اقتباس

11.8K 371 23
                                    

خرجت نارة من الدار بعد أن تأكدت بنفسها من نزاهتها واتفقت معهم على إصدار كتابها الأول في معرض الكتاب لهذه السنة  .

استقلت سيارتها وبدأت تقود عائدة إلى منزلها ويتبعها رجل صقر الذي يهاتفه قائلاً وهو يقود خلفها بحذر  :

- إنها أمامي سيد صقر  ، عائدة إلى المنزل  .

تحدث بجمود وهو في سيارته يقود عائداً أيضاً إلى منزله  :

- كن حذراً  ، أنا قريبٌ منك  ، تتبعها إلى أن أصل إليك  .

كانت في تلك اللحظة تسير في طريق صحراوي بسرعة مناسبة لا تتعدى ال 100 وعينيها مرتكزة على الطريق وعقلها يفكر في صقر وحديثه وطلبه  ،،  هذا الذي هبط عليها فجأة واستحوذ على أفكارها وجعلها تنشغل به وبأفعاله التى تشعرها بالتميز .

الطريق شبه خالٍ فقط هناك سيارات تمر مسرعة من جانبها  .

أرادت تشغيل بعض الموسيقى المهدأة للأعصاب لذا حاولت تشغيل ما يناسبها وبدأت تختار من الشاشة الصغيرة التى أمامها ولم تنتبه لذلك الذي ظهر من العدم والقى بنفسه فجأة أمام سيارتها صارخاً بصوت حاد جعلها تصرخ معه بصدمة  .

توقفت مسرعة وتوسعا بؤبؤيها  ، وظلت غير مستوعبة لثوانى ثم أسرعت تفتح باب السيارة وتترجل منها وتلتفت لهذا الذي يصرخ مدعياً أنه تم كسر ساقه  .

وقفت أمامه منتفضة وتسائلت بلهفة وتعجب :

- إيه اللى حصلك  ، وإنت ظهرت منين الطريق كان فاضي !.

أردف الرجل المتسول وهو يتمـ.سك بسـ.اقه ويصرخ بادعاء كاذب  :

-  ااااه ألحقوووني  ،،  رجلي اتكسرت  .

نظرت لسـ.اقه التى يساندها بيـ.ديه وتعجبت وبدأت تشعر بخبثه لذا تساءلت مجدداً بذكاء  :

- إنت عايز إيه بالضبط  ؟

ترك المتسول سـ.اقه وأردف موبخاً بحدة وقد لمعت عينه بالطمع بعدما رآى سيارتها وهيأتها   :

- عايز إيه يعنى إاااايه  ؟  ،،  إنتوا تخبطوا الناس وتجروااا  ،،  ولا هو علشان إحنا غلابة وعلى باب الله أروحنا ملهاش أهمية عندكوا  ؟  ،،  عالم ظلمة  ،،  ااااه يا رجلاااااي  ،،  ألحقوووني يا نااااس  .

تأكدت من تسوله بعد حديثه لذا تحركت من أمامه والتفتت تعود لسيارتها واستقلتها ثم أغلقت الباب وأخرجت رأ سها قليلاً من النافذة المجاورة تردف بثبات وتهديد كاذب  :

- طيب يالا قوم من قدام العربية بدل ما أكسرهالك بجد  .

بالطبع هي أبعد ما يكون عن إحداث أي أذى لأحدٍ ولكن قالتها لتخيفه ويبدو أنها قد أخطأت خصوصاً وأن الطريق شبه خالي  .

علم هذا المتسول أن لا مفر من الحصول على بعض المال منها وفشل خطته  ،  لذلك وقف يستند على ساقه التى ادعى كسرها وأخرج من جيبه سكين ويشهرها أمامها ويردف مهدداً بنبرة إجرامية قاسية   :

- ماشي يا حلوة  ،،  طلعي اللى معاكي بقى علشان تمشي سليمة بدل ما ترجعي مدشدشة  .

ابتلعت لعابها ونظرت له بتوتر ظهر على ملامحها للحظات فقط  ،  التفتت حولها فلم تجد أحداً لتستغيث به والإشتباك مع هذا المجرم أو محاولة رده تعد فكرة ساذجة لذلك وجد نفسها ترفع يـ.دها اليمنى وتدعى استسلامها حتى لا تثير غضبه وتحدثت بهدوء برغم اهتزازها  :

- تمام  ،،  هديك اللى إنت عايزه  ،،  بس نزل السكينة دي  .

صرخ بها بغضب وهو يقترب من مكانها ويـ.ده كادت تخترق نافذتها :

- أااااخلصي  .

انتفضت إثر صوته الحاد وأومأت عدة مرات ثم مدت يـ.دها للكرسي المجاور تتناول حقيبتها لتعطيه إياها ولكن بمجرد أن لفت وجهها سمعت صوت صفير إيطارات تابعة لسيارة توقفت فجأة خلف سيارتها تبعه ترجل أحدهم منها يتجه إليها وقبل أن يستوعب هذا المتسول ما يحدث حيث تشتت نظراته بينها وبين هذا الآتي   ،  اندفع صقر يهجم عليه ويلكمه بقوة في وجههُ ثم قيد حركته وهو ينزع منه تلك السكين ويوقعها أرضاً بسهولة من قبضه هذا الذي بات يصرخ كالجبناء  .

سحبه معه وما زال هذا المجرم في صدمته ثم ناوله لرجله الذي تقدم منه والذي أبلغه بما يراه ليسرع قيادته ويصل إليها قبل أن تتأذى  .

تمـ.سك به الرجل جيداً بينما إنحنى صقر عليه يردف بفحيح مخيف حتى لا تسمعه نارة التى تتابع بذهول ودهشة من وصوله في أنسب لحظة  :

- ألقيه في مكانٍ قذر وأكسر سـ.اقيه الإثنين  وليكن له ما تمنى  .

أومأ الرجل وسحب المتسول الذي يصرخ ويطلب العفو ولكن الأمر قد انتهى عند هذا الوحش العاشق  .

سحبه الرجل وغادر بينما تقدم صقر من نارة التى تجلس في سيارتها وما زالت لا تستوعب ومتعجبة من سرعة تواجده وتصرفه  .

وقف على نافذة باب سيارتها يطالعها بعيونه ويتفحص ملامحها وهيئتها متسائلاً بغضب يسعى لإخفاؤه :

- أنتِ بخير  ؟

أومأت له تطالعه بعمق ثم تحدثت متسائلة بشك وهو تقبض بكفيها على طارة القيادة بعد أن هدأت قليلاً  :

- كيف أتيت ومن أين علمت ؟ .

زفر وقال بجمود  :

- حسناً هذا ليس المكان المناسب للإجابة عن الأسألة  ،  الآن قودي وأنا سأسير خلفكِ لنصل أولاً للمنزل وهناك نتحدث  .

شردت في ملامحه قليلاً  ،،  مؤكد كان يراقبها وهذا لا يروق لها أبداً  ،،  ولكن حسناً لتعود للمنزل ومن ثم يأتي الحديث  .

أومأت له وبالفعل أدارت محرك سيارتها وتحركت تنطلق بصمت بينما هو تتبعها بنظراته وهي تقوم ثم توجهَ يستقل سيارته ويقود خلفها بملامح غاضبة  .

رأيكم يا بنات

وده صقر اهو لايق ع الشخصية ولا لايق جدا 😂

وده صقر اهو لايق ع الشخصية ولا لايق جدا 😂

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ثَري العشق والقسوة بقلم آية العربي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن