《 The End 》

64 6 0
                                    

استيقظت أيرين لتستقيم من فراشها بصعوبة و نظرت حولها بأرجاء الغرفة ثوان حتى نهضت من فراشها و خرجت من الغرفة تسير في الرواق بهدوء و لكنها لم تجد أحدا لتركض بسرعة متجهة لغرفة دويانغ إلى أن اصطدمت بأحدهم ليمسك ذراعها يمنعها من السقوط
نظرت أيرين أمامها لتجد أنه يونجي و لكنه كان يرمقها بصدمة و سعادة
يونجي : انت استيقظتي...حمدا لله على سلامتك
تحدث يونجي بسعادة ليعانق أيرين بقوة
بينما أيرين لم تبادله ليفصل يونجي عناقه مع أيرين و نظر لها ليجدها شاردة مما دفعه
ليكوب وجهها بكلتا يديه لتستفيق أيرين من شرودها
يونجي : ما الأمر...أأنت بخير...؟
سألها يونجي بقلق و هو ينظر لوجهها بتمعن
أيرين : د..دويانغ...أين هو...هو بخير أليس كذلك...؟
سألته أيرين بقلق ليومئ لها يونجي بالايجاب
يونجي : هو بغرفته...و لكنه لم يتحدث مع احد منذ أن كنتي بالغيبوبة أي لمدة أسبوع...لقد جعله راي يأكل بعد معاناة و لكنه يرفض التحدث معنا...لمَ تسألين عنه ؟
اجابها يونجي بهدوء لتنظر له أيرين و قد اغرورقت عيناها بالدموع ثوان حتى عانقته أيرين بقوة بينما هو ربت على رأسها لتهدئتها
يونجي : ما الأمر أيرين...؟
سألها يونجي بقلق لتفصل أيرين عناقها معه
أيرين : سأخبرك بعدما أخبر دويانغ
اجابته أيرين بعدما مسحت دموعها لتكمل طريقها متجهة لغرفة دويانغ لتطرق الباب عدة مرات و لكن لا رد
فتحت أيرين باب الغرفة بهدوء لتجد دويانغ يجلس على الفراش ضاما قدميه إلى ذقنه معطيا ظهره للباب لتقترب أيرين منه ببطئ و وضعت يديها على كتفيه و لكنه لم يلتفت لها لتجلس أيرين خلفه على الفراش
أيرين : ألا تود رؤيتي...أأنت غاضب مني...؟
همست أيرين في اذن دويانغ بحنان ليستدير لها دويانغ و قد اغرورقت عيناه بالدموع و في اللحظة ذاتها عانقها بقوة لتسقط على الفراش
دويانغ : اشتقت لك أيري...و انا بالفعل غاضب...كيف تفعلين هذا بنفسك...ألم تفكري بي...انا غاضب و عليك ارضائي الآن
اجابها دويانغ بعبوس طفولي ليمسح دموعه بفوضوية و نهض من فوق أيرين لتنهض هي الأخرى و نظرت لعينيه بأعين دامعة و بدأت وتيرة أنفاسها تزداد لتعانقه بقوة و بدأت تبكي
أيرين : اشتقت لك...أخي
همست أيرين في اذن دويانغ بينما هو كان فقط مصدوما من رد فعلها
دويانغ : أنا أعلم انني بمثابة اخيك الاصغر و لكنني مازلت غاضبا
اجابها دويانغ بعبوس طفولي لتومئ له أيرين بالنفي عدة مرات بينما دموعها قد أخذت مجراها لوجنتيها كالشلال
أيرين : انت لست بمثابة اخي الاصغر...انت اخي حقا...سيهون
دويانغ : ك..كيف هذا...من ذاك سيهون...؟!
سألها دويانغ و هو يمسك رأسه بألم لترفع أيرين وجهه اليها و كوبته بيديها
أيرين : انت قد تم مسح ذاكرتك و تغيير اسمك...والدتي لم تخبرك اسمها الحقيقي لقد كذبت عليك...هي تدعى ألبا و والدك قد
مات عندما كنت تبلغ ثلاث سنوات و قد تزوجت والدتنا ألبا من أوراكل...لهذا السبب تم مسح ذكرياتك
تحدثت أيرين وسط شهقاتها بينما كان دويانغ يناظرها بصدمة
دويانغ : ما الدليل...ربما تكذبين ما أدراني
أيرين : انظر إلينا دويانغ...انت تشبهني في لون الشعر و لون العينين مع اختلاف لون البشرة التي ورثتها انت عن أمي...الان يمكنني إيجاد تفسير لحلمك المرعب الذي كان يطاردك
دويانغ : و ما هو التفسير...؟
أيرين : انت تحلم بنهاية أحداث الحرب العالمية الثالثة...تلك المرأة التي تحملك هي والدتك...تلك اللحظة التي كانت سببا في ابتعادك عني لمدة عامين
اجابته أيرين بهدوء و هي تمسح دموعها ليحاول دويانغ التذكر و لكن دون جدوى
دويانغ : اخبريني كل شئ عن امي و ابي و ذلك أوراكل...اريد ان اعرف كيف و لمَ افترقنا و لمَ تركتك امي
أيرين : حسنا...سأخبرك
ما ان انهت أيرين حديثها حتى اخذت نفسا
عميقا لتبدأ بسرد كل شئ لدويانغ بينما هو كان فقط ينصت لحديثها بصمت
مرت دقائق لتنهي أيرين حديثها
أيرين : الان...هل تصدقني...؟
سألته أيرين بينما قد اغرورقت عيناها بالدموع ليقترب منها دويانغ و مسح دموعها و عانقها بقوة لتبادله أيرين
دويانغ : اجل اصدقك...اشتقت لك اختي أيرين
أيرين : و انا ايضا ايها الصغير
همست أيرين في اذن دويانغ و قبلت وجنته بحب غير عالمين بأمر من كان يستمع لهما من الخارج و قد عرف كل شئ ليبتسم بدفء و تنهد بارتياح لرؤيته لأيرين سعيدة
يونجي : و اخيرا انكشف سر علاقة أيرين بأوراكل...تايهيونغ يجب أن يعلم
وجه يونجي حديثه لنفسه بينما ينظر لهما و الابتسامة لا تفارق محياه ليكمل يونجي طريقه متجها لمكتب تايهيونغ ليجد راي و جونغكوك و فيليب هناك
تايهيونغ : ما الأمر يونجي...؟
يونجي : هناك ثلاثة اخبار سعيدة اي منهم تريدون معرفته أولا...؟
سألهم يونجي و الابتسامة لا تفارق محياه لينظر له تايهيونغ باهتمام
راي : جميعهم...و لا تماطل
اجابه راي بملل ليتنهد يونجي بقلة حيلة
يونجي : انت حقا عدو السعادة و لكن حسنا لا مشكلة...الأول هو أن أيرين استيقظت و الثاني هو معرفة سر علاقة أوراكل بأيرين و الثالث هو أن أيرين و دويانغ أشقاء
ما ان أنهى يونجي حديثه حتى نظر له الجميع بصدمة
يونجي : ما بكم...أنا لا اكذب انها في غرفة دويانغ الان
تايهيونغ : و ما علاقة أيرين بأوراكل...؟
سأل تايهيونغ يونجي باهتمام ليسرد له يونجي كل شئ عن أوراكل و ألبا
راي : اذا هذا يدل على أن والدتها هي من انقذتها من الموت عندما طعنها أحدهم
تايهيونغ : ذلك الوغد أوراكل لن ارحمه... سأقتله...سأمزق بدنه حتى لا يبقى منه سوى برك دماء و لن يتعرف عليه احد... سأمحيه من الوجود
تحدث تايهيونغ بحدة و كان ينظر للفراغ نظرة مرعبة و كأنه يتخيل أوراكل امامه لينهض من مجلسه و همَّ بالذهاب ليوقفه صوت فيليب
فيليب : هي قد فعلت ذلك بالفعل...قد قتلته عندما كانت بالمعسكر بشمال أغارثا
جونغكوك : و كيف علمت...؟
فيليب : لقد كنت هناك و قتلت كريستوفر ايضا...كما انني أعلم كل شئ عن ما فعله أوراكل بها...انا أعلم كل شئ بفضل الساعة
راي : من طعن أيرين بالخنجر اذا...و لمَ فعل هذا...؟
فيليب : انها اغنيس التي كانت تبحث عنها أيرين لشهور و لم تذهب من هنا حتى تجدها...قد فعلت هذا بسبب سوء تفاهم بينهما و لكن ألبا قد قتلتها بسهم مشتعل و هي من أنقذت أيرين
تايهيونغ : لا احد يخبرها اننا علمنا هذا إذا كانت تريدنا أن نعلم لكانت اخبرتنا منذ البداية.
تحدث تايهيونغ بهدوء ليومئ له الجميع بتفهم.
...............................
فصل دويانغ عناقه مع أيرين و نظر لوجهها
دويانغ : فلتكفي عن البكاء...دموعك ستنفذ هكذا و لن تجدي دموعا عندما اموت
تحدث دويانغ ببراءة لتضحك أيرين على حديثه
أيرين : لا تقلق لن ادع اي شئ يصيبك طالما انا معك...اتفقنا...؟
دويانغ : اتفقنا
اجابها دويانغ بلطف لتلعب أيرين في شعره و هي تبتسم بسعادة إلى أن قاطعهما صوت طرق الباب لتفتح أيرين الباب لتجد فيليب امامها
أيرين : مرحبا فيليب...شكرا لك على انقاذك
لهوسوك عندما كنا في المعسكر
فيليب : لا شكر على واجب...هل يمكنك أن
تأتي معي قليلا...؟
أيرين : اجل...لا مشكلة
اجابته أيرين بلطف لتخرج من الغرفة و سارت خلف فيليب إلى أن وصلت لحديقة  القلعة
أيرين : لمَ احضرتني لهنا...؟
فيليب : كوني صبورة...اقتربنا أن نصل
مرت ثوان من السير ليصل فيليب و خلفه أيرين إلى الحديقة الخلفية للقلعة
فيليب : هاقد وصلنا
نظرت أيرين حولها لتجد قبرا ضخما و كأنه لأحد الملوك العظماء و على الفور اقتربت أيرين من القبر تتحسسه ببطئ
أيرين : فيليب...قبر من هذا...لا أتذكر انني رأيته هنا من قبل
فيليب : انه قبر شخص لم يكن يستحق الموت
اجابها فيليب بحزن لتعيد أيرين نظرها للقبر و قد اتسعت عيناها بصدمة عندما أدركت ما يعنيه بحديثه
أيرين : أهذا قبر أريان...؟!
سألته أيرين بصدمة بعدما حولت نظرها اليه ليومئ لها بالإيجاب
أيرين : شكرا لك فيليب...شكرا جزيلا لك
اجابته أيرين بامتنان ليبتسم على حديثها و على الفور همَّ بالذهاب ليمنعه صوت أيرين
أيرين : عدني ألا تخبر أحدا عن امر القبر و بالأخص تايهيونغ...هو لا يجب أن يعلم
فيليب : لا تقلقي لن أخبره
اجابها فيليب بهدوء لتبتسم له أيرين ثوان حتى غادر فيليب الحديقة الخلفية عائدا للقلعة بينما أيرين جلست امام القبر ترمقه بحزن و قد اغرورقت عيناها بالدموع
أيرين : اعتذر أريان...لم أستطع انقاذك و لم
أستطع إنقاذ اي جندي من جيشك و لكن سأنقذ أخر ما تبقى لك...لا تقلق
تحدثت أيرين بهدوء بينما لم تزح عينيها عن اسمه الذي كان مرصعا بالذهب لتمسح دموعها و نهضت من مجلسها لتخرج من الحديقة الخلفية متجهة للقلعة مرة أخرى و هي تسير في الردهة بهدوء إلى أن وصلت للدَرج لتصعده متجهة لمكتب تايهيونغ لتدخله دون طرق الباب كعادتها بينما تايهيونغ لم ينظر لها كونه علم انها هي
تايهيونغ : هل انت بخير...؟
أيرين : اجل
اجابته أيرين ببرود و أعطته ورقة لينظر لها
تايهيونغ بعدم فهم و لكنه سرعان ما بدأ بقرائتها
تايهيونغ : أتريدين تقديم استقالتك من قيادة الجيش...؟!
أيرين : اجل كما انني سأرحل من هنا في أقرب فرصة.
اجابته أيرين ببرود و حدة لتهم بالخروج من مكتبه الى أن هرع اليها تايهيونغ و امسكها من ذراعيها و جذبها اليه لتنظر ببرود
أيرين : ماذا تريد...؟
سألته أيرين ببرود و هي تنظر لعينيه
تايهيونغ : اريدك انت...انت لن ترحلي لأي مكان
اجابها تايهيونغ بحدة بينما كان ينظر لعينيها لتبتسم أيرين بسخرية على حديثه
أيرين : فيم تريدني هذه المرة سمو الملك.. اظن انني انهيت مهمتي بالفعل ام انك تريدني لتقتل شخصا بريئا أخر...ان لم ارحل من هنا فسأرحل عن العالم بأكمله
اجابته أيرين بحدة بينما هو كان يناظرها بصدمة وصمت
تايهيونغ : ما الذي فعلته...لتعاملينني هكذا ألا تحبينني...؟!
