part 7

25 6 0
                                    

استيقظت أيرين و أمسكت رأسها بألم و نظرت حولها لتجد انها بالقلعة
أيرين : كيف وصلت لهنا...أين دويانغ...؟
همت أيرين بالنهوض من فراشها إلى أن منعها دخول دويانغ الغرفة الذي ركض اليها معانقا اياها ليسقطها على الفراش بينما هو كان يعتليها
دويانغ : أيرين...اشتقت لك...لقد نمتي كثيرا
أيرين : ماذا...؟
دويانغ : رأسك نزفت كثيرا في وقت القتال
و لاسيما الدماء التي كنتي تسعلينها...لقد نمتي لثلاثة ايام
اتسع قطر عيني أيرين بصدمة مما سمعته تزامنا مع دخول راي الغرفة
أيرين : راي...ما بك...؟
راي : ذلك الطفل اللعين لا يكف عن سؤالي عن أي شئ في القلعة...لقد مللت منه انا حقا لا أعلم كيف كنتي ستقتلينا من أجله انه يثير جنوني...أكاد افقد عقلي بسبب كثرة حديثه
تحدث راي بغضب عن دويانغ الذي كان ينظر له كمن يود ضربه بينما ظلت أيرين تضحك على حديث راي
راي : اللعنة...توقفي عن الضحك
أمسكت أيرين بطنها بألم من كثرة الضحك و وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكتها
دويانغ : راي انت حقا غبي...من هنا لا يضحك على أفعالك
راي : اولا انا لست غبيا...ثانيا لا أحد يجرؤ أن يضحك على افعالي حتى و ان كانت غبية الا تلك
وجه راي نظره تجاه أيرين
أيرين : و الان لماذا أتيت...انت حتما لم  تأتي لتنعي حظك من دويانغ
راي : انت حقا ذكية
أيرين : الأمر لا يحتاج للذكاء...انا فقط افهمك انت لن تضيع وقتك على شئ تافه كهذا
راي : صدقتِ...حسنا تايهيونغ أمرني أن أخذ دويانغ للطابق الثالث...و ان رفضتي سيتم منعك بالقوة
أيرين : ماذا...لمَ...الطابق الثالث خاص بالتحقيق كما انه سجنا للمجرمين الخطرين
و تريدني أن اتركه هناك...أجننت...؟!
راي : أيرين انا بالكاد اسيطر على غضبي لذا
رجاء دعيني أخذه إلى حيث امر الملك
تنهدت أيرين بقلة حيلة
أيرين : حسنا يمكنك أخذه...و لكن احرص أن يكون بأمان
راي : لا تقلقي...دويانغ هيا سيتم تغيير مكانك
دويانغ : أيرين إلى اين سأذهب...؟
نظر لها دويانغ ببراءة لتثني أيرين ظهرها حتى أصبح وجهها مقابلا لوجهه
أيرين : ستقيم في مكان آخر لبعض الوقت و بعدها سآتي لأخذك
دويانغ : حسنا...لا مشكلة انا بانتظارك وداعا
أيرين : وداعا
خرج دويانغ مع راي خارج الغرفة متجهين إلى الطابق الثالث بينما أيرين قد خرجت غاضبة من غرفتها متجهة لمكتب تايهيونغ لتفتحه دون طرق الباب
أيرين : هل لي أن أفهم فيما تفكر...؟
سألته أيرين بغضب لينظر لها تايهيونغ بحدة
تايهيونغ : فعلت ما كان يتوجب عليَّ فعله
اجابها تايهيونغ بهدوء و حدة لتشطاط الأخرى غضبا منه
أيرين : في البداية كنت تود قتله لتأخذ القلب و الان وضعته مع أخطر المجرمين في أغارثا...انه طفل و ليس قاتلا
تايهيونغ : اولا انا لم أكن سأقتله لأنني لا استطيع اخذ القلب منه...لقد كنت سأدربه تدريبات شاقة فقط...انت قد فهمتي الأمر بشكل خاطئ
اجابها تايهيونغ بهدوء لتتنهد أيرين بنفاد صبر
أيرين : و لمَ وضعته في قسم المجرمين..؟
سألته أيرين بغضب ليرمقها الاخر بنظرة مخيفة لو كانت فتاة غيرها في مكانها لكانت قد ماتت خوفا منه
تايهيونغ : هل تريدين مني أن أثق في فتى وجدتيه بالصدفة...؟!
سألها تايهيونغ بغضب لم تر أيرين مثله من قبل و لكنها سرعان ما حاولت تصنع القوة أمامه
أيرين : دويانغ سيخرج...يكفي انني أثق به
صاحت أيرين في وجه تايهيونغ بنفس درجة الغضب و خرجت من المكتب متجهة للطابق الثالث حيث دويانغ
وصلت أيرين للطابق ليرفع قائد الحراس سيفه في وجهها
الحارس : ابتعدي من هنا
أيرين : ابتعد عن طريقي
اجابته أيرين بحدة ليزداد غضب الحارس
الحارس : ماذا تريدين...من انت...؟
أيرين : أنا أريد اخذ دويانغ من زنزانته و انا
أيرين احد افراد الفرقة الخاصة و الملك يعلم انني هنا
اجابته أيرين بحدة لينزل الحارس سيفه
الحارس : و لكن الملك سيعاقبنا جميعا انها مخالفة للقوانين
أيرين : أنا على كامل المعرفة بذلك و انا متحملة المسؤولية...لا تقلق فقط دعني ادخل له
الحارس : حسنا و لكن لا يمكنك إخراجه في اليوم ذاته....على الاقل يمكنك إخراجه غدا
أيرين : حسنا لا بأس
ابتعد الحارس عن طريق أيرين التي ركضت
مسرعة بحثا عن زنزانة دويانغ إلى أن وجدته لتفتح الزنزانة و ركضت مسرعة له
لتجده جالسا في زاوية الزنزانة يضم قدميه إلى ذقنه و كان يبكي
أيرين : دويانغ...ما بك...؟
سألته أيرين بقلق لينظر دويانغ لمصدر الصوت ليجد أنها أيرين ليمسح دموعه و نهض مسرعا من مجلسه و ركض اليها معانقا اياها
دويانغ : أيرين لقد كنت خائفا للغاية
همس دويانغ في اذن أيرين بينما قد اغرورقت عيناه بالدموع لتشد أيرين في عناقها له أكثر
أيرين : لا تبكي سأخرجك من هنا...ألا تثق بي...؟
فصلت أيرين عناقها مع دويانغ و مسحت دموعه
دويانغ : بلى...انت الشخص الوحيد الذي أثق به
أيرين : اذا عدني ايها البطل انك ستقضي هذه الليلة هنا دون خوف
دويانغ : أعدك
أيرين : و انا بصفتي صديقتك...أعدك انني سأخرجك من هنا غدا...اتفقنا...؟
سألته أيرين بلطف ليومئ لها الأخر بالإيجاب لتعانقه بقوة...دقائق حتى فصلت العناق لتذهب خارج الزنزانة و لم تلحظ تايهيونغ الذي كان يرمقها بهيام و قد رأى كل شئ و لكنه سرعان ما عاد لمكتبه قبل ان يلحظ احد غيابه
وصل تايهيونغ إلى مكتبه ليقف أمام النافذة
واضعا كلتا يديه خلف ظهره
تايهيونغ : لمَ الآن أيرين...؟ لمَ الآن...؟
سأل تايهيونغ نفسه بحدة و صورتها لا تفارق خياله
كانت أيرين تسير في الرواق متجهة لمكتبتايهيونغ...ثوان حتى وصلت أيرين و همت بفتح الباب إلى أن منعها راي
راي : أيرين الملك مشغول الآن يمكنك الحديث معه في وقت لاحق
أيرين : راي...الأمر في غاية الأهمية
اجابته أيرين بحدة...سرعان ما حاولت الدخول ليقف أمامها راي مرة أخرى
راي : اعتذر انها أوامر...لا يمكنني مخالفتها
ذهبت أيرين من أمام راي بغضب متجهة لغرفة تايهيونغ التي كانت عليها حراسة لتختفي أيرين من أمامهم و تتسلل لداخل الغرفة...ثوان حتى ألغت قدرة الاخفاء خاصتها
أيرين : و الان...سأنتظره هنا
نطقت أيرين بحدة لتجلس على الكرسي الموجود بالغرفة
مرت ساعات إلى أن أتى منتصف الليل ولم يأتي تايهيونغ لتغظ أيرين في نوم عميق
مرت ساعات أخرى لينتهي تابهيونغ من عمله و خرج من المكتب متجها لغرفته و قد خلد الجميع للنوم
وصل تايهيونغ لغرفته ليجد تلك الفتاة التي
كانت نائمة أمامه ليقترب منها ببطئ راغبا عدم ايقاظها ليبعد خصلات شعرها الأسود القصير عن وجهها ليضعها خلف اذنها و نظر لها بتمعن
تايهيونغ : لمَ تفعلين هذا بي أيرين...؟! لقد قلبتي حياتي رأسا على عقب
همس تايهيونغ بنبرة تكاد تكون مسموعة ثوان حتى استيقظت أيرين لتتحول ملامح
تايهيونغ للبرود و الحدة
تايهيونغ : ماذا تفعلين هنا...؟
سألها تايهيونغ بحدة لتنهض أيرين من مجلسها و ترمقه بالحدة ذاتها ليحدث ذلك التواصل البصري بين بنيتيها و سوداويتيه
أيرين : سأخرج دويانغ من زنزانته غدا
اجابته أيرين بحدة بينما كان تايهيونغ يرمقها ببرود
تايهيونغ : هل يمكنني اعتبار هذا طلبا...؟
سألها تايهيونغ باستنكار و حدة
أيرين : بل أتيت لإخبارك فقط
اجابته أيرين بحدة لتهم بالخروج من الغرفة إلى أن امسكها تايهيونغ من ذراعها و جذبها اليه لترتطم بصدره
تايهيونغ : انها أوامر و لا يجوز مخالفتها هو
لن يخرج الا بأمري
همس تايهيونغ لأيرين بحدة لتنظر له الأخرى بغضب
أيرين : أنا لا اعيد كلامي...دويانغ سيخرج غدا
همست أيرين في اذنه بحدة و غضب و قد ابعدت يده عنها و همت بالخروج من الغرفة
ليقف تايهيونغ أمام الباب مانعا اياها من الخروج
تايهيونغ : انا لم اسمح لك بالخروج و كذلك لن اسمح لك بإخراجه و الا ستندمين خاصة انه لا يستطيع التحكم بقواه
أيرين : ما امرك سمو الملك كيم تايهيونغ هل وقعت لي...؟!
سألته أيرين بسخرية و ابتسامة ساخرة علت محياها لينظر لها تايهيونغ بغضب و لو
كانت أحد غيرها من قالت هذا لكان قد قتلها
تايهيونغ : اغربي عن وجهي الآن
اجابها تايهيونغ بحدة لتبتسم أيرين بنصر بعد أن فتحت باب الغرفة
أيرين : هذا هو المطلوب
اجابته أيرين بحدة و نصر لتخرج من الغرفة و اغلقت الباب خلفها
تايهيونغ : حقا انتِ تثيرين جنوني يا فتاة
تنهد تايهيونغ بقلة حيلة لينظر للساعة ليجدها الرابعة بعد منتصف الليل
تايهيونغ : لقد تأخر الوقت...هل انتظرتني أيرين تلك الفترة لتخبرني فقط انها ستخرج دويانغ...أعلم انها كانت تريد اخباري شيئا آخر...كذبتها لن تنطلي عليَّ
مرت دقائق ليخلد تايهيونغ إلى النوم لتمر ساعات قليلة حتى استيقظ مرة أخرى ليكمل عمله
استيقظت أيرين بسعادة على غير عادتها لتصعد للطابق الثالث حيث دويانغ
وصلت أيرين إلى الزنزانة ليبتعد عن طريقها الحارس و انحنى لها باحترام لتدخل أيرين تنظر للزنازين تبحث عن دويانغ إلى أن وجدته يجلس في خوف كما رأته امس لتفتح أيرين الزنزانة بقلق و هرعت اليه لتوقظه من نومه
أيرين : دويانغ...انا هنا استيقظ
ضربت أيرين دويانغ على وجنتيه  ليستيقظ و لكن دون جدوى لتزداد نبضات قلب أيرين التي أصبحت بسرعة البرق لتحمله و تأخذه خارج الزنزانة متجهة به لغرفتها لتضعه على الفراش بحرص و نظرت له بخوف و لكنها سرعان ما ركضت خارج الغرفة متجهة لمكتب تايهيونغ لتفتحه بغضب لينظر لها تايهيونغ ببرود و حدة بينما اقتربت منه أيرين بخطى هائجة لترمي كل شئ من مكتبه و اقتربت منه أكثر لتمسكه من ياقته و قربته اليها
أيرين : أيها الوغد اللعين ماذا فعلت له...؟!
