part 24

22 4 0
                                    

أيرين : أريان...أريان...!!
صاحت أيرين بإسمه في خوف و هي تتفقد
جرحه الذي بات عميقا بينما كان تايهيونغ يرمق أيرين بصدمة و ذهول
فتح أريان عينيه ببطئ و هو ينظر لأيرين
أريان : أ..يرين...؟!
ارتسمت ابتسامة واهنة على ثغر أريان لتومئ له أيرين بالإيجاب و هي تضع يدها على صدر أريان في محاولة فاشلة لإيقاف النزيف
أيرين : لا لا...لقد تأخرت كثيرا
تحدثت أيرين بينما الدموع تزين وجنتيها لترفع رأس أريان و وضعتها على فخذها
أريان : أنت لم تتأخري بتاتا...لقد اتيتي في وقتك لتري ما تمنيتي...و..و هو موتي
همس أريان بألم لتومئ له أيرين بالرفض
أيرين : لا..ليس هذا ما أردت...لم ارد الموت لكلاكما...انت لا يمكنك ان تموت...ليس بعد كل هذا يا أريان 
انهت أيرين حديثها و هي تجهش بالبكاء لتتلاشى ابتسامة أريان و بدأ يسعل الدماء على قدمها لتشعر أيرين بدقات قلبه تتباطأ
أيرين : لقد أردت أن امنحك حياة غير تلك التي عشتها
اجابته أيرين و هي تنتحب باكية ليبتسم لها أريان بانكسار
أريان : لقد...فات الاوان...لقد فات منذ...زمن
همس أريان بصوت يكاد يُسمع لتزداد دموع
أيرين
أيرين : ارجوك لا تمت...ارجوك
تمتمت أيرين ببكاء و هي تمسح الدماء من على وجه أريان ليرفع أريان يده يتحسس وجهها
أريان : انت كان يجب...أن تكوني ملكي منذ البداية...لقد كان هذا حقي الذي سلبه تايهيونغ مني...ربما...ربما قد يكون الطريق
الذي اخترته حينها اختلف
اتسع قطر عيني أيرين بصدمة لهول صدق ما تفوه به أريان...لهول الذنب الذي يحمله تايهيونغ...الذنب الذي لا يمكن أن يغفره احد...و من لديه الحق يموت بين يديها الآن
لو لم ينتزع تايهيونغ القلب من أريان لكانت
قد قابلته هو لا تايهيونغ
ابتسم لها أريان بهدوء عندما أدرك انها قد فهمت ما يعنيه ثم لم تلبث ان تلاشت و رأت أيرين عينيه تنغلقان ببطئ و سقطت يده التي كانت على وجهها ليزداد بكاء أيرين
أيرين : لا لا
شهقت أيرين ببكاء عندما تيقنت انه بالفعل قد فارق الحياة.
أيرين : سامحني أريان...رجاء سامحني
تمتمت أيرين بضعف وسط شهقاتها و هي تتحسس وجهه بأمل أن يفتح عينيه مرة أخرى و لكن دون جدوى
تايهيونغ : ستوقفين الحرب...أليس كذلك...؟
سألها تايهيونغ ببرود يكاد يميل للسخرية
و في تلك اللحظة غرس تايهيونغ سيفه بالأرض و تهاوى جسده أرضا بسبب مسخ الموت الذي قد فقد السيطرة عليه و طاقته التي استنزفها بالكامل لتنهض أيرين من مجلسها و وقفت أمام المسخ لتستحضر التنين و نشبت المعركة بينهما
ثوان حتى دفع المسخ التنين لترتطم أيرين بحائط احد المباني مما جعل أيرين تسعل دما بقوة و قبل أن يقتل مسخ الموت التنين كان سهم نار قد اخترق قلب مسخ الموت لتنظر أيرين للفاعل لتجد انه هوسوك و لكنه سرعان ما دفعه مسخ الموت بعيدا لتنهض أيرين بصعوبة و هي تحاول جاهدة استعادة قوتها و في غضون ثوان كان التنين قد استطاع السيطرة على مسخ الموت ليأمره بالعودة إلى حامله و هو تايهيونغ لينصاع المسخ لأوامر التنين
ثوان حتى اقتربت أيرين من تايهيونغ الذي كان جاثيا على ركبتيه لتتلاقى اعينهما و أمسكت أيرين يده التي يمسك بها السيف ليعقد تايهيونغ حاجبيه بعدم فهم
أيرين : لقد قررت أن اغفر حين لم يغفر احد
ابتسمت أيرين بهدوء نهاية حديثها لتشعر بسيل قوته يخترق جسدها فهي تقوم بنقل قوته اليها ليستطيع استعادة طاقته بينما نظر لها تايهيونغ بصدمة
تايهيونغ : ماذا تفعلين...ستقتلين نفسك...