سألها تايهيونغ بهدوء لتبعد أيرين يداه عنها بعنف و هي تناظره بعينان امتلأتا بالدموع
أيرين : ما الذي فعلته...تقصد ما الذي لم تفعله...لقد كنت اعلم منذ البداية أنك شخص استغلالي و حقير و لكنني لم اظن انك حقير لتلك الدرجة...لقد قمت باستغلال
حبي لك لصالحك...انت لم تحبني بصدق ابدا...انت لا تعلم معنى الحب من الأساس و اكبر دليل على هذا هو أريان...أليس شقيقك...لقد قتلته انت دون أي رحمة و من
اجل ماذا...من أجل أغارثا...تلك المدينة اللعينة...من اجل انانيتك و حبك لذاتك اكثر من اي شئ انت ايضا كنت تنوي قتلي من أجل انانيتك...أتظن انني لم اسمع حديثك مع جونغكوك في باراديس...أتظن انني حمقاء...انت مخطئ سيد تايهيونغ... انا بالفعل كنت أعلم كل شئ يونجي أخبرني بهذا عندما انهيت تدريبي على استخدام قواي...و لكن حبي لك لم يكن خطأي بل كان خطأ ذلك اللعين الذي ينبض بداخلي...و الان بعد كل ما فعلته...انا سأتركك لأنانيتك...أريان كان محقا...انت لا تستحقني و أجَل انا لا أحبك بل امقتك بشدة تايهيونغ
تحدثت أيرين بغضب ممزوج ببكاء بينما تايهيونغ كان فقط يناظرها بصمت ليجدها تمسح دموعها و اخذت نفسا عميقا لتستعيد
هدوءها و خرجت من مكتبه بينما هو بقي صامتا
تايهيونغ : هي محقة...انا كنت انانيا و لكنني احبك و لن ادعك تذهبين بتلك السهولة أيرين
تمتم تايهيونغ بهدوء محدثا نفسه ليرفع خصلات شعره للخلف بضجر ثوان حتى تذكر شيئا
تايهيونغ : لا أظن أن أيرين تعلم طريق العودة فهو مختلف عن طريق الدخول لهنا و كل هذا كان يوجد في الكتاب الذي أتت به لهنا
تمتم تايهيونغ بهدوء محدثا نفسه ليعود للجلوس على مقعده و نظر لورقة استقالتها
الموضوعة أمامه
كانت أيرين تسير في الرواق بسرعة جنونية حتى وصلت لغرفتها لتهرع للداخل
و بدأت تنظر في كل ركن بالغرفة كأنها تبحث عن شئ دقائق حتى رمت كل شئ أمامها لتتحول الغرفة لساحة معركة بعد أن
بعثرت كل شئ بها
أيرين : أين الكتاب...أين هو...؟!
صاحت أيرين بغضب و هي ترجع خصلات شعرها للخلف بغضب ثوان حتى خرجت من الغرفة بغضب متجهة لغرفة يونجي لتفتحها بغضب لتجده قد انتفض بفزع
يونجي : يا فتاة رويدا...كدت اموت من الخوف لمَ لا تطرقين الباب...؟
تحدث يونجي بدرامية و هو يمسك قلبه لتتناسى أيرين غضبها و اقتربت منه و جلست أمامه على المقعد
أيرين : أتتذكر ماذا حدث عندما أتيت لهنا في غرفة التحقيق...؟
سألته أيرين بهدوء ليغمض يونجي عينيه لثوان
يونجي : اجل أتذكر...لمَ تسألين...؟
أيرين : ألم ترى كتابا قديما و بعض الأوراق في حقيبة سوداء في غرفة التحقيق...؟
سألته أيرين بهدوء ليصمت يونجي لثوان و
بعدها اومأ بالرفض لتتنهد أيرين بحزن
يونجي : لا أتذكر اني رأيت شيئا كهذا و لكن لمَ تسألين عن هذا...؟
سألها يونجي بينما ينظر لعينيها بتمعن لتشعر أيرين ببعض التوتر
أيرين : في الحقيقة ا..اريد ان أجد الكتاب لأنني...انا اريد...الرحيل من هنا
نطقت أيرين بتوتر و هي تفرك اصابعها بتوتر لينظر لها يونجي بصدمة
يونجي : لمَ...ماذا حدث...؟!
سألها يونجي بقلق ليزداد توتر الأخرى
أيرين : لم يحدث شئ...فقط اريد العودة لأن مهمتي قد انتهت بالفعل...كما انني أريد أن يكون اخي في أمان فهو من تبقى لي في هذه الحياة بعد موت صديقتي
اجابته أيرين في هدوء و توتر و هي تتجنب النظر لعينيه بينما تنهد يونجي بحزن
يونجي : ألا تتذكرين من كان معك عندما كنتي في غرفة التحقيق...؟
سأل يونجي أيرين بهدوء لتغمض أيرين عينيها بتركيز و تشحذ ذاكرتها
أيرين : كان هناك تايهيونغ و جونغكوك على
حسب ما اتذكر
يونجي : اذا فلتسألي أحدهما
أيرين : حسنا...شكرا لك يونجي
ابتسمت أيرين له بلطف نهاية حديثها لتخرج من الغرفة للبحث عن جونغكوك
إلى أن وجدته أمامها يسير بهدوء و رزانة
أيرين : جونغكوك...مهلا
نادته أيرين ليتوقف جونغكوك عن السير و اقترب منها
جونغكوك : ما الأمر...؟
أيرين : اتتذكر عندما أتيت إلى هنا للمرة الأولى...ألم ترى كتابا قديما و معه بعض الأوراق في حقيبة سوداء...؟
جونغكوك : اجل رأيتهم...لقد أخذهم تايهيونغ و الكتاب معه منذ ذلك الوقت
اجابها جونعكوك بهدوء لترمقه أيرين في صدمة
أيرين : حسنا...شكرا لك
اجابته أيرين بهدوء و بدأت بالركض متجهة لغرفة تايهيونغ لتتسلل للداخل و نظرت لكل ركن بالغرفة
أيرين : أين يمكن أن يكون...؟
سألت أيرين نفسها بينما تنظر في كل ارجاء
الغرفة ثوان حتى بدأت البحث عن الكتاب في كل انش من غرفته و لم يتبقى شئ سوى خزانة ملابسه لتفتحها أيرين بتوتر و بدأت بالبحث بين ملابسه و لكن دون جدوى لتخرج من الغرفة بغضب متجهة لمكتبه لتفتحه دون طرق الباب بينما هو لم ينظر لها كونه يعلم انها هي
أيرين : تايهيونغ أين كتابي...؟
سألته أيرين بحدة لينظر لها تايهيونغ ببرود
تايهيونغ : عن أي كتاب تتحدثين...و انا ما ادراني...أليست اغراضك...؟!
اجابها تايهيونغ بغباء مصطنع ليزداد غضب
الأخرى
أيرين : أنا أعلم أن كتابي معك...أخبرني أين هو...؟
اجابته أيرين بغضب ليبتسم تايهيونغ بانتصار و اخرج كتابا من مكتبه و وضعه أمامها
تايهيونغ : أتقصدين هذا...؟
سألها تايهيونغ بينما الابتسامة لم تفارق محياه لتهرع أيرين إلى مكتبه و همت بأخذ
الكتاب ليمسك تايهيونغ الكتاب و نهض من مجلسه ليرفع يده الموجود بها الكتاب للأعلى و لفارق الطول بينهما لم تستطع أيرين الإمساك به
أيرين : أيها اللعين اعطني كتابي...!!
