<<عودة ماريو الى اميركا>>

951 15 7
                                    


فتحت عيناي على صوت العصافير المغردة في الخارج، وايضا صوت المطر المتساقط بغزارة على جدران المنزل لعله خير قادم منه!.

عندما ادركت اين انا وفي إي غرفة لم اتفاجى كليا لان هذه من عادات وتقاليد السيد ماريو.. ارتدي بأسرع ما يقصى فستان قصير فوق الركبة بلون أسود وثم بعد اتجه نحو الجانب الاخر لغرفة الصالون من المنزل الذي هناك كان يتواجد ماريو وزوجي ولمحت في الجهة الاخرى حماتي تجهز الفطور.

كان ماريو يرتدي كنزة من صوف مع بنطلون بني فاتح، بينما زوجي ملابس رياضية المظهر، جالسون امام التلفاز، يتحدثون عن حياتهم الزوجية هذا ما تمكنت من سماعه بشأن حديثهم المشوق.

عندما رآني زوجي قادمة اليهم، زفر مع إبتسامة بريئة واعتدل وهو يمطط بجسده للخلف فاتح لي قدماه الطويلة، ما أن مررت بجانبه سحبني أليه واجلسني على احد قدماه، لحظتها تجمدت في مكاني، ولم يسعني فعل شيء، كان قلبي مضطرب وعقلي لا يعمل، رمقني زوجي بنظرات حب بينما انا لم يسعني فعل شيء سوىً ان امنحه ابتسامة مزيفة على ثغري.

تابعت بعدها نظرات ماريو الذي كادت ان تخترق اخاه بكل ما يحيط به. كل ما اراده ان يمزق قلبه.. يطعن جسده ويخترق جمجمته. شعرت لحظتها بصوته في الداخل الذي كان يصرخ راجيًا أن أبتعد نحوه واقفز بدلا بين ذراعيه بقوة..شعوري بغضبه المكبوت وغيرته جعلت عيناي تدمع وهذا ما اعادني الى الحقيقة الواقع الذي يجب عليه أن يتقبلها كأنسان..

اختارني كامرأة متزوجة فعليه تحمل عقباته بكل سرور.. كان ماريو ينظر إلينا بحقد وكره ولكن فجاة صوت هاتفه المحمول ينقذه من هيجان غيرته وحقده علينا.. اعتدل في جلسته وعاد باسترخاء ظهره، في حين إدراكي من المتصل به، حينها فقط رمقته بحقد وحزم ثم جذبت رأس زوجي بيداي متواصلة في النظر له وهو ايضا لم يبعد نظره نحوي.

عندما قال لزوجته بنبرة حنونة؛ وانا اشتقت لكي.. هنا فقط شعرت بان الدنيا تدور بي على مدار الساعة بدون أن ترحمني، من قال لكم بان الحياة ترحم انسان وخاصة ان كان انسان جشع، وخائن.. فهذا ما أستحقه حقا!.
شيء في اعماق قلب ماريو الأبيض الصغير وذاك الضياع.. والفراغ في عينيه وهو مازال يكلم زوجته جعل اعماقي تنتفض من أحضان زوجي وكم تمنيت ان اتحرك لاقترب منه هو واجذب راسه لاعانقه هو لانه الوحيد من يستحق ان ابادله هذا العناق الصباحي..

حينما ابتعدت عن احضان زوجي، غفلت بقلة حيلة عن ارتفاع فستاني لهذا الحد الادنى الذي كان على وشك ظهور لباسي الداخلي فلذا أسرع زوجي في سحبه وهو يساعدني في ذلك، شعرت بالحيرة وهمست بصوت فشلت في إخفاء خجلي امام ماريو: شكرا حبيبي..

" هيا اذهبي واحضري كيارا سنذهب بعد قليل".. أومأت براسي وعيناي المتجمعة قطرات دموع تصرخ لافك قيودها الا أنني امسكتها من جذورها، كنت اطرف بعيني لأراقبه فكان ينظر الي بحماقة وعدم تصديق ما يجري هنا إمامه ووجه يميل للغضب والكراهية..

غرقت في بحرهم//مكتملة ❤️‍🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن