بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )

part 20

مرت ساعات ليصل الجنود إلى القلعة و معهما أيرين ليدخل احد الجنود و معه أيرين لمكتب أريان
نظر أريان لأيرين بصدمة ليجدها تنظر له بغضب
أريان : أين وجدتها...؟
سأل أريان الجندي بينما لم يزل نظره عن أيرين
الجندي : لقد كانت في مدينة هيفين سموك
اجابه الجندي برسمية ليومئ له أريان بتفهم
أريان : خذها إلى غرفة التحقيق و أخبر كريستوفر بأنها هنا
الجندي : امر سموك
تحدث الجندي بإحترام ليجذب أيرين من ذراعها متجها بها لغرفة التحقيق ليفتح الجندي الغرفة و اجلس أيرين على الكرسي
و قام بتقييدها ليذهب خارجا
مرت دقائق ليدخل أريان و كريستوفر و جيمين الغرفة الموجودة بها أيرين لتنظر لهم بعدم فهم
أيرين : من انتم...ما مشكلتكم معي...؟
كريستوفر : انت هي المشكلة الكبرى في حياتنا...ماذا كنتي تفعلين في هيفين...؟
سألها كريستوفر بحدة نهاية حديثه لتنظر له بعدم فهم
أيرين : ماذا...ألا يجدر بي ان اكون هناك...؟
سألته أيرين بهدوء و هي تشحذ ذاكرتها و لكن دون جدوى لينظر لها جيمين بصدمة بينما ابتسم كريستوفر بسخرية على سؤالها
كريستوفر : انت حقا تجيدين التمثيل و لكن لا تحاولي فأنت ستموتين هنا لا محالة و لكن ليس قبل أن اعلم ماذا كنتي تفعلين في هيفين
انتهرها كريستوفر بحدة لتجفل هي بخوف
أيرين : اقسم انني لا اعلم عن ماذا تتحدث انا حتى لا اعرفك...أتقابلنا من قبل...؟
سألته أيرين بعدم فهم ليصفعها كريستوفر بقوة و امسكها من شعرها و جذبها اليه بينما هي كانت تناظره بخوف و توتر
كريستوفر : الكذب لن يفيدك بشئ اجيبي ماذا كنتي تفعلين في هيفين هيا...!!
همس كريستوفر في اذنها بحدة لينتهرها بغضب نهاية حديثه و لكنه لم يتلق جوابا منها ليهم بصفعها مرة أخرى إلى أن امسك جيمين يده يمنعه من فعل ذلك بينما أيرين كانت ترتجف من الخوف
جيمين : رجاء يكفي سيد كريستوفر يبدو انها صادقة
أريان : منذ متى و تلك الطيبة تملكت من مشاعرك ام انها حبيبتك...؟
تحدث أريان بسخرية ليدير جيمين وجهه في غضب
أيرين : لا...بالطبع هو ليس حبيبي انا حتى لا أعرفه
ما ان انهت أيرين حديثها حتى نظر أريان و
كريستوفر لبعضهما في صدمة ليمسك كريستوفر يد أيرين
أريان : ما اسمك...؟
أيرين : لا اعلم...لقد وجدت نفسي في مدينة هيفين و كانوا يدعونني هناك بألين
اجابته أيرين بغضب بينما اومأ كريستوفر لأريان بالإيجاب بمعنى انها لا تكذب لينظر لها أريان بصدمة و لكنه سرعان ما اقترب منها ببطئ ليبتعد كريستوفر من طريقه
أريان : اذا لقد حذف تايهيونغ ذكرياتك حتى اذا استطعنا الإمساك بك نعجز عن استخدام قواكي
أجاب أريان بهدوء و تفهم لتنظر له أيرين بعدم فهم
أيرين : هل تعرفني...و من ذلك تايهيونغ...؟
سألته أيرين بعدم فهم لينظر أريان لعينيها بتعمن
أريان : اجل اعرفك...تايهيونغ هو ملك أغارثا تلك الدولة التي على وشك أن اقتل ملكها بيدي
اجابها أريان بهدوء لتشعر أيرين ببعض الخوف عندما ذكر أريان انه سيقتل تايهيونغ
أيرين : ماذا تعرف عني...؟
أريان : انت هي أيرين قائدة جيش أغارثا و حاملة التنين و قلب الروزين
اجابها أريان بهدوء ليتسع قطر عينيها بصدمة
أيرين : كيف هذا...انا قائدة جيش بأكمله...؟
وجهت أيرين حديثها لنفسها لكنها سرعان ما تناست الأمر
أيرين : و ما هذه القلوب...؟
أريان : لو كنتي تتذكرين لكان الأمر لم يحتاج لذلك الشرح و لكن لا مشكلة مادمت
سأخذ ما أريده منك...القلوب هي اعظم مصدر للطاقة عرف في تاريخ أغارثا و سكان جوف الأرض بأكمله و لكن أغارثا هي
اول دولة تكتشف القلوب