تايهيونغ : محاولاتك فاشلة...لن تستطيعي أخذه
اجابها تايهيونغ و هو يبتسم على رد فعلها الطفولي ليرمي الكتاب بعيدا و قبل أن تتخذ أيرين اي ردة فعل كان قد عانقها بقوة
تايهيونغ : رجاء لا تذهبي...سأصلح كل ما اقترفته بحقك...فقط لا تذهبي.
همس تايهيونغ في اذن أيرين لتتسارع نبضات قلبها لشدة توترها
أيرين : تايهيونغ انت لست لي...انت لأغارثا
تايهيونغ : اللعنة على أغارثا و على كل شئ بها...أيرين انا احبك انت لا أغارثا
همس تايهيونغ في اذنها بحب و دفئ لتفصل أيرين عناقها معه
أيرين : و ما ادراني انك لن تقم باستغلالي؟!
تايهيونغ : ابق هنا لعدة ايام و سيتغير كل شئ اقسم لك و ان لم يتغير اي شئ يمكنك
الذهاب و لن اعترض طريقك
أيرين : حسنا...سأبقى
اجابته أيرين بهدوء ليبتسم لها تايهيونغ بامتنان
تايهيونغ : شكرا أيرين...شكرا جزيلا
اجابها تايهيونغ بامتنان و سعادة لتبتسم له أيرين و من ثم غادرت مكتبه
تايهيونغ : أعدك انك لن تندمي على تلك الفرصة التي اعطيتها لي
همس تايهيونغ محدثا نفسه بينما يبتسم بسعادة
مر بقية اليوم بشكل روتيني الى ان حل المساء ليخلد الجميع للنوم
                 في اليوم التالي
استيقظت أيرين لتنهض من فراشها و خرجت من الغرفة لتجد دويانغ أمامها و على الفور ابتسمت له بلطف و جثت على ركبتيها لتصل لطوله و همت بالحديث ليقاطعها دويانغ
دويانغ : صباح الخير...كنت أنوي ايقاظك و لكنك افسدتي كل شئ
تحدث دويانغ بعبوس طفولي لتضحك أيرين على لطافته و عانقته بقوة
أيرين : لا مشكلة...اذا انت غاضب لتلك الدرجة يمكنني العودة لإكمال نومي و انتظرك كي توقظني
اجابته أيرين بلطف و استقامت لتجد دويانغ يدفعها للداخل بكلتا يديه
دويانغ : اجل هيا...ادخلي الآن و انتظري حتى اوقظك...لقد استيقظتي مبكرا اليوم لن اسمح لك بإفساد مخططي.
تحدث دويانغ و هو يدفع أيرين للفراش لتضحك أيرين على لطافته إلى أن وصلت للفراش لتجلس عليه إلا أن دويانغ دفعها على الفراش و وضع الغطاء عليها ليعطي وجهها
أيرين : يا هذا سأختنق
نطقت أيرين بعبوس طفولي و هي تحاول تقليده ليبعد دويانغ الغطاء عن وجهها
دويانغ : حسنا اعتذر اعتذر و الان هيا اغمضي عينيكي
امرها دويانغ بلطف لتغمض أيرين عينيها
أيرين : أيمكنك أن توقظني غدا...؟
سألته أيرين ببراءة ليضربها دويانغ بالوسادة لتغمض أيرين عينيها و هي تتصنع
النوم ليبتسم دويانغ برضا
دويانغ : شقيقة مطيعة
خرج دويانغ من الغرفة و أغلق الباب ليذهب متجها لغرفة تايهيونغ و دلفها و هو يبتسم بانتصار
تايهيونغ : أمازالت نائمة...؟
دويانغ : لقد استيقظت للتو و لكنني جعلتها
تكمل نومها
اجابه دويانغ بغرور طفولي ليقهقه تايهيونغ
بسعادة على لطافته ثوان حتى حمله ليجلسه على فخذيه
دويانغ : ما الخطوة التالية زوج اختي المستقبلي...؟
سأله دويانغ بينما تلتمع عيناه لشدة سعادته
ليعطيه تايهيونغ ثيابا بيضاء ليضحك دويانغ في حماس
دويانغ : أهذا فستان الزفاف...؟
تايهيونغ : لا...انه زي ملكي ستضعه في غرفتها بعد نصف ساعة و لا تجعلها تخرج الا عندما ترتديه و بعدها ستأخذها للشرفة الرئيسية في القلعة
دويانغ : حسنا...لا تقلق ستسير الخطة كما اتفقنا
ابتسم كل منهما بانتصار للأخر ثوان حتى بدأ يتحدثان في أمور مختلفة لتمر النصف ساعة مما جعل دويانغ يهرع لغرفة أيرين و معه الزي ليفتح باب الغرفة و دخل لها ليجدها مازالت نائمة مما جعله يضع الثوب جانبا و هز كتفها برفق
دويانغ : أيرين استيقظي
أيرين : لا اريد
اجابته أيرين و هي مازالت مغمضة عينيها و سحبت الغطاء لأعلى ليصل إلى رقبتها مما جعل دويانغ يتنهد بقلة حيلة و امسك وسادة ليضرب بها وجه أيرين لتستيقظ هي بفزع
أيرين : ماذا هناك...من مات...؟!
سألت أيرين بينما تنظر حولها يفزع لتجد دويانغ متسطحا على الأرض ممسكا بطنه بألم من كثرة الضحك لتنظر له أيرين بغضب طفولي
أيرين : اذا انت من فعل هذا ايها المشاكس اللطيف
نطقت أيرين بتفهم و نهضت من الفراش لينهض هو من الأرض و وقف أمامها
دويانغ : أحببت ذلك اللقب...مهلا لنختار لك لقبا ايضا
وضع دويانغ انامله اسفل ذقنه يفكر في لقب لها بينما هي قد عقدت ذراعيها و نظرت له متناسية غضبها
دويانغ : وجدتها...السمراء المقاتلة ما رأيك؟
سألها دويانغ ببراءة لتفكر أيرين في اللقب عدة مرات
أيرين : انه ليس سيئا...أحببته
اجابته أيرين بلطف ليضرب دويانغ جبهته
دويانغ : يا إلهي...تذكرت...ارتدي ذلك الزي و انا سأنتظرك بالخارج و ان لم ترتديه فلن أخرجك من الغرفة إلى الأبد
ما ان أنهى دويانغ حديثه حتى خرج من غرفتها و اغلق الباب خلفه بينما نظرت أيرين حولها لتجد الثوب على المقعد الموجود بقرب الفراش لتمسكه أيرين لثوان
و نظرت له و لكنها سرعان ما بدلت ملابسها
بذلك الثوب الأبيض الحريري و نظرت لنفسها بالمرآة.