ابتعدي عني
حاول تايهيونغ الإبتعاد عنها لكنه كان أضعف من أن يتحرك
تايهيونغ : أتنوين الموت...اخبرتك أن تبتعدي عني
صاح تايهيونغ في عنف لتحكم أيرين قبضتها على يد تايهيونغ
أيرين : أليس هذا ما أردت انت منذ البداية أن تقتلني...انا لن اعارضك...حياتي لم تعد مهمة الأن و قد انهيت مهمتي بالفعل انت لم تكن لي يوما...انت لأغارثا و ستكون لها يمكنك أن تحيا بدوني برغم ما تحمله لي
اجابته أيرين و هي تأن ألم اثر القوى التي تخترق جسدها ليبدأ تايهيونغ في استعادة طاقته بينما نهضت أيرين من مجلسها بصعوبة
أيرين : الآن ينتهي كل شئ
نبست أيرين في حدة لتستنزف كامل طاقة جسدها مكونة مجال امتد إلى آخر امتداد بصرها لتتحد جميع القلوب لتمد المجال بالمزيد من الطاقة حتى ملأ أغارثا بأكملها.
و بينما كان يونجي في هيفين نظر من النافذة ليرى المجال ثوان حتى شعر بالظلال تخف قوتها و وقتها قد فهم لمَ اصدرت أيرين الأمر بالفصل بين المدنيين و الجنود
و في تلك اللحظة استيقظ جيمين من غيبوبته و قد استعاد كامل طاقته
فتح هوسوك عينيه بصدمة وسط الحطام و هو يرى ما تفعله أيرين و نظر راي من نافذة القلعة في ذهول مما يراه ليبتسم لدويانغ و جونغكوك بجانبه بانتصار
دقائق حتى انفجر المجال لكثرة القوى المتحكمة به ليمتد إلى بقية الدول و في هذه اللحظة سقطت أيرين أرضا فاقدة وعيها ليهرع اليها تايهيونغ في خوف و قلق
و أمسك يدها
أيرين : اعتني بأخي دويانغ جيدا
همست أيرين في اذن تايهيونغ بضعف ثوان حتى ابتسمت له بهدوء نهاية حديثها لتفقد وعيها
حمل تايهيونغ أيرين و هرع بها إلى داخل القلعة في قلق و اخذها إلى غرفتها ليتبعه جونغكوك و راي و دويانغ في قلق
دويانغ : ما بها أيرين...؟
سأل دويانغ تايهيونغ بقلق و هو ينظر لوجه
أيرين الذي كان شاحبا ليقترب جونغكوك من أيرين و بدأ يتحسس نبضها و علاماتها الحيوية دقائق حتى ابعد يده عنها
راي : ماذا حدث لها...؟
جونغكوك : هذا حدث لأنها نقلت كامل قوى
تايهيونغ لجسدها لإنقاذه و قد استنزفت كامل طاقتها في تكوين المجال لتعلن عن توقف الحرب كما يبدو أن هناك طعنة خنجر
في ظهرها و لكن تمت معالجتها
أجاب جونغكوك بهدوء لينظر له الجميع بقلق مما يمكن أن يحدث
تايهيونغ : و متى ستتحسن...؟
جونغكوك : لا اعلم سموك...انها في غيبوبة الان
اجابه جونغكوك بهدوء لينحني له و غادر الغرفة
دويانغ : أهذا يعني أن أيرين ستظل نائمة هكذا دون أن تتحدث معي...؟
سأل دويانغ بينما قد اغرورقت عيناه بالدموع ليعانقه راي محاولا تهدئته و خرج كلاهما من الغرفة تاركين تايهيونغ الذي اقترب من أيرين ببطئ وجلس بجانبها على
طرف الفراش و امسك يدها ليقبلها بحب
تايهيونغ : لمَ فعلتي هذا...لمَ تشعريني دائما
بالذنب...لا انكر انني قمت باستغلالك في البداية و كنت أود قتلك بعد انتهاء الحرب و لكنك قلبتي الموازين...جعلتيني أقع لك و الان و بكل بساطة تعرضين حياتك للخطر بتلك الطريقة...اذا كنتي تريدين معاقبتي بتلك الطريقة فرجاء توقفي عن فعل هذا و استيقظي...لن امنعك عن فعل اي شئ بي حتى ان اردتي قتلي فأنا استحق هذا بكل الأحوال
ابتسم تايهيونغ بانكسار نهاية حديثه لتنهمر
دموعه على وجنتيه كالشلال و هو ينظر لأيرين
دقائق حتى مسح تايهيونغ دموعه لينهض من فراشها و احضر كرسيا بجانب الفراش ليجلس عليه منتظرا استيقاظها إلى أن غلبه النعاس.
