بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )

part 3

أيرين : انت تكذب...هو لن يستغلني
يونجي : بلى سيفعل و سترين
غادر يونجي الساحة ليأتي تايهيونغ و يقف أمامها
تايهيونغ : هل انت مستعدة...؟
أيرين : بكل تأكيد سمو الملك
نبست أيرين بحدة لتشعر بسيل قوة بجسدها و صوت يهمس بأذنها قائلا
( اخرجيني ) لتصرخ أيرين بأعلى صوتها
أيرين : اخرج
خرج ذلك التنين الأبيض من العدم ليظهر خلف أيرين بينما تايهيونغ قد أعطى الأمر لمسخ الموت الذي ظهر خلفه و قد بدأ القتال بينهما
تايهيونغ : أهذا افضل ما لديكي...؟
أيرين : انها البداية فقط سمو الملك
جهرت أيرين بأعلى صوت لها و قد اشتدت حدة المعركة بينهما
مرت ساعتان إلى أن انتهت المعركة باعتراف تايهيونغ بقوة أيرين و قدرتها على
التحكم بقواها
تايهيونغ : لقد تم تعيينك مقدم في جيش أغارثا
أيرين : لا...لا أريد...لا أريد أن أكون في الجيش
تايهيونغ : لا مجال للنقاش
هم تايهيونغ بالذهاب إلى أن منعته أيرين فقد امسكته من ياقته و قربته اليها
أيرين : أنا لست دمية لتتلاعب بها و تضعها في مكانها عندما تشعر بالملل
نبست أيرين بحدة ليبتسم تايهيونغ بغرض استفزازها و بالفعل قد نجح في ذلك
تايهيونغ : هذا قرار ملكي
نبس تايهيونغ ببرود ليزداد غضب الأخرى
أيرين : و هذه حياتي
جهرت أيرين بغضب ليبعد تايهيونغ يد أيرين عن ملابسه و امسكها من شعرها و جذبها اليه ليهمس في اذنها بحدة
تايهيونغ : و ما هو قرارك اذا أيتها الوقحة
أيرين : لن انضم للتجنيد...افعل ما شئت و لكن اقسم انك لن تنال مبتغاك
ابعدت أيرين يد تاي عن شعرها بعنف و نظرت له بغضب و سخط و من ثم همت بالذهاب إلى أن امسكها من معصمها و جذبها اليه
تايهيونغ : لقد انتصرتي هذه المرة...لن تذهبي للتجنيد و لكنك ستتعلمين امساك الرمح و التصويب به كما يجب أن تتعلمي كيف تمسكي السيف و تتبارزي به
أيرين : و لكنني بالفعل أعرف تلك الأشياء
تايهيونغ : مستحيل...اذا كان الأمر هكذا فيجب أن تكوني ضمن أفراد الفرقة الخاصة
أيرين : و لكن...
قاطع حديث أيرين مجئ فيليب ليهمس في اذن تايهيونغ بخبر ليبتسم فور سماعه و كأنه ينتظره
تايهيونغ : ادخلها و أخبرها أن تبدأ عملها
غادر فيليب من أمام تايهيونغ بينما أيرين قد ذهبت خلفه
أيرين : فيليب...انتظر
توقف فيليب عن السير و نظر لها ببرود
فيليب : ماذا تريدين...؟
أيرين : من تلك التي ستبدأ عملها و ما علاقتها بتايهيونغ
فيليب : انها أونار ستكون ملازمة له
اجابها فيليب ببرود ليتسع قطر عينيها بصدمة
أيرين : أود رؤيتها معك
فيليب : انها أمام البوابة
ذهبت أيرين مع فيليب إلى بوابة القلعة لتجد فتاة ذات شعر اصفر يصل إلى اسفل ظهرها و بشرتها ناصعة البياض و ملابسها الفاضحة جعلت أيرين تنظر لها بتقزز
أيرين : أهي ملازمته ام عاهرته...؟!
تساءلت أيرين بصوت شبه مسموع لتنظر لها أونار بغضب و لكنها سرعان ما تجاهلت الأمر و قد دخلت مع فيليب إلى داخل القلعة
أيرين : تلك الفتاة....انها مريبة بحق
دخلت أيرين إلى القلعة لتجد كل من يونجي و راي ينظران لأونار باشمئزاز
راي : ما امرها تلك...؟
أيرين : انها ملازمة تايهيونغ
راي : ماذا...تلك...انها لا تريحني منذ أن دخلت القلعة
يونجي : و انا ايضا...اشعر بعدم الراحة منذ أن رأيتها
صعدت أونار لتدخل مكتب تايهيونغ دون طرق الباب ليرمقها تايهيونغ بغضب
تايهيونغ : من سمح لك بالدخول...؟!
سألها تايهيونغ بغضب و حدة جاعلا من الاخرى ترتعب من شدة الخوف
أونار : أ..ألست ملازمتك...؟
سألته بخوف فهذا أقصى ما استطاعت جمعه من كلمات أمامه
تايهيونغ : اخرجي من هنا و اطرقي الباب إلى أن اسمح لك بالدخول
تحدث تايهيونغ بغضب لتخرج الأخرى من المكتب و اغلقت الباب خلفها
طرقت أونار الباب عدة مرات إلى أن سمح لها تايهيونغ بالدخول
تايهيونغ : أونار...احضري أيرين
أونار : امر سموك
انحنت أونار باحترام لتخرج من مكتب تايهيونغ و نزلت لأسفل لتجد أيرين تجلس على احد مقاعد الطاولة
اقتربت أونار من أيرين ببطئ لتلتفت لها أيرين
أيرين : ماذا تريدين...؟
أونار : سمو الملك يريدك...لا اعلم لمَ قد يريد فتاة مثلك حتى...؟!
صفعت أيرين أونار بغضب اسفل أنظار يونجي و راي
أيرين : تحدثي معي بأدب و الا سأقتلك و أعلق رأسك الجميل هذا على باب القلعة
تركت أيرين أونار لتصعد إلى مكتب تايهيونغ
فتحت أيرين مكتب تايهيونغ و دخلته دون سابق إنذار لتجده يرمقها ببرود
أيرين : ماذا تريد...لمَ جعلت تلك العاهرة تحضرني...؟
تايهيونغ : بصفتك احد افراد الفرقة الخاصة
فأنا اريد ملف كامل يشمل أحداث اليوم بالتفصيل الممل
أيرين : و لكن هذا عمل راي
تايهيونغ : لا شأن لك
كانت جملة تايهيونغ قد قطعت أخر خيط من خيوط صبر الأخرى لتدمر كل ما هو على المكتب و أمسكت الخنجر لترفعه أمامه بينما هو كان جالس على مقعده و لم يشيح نظره عنها
تايهيونغ : افعليها هيا اقتليني ماذا تنتظري
أيرين : للمرة الثانية سأخبرك انا لست دمية
بيدك...لذا من حقي أن أعرف كل شئ أتفهم
همست أيرين بحدة و نظرت له بأعين حمرواتين لشدة غضبها و لكنها سرعان ما رمت الخنجر من يدها و خرجت من الغرفة بخطى هائجة متجهة لغرفتها و جلست على طرف الفراش ممسكة رأسها بكلتا يديها إلى أن قاطعها دخول راي الغرفة
راي : أيرين لمَ انت غاضبة...؟
أيرين : أنا بخير...فقط اتركني و شأني
راي : أأنت غاضبة بسبب ما اخبرك به يونجي أم بسبب أونار...؟
أيرين : كلاهما
راي : اسمعيني أيرين...تايهيونغ لا يمكن لأحد أن يفهمه بسهولة لذا لا تصدقي كل ما
ترينه...قد يكون احضر أونار لخطة ما فهو يحسب كل خطوة قبل أن ينفذها
أيرين : اظن انك اقنعتني...شكرا لك راي انت حقا افضل صديق برغم فارق السن بيننا الا انني احب صداقتنا تلك
راي : يا فتاة لا تبالغي بالأمر فنحن كلانا في الفرقة الخاصة و انت تكبرينني فقط بست سنوات
أيرين : ايا يكن...وجب عليك احترامي ايها الطفل
أمسكت أيرين الوسادة لترميها في وجه راي التي بدأت تتعالى ضحكاته جاعلا من الأخرى تضحك عندما رأته يضحك
راي : ستدفعين ثمن فعلتك صدقيني
امسك راي إحدى الوسائد ليرميها في وجه أيرين
ثوان حتى بدأت معركة الوسائد بينهم و قد
نجح راي في خطته و هي اسعاد أيرين
مرت ساعات إلى أن انتهت معركتهم لينتهي
بهم الأمر في غرفة أصبحت فوضوية للغاية
أيرين : أتعلم...لو كانت صديقتي هنا كانت ستسعد كثيرا برؤيتي سعيدة مثلك تماما
راي : و ما الذي حدث لها...؟
اغرورقت عيني أيرين بالدموع عندما تذكرت ما حدث لصديقتها و لكنها سرعان ما سردت له كل ما حدث
راي : يجب أن تتجاوزي الامر...اللعنة عليك انا هنا اكافح لإسعادك و اتحمل ضرب الوسائد و انت هنا تكافحين لجعلنا نبكي كما....