أيرين : انه ثوب ملكي...لم اظن يوما انني سأرتديه
وجهت أيرين حديثها لنفسها لتخرج من الغرفة لتجد دويانغ بانتظارها  الذي سرعان
ما رآها انحنى لها باحترام
دويانغ : تبدين جميلة سمو الملكة
نظرت له أيرين بعدم فهم لثوان و لكنه سرعان ما امسكها من يدها ليأخذها لشرفة القلعة الرئيسية
ثوان حتى وصلت أيرين للشرفة لتجد تايهيونغ بانتظارها مما جعلها تنظر من الشرفة لتجد حشدا كبيرا من الشعوب لتقترب أيرين من تايهيونغ ببطئ حتى وقفت بجانبه
تايهيونغ : الآن يمكنني أن أعلن أمامكم من سيشاركني بالحكم...انها زوجتي أيرين
تحدث تايهيونغ و الابتسامة لا تفارق محياه لتنظر له أيرين بصدمة لينظر لها تايهيونغ بسعادة
تايهيونغ : ماذا تريدين ان تحكمي أيرين...؟
سألها تايهيونغ بهدوء لتصمت أيرين لثوان قبل أن تجيب
أيرين : اريد ان احكم رودوس
اجابته أيربن بهدوء لينظر لها تايهيونغ بعدم
فهم
تايهيونغ : يحق لك ان تختاري نصف المملكة و انا كنت اريد ان اتنازل لك عن الحكم و انت اخترتي دولة واحدة...!
أيرين : أنا لا أرغب بالحكم ابدا و لكن مادمت مصرا فأنا اخترت رودوس فقط و لا اريد ان احكم غيرها
تايهيونغ : كما تشائين 
اجابها تايهيونغ بهدوء ليتعالى تصفيق الحشد دقائق حتى غادر تايهيونغ و معه أيرين الشرفة بينما عاد الشعب لإستئناف ما كان يفعله
كانت أيرين تسير مع تايهيونغ بهدوء شاردة
في انها اليوم شعرت فقط أن تايهيونغ مشاعره صادقة تجاهها و انه قد تخلى عن انانيته...دقائق حتى تيقظت من شرودها عندما توقفا عن السير
أيرين : لمَ أعلنت أمام الجميع انني زوجتك و نحن لم نتزوج الى الآن...؟
تجاهل تايهيونغ سؤالها ليفتح باب غرفته لتدخل أيرين و بعدها دخل تايهيونغ لتنظر له أيرين بعدم فهم
تايهيونغ : نحن بالفعل لم نتزوج و لكننا سنتزوج...زفافنا غدا
اجابها تايهيونغ بهدوء لترمقه أيرين بصدمة
أيرين : من جعلك تأخذ قرارا كهذا نيابة عني...؟!
سألته أيرين بغضب لينظر لها تايهيونغ بهدوء
تايهيونغ : كنت اعلم انك لن ترفضي
اجابها تايهيونغ بثقة لتنظر له أيرين بغضب
أيرين : بلى كنت سأرفض
اجابته أيرين بغضب ليقترب منها تايهيونغ ببطئ جاعلا منها تتراجع للخلف حتى اصطدمت بالحائط ليحاصرها تايهيونغ بكلتا يديه مانعا اياها من الحراك لتنظر له بتوتر لقربه منها
أيرين : يا هذا...ابتعد
نطقت أيرين بتوتر و لكنه لم يبتعد عنها لثوان بل وضع يده على عنقها ليجفل جسد الأخرى بتوتر
ثوان حتى ابعد تايهيونغ يده عن عنقها
تايهيونغ : كاذبة...نبضات قلبك تتسارع عندما تكذبين و الان هاهو قلبك ينبض بسرعة البرق كأنك رأيتي شبحا
ابتسم تايهيونغ بانتصار نهاية حديثه لترمقه أيرين بصدمة
أيرين : أفعلت كل هذا لتعلم ان كنت كاذبة ام لا...؟!
سألته أيرين بصدمة و هي تحاول التقاط أنفاسها التي افتقدتها في اثناء قربه منها
تايهيونغ : بالطبع...مهلا...ماذا ظننتي اني سأفعل أيتها الفاسقة...؟!
سألها تايهيونغ بصدمة عندما استوعب ما كانت تفكر به لتتصبغ وجنتيها باللون الأحمر لشدة خجلها
أيرين : أنا لست فاسقة بل أنت...و اذا كانت اية فتاة بمكاني و فعلت معها هذا كانت ستظن الشئ ذاته
اجابته أيرين و هي تحاول إخفاء خجلها لتخرج من الغرفة بسرعة جاعلة من الأخر يبتسم على خجلها
تايهيونغ : لا تقلقي عزيزتي...سأفعل كل شئ غدا بعد زواجنا
ابتسم تايهيونغ بانتصار نهاية حديثه
وصلت أيرين لغرفتها لتجلس على الفراش و هي تمسك بقلبها و تلتقط أنفاسها بصعوبة
أيرين : لو كان قد اقترب انشا واحدا لكان قلبي قد انفجر من التوتر
وجهت أيرين حديثها لنفسها لتخرج من الغرفة و نزلت للردهة متجهة خارج القلعة حيث الحديقة الخلفية
ثوان حتى وصلت أيرين لقبر أريان لتلمس اسمه بحنان و ابتسمت بحزن و قد اغرورقت عيناها بالدموع عندما تذكرت ذلك المشهد الذي لا يفارق خيالها عندما قتل أمامها و لم تستطع انقاذه كما وعدت نفسها
أيرين : صباح الخير أريان...أعلم انك قلقا بشأن رودوس و ما جرى بها و لكنني هنا لأطمئنك...لقد طلبت من تايهيونغ أن احكم رودوس لذا دولتك في يد أمينة...يمكنك أن تسترح الآن.
تحدثت أيرين بهدوء لتمسح دموعها قبل أن
يرها احد و لكنها فوجئت إذ شعرت بيد أحدهم على كتفها لتلتفت له بفزع لتجده يونجي
أيرين : انت لن تخبر تايهيونغ أليس كذلك؟
سألته أيرين بينما تنظر لعينيه لتجده يبتسم
لها بهدوء
يونجي : لم اشأ أن أخبرك و لكن تايهيونغ هو من امر ببناء قبر أريان هنا
اجابها يونجي بهدوء لتنظر له أيرين بصدمة
أيرين : ماذا...انت تمزح أليس كذلك...؟!
