كدت انفجر من الم الضمير، ولم يسعني مكانا بتلك اللحظة التي خطفت ابنتي من احضاني.. ودهورت ثقتها وإيمانها بي، كان قلبي..عقلي معها.. الم قوي في صدري لم يطاق فلا استطيع تخيل الالم الخيانة الذي تعرضت لها للتو من قبل والدتها.. كيف عليها صغيرتي ان تستوعب فكرة بإن والدتها تخون والدها مع شقيقه، آنها رات كل شيء.. رات عمها فوق جسدي الضعيف.. يقبلني بعنف.. الأصح بأنها رات مسرحية بعنوان قمة النجاسة..الوساخة والانانية.بحثت عنها بكل زاوية صغيرة ام كبيرة في المنزل.. فوقها بكل مكان في الغرف المجاورة ولم أجد لها آثرا ام ظلًا حين فقدت الآمل نزلت الدرج الى الاسفل.. لمحتها عند وصولي امام غرفة الصالون جالسة كطالبة مهذبة، عاقلة، حابسة انفاسها الاخيرة تشاهد التلفاز وشعرها النازل يحجب الرؤية عنها، شعرت بها بانها تود البكاء الا انها امسكت دموعها عندما رأتني..لم تهرب.. واشاحت نظرها بعيدًا ثم أطفأت التلفاز وطوقت بزعل ذراعيها فوق بعضهما.. انبست بتوتر عن بعد متر
" عزيزتي تعالي الي"
أغلقت أذنيها ولم تتحرك مليمترًا من مكانها.
مشيت إليها وحين اصبحت بجانبها حملتها بذراعي بالرغم من انها رفضت هذا الحضن، أرادت ان تتجنبه لوهلة ألا انني لم أتخلى عنها. بعد ثوان اتكأت برأسها بصمت على كتفي وسرنا بخطوات سريعة نحو غرفتي..امسكت بقبضة الباب وفتحته بهدوء، أنزلتها على الأرض ثم بعد قذفت بجسدي على الارض، واضعة يداي فوق وجهي.. كل ما تمنيته حينها أن تبتلعني الأرض وتشقني، كنت حتما خجلانة من صغيرتي لذا اختبأت منها حرفيًا..كنت حتمًا تائهة! سافر بنا الصمت الى مكان لا نود ان نكون فيه، كدت أموت من شدة الوجع في قلبي..
" الن تقولي شيءٍ ؟" سالتها بحيرة
ادارت بوجهها نحو النافذة..
فقدت أعصابي، ولم أعد أحتمل صمتها وهدوءها الغريب
صرخت بحدة مخيفة: صغيرتي أتوسل اليكي قولي شيء، اصرخي تكلمي عاتبي.
شاهدت جفونها ارتخت وملامحها تفتحت وزال ذاك الحقد من على وجهها.. آراها تسري نحوي بخطوات خائفة وغير واثقة.. أخيرآ ارتمت في احضاني، عانقتها بشدة وانا اقبل رأسها مرارًا وتكرارا..أتأسف منها عن ما رأته..
" صغيرتي انا حقا اسفة"
" مالذي سوف يحصل بنا، انا وبابا؟"
" أوعدك لا شيء، انتي تعلمين جيدا بانني احبه وهو يفعل المثل ولكن أوعدك بأنني لن افعل ذلك سوف اتوقف عن حبي له، اوعدك صغيرتي"
" امي، انا حقا خائفة"
جعلتها تنظر بي ومررت اصبعي فوق وجهها اطمئنها بان ليس هناك ما يدعو للخوف، فانا سوف اكون بجانبها دومًا، أحميها من كل شر وأكون لها ملاكها الحارس أينما تذهب..
" لم تخبري احد، اليس كذلك؟"
هزت برأسها بأنها لم تفعل
" صغيرتي الجيدة، إعلم بإنك لن تفعلين باتًا"
طبعت قبلة عميقة فوق راسها ثم استقمت بعدم اتزان آلا ان قدمي أرتطمت بالأرض، حين اردت الدخول الى الحمام ظهر ماريو في الغرفة مرة اخرى بدون خجل.. نظرات عينا صغيرتي لا تبشر بالخير، لم تقول شيءٍ بينما دارت بوجهها عنه وأستقر بصرها على الشوارع الرئيسية امام المنزل..اطلب منها بتوتر ان تتركنا لوحدنا..خائفة من ردة فعلها.
" كيارا صغيرتي اذهبي الى والدك وحين انتهي من ضب الحقيبة سوف ننطلق"
أومأت بتفهم ثم غادرت.
أنت تقرأ
غرقت في بحرهم//مكتملة ❤️🔥
Romanceآآنا!أمرآة كأي أمرآة اخرى ربة منزل، ويا للعار!امرأة مثل شخصيتي الاستثنائية تفتقد الحب، العناية بالحياة والاهتمام من قبل رجلها الذي أقسم بعشرة أيام بدايات حبنا سابقًا إنه سيسعدها. بجانب حياتي التعيسة انا كاتبة، وأم لطفلة صغيرة، الوحدة غللت روحي وفقدت...