بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .
الفصل الواحد والثلاثون من رواية 🔥 ثري العشق والقسوة 🔥
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
فقدان شخصاً عزيزاً عليك يطفئك ، يجعلك تعيش الحياة بوخرة في يسارك تلازمك .
تفتقد نظرة منه
تفتقد لمساته ولحظاته الحنونة معك
تفتقد الآمان الذي كنت تستشعره في عناقه
تفتقد مكالمة هاتفية منه أو ربما رسالة غرامية
يفقدك رحيله كل ألوان الحياة .❈-❈-❈
نظن أننا جئنا الدنيا لننعم فقط بالحياة ، برغم أن هناك موتٌ محتومٌ ، نتمرد على الألم ونرافق الصحة برغم أننا من نسعى لسحقها .
نعترض على الصعاب ونعانق الرفاهية ونتعلق بها برغم يقيننا بالجنة .
نلعن المطبات في طريقنا برغم أننا من صنعناها بأيدينا ، دائماً ما سخطنا على أقدارنا ، دائماً نتمرد دون قبول ،، حتى باتت تحاربنا وأصبح بيننا وبين القدر تحدٍ دائم .
فلو كنا تصالحنا لكان الحال مستبدلاً ولارتاحت قلوبنا وسكنت برضا القدر ولكنا تمردنا وعاندنا برغم ضعف حيلتنا وقوتنا ونأتي الآن ونتساءل لما نُظلم ونتألم .أغلقت دفتر مدوناتها وتنفست بقوة وهي تقف تنظر من نافذتها على الأراضي الخضراء من حولها ، والتي تظهر من السياج الحديدي المحيط بالسرايا ، تسكن في هذا الملحق التابع لقصر زين الجابري منذ تلك الفترة وبعد أن جاء بها عمر إليه بناءاً على تعليمات مسبقة من صقر .
ثلاثة أشهر مروا عليها وهي في هذا المكان تجاهد لتنتصر على ما مرت به ، ثلاثة أشهر كانت كافية لتغير نظرتها للأمور تماماً ، باتت تمتلك من الحكمة كمن تخطى السبعين من عمره وتمتلك من الصمت كمن يعيش وحيداً منذ ولادته ، وتمتلك من الهدوء كمن يسكن الصحراء دوماً ، وتمتلك من الحنين كالمشتاق للجنة .
طرقت بابها تلك السيدة لتسمح لها نارة بالدخول ، دلفت ترفع نقابها وتبتسم مردفة بحنو :
- هلأ إنتِ هون وعبد الرحمن ولينا صاروا فاتلين السرايا عليكي .
ابتسمت لها تردف بهدوء :
- حبايب قلبي ربنا يبارك فيهم ، أنا بس ببقى محرجة من زين بيه علشان كدة بحب أبقى هنا دايماً ، يعنى إنتوا بصراحة مهما حاولت اشكركم قليل طبعاً بعد اللى عملتوه معايا ، بس أنا حاسة إن جه الوقت إني أرجع القاهرة ، كفاية لحد كدة وأكيد الأوضاع بقت أمان ، أنا كنت بكلم ماما من شوية وقالت إن الفيلا الجديدة كويسة جداً وفي مكان آمن جداً والكومباوند عليه حراسة مشددة ، فخليني استأذن منكم وبكرة إن شاء الله ارجع القاهرة .
أنت تقرأ
ثَري العشق والقسوة بقلم آية العربي
حركة (أكشن)أشبه بتائه في صحراء حالكة وجد ضوءٍ خافت فأتبعه إلى أن قاده للمجهول . ومنذ تلك اللحظة ولم أعد أثق في أي نور . ووقعت في حفرة الغيلان ولم يرشدنى أحدهم على الآذان وطريق العودة غير متاح وآثر الأقدام إلتهمته الرياح . فأين السبيل يا ترى ؟ رواية...