بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .
الفصل العشرون من رواية 🔥 ثري العشق والقسوة 🔥
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
كنّا متناسقين كالخشب وقماشٍ مُخرمٍ .
كالمطرِ ورائحةِ التراب
كالقهوة ومساءٍ معتم
أصابتنا عينٌ وفككت جِسرنا .❈-❈-❈
تقف عند مرآة الزينة في اليخت تستعد لمغادرته والعودة إلى مصر ، انتهت من تبديل ثيابها وها هي تمشط خصلاتها على شكل كعكة رتيبة .
دلف صقر الذي كان يجهز الطائرة للإقلاع ، خطى باتجاهها ليراها وعانقها وهو ينظر لها عبر المرآة قائلاً بتنهيدة حارة وتوتر أصبح يلازمه مؤخراً :
- هل إنتهت جميلتي ؟
ابتسمت له عبر المرآة وتحدث وهي تناوله تلك القلادة التي كانت تنوي ارتدائها والتي كانت تابعة لوالدته قائلة بنعومة وحب :
- ممكن تلبسني دي .
نظر للقلادة في يدها ثم أبعد يده من حول خصرها ليأخذها منها ويبتعد قليلاً مردفاً بحب :
- على الرحبِ والسعة .
لف يده حول رقبتها وألبسها إياها بهدوء ونعومة وأصابعه تلامس رقبتها ببطء متعمداً إثارتها مما جعلها ترتعش لتتوغله جموح رغبته بها وينحني يطبع قبلة متمهلة عند موضع أصابعه وبالقرب من قفل القلادة لتصبح مشاعره كحال هذا السلسال متداخلة في بعضها يغلقها قفل عشقها .
مالت برقبتها عليه تردف بنبرة متحشرجة مختلطة بعدة مشاعر جميعها تندرج تحت قائمة السعادة :
- صقر ، كدة هنتأخر على الطيارة .
زفر بقوة وفتح عينيه بعد أن أغلقهما عقله ثم اعتدل ينظر لها في المرآة بعمق وحب لتبادله نظراته ويدها تتلاعب بهذا الحجر الكريم الذي يتوسط صدرها ثم أردفت كي تشتت انتباهه :
- القلادة دي خاصة بوالدتك صح ؟
ابتسم عليها وعلى تغييرها للحديث ثم أومأ قائلاً :
- أجل ، كانت لها ، والآن هي لكِ ، تستحقيها ناردين ، تستحقي كل ما هو رائعاً ومميزاً ونادراً .
التفتت لتقابله ثم رفعت كفيها تعانق وجهه بحنو قائلة بلغته :
- ولهذا أنت معي ، أنت رائعاً ومميزاً ونادراً .
تعمق في عينيها أكثر وتاه بهما ليبحر بسفينة قلقه وماضيه مجدداً ولمحت ذلك لتتساءل بترقب وهي تنزل بكفيها إلى صدره :
أنت تقرأ
ثَري العشق والقسوة بقلم آية العربي
Acciónأشبه بتائه في صحراء حالكة وجد ضوءٍ خافت فأتبعه إلى أن قاده للمجهول . ومنذ تلك اللحظة ولم أعد أثق في أي نور . ووقعت في حفرة الغيلان ولم يرشدنى أحدهم على الآذان وطريق العودة غير متاح وآثر الأقدام إلتهمته الرياح . فأين السبيل يا ترى ؟ رواية...