اجابها أريان ببرود و لكنه لم يكن يعلم أن أيرين لم تنصت لحديثه بل كانت شاردة في
تفكيرها عن الشئ الذي يريده منها
أيرين : و ما الذي تريده مني...؟
أريان : قلبك
اجابها أريان ببرود لتتسارع نبضات قلب أيرين من الخوف و لكنها سرعان ما استجمعت شجاعتها كونها كانت قائدة جيش إحدى الدول
أيرين : لن اعطيك اياه سأقتلك ان حاولت فعلها
اجابته أيرين بحدة و غضب ليتنهد جيمين بإرتياح لسماعه جوابها بينما امسكها  كريستوفر من شعرها و جذبها اليه
كريستوفر : تحدثي مع سمو الملك أريان باحترام أيتها الوقحة عديمة الفائدة
همس كريستوفر في اذنها بحدة لتبتسم أيرين بسخرية على حديثه
أيرين : أنا لست عديمة فائدة و لو كنت كذلك لما كنتم بحثتم عني و احضرتموني لهنا و ما أراه الان هو أن حياتي اغلى من حياة عشرة امثالك
اجابته أيرين بحدة و غضب ليهم كريستوفر بصفعها ليمسك أريان يده يمنعه من فعلها
كريستوفر : سموك و لكن...
أريان : اخرجا و اتركاني معها
أمرهما أريان بحدة ليخرج كلاهما من الغرفة
أريان : لقد قلتي قبلا انك ستقتلينني ان حاولت اقتلاع قلب الروزين منك و ما أراه الأن انك عاجزة عن إنقاذ نفسك فبكل الأحوال ستموتين
اجابها أريان بحدة لتناظره أيرين بغضب و هي تحاول جاهدة فك قيودها و لكن دون جدوى
أيرين : كيف هذا...لمَ سأموت بكل الأحوال؟
أريان : اذا اخذت القلب منك فستموتين لا محالة اما اذا تركتك فسأقتلك بعد أن أتي لهنا منتصرا و أريكي سيفي و هو ملطخ بدمائه
أيرين : عن من تتحدث انت...؟
أريان : كيم تايهيونغ
اجابها أريان ببرود لتتسارع نبضات قلب أيرين ما ان سمعت اسمه يخترق مسامعها
ليخرج أريان من الغرفة تاركا اياها في شرودها
أيرين : كيف لي أن أكون قائدة جيش بأكمله و انا بذلك الضعف...انا غير قادرة على تحرير نفسي
وجهت أيرين حديثها لنفسها ثوان حتى قاطعها دخول أريان الغرفة
أريان : غرفتك جاهزة
تحدث أريان ببرود لتعقد أيرين حاجبيها بعدم فهم
أيرين : غرفة ماذا...؟
أريان : غرفتك ام انك تريدين البقاء هنا إلى أن أتي من أغارثا...؟
سألها أريان بسخرية بينما كان يفك قيودها لتنهض أيرين من مجلسها و فتحت باب الغرفة متجهة مع أريان لغرفتها
أيرين : ش..شكرا لك
تحدثت أيرين بتوتر بينما كانت تسير بجانب أريان لينظر لها بطرف عينه
أريان : لا تفرحي كثيرا فهذا ليس من أجلك
بل لأجل أن تشهدي هزيمة أغارثا بعينك في كل يوم تصلك اخبار خسائرها
اجابها أريان بسخرية ليتوقف كلاهما عن السير فور وصولهما للغرفة
أيرين : أنا لم اشكرك لأنك جعلتني أقيم بتلك الغرفة فأنا لا انتظر شفقتك عليَّ و إنما شكرتك انك أخبرتني بهويتي
اجابته أيرين بهدوء ليومئ لها أريان بتفهم
أريان : سترافقينني من الان فصاعدا و في المساء ستعودين لغرفتك
تحدث أريان بهدوء لتومئ له أيرين بتفهم ليخرج أريان من الغرفة تاركا اياها لتتمدد أيرين على الفراش الموجود بغرفتها بارتياح
لتخلد للنوم
                في اليوم التالي
استيقظت أيرين من نومها لتنهض من فراشها مقتربة من باب الغرفة لتحاول فتحه بكل قوتها و لكن دون جدوى ثوان حتى شعرت بأن أحدهم سيفتح الباب لذا تراجعت للخلف ببطئ تزامنا مع دخول أريان للغرفة
أيرين : هل لي أن أفهم لمَ اغلقت الغرفة امس...؟
أريان : لكي لا تهربي...فأنت ستموتين قبل أن تخرجي من هنا
أيرين : أنا أعلم هذا جيدا و لا تقلق حياتي ليست بالشئ المهم بالنسبة لي لذا انت لا تخيفني بالموت
أريان : ايا يكن...هيا اخرجي
خرجت أيرين من الغرفة مع أريان لتسير خلفه أينما يذهب مما جعلها تحفظ تصميم القلعة مما يسهل عليها الهرب
                .........................
مر يومان على مكوث أيرين في قلعة أريان ليأتي ذلك اليوم الذي استيقظت به أيرين مبكرا لتفتح باب غرفتها بالمفتاح الذي سبق
و أخذته من مكتب أريان دون علمه
خرجت أيرين من الغرفة لتضرب الجندي الواقف أمامها بقوة مسببة فقدانه لوعيه لتأخذ أيرين سيفه و كانت تقتل به كل من يقف في طريقها و كأنها وُلدت لتمسك السيف
دقائق حتى أمسك احد الجنود الناجين جهاز اللاسلكي خاصته موجها حديثه  لأريان الذي كان قد استيقظ لتوه
الجندي : سموك...الفتاة تهرب
صاح الجندي في خوف ليقابله صمت أريان فعلم انه الهدوء ما قبل العاصفة
أريان : لا تقلق هناك من سيتصرف بالفعل و
لكن هذا لا يعني انني لن أعاقبك
تحدث أريان بحدة و ابتسامة جانبية علت محياه عندما نظر من النافذة الموجودة في مكتبه
وصلت أيرين لحديقة القلعة ممسكة بالسيف الذي أخذته من الجندي لتنظر أمامها لتجد كريستوفر ينظر لها نظرة مرعبة
كريستوفر : اذا اردتي النجاة بحياتك فلتقتليني اولاً
تحدث كريستوفر بحدة و هو يخرج سيفه من غمده لتبتسم له أيرين بشر
أيرين : بكل سرور
اقتربت أيرين من كريستوفر ببطئ ليرفع كل منهما سيفه تجاه الأخر و كل ما يسمع في الحديقة هو صليل السيوف نتيجة لتلاحمها
كريستوفر : صمودك لن يدم طويلا انا على يقين بذلك
همس كريستوفر بحدة و في اللحظة ذاتها قد دفع أيرين بسيفه ليسقط سيفها أرضا
هم كريستوفر بطعن أيرين بسيفه إلى أن أمسكت أيرين السيف بيدها لتنزف يدها مما جعل كريستوفر يسحب السيف من يدها بعنف ليزداد نزيفها
أيرين : ليس بعد أن وصلت لهنا...لن أعود لتلك الغرفة
همست أيرين بضعف ليبتسم كريستوفر بشر و أصابها بسيفه في خصرها لتسقط أرضا فاقدة وعيها
حدث هذا اسفل أنظار أريان الذي كان يرمقهما من نافذة مكتبه و جيمين الذي كان
واقفا أمام باب القلعة ليجد كريستوفر يقترب منه ببطئ
كريستوفر : خذها إلى غرفتها و حذاري أن تخرج منها...هذا بالطبع ان بقت على قيد الحياة.
ختم كريستوفر حديثه بسخرية لاذعة ليدخل القلعة بينما اقترب جيمين من أيرين ليحملها بين يديه متجها بها لغرفتها...لم تمر
ثوان حتى وصل جيمين لغرفة أيرين ليضعها على فراشها بحرص و بدأ بتضميد جروحها التي كانت عميقة.
............................................................