بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .
الفصل الثلاثون من رواية 🔥 ثري العشق والقسوة 🔥
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
ربّما يُجبرنا أشخاصاً مذنبين على اتباعهم وتقبلهم وحبهم برغم كل خطاياهم .
ربّمَا أجبرونا على انتشال كل مشاعرنا ونبضاتنا وخيوط أفكارنا نحوهم
نعم أُجبرنا بإرادتنا على مشاركتهم دوماً في أقصى لحظاتهم سعادة إلى أدنى قهرهم وحزنهم
حتى باتت الحياة مستحيلة الآن ونحن على قيدها حزناً على فراقهم .نارة صقر الحارجي .
❈-❈-❈
بعد أن سقط جسد صقر أرضاً واحتضنته دماؤه وقُتل رجاله بينما البقية استطاعوا تأمين سيدتهم مع عُمر حتى دلفوا المطار .
وقف هذا المقنع ينظر له ثم نظر عبر الهاتف الذي كان يبث لميشيل كل ما يحدث وقال مترقباً بجمود بعد أن نزع قناعه ليظهر التجهم على ملامحه بينما هناك وميض حزنٍ في عينيه :
- والآن ماذا نفعل به ؟
تعمق ميشيل في ملامحه ثم قال مستفسراً بغضب :
- أراك حزيناً عليه .
تنفس بعمق ليجيبه بجمودٍ مماثل :
- هو من اختار نهايته ، والآن لا داعي للثرثرة وأخبرني ماذا افعل به .
ابتسم ميشيل بشر وتحدث وهو يفرد ظهره على مقعده بانتشاء :
- اسحبوا جثته إلى مقابر العائلة ، وادفنوه ليرقد مجاوراً لوالده الغبي ، وليكونا كلاهما عبرة لمن يخون ميشيل .
تأهب جسد الواقف يسمعه ثم أومأ بثبات وتحدث :
- حسناً كما تشاء .
ليردف ميشيل مجدداً بقسوة :
- وبث لي أيضاً دفنه ، أريد أن تراه عيناي وهو يتوارى تحت التراب لأطمئن .
أومأ الآخر وأعطى الهاتف إلى أحد رجاله ثم انحنى يحمل جسد صقر على كتفه ويخطو به نحو سيارته .
ألقاه في الخلف وأغلق الباب والتف مسرعاً نحو جهة القيادة يستقلها ويقود بدون حراسة بعد أن نزع الهاتف من يد الرجل وأخذه معه كي يبث الحدث إلى ميشيل .
❈-❈-❈
بعد عدة دقائق .
انتفضت نارة من مقعدها تصرخ باسمه قائلة بفزع :
- صـــــقــــــر .
كان عُمر يجاورها والطائرة في طريقها إلى مصر بعدما أقلعت سريعاً .
أنت تقرأ
ثَري العشق والقسوة بقلم آية العربي
Actionأشبه بتائه في صحراء حالكة وجد ضوءٍ خافت فأتبعه إلى أن قاده للمجهول . ومنذ تلك اللحظة ولم أعد أثق في أي نور . ووقعت في حفرة الغيلان ولم يرشدنى أحدهم على الآذان وطريق العودة غير متاح وآثر الأقدام إلتهمته الرياح . فأين السبيل يا ترى ؟ رواية...