بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .
الفصل الثامن عشر من رواية 🔥 ثري العشق والقسوة 🔥
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
هي
شفافة كمياه بُحيّرة راقية
ودافئة كشمسٍ استراحت على تلك البحيرة
ورقيقة كزهورٍ زينت الضفاف من حولها
ورائعة كرسمةً في لوحةٍ إحتوت كل هذاهو
غموضه مثل قاع المحيط الهادي
وغيرته مثل بركان فيزوف النشط
وغضبه كأمواج توسنامي المدمرة
وعشقه كليالي باريس الساحرة❈-❈-❈
ليلاً تنام بين ذراعيه وهو مستنداً على سريرهما يعانقها ويطالعها وعقله يقذفه بالأفكار .
كلما دخل معها في تلك المشاعر زاد عشقه وتعلقه بها وزاد معهما خوفه ، لقد أخذها في رحلةٍ بعيدةٍ عن الأعين والعقول وأغلق هواتفهما وأخفاها كي يترك العالم معها ولكن العالم لا يتركه .
كان عليه ترك عقله قبل أن يغرق معها في العشق ، عقله الذي يأخذه إلى ظلامه .
انحصرت أفكاره بين لحظة اكتشاف حقيقته وبين ما عليه فعله حينها ، هو لا يفضل أبداً أبداً إظهار قسوته لها .
عليه أن يضع عندها رصيداً مضاعفاً من الحب ، ما زال أمامه وقتاً طويلاً حتى تدمن وجوده وتتقبل عيوبه وندوبه .
مر على عقله احتمالية مصارحتها بالحقيقية ولكن برغم قوته وقدرته على أصعب المهام إلا أنه غير قادرٍ على مصارحتها الآن ، لن يحتمل نظرة صدمة من عينيها تجاهه ، لن يحتمل أبداً لذا فكلما ظن أن الوقت يسعفه اكتشف أنه يهيج جروحه أكثر ، كلما ظن أنه رتب خطواته اكتشف أنه يخطو فوق مسارٍ ملتوٍ يقوده لحافة الهاوية .
وجد جسده وعضلاته تشتد لذا سحب نفسه بهدوء من بينها حتى لا تصحو .
تحرك يترجل ويرتدي سرواله ثم خطى للخارج بعد أن ألقى نظره أخيرة عليها .
يخطو باتجاه الجزء المسطح من اليخت ووقف عند السياج ينظر للمياة الساكنة يخبرها بمعاناته وتزاحم الأصوات داخله .
وكأنها تناديه ليلبي ندائها ويتجه للجزء المفتوح ويقرر القفز داخلها فهي دوماً التي ترحب به دون ملل أو ازدراء وتتقبله بجميع حالاته .
ظل يسبح لوقتٍ كافٍ كي يسكن عقله ويقرر الصعود لها فبات لا يحتمل الإبتعاد عنها سوى دقائق معدودة .
صعد إلى اليخت وتحرك يخطو تجاه الداخل حتى وصل للدرج وصعد للطابق التالى حيث الغرف .
تحرك صوب غرفتهما ودلف فوجدها ما زالت نائمة يبدو أن هجومه الممتع يحتوي على نوعٍ من المخدر .
أنت تقرأ
ثَري العشق والقسوة بقلم آية العربي
Actionأشبه بتائه في صحراء حالكة وجد ضوءٍ خافت فأتبعه إلى أن قاده للمجهول . ومنذ تلك اللحظة ولم أعد أثق في أي نور . ووقعت في حفرة الغيلان ولم يرشدنى أحدهم على الآذان وطريق العودة غير متاح وآثر الأقدام إلتهمته الرياح . فأين السبيل يا ترى ؟ رواية...