يونجي : لمَ قد امزح في امر كهذا...هو من امر ببناء قبره بالفعل...هو قد شعر بالذنب علام اقترفه في حق أخيه
اجابها يونجي بهدوء و هو يبتسم لها لتمتلئ عينا الأخرى بالدموع و ركضت خارج الحديقة متجهة لغرفة تايهيونغ بينما جلس يونجي في الحديقة و بدأ يبكي بحزن ليظهر أمامه فيليب و جلس بجانبه يرمقه بحزن
فيليب : لمَ كذبت عليها يونجي...لمَ فعلت هذا...؟
سأله فيليب بينما يربت على كتف الأخر
يونجي : كان يجب أن اكذب...أيرين لن تكن لي لذا كان يجب أن أجعلها تحبه اكثر من قبل خاصة بعد كل ما حدث
همس يونجي مجيبا فيليب بحزن و هو يبكي
فيليب : أيرين تستحقك يونجي
همس فيليب في أذن يونجي ليبتسم يونجي بانكسار على حديث الأخر
يونجي : هي تستحق الأفضل و انا ابدا لم أكن الأفضل
اجابه يونجي و هو يبكي في حزن ليربت فيليب على كتفه بهدوء
فيليب : لا تحزن...انت قد تنازلت عن حبك لها لأجل صديقك لذا يوما ما ستجد افضل منها
يونجي : لن أجد افضل منها في العالم بأسره
اجابه يونجي بحزن و هو يمسح دموعه
وصلت أيرين لغرفة تايهيونغ لتفتحها و هرعت للداخل و عانقت تايهيونغ بقوة بينما
هو كان يناظرها بعدم فهم من تصرفها
أيرين : شكرا لك تايهيونغ...شكرا لك
همست أيرين في اذن تايهيونغ بامتنان ليفصل تايهيونغ عناقه مع أيرين و نظر لها بعدم فهم ليجدها تنظر له بسعادة و عيناها تلمعان كالبدر لسعادتها
تايهيونغ : شكرا على ماذا...ماذا فعلت انا..؟!
سألها تايهيونغ بعدم فهم لتبتسم له بسعادة
أيرين : اشكرك علام فعلته لأجل أريان لقد صنعت له قبرا في الحديقة الخلفية للقلعة و هذا أكد لي انك بالفعل تشعر بالذنب علام
اقترفته في حق أخيك
اجابته أيرين بسعادة لينظر لها تايهيونغ بصدمة
تايهيونغ : قبر أريان في القلعة...انا من أمرت بذلك...متى فعلت ذلك بحق الجحيم
تمتم تايهيونغ محدثا ذاته لتنظر له أيرين بعدم فهم و لكنها سرعان ما وجدته يبتسم لها و عانقها بقوة
تايهيونغ : أنا حقا سعيد لأنك وثقتي بي مرة أخرى و سعيد لسعادتك برؤيتك للقبر
...ما رأيك اذا اسمينا ابننا المستقبلي بإسم أريان...؟
سأل تايهيونغ أيرين و هو يناظرها بسعادة لشعوره بسعادتها ليجدها قد فصلت العناق بينهما و نظرت له بسعادة و عدم تصديق
أيرين : أحقا تتحدث...؟!
تايهيونغ : بالطبع
أيرين : اذا الصبي سيكون أريان و لكن ماذا عن الفتاة...مهلا لمَ لا نسميها اغنيس...؟  ت
ايهيونغ : اسم مميز...أحببته و لكن ما سبب اختيارك لهذا الإسم...؟
أيرين : اغنيس هو اسم صديقتي المقربة و قد عقدنا اتفاقا منذ سنوات أن تسمي اغنيس ابنتها المستقبلية بإسمي و انا سأسمي ابنتي المستقبلية بإسمها
اجابته أيرين بتوتر ليبتسم لها تايهيونغ بحب و عانقها بقوة
تايهيونغ : انت افضل صديقة و أفضل قائدة و أفضل زوجة و قريبا افضل ام...انت
الأفضل في كل شئ
همس تايهيونغ في اذنها بحب لتفصل أيرين العناق بفزع
أيرين : الأوراق...الملفات...هناك أشياء كثيرة يجب أن اسلمها لك...يجب أن اكمل عملي
اجابته أيرين بتوتر و هي تحاول الافلات منه لتهم بالذهاب إلى أنه منعها بإمساكه لذراعها و جذبها اليه لترتطم بصدره
ابعد تايهيونغ خصلات شعر أيرين لخلف اذنها و نظر لملامح وجهها بتعمن
تايهيونغ : انت لن تعملي اليوم او غدا يمكنك العمل بعد شهر او شهرين من زواجنا
همس تايهيونغ في اذنها بهدوء و حب لتنظر له أيرين بصدمة
أيرين : لكن...القلعة و المملكة...من سيهتم بكل هذا...؟!
سألته أيرين بينما تناظره بصدمة
تايهيونغ : هناك يونجي و راي و جونغكوك و فيليب و دويانغ...هم سيهتمون بكل شئ و اذا اعترضتي سأستقيل من العمل و سأبقى ملتصقا بك هكذا
اجابها تايهيونغ ببرود مختتما حديثه و هو ينظر لها بخبث لتضرب أيرين صدره بيدها الأخرى و في اللحظة ذاتها كممت فمها معبرة عن عدم اعتراضها بأنها لن تعمل لفترة مؤقتة ليبتسم تايهيونغ بلطف على تصرفها لتبتعد عنه أيرين و خرجت من غرفته متجهة لغرفتها لتجلس بها بما انه منعها من العمل اليوم
جلست أيرين على الفراش بملل تارة تنظر من النافذة و تارة تستلقي على الفراش بملل إلى أن قاطعها دخول تايهيونغ الغرفة
لتستقيم أيرين من الفراش
تايهيونغ : لم اتوقع ان تكوني هنا...ظننتك بالخارج تتبارزين مع أحدهم
أيرين : بالطبع لن افعل...سأتبارز مع أحدهم
بالفعل و لكن غدا
اجابته أيرين ببراءة مصطنعة لينظر لها تايهيونغ بحدة
تايهيونغ : لن ادعك تفعلينها لأنك ستصابين
أيرين : تايهيونغ انت ستتزوجني بعد أن أصبحت قائدة جيش كما ان جسدي بالفعل لا يخلو من الاصابات...إصابات المحارب هي أوسمته
اجابته أيربن بهدوء لينظر لها تايهيونغ بصدمة كونها أصيبت دون أن يعلم
تايهيونغ : كيف أصبتي دون أن اعلم...؟!