قاطع حديث راي صوت انكسار شئ لتكمم أيرين فم راي و نظرت له بهدوء لتطمئنه
أيرين : هذا الصوت صدر من مكتب يونجي
ما الذي يحدث...؟!
همست أيرين في اذن راي لتتركه و قد فتحت باب غرفتها ببطئ و تسللت خارج غرفتها بينما تبعها راي
أيرين : ابق هنا راي و انا سآتي
خرجت أيرين من الغرفة و تسللت ببطئ متجهة لمكتب يونجي
اقتربت أيرين من باب المكتب ببطئ لتسمع
صوت بالداخل يبدو لشخصا غاضبا
♤ : اللعنة انا لا أجد اي شئ هنا...!
فتحت أيرين باب المكتب لتقع انظارها على
أونار التي كانت تضع كل الأوراق الموجودة بالغرفة على المكتب
أيرين : ماذا تفعلين هنا...؟!
سألتها أيرين بحدة جاعلة من الأخرى ترتعب من شدة الخوف
أونار : لا شئ
أيرين : يجب أن تأتي معي الآن...سمو الملك يجب أن يعرف كل شئ
أمسكت أيرين أونار من مصمها و اخذتها  بعنف إلى مكتب تايهيونغ لتدخله دون طرق الباب كعادتها
نظر تايهيونغ أمامه ليجد أونار تحاول الافلات من قبضة أيرين و لكن دون جدوى
تايهيونغ : ماذا يجري هنا...؟
أونار : سموك...أجعلها تتركني لقد رأيتها تعبث بالأوراق الموجودة بمكتب السيد يونجي و عندما اخبرتها أن هذا سيغضب سموك هددتني بأنها ستخبرك انني انا من فعلت كل هذا...!
نظرت أيرين بصدمة لأونار و افلتت يدها لتصفق لها بقوة
أيرين : وااااو صراحة لم أكن أعرف انك تجيدين التمثيل...من الأفضل أن تأخذي جائزة أوسكار على ذلك...لقد كدت اقتنع بحديثك
أونار : أنا لا اكذب أيتها اللعينة
كان تايهيونغ يشاهد ما يحدث أمامه بصدمة و لكن عندما همت أيرين بصفع أونار نهض من مجلسه و امسك يد أيرين مانعا اياها من فعل ذلك
تايهيونغ : أونار اخرجي...انا اصدقك
تحدث تايهيونغ ببرود و هو ينظر لأيرين لتبتسم أونار بانتصار على ما حدث للتو
أونار : شكرا لك سموك على ثقتك بي
تحدثت أونار بسعادة بينما أيرين كانت تحاول افلات يدها من قبضة تايهيونغ و هي تنظر لأونار نظرة تنبه باقتراب موت أونار على يدها بأبشع الطرق
أيرين : ماذا...تايهيونغ اتركني...تلك اللعينة كاذبة
خرجت أونار من مكتب تايهيونغ ليترك الاخر يد أيرين
تايهيونغ : ماذا كنتي تفعلين في مكتب وزير الدفاع يونجي...؟
أيرين : ما لعنتك هل انت أصم...اخبرتك أن تلك العاهرة ال......
صفع تايهيونغ أيرين بقوة و امسكها من شعرها و جذبها اليه
تايهيونغ : كيف تجرؤين على التحدث عن ملازمتي بتلك الطريقة...؟!