سألته أيرين بحدة و غضب ليبعدها تايهيونغ عنه و صفعها بقوة
تايهيونغ : لقد دخلتي مكتبي بهمجية و تغاضيت و قلبتي الغرفة إلى ساحة معركة و تغاضيت و لكن لن اتغاضى ابدا عن اهانتك لي و وقاحتك معي
نظرت له أيرين بصدمة و حقد لتمسح الدماء من شفاهها
أيرين : دويانغ لا يستيقظ...ان حدث له شئ اقسم انني سأحول أغارثا انقاضا فوق رأسك ايها الوغد
تايهيونغ : اغربي عن وجهي قبل أن اقطعك
إلى أشلاء
تحدث تايهيونغ بحدة و غضب فقد كان يحاول كبح غضبه أمامها
أيرين : سأذهب و لكن ليس خوفا من تهديدك بل تنفيذا لتهديدي ان تأذى دويانغ
اجابته أيرين بحدة و غضب لتخرج من المكتب بغضب عارم متجهة لغرفتها حيث دويانغ بينما تايهيونغ قد نزل لأسفل حيث يجتمع أفراد الفرقة الخاصة
تايهيونغ : جونغكوك أين أنت...؟
سأل تايهيونغ بحدة ليأتي اليه جونغكوك
جونغكوك : أنا هنا...ماذا هناك...؟
تايهيونغ : اذهب الى أيرين و تفقد دويانغ أريده حيا بأية طريقة
جونغكوك : حسنا
انحنى جونغكوك باحترام و ذهب من أمامه
ليصعد إلى غرفة أيرين
كانت أيرين في غرفتها تتأمل دويانغ النائم أمامها و تحاول تدفئة يده و قد اغرورقت عيناها بالدموع
أيرين : سامحني...انا لست صديقة جيدة كان يجب علي اخراجك بالأمس...رجاء سامحني دويانغ
همست أيرين إلى دويانغ إلى أن قاطعها دخول جونغكوك الغرفة لينظر لهما بقلق و خوف من موت دويانغ
اقترب جونغكوك من أيرين ببطئ ليضع يده
على كتفها
جونغكوك : اهدأي أيرين...هو سيكون بخير انا سأعالجه...بالتأكيد هو لن يمت بتلك البساطة...انه حامل قلب و تلك قوة لا يستهان بها
همس جونغكوك بهدوء لتنظر له أيرين بأعين دامعة
أيرين : أأنت ستعالجه...؟
جونغكوك : اجل...يمكنك أن تثقي بي
نبس جونغكوك مطمئنا أيرين التي نهضت من مجلسها تتركه ليفحص دويانغ
امسك جونغكوك يد دويانغ يتفحص نبضه ثوان حتى شعر بنبضات قلب دويانغ ليتنهد
بارتياح
دقائق حتى خرج جونغكوك من الغرفة لتنظر له أيرين بقلق
أيرين : ماذا به...؟
جونغكوك : لا تقلقي هو لم يمت...انه فقط فقد وعيه لأنه لم يأكل شيئا منذ يومان و يبدو أنه رأى شيئا قد ارعبه...هو قريبا سيستعيد وعيه
أيرين : حسنا...شكرا جزيلا لك جونغكوك
جونغكوك : على الرحب و السعة
ابتسم جونغكوك بلطف ليذهب تاركا أيرين و بذكر الأخيرة فقد هرعت مسرعة لغرفتها حيث دويانغ لتجلس على الكرسي الموجود
بجانب الفراش منتظرة استيقاظه إلى أن غفت
                   ...................
فتح دويانغ عينيه بتعب و نظر حوله ليجد انه ليس بالزنزانة و انه تم إخراجه
استقام دويانغ على الفراش ليجد أيرين نائمة على الكرسي الذي كان بجانبه
نهض دويانغ من الفراش و اقترب من أيرين
ببطئ و وضع يده على وجنتها مسببا استيقاظها لتجفل بفزع و لكن ما ان رأت دويانغ أمامها حتى عانقته بقوة ليبادلها الأخر العناق
أيرين : لقد اقلقتني عليك ما الذي حدث لك
دويانغ : أنا أخاف من الأماكن المظلمة المغلقة لأنني دائما احلم بكابوس يطاردني منذ عامين
أيرين : اذا هذا هو السبب الذي جعلك تفقد وعيك...همم و ما هو ذلك الكابوس الذي اخاف صديقي الصغير هكذا...؟
سألته أيرين بلطف محاولة تهدئته
دويانغ : نيران مندلعة في كل مكان و أناس
يركضون و يصرخون و جثث ودماء تملأ الأرضية و امرأة لم تظهر ملامحها تحمل طفلا و تركض بأقصى سرعة لها و لكن قد سقط الغطاء الذي كان يغطى الطفل ليتلوث
بالدماء...أليس هذا مرعب...؟!

بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن