كانت تلك الفتاة في غرفتها تجلس على المكتب ترمق تلك الأحجار الموجودة أمامها
التي تفاعلت مع القنابل النووية التي تم استخدامها في الحرب العالمية الثالثة و بذكر الحرب العالمية الثالثة يتم ذكر الدمار و الخراب الذي حل بالأرض و سكانها حيث وصل عدد ضحاياها للملايين و بالنهاية تصافح القادة بعد أن نجحوا في تدمير العالم و كل ما تبقى هو عدد قليل من المنازل البدائية و سكان يمكن للمرء عدهم على أصابع اليد و هذا هو الحال للآن بالرغم من حدوث الحرب العالمية الثالثة منذ ما يزيد عن سنتين
قاطع شرود الفتاة دخول صديقتها المدعوة
بإغنيس الغرفة مسببة فزع الأخرى
اغنيس : أيرين انظري ماذا وجدت...تلك الصخرة لونها غريب أليس كذلك...؟
أيرين : اتركيها هنا
أشارت أيرين لمكتبها لتضعه الأخرى أمامها و لكنها لمحت كتاب بعنوان ( سكان جوف الأرض )
اغنيس : أمازلتي تقرأين كتب الخيال تلك...
صدقيني ستفقدين عقلك بيوم من الايام
أيرين : اغنيس انها مجرد نظرية لا اكثر
اغنيس : بلى انه جنون...فلتكفي عن هذا اغارثا ليست موجودة بالفعل
أيرين : ان لم تكن موجودة لذا من أين احضر الكاتب مسميات البلاد كما انه تحدث
بالتفصيل عن البوابات الموصلة لتلك المدينة
اغنيس : أنا حقا لا افهمك...منذ عام و نحن نحاول صنع أسلحة نووية جديدة و الان انت تتحدثين عن اغارثا تلك المدينة التي هي في الأصل وحي من الخيال كأتلانتس ايضا
أيرين : اغنيس لا تكوني سبب خلاف بيننا أفلاطون تحدث في كتابه بوضوح عن أتلانتس و كل كتب التاريخ تحدثت عن تلك المدينة لذا هي ليست خيال و كذلك اغارثا ليست خيال ايضا و سأثبت للعالم اجمع أن اغارثا موجودة
جهرت أيرين بغضب ليزداد غضب الأخرى عليها
اغنيس : اتعلمين...سيكون من الأفضل أن لم تخرجي من ذلك المشفى...انت قد جننت
بالفعل أيرين
جهرت اغنيس بغضب تزامنا مع خروجها من الغرفة لتغلق الباب بقوة حتى كادت أن تكسره اسفل صدمة الأخرى من آخر جملة قد وصلت مسامعها و لكنها سرعان ما تناست الأمر عندما أمسكت كتابها لتقرأ اخر
صفحة به و كان بها السطر الآتي :
( يمكن للجميع الوصول لتلك المدينة و لكن ليس الجميع يمكنهم الخروج منها فهي بوابة الجحيم...! )
اغلقت أيرين الكتاب و وضعته بمكانه و أمسكت الحجر الذي احضرته اغنيس لها و نظرت له بتمعن
أيرين : حقا مظهره غريب....يا ترى ما أمره
قامت أيرين بلمس الصخرة ببطئ ليشع ضوءا خافتا مسببا صدمة الأخرى لترميه من يدها و لكن الضوء قد ازداد توهجا فقد اشاع ضوء بلوني الأخضر و الأزرق مسببا فزع الأخرى
ازداد لمعان الضوء كلما اقتربت منه أيرين لتشع الغرفة بأكملها مسببا انعدام رؤية الأخرى لينتهي بها الأمر فاقدة لوعيها
....................
