في الصباح الباكر
فتحت عيني بكسل على رائحة مثل المسك، وهمسات الحب الجارية من صوت ابنتي العذب.. ابتسمت ابتسامة كبيرة شقت شفتي عندما استوعبت ببطء شديد بأن ماريو رافقني البارحة لغرفة ابنتي وأنا بحضنه فيما انا كنت في سبات عميق نائمة بسلام ودفئ في احضانه، هل يوجد اجمل من ذلك الشعور؟.. لم انام جيدا وبراحة عميقة مثل تلك الليلة.. لم اشعر نفسي بأمان مثلما كنت معه البارحة.. ولم اذوق طعم الحب والحنان منذ اربعة سنوات ولكن عند مجيئه شعرت بكل لحظة حنونة بها.. كم انا محظوظة بوجوده بحياتي اتساءل مالذي كان سيحصل بي ان لم يظهر الآن، هل كنت بحالة مزرية ام كنت سأنهي حياتي وأقتل طموحاتي واهدافي بهذه الحياة القصيرة، من الجيد اتى وأنقذني.. انه بطلي لي وحدي!أحمل ابنتي بين أحضاني وننزل الى الاسفل.. تحولت ملامحي الى الحزن حال آني لم المح ماريو في الساحة.. تركت ابنتي لوحدها في الصالون وسرت بقلق شديد ناحية غرفته بجهة اليمين، بالكاد إنه يشعر بالذنب منذ البارحة.. وحتما لا اريده ان يشعر بذلك وأكون السبب في جلب بعض الحزن لحياته.. طرقت بابه ودخلت من خلال باب غرفته.. فكان نائم مثل الملاك الساطع بياض وكأنه نازل من السماء.. لا يعلم انه انار حياتي نور عندما كانت في الظلمة وفقط عبارة عن جحيم ابدي اعيشه بدون معنى.. اقتربت منه ببطئ وجلست بجانب حافة السرير.. مددت أناملي برفق بين شعره الاسود الداكن.. اتصفح ملامحه الجذابة والفريدة من جمالها لمدة طويلة بلهفة لحد ما شعرت بجفنه الثقيل والبطيء ينفتح على مصرعهما، اعطى ردة فعل متأخرة فهو لم يتوقع وجودي هنا بهذا الصباح.. ولكنه لا ينكر ايضا بانه اعجبه ذلك..
اخبره بامتنان وعيناي تلمع لمعة براقة: شكرا لك على البارحة.. لم يقول شيئًا بينما فقط اعطاني ابتسامة امام وجهي يتأملني بحب.. بصره لا يتركني لحظة واحدة اعتقد في نفسه بانه يحلم.. بعد ما أعاد النظر إلي ثم قال بنبرة حادة: اذهبي هيا قبل ان يراكي هنا زوجكي.. ما ان انتهى استلقيت احد يداي براحة على بطنه المتصلب وابتسمت بمكر وعدم اهتمام.. ثم أضفت: هل برايك نفعل شيئا عيبًا، كل هذا لا يهمني فليذهب للجحيم.. يزيح يداي من على بطنه ويجلس قعدته.. نظر في عيناي وهو يقول: اعلم غضبك هذا لن يزول مهما فعل ولكنني اعلم ايضا بانه يسعى لمستقبل زاهر من اجلكما، لتكون لديكم حياة كريمة وهانئة.. ألتفت براسي الى الجهة الأخرى وتجاهلت نظراته الحادة لي ووجوده بجانبي.. وقلت بتعب: كل هذا لا أريده، كل ما بحثت عنه لم اجده فيه، اردت فقط حبه وان يشاركني يومه ويفهمني، هل برايك أطلب الكثير؟ لست ناوية ابدا بمسامحته قلبي هذا لن يغفر له باتا ولن يعوضني عن تلك الايام الحقيرة التي كنت اقضيها بوحدة،
ملل وقهر.جعلني ان انظر في عينيه وقرب انفاسه بقرب أنفاسي، تبا كم كانت سريعة وكأنه داخل حرب يود ربحه بأي ثمن.. كما لو انه يود ربح بطاقة حياتي لتكون ملكه ويستوحيها تضاربت انفاسه الاخيرة على زاوية فمي المبلل رغبة قبل ان يتحدث: أنا الشخص الذي سيعوضك عنها واحدة تلو الاخرى، ثم بعد اخذني في جولة بين شفتاه ولسانه، امتص شفتاي بعنف هذه المرة، انه لا يشبع من جرعة شفتاي المحقونة بلعابه المبلل نشوة، سحب عني الهواء ومنع عني دخول الاوكسجين وكل هذا يروقني طالما هو بجانبي ويريدني مثلما أريده.. عندما أدرك بانتصاب قضيبه فابتعد عني وقال بلعنة: تبا رين تفقدينني صوابي انظري مالذي فعلته بي، اذهبي قبل ان ارتكب خطيئة الان..ضحكت بمكر وانتصار، يروقني تأثيري عليه بهذه السرعة وتفاعله مع جسدي المثير فلذلك شعرت نفسي منتصرة وانا من ربحت الحرب بداخل قلبه الجميل.. لم اخبركم بانني كنت ارى الحياة في عينيه.. حياة جميلة بعيدة عن كل العالم.. وكآن عيناي لا ترى سواه بهذا الكون.. لماذا لم أشعر بحبه الهوس بي قبل زواجي من شقيقه لكانت حياتي مختلفة الآن.. لكانت اجمل ولكنت أقضيها بحب كل يوم.. فجأة المح ابنتي الذي بدات تدخل لهنا ففضلت ان انسحب بدون كلام زائد ولاترك له مسافة مثلما طلب مني...
أنت تقرأ
غرقت في بحرهم//مكتملة ❤️🔥
Dragosteآآنا!أمرآة كأي أمرآة اخرى ربة منزل، ويا للعار!امرأة مثل شخصيتي الاستثنائية تفتقد الحب، العناية بالحياة والاهتمام من قبل رجلها الذي أقسم بعشرة أيام بدايات حبنا سابقًا إنه سيسعدها. بجانب حياتي التعيسة انا كاتبة، وأم لطفلة صغيرة، الوحدة غللت روحي وفقدت...