مرت سنتان، هذااا جنونًا فكيف لذلك الوقت لا يمضي سيرًا بل جمد كليًا وكأن الوقت توقف عند رحيل ماريو ولم يعد يركض يستمر ويزحف. عددت الساعات.. الثواني.. والدقائق واحدة تلو الاخرى، في انتظار حبيبي.. تبًا لأني لم استطيع بعد رؤية وجهه الجميل.. حرمتني الحياة من ممتلكاتي.. من حنانه.. دفئه.. وحبه.. وكان كل ما ذاقته نفسي بذاك الوقت الموت البطيء بالرغم من رؤيتي له من خلال الشاشة الا ذلك لم يكن كافي لانني احتجته بجانبي.. بعده عني فتح جروح اعمق ولم تكن في الحسبان.. تعذبت بسبب حب محروم.. مجهول لا يعلم به الغائب.. تألمت بخفاء ولم احد يعلم ما بي وما حصل لجسدي المنهمك. اضعت طريقي بعجز في الشوارع من اجل الوصول الى ماضي احاول استرجاعه في ذاكرتي. نجحت وكان كل يوم في مخيلاتي وكأنه جلس في قلبي وعقلي لدرجة عجز عن مغادرته. من الجيد كان هناك فأنا حاصرته بذكرياتنا الجميلة التي ما زالت موجودة في ذاكرتي. كل تلك الفترة، كان في أحلامي التي لا تغيب عن الظهور فجاة بكل المقاييس. امر من جانب السينما أتخيل خطواته الاولى باتجاهي ويداه التي تتخلل في شعري.. ما زالت محفورة هناك كقطعة مالك ارض حصل عليها ولم يكتفي من وجودها بل حولها الى أرض عامرة استوطنت حياته كلها. لا شك ايضا عندما امر بجانب غرفته ازحف قدمًا بخطواتي للداخل.. استرجع كل ما عشناه فيها. كان ذلك مؤلم لدرجة اردت ان أفقد الوعي وادخل في غيبوبة تامة تنسيني رجل لا اود آن أنساه.أي تناقض هذا يا الهي!
اردت ان انسى حركات جسده المثير فوق جسدي. انسى لمساته على انوثتي. ضغط يداه التي كانت تقودني للهلوسة من شدة نعومتهم.
اما عن ابنتي فهي قد كبرت، وكبرت معها ايضا. اهملت صحتي النفسية، العقلية والجسدية. وفوقها اهملت روح بريئة كانت بأمس الحاجة الى حضن يحتويه ولم افتح لي حضني بل كان بارد، قاسي ولا يسعه مكان سوى الظلام.
للاسف! حرمتها من حناني. ودفئي. بل كرهتها أخر فترة بدون أي شكوك من زوجي في امري وهذا ما كان يطمئنني!.تعمدت ايذاء نفسي مرارا وتكرارا تبا فلم آنجح وكنت افشل بكل مرة احاول بها الا في اخر مرة كنت على وشك النجاح في فعلتها ولكن تبًا ابنتي وجدتني في حوض البانيو، انقذتني على اخر دقائق من عمري.
وكانها كانت ملاكي المنقذ من الهلاك ومنحتني فرصة للعيش معها.. كانت لحظتها باهتة ونظرات تعجب الاستفهام على ملامحها بانت عندما وجدتني بمنظر عاري الجسد مغطس تحت ماء ساخن ما ان انتبهت الى السكين فيد يداي شهقت بخوف وثم باقل من ثواني انسدلت تلك الدموع الثمينة باهظة الثمن من عينيها العسليتين وهي تتجه ناحيتي تطوق يداها حول عنقي وبكت بذعر مع شهقات طفيفة وخائفة من فقداني... بينما انا كنت عالقة بين خفقان قلبي وقلبها الذي كان يعلو ويهبط بدون استطاعتي فعل شيء.. عجزت عن حركة يداي..جسدي وتعقد لساني عند سماعي بكاء طفلتي وحيدتي..
أنت تقرأ
غرقت في بحرهم//مكتملة ❤️🔥
Romanceآآنا!أمرآة كأي أمرآة اخرى ربة منزل، ويا للعار!امرأة مثل شخصيتي الاستثنائية تفتقد الحب، العناية بالحياة والاهتمام من قبل رجلها الذي أقسم بعشرة أيام بدايات حبنا سابقًا إنه سيسعدها. بجانب حياتي التعيسة انا كاتبة، وأم لطفلة صغيرة، الوحدة غللت روحي وفقدت...