همَّ تايهيونغ بالإقتراب منها لترفع أيرين سبابتها في وجهه محذرة
أيرين : لا تقترب اكثر و الا سأقتلك ايها الفاسق
تحدثت أيرين محذرة اياه ليمسك تايهيونغ قلبه بدرامية
تايهيونغ : يا رباه...زوجتي المستقبلية ستقتلني قبل موعد زفافنا بيوم...أيرين انت حقا فاسقة...لم أكن سأفعل اي من السيناريوهات التي رسمها عقلك كنت فقط سأغلق النافذة لأنك ستمرضين بسببها
اجابها تايهيونغ بغضب طفولي لتنظر أيرين خلفها لتجد النافذة مفتوحة بالفعل لتتحمحم في حرج و قد ابتعدت عن طريقه بعد أن تصبغت وجنتاها باللون الأحمر ليقترب هو بدوره و أغلق النافذة
أيرين : انت تتعمد فعل هذا...أليس كذلك...؟
سألته أيرين بغضب طفيف لينظر لها تايهيونغ ببراءة
تايهيونغ : انا حقا لم اقصد شيئا
اجابها تايهيونغ ببراءة لتنظر له أيرين بشك
أيرين : ماذا أتى بك لهنا...؟
تايهيونغ : احضرت لك هذا لترتدينه غدا
أعطى تايهيونغ الملابس لأيرين و خرج من الغرفة بهدوء لتستلقي أيرين مرة أخرى على فراشها بملل بعدما وضعت الملابس في خزانتها ثوان حتى غلبها النعاس
                  في اليوم التالي
استيقظت أيرين من نومها مبكرا لتخرج من
الغرفة لتجد الجميع مشغول في تزيين القلعة مما جعل أيرين تتسلل خارج القلعة من الباب الخلفي لتخرج لساحة التدريب
نظرت أيرين حولها لتجد الشجرة التي اصابتها هي و تايهيونغ بالرماح سابقا لتبتسم بسعادة عندما تذكرت ما حدث يومها ما هي إلا ثوان حتى أمسكت سيفها و بدأت تتدرب به إلى ان فوجئت بصوت عرفت مصدره جيدا و ما هو إلا دويانغ الذي كان يراقبها منذ أن خرجت من القلعة
دويانغ : مرحبا
تحدث دويانغ بسعادة لتستدير له أيرين بفزع
أيرين : ماذا تفعل هنا...؟!
سألته أيرين بينما العرق يتصبب على جبينها ليقترب منها دويانغ و ابعد السيف عن يدها
دويانغ : العروس لا يجدر بها فعل هذا في يوم زفافها
أيرين : لم يأتي زفافي بعد و انا لا اريد المكوث بالغرفة كالأطفال
اجابته أيرين بعبوس طفولي ليومئ لها دويانغ في تفهم
دويانغ : حسنا كما تشائين...انا سأذهب الآن
أيرين : وداعا اذا و تذكر يا هذا...لا تخبر تايهيونغ انني تدربت على المبارزة في يوم زفافي...المسكين سيظن انني اخطط لقتله
قهقه دويانغ بصخب على حديث أيرين لتضحك أيرين بسعادة عندما رأته يضحك
دويانغ : لا تقلقي...لن أخبره
اجابها دويانغ بلطف ليذهب من ساحة التدريب عائدا للقلعة بينما اكملت أيرين تدريبها إلى أن حل المساء لتلقي أيرين السيف جانبا و ذهبت للحديقة الخلفية حيث يقبع قبر أريان
أيرين : أتيت لإخبارك عن شئ سيسعدك...  في الحقيقة حفل زفافي اليوم و قد اتفقنا انا و تايهيونغ أن الصبي سنسميه أريان أليس شعورا جميلا أن تكون لديك نسخة مصغرة عنك في نفس اسمك...اتشوق لأجعل أريان الصغير يرى نسخته...أعلم انك حزين كوني سأتزوج تايهيونغ و لكن هذا ما اختاره قلبي و لكن هذا لا يمنع اني سآتي إليك كل يوم
تحدثت أيرين بهدوء لتنهمر الدموع على وجنتيها إلى أن وصل لمسامعها صوت دويانغ
دويانغ : أتبكين في يوم زفافك...انت حقا غريبة الأطوار
مسحت أيرين دموعها و استدارت له لتجده
يرتدي بذلته
أيرين : اخي الوسيم...من يراك سيظن انك أنت من ستتزوج
تحدثت أيرين مغازلة أخيها لتغير الموضوع
ليقترب منها دويانغ و امسك يدها ليأخذها للقلعة من الباب الخلفي
دويانغ : تايهيونغ أخبرني انه يشعر انك عندما تبتعدين عنه تفتعلين ما يحلو لك  من مصائب...حاليا بعدما رأيت ما تفعلينه اليوم لقد اقتنعت بحديثه مؤخرًا
تحدث دويانغ ببراءة لتضحك له أيرين
أيرين : أنا في كل وقت و مكان افتعل المصائب ليس في غياب تايهيونغ فقط
اجابته ايرين و الابتسامة لا تفارق محياها
ثوان من السير حتى وصل دويانغ و معه أيرين لغرفتها دون أن يلحظهما احد لتمر نصف ساعة حتى انتهت أيرين من تغيير ملابسها.
خرجت أيرين من الغرفة لتجد دويانغ الذي رمقها بصدمة واقفا أمام باب الغرفة فاتحا ثغره بعدم تصديق.
دويانغ : ظننت انني سأنتظر حتى الغد و لكنك انتهيتي بسرعة...لم اكن اعلم ان شقيقتي جميلة إلى هذا الحد
نطق دويانغ بدهشة لتبتسم له أيرين بسعادة
أيرين : سأعتبر هذا اطراء منك لذا شكرا لك...انت الأفضل اخي
همست أيرين بلطف ليبتسم لها دويانغ و امسك يدها و سار بها في الرواق إلى أن توقفا أمام فيليب الذي سرعان ما رآها ابتسم لها بسعادة ليترك دويانغ يدها
فيليب : تبدين غاية في الجمال أيرين
أيرين : شكرا لك
اجابته أيرين و هي تبتسم له بلطف ليمسك فيليب يدها و سار بها إلى آخر الرواق إلى أن توقفا أمام الدَرج لتتحس أيرين خصلات
شعره في صدمة
أيرين : ما هذا فيليب...منذ متى و شعرك أصبح لونه ابيض...؟!
فيليب : اخيرا انا اشيب...لقد عشت من حياتي ما يكفي...لقد كان هكذا منذ ايام
أيرين : أأنت سعيد انك تشيب...؟!
