية للكاتب باولو كويلو. وبدون سابق انذار تجلى زوجي في الغرفة الصالون آين ما اتواجد، وانا من أعتقدت بآنه كان في سابع نومة.
" الن تنامي؟، الوقت تأخر"
" ليس بعد"حضر أمامي المحه يرفع يداه في الهواء ثم بعد اخذ كتابي وأغلقه بعدم اكتراث نظرت به فيما هو يضعه جانبا. انحنى بجسده على مستواي، عندما أردت الرحيل والهروب من نظراته الشهوانية أمسك احد ذراعي ومنعني. لحظتها شعرت بالخوف منه ولا اعلم حتى السبب فكنت مركزة على أصوات ضجيج عقلي وقلبي المتسارعة وكأنها في سباق لم اجري به سابقًا. ذعرت.. قلبي المني بما سيراه الآن ماريو.. بصري ضعف.. عجزت عن الحركة عندما التهمني وهو يرفع عني الكنزة يلمسني بقوة مؤذية.. جعلت صوبي المغشوش بإتجاه الكاميرا اغمض عيني متأسفة جدا على جعلي يلمس ممتلكاته، اردت اخباره بأنني أبدو ضعيفة جدا ولا استطيع مواجهة هذه المخلوقات، اريدك أن تنقذني منهم تخطفني بعيدًا عنهم لعله لا ارى وجوهم الشيطانية مرة اخرى. كم أردت أن تشقني الأرض يبتلعني حوتًا ضخمًا اعيش به محمية من العالم التي تلحق بي الاذى، أعيش مطمئنة هنآك لمدة وقت طويل. فيما كان يجب ان اشعر نفسي جيدة مرتاحة مطمئنة البال في منزلي فاليوم قد خلق زوجي أبشع انواع العنف الجسدي في ذهني.. حصرت دموعي ولكنها ذرفت قسرًا عني، أبكي يا نفسي لعلا ننسى، لعلا الغد أفضل من اليوم، لعلا يأتي حبيبك، يخطفك ويأخذك إلى أحلام منزلكم المستقبلي..
أنت تقرأ
غرقت في بحرهم//مكتملة ❤️🔥
Romansaآآنا!أمرآة كأي أمرآة اخرى ربة منزل، ويا للعار!امرأة مثل شخصيتي الاستثنائية تفتقد الحب، العناية بالحياة والاهتمام من قبل رجلها الذي أقسم بعشرة أيام بدايات حبنا سابقًا إنه سيسعدها. بجانب حياتي التعيسة انا كاتبة، وأم لطفلة صغيرة، الوحدة غللت روحي وفقدت...