استعادت أيرين وعيها لتجد نفسها على فراشها و اغنيس تجلس بجانبها و ملامح القلق تعلو وجهها
أيرين : ماذا حدث...؟
اغنيس : أنا من يجب أن أسألك ماذا حدث لقد كنت بالأسفل و قد وجدت غرفتك تشع ضوءا بلون الحجر الذي احضرته و عندما صعدت لكي وجدتك فاقدة وعيك
أيرين : منذ متى و انا فاقدة وعيي...؟
اغنيس : منذ يومان...ظننت انكي متي
استقامت أيرين فوق فراشها ببطئ لتشعر بالألم في جميع أنحاء جسدها بالرغم من عدم وجود كدمات لتهمس بحزن
أيرين : يا ليتني مت...على الاقل كنت سألحق بأمي التي لم ارها منذ تلك الحرب الدامية
اغنيس : كفاكي حزنا يا فتاة لقد مر على موتها ما يزيد عن عامين
نهضت أيرين من فوق فراشها ليختل توازنها و قد أوشكت على السقوط إلى أن أمسكت اغنيس بها
اغنيس : ماذا حدث لك..؟ أصبحتي تتصرفين بغرابة
أيرين : لا اعلم اشعر بأنني احمل حملا ثقيلا
فوقي....هناك شعور غريب يراودني شعور لا
استطيع وصفه و أعجز عن تفسيره فقط اريد ان اصنع شيئا مختلفا
اغنيس : ما رأيك أن نذهب لأغارثا...؟
أيرين : انت تمزحين أليس كذلك....؟
اغنيس : و لمَ امزح...أنذهب...؟
أيرين : بالتأكيد...كيف لي أن أرفض
نبست أيرين بحماس و عانقت اغنيس بقوة
أيرين : سأغير ملابسي و نذهب....كما يجب
أن أخذ الكتاب و بعض الأوراق و قلمي لأنني سأكتب كل شئ عن تلك المدينة
اغنيس : هيا انا سأنتظرك بالخارج
خرجت اغنيس من الغرفة تاركة أيرين التي
بدأت تجهز حقيبتها و غيرت ملابسها
ملابس أيرين :خرجت أيرين من غرفتها و نزلت لاغنيس إلى اسفل
اغنيس : هل تعرفين كيف تقودين الطائرة
أيرين : اجل...لمَ...؟
اغنيس : لقد سرقت واحدة...سنذهب بها
أيرين : لن أسألك كيف فعلتي هذا لأنني أعرف أن عدد السكان قليل فأصبح من السهل عليكي سرقة الطائرة...هيا اذا
خرج كل من أيرين و اغنيس من المنزل لتأخذ اغنيس أيرين إلى مكان الطائرة
ركب كلاهما الطائرة لتبدأ أيرين بتشغيل الطائرة التي سرعان ما حلقت بالهواء
اغنيس : إلى أين سنذهب...؟
أيرين : مثلث برمودا
اغنيس : أيرين أود النزول...انزليني أيرين
نبست اغنيس بخوف لتغضب الأخرى مما وصل لمسامعها
أيرين : هل جننتي اغنيس...كيف ستنزلي و نحن قد ارتفعنا بالفعل...تبقى ساعات و نصل لمثلث برمودا كما يظهر امامي على الردار
هدأت اغنيس قليلا عندما سمعت كلام أيرين
اغنيس : المكان الظاهر امامك على الردار مزيف....انه ليس مثلث برمودا الحقيقي و إنما نحن اقتربنا منه
أيرين : تمهلي...الردار قد انطفأ...هذا يعني اننا دخلنا حدود اغارثا بالفعل و بعد ذلك سيختل توازن الطائرة تماسكي اغنيس
أمسكت اغنيس بمقعدها بينما أيرين كانت تحاول السيطرة على الطائرة و لكن دون جدوى فقد اختل توازن الطائرة بالفعل
اغنيس : أيرين ما هذا...؟
نبست اغنيس بخوف و هي تشير للنافذة
نظرت أيرين للمكان الذي تشير عليه اغنيس
لتجد بوابة ضخمة قد فتحت أمامهم و الطائرة على وشك الدخول بها
أيرين : يا إلهي...نحن يجب أن نخرج من هنا
فتحت أيرين باب الطائرة و نظرت لأسفل لتجد انها في منتصف مثلث برمودا
أيرين : هل ستأتين معي...؟
اغنيس : أنا...لن اتحرك من هنا
أيرين : لا يهم بكل الاحوال سنموت اما بالثقب الذي سيبتلعنا ام بمثلث برمودا و بكل الاحوال لن يجد احد جثثنا
قفزت أيرين من الطائرة تزامنا مع دخول الطائرة الموجودة بها اغنيس للثقب
اغنيس : أيرين انتظري لا تفعليها أيرين
قد فات الأوان....لقد اختفت الطائرة و كأنها لم تكن و قد سقطت أيرين بالمياه و لكنها لم تبتل....!
ازاحت أيرين يديها عن وجهها و نظرت حولها و لكن لا اثر للمياه و لا اثر لأي شئ فقط السواد هو ما يحيط بها
أيرين : أين أنا...؟ يا إلهي هل مت...؟
نبست أيرين بغباء و لكنها سرعان ما فقدت وعيها
.............................................................
هاي يا جماعة
دي روايتي الأولى على واتباد
اتمنى انها تنال اعجابكم
رأيكم بأول شخصيتين...؟
تتوقعوا ايه اللي هيحصل لما تستعيد أيرين وعيها
تفتكروا ايه سر الحجر اللي أيرين لمسته...؟
تتوقعوا ايه اللي هيحصل لكل من اغنيس و أيرين؟
أنت تقرأ
بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )
Mystery / Thriller( يمكن للجميع الوصول لتلك المدينة...و لكن ليس الجميع يمكنهم الخروج منها فهي بوابة الجحيم...! )