فيليب : بالطبع...انه شعور رائع خاصة بعد أن عشت كل هذه السنوات
ابتسم فيليب برضا نهاية حديثه لتبادله أيرين الابتسامة
♤ : يا رفاق هيا...قدماي تؤلماني
نظرت أيرين إلى آخر الدرج حيث مصدر الصوت ليتسع قطر عينيها بصدمة و نظرت له بسعادة فقد كان جيمين و بجانبه يبتسم هوسوك مما جعلها تنزل الدرج بهدوء إلى أن وقفت امامهما لتصافحهما
هوسوك : سعيد لرؤيتك سعيدة أيرين
أيرين : شكرا لك هوسوك...لقد ظننت ان المسخ قد قتلك في ذلك اليوم...أين كنت طوال تلك الفترة...؟
سألته ايرين بقلق نهاية حديثها ليبتسم لها هوسوك
هوسوك : لا تقلقي انا بخير...لقد كنت امكث في أغارثا بعد الحرب لأن مدينتنا تدمرت...و قد اصبت قليلا في ذلك اليوم و لكنني تعافيت لذا قررت أن أمكث في أغارثا
أيرين : أهذا يعني أنك ستأتي لزيارتنا قريبا
سألته أيرين بسعادة ليبتسم لها هوسوك
هوسوك : بالتأكيد سآتي
جيمين : ألا تريدين الاطمئنان عليَّ أم انني مزهرية...؟
سأل جيمين بعبوس طفولي لتضحك أيرين بسعادة
هوسوك : يا صاح لم أرى في حياتي مزهرية قصيرة إلى هذا الحد
نطق هوسوك ممازحا جيمين الذي عبس بطفولية ليضحك كل من أيرين و هوسوك على رد فعله اللطيف
أيرين : أرى انكنا اصبحتما صديقين الآن
هوسوك : بالطبع...جيمين هو السبب الذي جعلني أراكي اليوم فهو من احضر لي الطبيب ذلك اليوم
اجابها هوسوك بهدوء لتهمهم له أيرين في تفهم
أيرين : متى استيقظت من الغيبوبة و متى أتيت إلى هنا...؟
جيمين : لقد استيقظت عندما كونتي المجال في نهاية الحرب و أتيت بعد الحرب
بيوم مع يونجي و لكنك لم تريني لأنني كنت في غرفة التحقيق لأنهم لم يثقوا بي بسهولة كما تعلمين كما انك كنتي بغيبوبة عندما أتيت لهنا ذلك اليوم
أيرين : لقد اشتقت لك يا صاح
ابتسمت أيرين بسعادة نهاية حديثها ليرفع جيمين احد حاحبيه بخبث
جيمين : يمكننا الهرب الآن لو اردتي و ليذهب تايهيونغ للجحيم
ضحك ثلاثتهم على حديثه بينما نظرت أيرين حولها في القلعة كمن يبحث عن احد
هوسوك : عن من تبحثين...؟
أيرين : أين يونجي...؟
جيمين : انه ينتظرك أمام الشرفة التي بها تايهيونغ...سآخذك اليه
امسك جيمين يد أيرين و سار بها ليتوقفا أمام الشرفة حيث يونجي
يونجي : مرحبا بالملاك الساقط...تبدين جميلة كعادتك
تحدث يونجي مغازلا أيرين لتبتسم له أيرين بلطف بينما جيمين قد تركهما
أيرين : شكرا لك يونجي
يونجي : تايهيونغ ينتظرك بالداخل اظن ان صبره بدأ ينفد لتأخرك
أيرين : حسنا...سأذهب اليه الان
اجابته أيرين بلطف ليبتسم لها يونجي بينما أيرين قد دخلت الشرفة لتجد تايهيونغ بالداخل
تايهيونغ : لقد تأخرتي ثلاث دقائق
تحدث تايهيونغ بينما لم يزح بصره عن أيرين لتبتسم له
أيرين : أعلم...انه يوم زفافي لذا لا داع للالتزام بالمواعيد...كما انني لا أظن أن سمو
الملك سيعاقبني اليوم فأنا أراه في مزاج جيد
تحدثت أيرين بهدوء و هي تنظر لعينيه و الابتسامة لا تفارق محياها ليرفع تايهيونغ احد حاجبيه بخبث
تايهيونغ : لا أظن أن الملك في مزاج جيد اليوم بعدما تأخرت ملكته لثلاث دقائق بأكملهم...كما انه سيعاقبك على تقديم استقالتك التي تم رفضها منذ وقعت مقلتاه على صاحبة الاستقالة
أيرين : الملكة تقدم اعتذارها لك عما بدر منها اذا سمو الملك
اجابته أيرين بحب ليبتسم هو على حديثها
تايهيونغ : اغمضي عينيكي ملكتي الجميلة 
اغمضت أيرين عينيها بكلتا يديها لتمر ثوان
تايهيونغ : يمكنك فتحهما الآن
امرها تايهيونغ بهدوء و حب لتفتح أيرين عينيها لتجده يمسك تاجا في يديه
تايهيونغ : هذا لأجلك ملكتي
تحدث تايهيونغ بحب ليلبسها التاج بينما هي كانت عيناها تلتمع بسعادة.
اقترب تايهيونغ من أيرين ليجذبها من خصرها اليه و قبلها بحب
تايهيونغ : لا فراق بعد اليوم...ما مضى من عمري كان لأغارثا اما ما تبقى فهو ملك لك
همس تايهيونغ بحب بينما يتحسس وجنتيها ثوان حتى ابتعد عنها ليمد يده لها
تايهيونغ : هل لي برقصة مع سمو الملكة ؟
سألها تايهيونغ و هو يبتسم لها بحب لتومئ له أيرين بالإيجاب و وضعت يدها في يده و يدها الأخرى على كتفه بينما هو وضع يده الأخرى على خصرها ليقربها اليه و الابتسامة لا تفارق محياهما و كان كلاهما
ينظران لبعضهما بحب و اشتياق و كأنهما لم يتقابلا منذ سنوات
تايهيونغ : لقد تحسنتي كثيرا في المبارزة عن ذي قبل
همس تايهيونغ في اذنها لتنظر له بتوتر
أيرين : أكنت تراقبني...؟
تايهيونغ : لم أستطع الإبتعاد عنك لثوان لذا كنت اراقبك من النافذة
همس تايهيونغ في اذن ايرين بحب لتبتسم
له أيرين في خجل
أيرين : أتعلم تايهيونغ...هذه المرة الأولى التي اشعر بها اني اخذت ما أريده من الحياة...اليوم قد تأكدت انك فضلتني على أغارثا
تايهيونغ : انا لا افضلك على أغارثا فقط بل على حياتي ايضا عزيزتي أتعلمين انا انتظر بفارغ الصبر أن أرى النسخة المصغرة من أريان و اغنيس
أيرين : لا تقلق ستراهما...فقط تحلى بالصبر
اجابته ايرين بينما تصبغت وجنتاها باللون الأحمر ليقبل تايهيونغ يدها بحب معلنا عن انتهاء رقصتهما
تايهيونغ : أنا أكثر شخص صبور في هذه الحياة بعدما تحملت ابتعادك عني لعدة ساعات...انا بدونك بلا مأوى
همس تايهيونغ في اذن أيرين بحب لتنظر له أيرين بأعين دامعة عاجزة عن الرد على حديثه الذي أسر قلبها
أيرين : و انت كذلك تايهيونغ انت قلبي و قِبلتي و قبيلتي...انت كوكبي و كوني...انت كمال روحي و حياتي
همست أيرين بحب و هي تشد بعناقها على تايهيونغ اكثر تأبى الإبتعاد عنه
تايهيونغ : مغرم بعنادك و قوتك...مغرم بجمال مقلتيكي و نقاء قلبك...مغرم بكل شئ بك...احبك أيرين و سأظل احبك للأبد.
همس تايهيونغ في اذنها بحب و هو يمسح دموعها التي انسابت على وجنتيها لتبتسم له أيري
أيرين : و انا ايضا احبك تايهيونغ.
                      👑 النهاية 👑
.............................................................

🎉 لقد انتهيت من قراءة بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا ) 🎉
بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن