استيقظت قبل الف سنة

الا انتي

انستون: لما لم تقولي لي انك مع الامير؟ اجننتي ؟

سارة ترمي عليه الحقيبة و تسقط منها الملحوظات: لما لم تقل لي ..ها..لما لم تقل لي اننا ابناء هاندرسون ..لما لم تقل لي انني انا بنت سارة..(تدور حول نفسها و هي تبكي و تحرك يدها)-يسمع الامير و فيفيان القصة-تشاور عليه سارة انت كاذب و حقير..تمسح دموعها .. لا اعرف كيف وثقت بك انك اخي، انستون: من بعد ما شجت راسك اظن فقدت الذاكرة ..( تبدأ الامطار بالهطول) و اخبرتني بعدها انك ترين المستقبل علمت انك الوريثة.. اردت حمايتك..جدتنا بالقصر قالت انك ستموتين بالقرية..اردت حمايتك..عمي لن يكف عن سفك الدماء حتى يصل الينا ..حتى اني دخلت الاكاديمية و حاولت بكل ما بوسعي لابعادهم  و مساعدتك.. لكنك تفكرين انك الشخص الوحيد الذي يعاني هنا..(تدمع عيناه) ..امي اوصتني بك، سارة: توقف عن الكلام ..(تذهب و تمسك حصان و تفك حبله من العربة ..في راسها ساقاتلهم لوحدي)

:و هي متجه بالحصان

اريد ان اعيش لا اريد نهاية مأساوية اخرى

 تذهب فيفيان تقترب من انستون و تشعر بالاسى عليه ارادت مسك كتفه لكن تراقب عينه تتبع اخته فتبتعد، الامير لم يتوقع انها تكون بنت الملك السابق لانه لم يراها في حياته و لم يعلم بان انستون ابنه .. شعر بانهم تعايشوا بألم لا يمكن وصفه من منظر قتل و هرب و شعور الخوف، سارة في بكائها تتوقف ،

تمسي ليلا تشعل النار و تنام بكهف يبعد عن المملكة، يغالبها النعاي بعد البكاء فتحلم باخيها، انستون: منذ ولادتي كنت ضعيفا و لا احمل صفة مميزة الا.. انني وسيم لكن انتي حملت كل المتطلبات و هذا جعلني اشعر.. بانني لا استطيع حمايتك، سارة تشعر بالاسى و تتذكر موقف مشابه لها، فتتذكر امها تبكي بالرغم من كل الذي قدمته لها و تقول لها لا تكوني مثلي.. انا ضعيفة ..فتفهم سارة انه فقط شعر انه وحيد و انه يرى ما يقدمه لها قليل.. و يلاحقه شعور الخذلان .. انستون: انا لا يكفي مهما قدمت، تفتح سارة عينيها و تشعر بالحزن لما فعلته سابقا، تحتضن رجليها و شعرها و لباسها مبلل عند الحطب و النار مشتعلة، تنفض نفسها و تعزم ان ترجع و تتذكر كلام الامير: ان لا تجعل مشاعرها تتحكم بها،بعد ان تتوقف الامطار عن الهطول و اصبحت الارض لزجة  تركب الحصان و تقول له هيا و تتسابق و صهيل الحصان يخرج بصوت عالي

تصل الى المزرعة الى المكان الذي يعمل به دائما انستون ، تتأكد انه هو فتنزل، سارة ترفع يدها تدعي يا رب انا اعلم ان انستون ياتي هنا عندما يحزن اتمنى ان( تقول ما تتمناه)ثم تذهب له: اهلا .. احضرت لك الخبز، لا ينظر انستون لها، تستوعب انه لا يبالي ثم تفكر قليلا حتى تتظاهر بانها لوت كاحلها فينتبه لها انستون و يترك اشعال الحطب و يمسكها، و لكن يلتوي كاحلها حقيقه-لا تتمارضوا حتى تمرضوا فتموتوا- ليتني مثلت انني فقط لا شئ، انستون يعلم انها مثلت، يجلسها و يظل صامت و هي ايضا تظن انها فشلت بالصلح مع اخيها، انستون: اتذكر قبل13 عاما كنا هنا بعد وفاة .. و اتيتي لي و انتي متعبه و سقطت ارضا و حملتك(يبتسم)،سارة: انستون ..(ينظر لها)..انا احبك..(تبتسم له و عيناها تغمرها الدموع)  لقد قمت بحمايتي دائما و ابدا، يحمر خجلا انستون، سارة: لا اريد  الا انت.. انت الوحيد الباقي لي في هذا العالم( تقوم لتحتضنه و تسقط دموعه عليها)

يقف و يضعها على ظهره (منذ ولادتي كنت ضعيفا و لا احمل صفة مميزة الا ..انني وسيم لكن) يقول بصوت عالي: انتي حملت كل المتطلبات و هذا جعلني اشعر بانني لا استطيع حمايتك، سارة تنصدم ثم تضع راسها عليه: انت اخي و هذا يكفيني(انستون في داخله: اعلم ان العالم كله يتكأ علي الا انتي..انتي يا سارة من اتكأ عليه)