أيرين : اوه...نسيت انك وقعت بحبها ايها اللعين فلتذهب انت و هي للجحيم...سحقا لك...سحقا لمكتب يونجي و سحقا للقلعة و لأغارثا اجمع...انا لمَ اهتم انها ليست بمدينتي و لا اهلي لذا فلتذهبوا جميعكم للجحيم
ابعدت أيرين يد تايهيونغ عنها بعنف و صفعت نفسها على الخد الاخر و خرجت من مكتبه بخطى هائجة
نظرت أونار لأيرين لتجد وجنتاها المحمرة فظنت أن تاي قد قبلها و هذه هي حمرة الخجل لتشطاط الأخرى غضبا بينما أيرين قد ذهبت لغرفة يونجي لتفتحها بهمجية مسببة فزع الآخر
يونجي : ما بك...لقد افزعتيني يا فتاة
أيرين : احترس من أونار و اعتني بمكتبك جيدا
نهض يونجي من فراشه و اتجه لأيرين التي
كانت واقفة أمام الباب
يونجي : ماذا تقصدين...؟ ماذا حدث...؟
أيرين : أونار كانت تبحث بمكتبك عن شئ ما و عندما اخذتها لتايهيونغ لقد كذبت أمامه و ظهرت أمامه انني انا المذنبة...انا اعرف انك انت الوحيد الذي ستصدقني أليس كذلك...؟
يونجي : أنا اصدقك شكرا لك على اخباري
أيرين : على الرحب و السعة
خرجت أيرين من غرفة يونجي متجهة لغرفتها لتخلد للنوم بينما يونجي قد ذهب مسرعا لمكتبه و فتحه بسرعة ليجد المكتب
مرتبا و كأنه لم يحدث له شئ
يونجي : و اللعنة ماذا يحدث هل اصدق قلبي ام عيني..؟!
                   في اليوم التالي
استيقظت أيرين مبكرا لترتب غرفتها بعد فوضى امس و خرجت من الغرفة و في اثناء سيرها ارتطمت بأونار التي نظرت لها بحقد لتبادلها الأخرى نظرة الحقد و التحدي
لحظات حتى نزلت أيرين الدرج و لكنها لم تجد احدا بالأسفل
وقفت أيرين في منتصف الردهة لتجد راي يركض نحوها بينما تايهيونغ كان يشاهد ما يحدث من فوق الدرج إلى أن وجد أن الثريا على وشك السقوط
نظر تايهيونغ للذي بأسفلها ليجدها أيرين
كان القلق يعتصر قلبه من شدة الخوف و لكنه قد رفض التحرك من مكانه بينما أونار كانت تشاهد كل ما يحدث و تبتسم بسخرية
أونار : وداعا أيرين
همست أونار محدثة نفسها بسخرية و هي تنتظر سقوط الثريا على  أيرين كمن يشاهد فيلما سينيمائيا
راي : أيرين ابتعدي
تحدث راي بقلق و خوف لتنظر له ايرين بعدم فهم
أيرين : ماذا هناك راي...؟
نظرت أيرين إلى حيث يشير راي لتجد الثريا التي على وشك السقوط فوقها لتضع كلتا يديها على وجهها
ركض راي بأقصى سرعة لها لينقذها و لكن قد سبقه يونجي الذي عانق أيرين بقوة و ابعدها عن الثريا التي سقطت على الأرض اسفل أنظار الجميع التي تعتليها الصدمة
يونجي : أيرين انت بخير أليس كذلك...؟
أيرين : أنا بخير لا تقلق
جونغكوك : من فعل ذلك...؟
فيليب : و من غيرها
راي : تلك اللعينة أونار ما سر عداوتها مع أيرين...؟!
نزل تايهيونغ على الدرج بهدوء و نظر لأيرين التي كانت على الأرض و كان يونجي يعانقها و ينظر لها بقلق
تايهيونغ : يونجي...اذهب لعملك هي بخير و ليس بها خدش ألا ترى...؟
نهض يونجي من فوق أيرين لتنهض الأخرى
و قد عانقها راي بقوة
راي : انت بخير...؟
أيرين : أنا بخير...أين أونار...؟
فيليب : أيرين...لا تتهوري
أيرين : أين أونار...؟
كررت أيرين سؤالها بحدة تزامنا مع نزول أونار على الدرج لتقف بجانب تايهيونغ
ثوان حتى اقترب منها يونجي بغضب
يونجي : كيف تجرؤين على فعل هذا أيتها ال....
هم يونجي بصفعها إلى أن امسك تايهيونغ يده يمنعه
تايهيونغ: يونجي...الزم حدودك مع حبيبتي
اجابه تايهيونغ بحدة و هو ينظر لعينيه لينظر له  الجميع بصدمة بما فيهم أونار بينما اغرورقت عيني أيرين بالدموع