في اليوم التالي :
استيقظ تايهيونغ من نومه لينظر لأيرين ليجد أنها لم تستيقظ بعد
اقترب تايهيونغ من أيرين و قبَّل يدها بحب
و خرج من الغرفة لبدء عمله
نزل تايهيونغ لردهة القلعة ليجد الجميع يجلس على المائدة في انتظاره ليجلس على المقعد الرئيسي و بدأ كل منهم بتناول الطعام
تايهيونغ : راي...أخبر يونجي أن يعود
راي : امر سموك
اجابه راي بهدوء لتمر دقائق حتى انتهى الجميع من تناول الطعام ليبدأ كل منهم بعمله
مرت ساعات ليدخل يونجي ردهة القلعة ليجد المكان هادئ تماما
صعد يونجي إلى غرفة الإرسال حيث راي لينقر على كتفه جاعلا من الاخر يلتفت له بفزع
راي : ماذا...انا لتوي ارسلت لك...كيف أتيت
بتلك السرعة...؟!
يونجي : الأمر ببساطة هو انني خرجت من هيفين قبل ان استلم رسالتك من الأساس
تحدث يونجي بغرور نهاية حديثه ليرمش راي عدة مرات ببلاهة
يونجي : نسيت اخبارك احضرت معي ضيفا
تحدث يونجي و هو يبتسم بفخر و كأنه فعل انجازا عظيما لينظر له راي بصدمة
راي : ماذا...الان...؟!
يونجي : اجل...ما المشكلة...أيرين ستسعد عندما تراه
اجابه يونجي و الابتسامة لا تفارق محياه
راي : و من هو ذلك الشخص اذا...؟
سأله راي باهتمام ليرفع يونجي شعره للخلف بفخر
يونجي : انه جيمين
تحدث يونجي بسعادة بينما نظر له راي بصدمة
راي : انت تعلم جيدا من هو أليس كذلك ؟!
سأله راي بنبرة يغلب عليها الغضب ليتنهد يونجي بقلة حيلة
يونجي : اجل أعلم و لكن اظن انه يريد إصلاح ما افتعله
اجابه يونجي بهدوء ليرفع راي خصلات شعره للخلف بضجر
راي : و ما أدراك...ربما يخدعنا
سأله راي بضجر ليومئ يونجي له بالنفي و هو يبتسم بهدوء
يونجي : انه لا يخدعنا...هو السبب في وصول أيرين لأغارثا و استعادة ذاكرتها
اجابه يونجي بهدوء ليومئ له راي في تفهم
راي : اذا كان الأمر هكذا اذا يجب أن يقابل الملك و وقتها هو من سيقرر لا نحن
يونجي : حسنا لا مشكلة...بالمناسبة أين أيرين لم ارها منذ أن دخلت القلعة
سأله يونجي بقلق نهاية حديثه لينظر له راي بتوتر ليزداد قلق الاخر
يونجي : ما الأمر راي...؟
سأله يونجي بقلق و لكنه لم يتلقى جوابا  سوى الصمت لتتسارع نبضات قلب يونجي في خوف بالغ
يونجي : أين أيرين...هل حدث لها شئ...؟!
سأله يونجي بقلق و خوف ليومئ له راي بالايجاب ليتسع قطر عيني يونجي بصدمة
يونجي : ماذا حدث...ما بها أيرين...اجبني
انتهرهه يونجي بغضب نهاية حديثه لينظر له راي بهدوء
راي : أنا حتى الآن احترم مشاعرك كونك تحبها لذا لا تجعل مشاعرك تتحكم بك
اجابه راي بهدوء ليهدأ يونجي قليلا
يونجي : ماذا حدث لها...؟
سأل يونجي راي في قلق ليسرد له راي كل ما حدث
يونجي : تلك الغبية...لقد كانت تعلم أن هذا
يمكن أن يودي بحياتها
راي : لا تقلق انا على يقين انها ستكون بخير 
يونجي : أين دويانغ...؟
راي : دويانغ في غرفته منذ امس و لم يتحدث مع احد
ما ان سمع يونجي حديث راي حتى خرج من غرفة الإرسال متجها لغرفة أيرين ليدخلها بقلق و ما ان وقعت مقلتاه عليها حتى اغرورقت عيناه بالدموع
يونجي : لمَ فعلتي هذا...ألم تفكري ماذا سيحدث لي ان أصابك اي شئ...بكل الاحوال انا لا اعني لك كما تعنين لي...لذا بالطبع لم تفكري بي...ما هذا الغباء الذي اتفوه به انا...و كأنني مهما بالنسبة لك
لم يجد يونجي جوابا على حديثه ليمسح دموعه قبل أن يراه أحد و خرج من غرفتها لبدء عمله.
.............................................................

بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن