♤ : لمَ العجلة يا رفاق...؟
سألهما الرجل بسخرية من خوفهما لتقترب أيرين من كريستوفر و أوراكل و وقفت خلفهما
كريستوفر : ماذا تريد فيليب...؟
سأله كريستوفر بحدة و غضب ليبتسم فيليب بهدوء
فيليب : لا تهربا من مصيركما...انا سأخذ كريستوفر و انت ستأخذين أوراكل
وجه فيليب نهاية حديثه لأيرين لتبتسم له برضا بينما استدار لها أوراكل يرمقها بخوف
أيرين : اخبرتك مسبقا اني لا اريد قتلك اليوم و لكنك من تعجلت على نهاية حياتك
ما ان انهت أيرين حديثها حتى قطعت رأسه بالسيف لتتناثر قطرات الدماء على وجهها و في اللحظة ذاتها كان قد قتل فيليب كريستوفر ليذهب متجها لهوسوك و ذهبت أيرين خلفه و قد عاد لون مقلتيها لطبيعته
أيرين : أيمكنك انقاذه...؟
فيليب : اجل...لا تقلقي...مازال قلبه ينبض
اجابها فيليب بهدوء مطمئنا اياها ليضع يده
على مكان إصابة هوسوك ليبدأ جرح هوسوك بالالتئام. مرت دقائق على هذا الحال ليبعد فيليب يده عن هوسوك و قد ارتسم الألم على وجهه لينظر فيليب لأيرين ليجدها ترمقه بدهشة
أيرين : كيف لم يمت...و انت كيف فعلت هذا...؟
فيليب : هو لم يمت اثر قوى التنين التي سيطرت عليك لذا فعندما وضعتي يدك على مكان إصابته تكونت طبقة رقيقة تمنع الدم من التدفق...أما عن كيف فعلت هذا فستعرفين كل شئ عندما تري تايهيونغ
ما ان أنهى فيليب حديثه حتى تآوه هوسوك بألم و نهض من الأرض لتجعله أيرين يستند عليها بغرض مساعدته
أيرين : شكرا لك ايها السيد
اجابته أيرين بامتنان ليبتسم لها فيليب
فيليب : هيا قبل أن تتأخري...يجب أن توقفي الحرب...تبقى اقل من ساعة و أريان سيصل الى ساحة المعركة...اذهبي للقلعة لتقابلي تايهيونغ
ما ان أنهى فيليب حديثه حتى اختفى عن الانظار ليخرج أيرين و هوسوك من الباب الخلفي للمعسكر ليعدو كلاهما بأقصى سرعة
هوسوك : من كان ذلك الرجل...؟
أيرين : لا اعلم و لا أود أن اعلم فقط اريد ان اصل للقلعة قبل أن ينزل تايهيونغ لساحة المعركة
اجابته أيرين بينما مازالت تركض هي و هوسوك
مرت نصف ساعة من الركض المتواصل لتصل أيرين إلى القلعة لتقف أمامها و بجانبها هوسوك
أيرين : انتظر هنا و اعتني بنفسك و اخبرني اذا وصل أريان
امرته أيرين بحدة ليومئ لها هوسوك بتفهم ليستدير خلفه ثوان حتى لمح أريان يتقدم جيشه لينظر لأيرين في توتر
هوسوك : أيرين...أريان في غضون دقائق سيدمر القلعة و أغارثا بأكملها...ادخلي و قابلي تايهيونغ
اجابها هوسوك بقلق لتهرع أيرين إلى داخل القلعة و ركضت في الردهة لعلها تجد تايهيونغ و لكن دون جدوى. صعدت أيرين للطابق الثاني بأقصى سرعة لها لتركض به لعلها تجده بذلك الطابق الى أن اصطدمت بأحد ليمسكها من ذراعيها يمنعها من السقوط أرضا
أيرين : اعتذر سيدي لم...
قاطع حديث أيرين انها نظرت له بتمعن و هو نظر لها بصدمة و في اللحظة ذاتها انكسر الختم لتستعيد أيرين ذكرياتها
أيرين : تايهيونغ...أريان أخبرني بكل شئ
تحدثت أيرين ببرود لتبعد يديه عن ذراعيها
و ما ان سمع تايهيونغ حديثها حتى دفعها الى إحدى الغرف و أغلق الباب ليمنعها من الخروج لتضرب أيرين الباب بكل قوتها متناسية أن الغرف عازلة للصوت
أيرين : تايهيونغ...ايها الغبي اخرجني من هنا... أريان سيقتلك...اخرجني تايهيونغ
هتفت أيرين بضب و لكن دون جدوى لتنظر
حولها محاولة إيجاد طريقة لإخراجها لتجد النافذة.
أمسكت أيرين المقعد الموجود في الغرفة لتحمله و بدأت تضرب النافذة بكل قوتها لتنكسر بعد عدة محاولات. نظرت أيرين من النافذة لتجد انها مرتفعة عن الاسفل
أيرين : كل هذا بسببك ايها اللعين الغبي انا حتى لن استطيع ربط الملابس لتكوين حبل
تحدثت أيرين بحدة و غضب لتنظر مرة أخرى من النافذة لتجد أن الاشتباك قد بدأ بالفعل لتقفز من النافذة دون تردد و في خلال ثوان كانت قد سقطت أرضا في حديقة القلعة لتنهض بصعوبة من مجلسها و أمسكت رأسها بألم لتجد أن الدماء قد ملأت كف يدها لتقطع جزءا من سترتها العسكرية و ربطتها حول رأسها
ثوان حتى ركضت أيرين خارج القلعة متجهة لأبعد نقطة عن الجيوش كي تنقذ اكبر عدد منهم
مرت دقائق من ركض أيرين لتبتعد عن الجيوش
توقفت أيرين لبضع ثوان لتلتقط أنفاسها ليرمي احد الجنود قنبلة أمامها ما ان رأتها أيرين حتى اغمضت عينيها بخوف و استسلام...و في اللحظة ذاتها شعرت أيرين بفتاة تجذبها من ذراعها و ركضت بها بعيدا عن القنبلة
الفتاة : هل جننتي أيرين...كدتي تموتين...!!
صاحت الفتاة في وجه أيرين بغضب لتنظر لها أيرين لتتراكم الدموع في عينيها عندما رأت من يقف أمامها لتكوب أيرين وجه الفتاة بكلتا يديها و نظرت لها باشتياق
أيرين : ا..اغنيس...أهذه انت...؟!
سألتها أيرين بصدمة و سعادة و قد زينت الدموع وجنتيها لتعانقها بقوة و بدأت تبكي
أيرين : لقد اشتقت لك...لم اركي منذ زمان اشتقت لك اغنيس...اشتقت لك كثيرا
همست أيرين في اذن اغنيس وسط شهقاتها العالية و لكنها لم تتلقى جوابا منها لتفصل أيرين عناقها و نظرت لوجهها لتجد فقط الهدوء و البرود يظهران جليا على معالم وجهها
أيرين : اغنيس...ما الأمر...لمَ لا تجيبي...أين كنتي طوال تلك الفترة...لقد افتقدتك كثيرا
تحدثت أيرين بينما كانت الدموع تزين وجنتيها لتعانقها اغنيس بقوة ثوان حتى بادلتها أيرين العناق
اغنيس : كاذبة
همست اغنيس في اذن أيرين بحدة و نبرة مرعبة لتعقد أيرين حاجبيها بعدم فهم و قبل أن تتخذ أيرين اي ردة فعل كانت اغنيس قد اخرجت الخنجر و طعنت به أيرين في ظهرها لتشهق أيرين بألم و في اللحظة ذاتها انتزعت اغنيس الخنجر من ظهر أيرين بعنف و فصلت عناقها مع أيرين لتدفعها بقوة حتى سقطت أرضا لتنزل اغنيس لمستواها لتجدها تسعل دما و تلتقط أنفاسها بصعوبة
أيرين : لمَ...فعلتي هذا...؟
سألتها أيرين بأنفاس متقطعة لتمسكها اغنيس من شعرها و جذبتها اليها
اغنيس : لأنك كاذبة...انت لم تبحثي عني... لم تكلفي نفسك عناء الاطمئنان عليَّ ان كنت على قيد الحياة ام لا
اجابتها اغنيس بحدة و غضب لتفلت أيرين التي كانت تنزف بغزارة
أيرين : م..من اخبرك بهذا...لقد ب..بحثت عنك لشهور...لم ارحل من هنا لأنني كنت في ا..انتظار أن أجدك...لقد أخبرني الجميع انك م..متي و..و لكنني ل..لم اصدقهم بتاتا.
نطقت أيرين بألم و أنفاس متقطعة ليسقط الخنجر من يد اغنيس اثر صدمتها و لكنها سرعان ما أمسكت أيرين من فكها و قربتها اليها
اغنيس : انت كاذبة...لن اصدقك.
نبست اغنيس بحدة و غضب بينما أيرين كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة و هي تنظر لاغنيس بأعين دامعة لشدة ألم اصابتها
أيرين : رجاء اغنيس ث..ثقي بي
ارخت اغنيس قبضتها على فك أيرين اثر ما وصل
لمسامعها لتمسك يدها بحب لتبادلها أيرين
اغنيس : أيرين...سامحيني...انا اثق بك
تحدثت اغنيس بحزن و قد زينت دموعها وجنتيها لتمسح أيرين دموع اغنيس بيدها الملطخة بالدماء
أيرين : أنا اسامحك...لا تبكي رجاء.
همست أيرين بضعف و ألم لتومئ لها اغنيس بالإيجاب ثوان حتى ارتخت يد أيرين على وجه اغنيس لتسقط أرضا بينما نظرت لها اغنيس بصدمة و عقلها يأبى تصديق كونها قد قتلت صديقتها المقربة و الوحيدة بيديها لتهز اغنيس كتفي أيرين لعلها تستيقظ
اغنيس : أيرين استيقظي...انت لن تتركيني بتلك السهولة...لن ادعك تموتين.
صاحت اغنيس بغضب ممزوج ببكاء بينما كانت ممسكة بيد أيرين ثوان حتى اخترق ظهر اغنيس سهم نار لتصرخ اغنيس متألمة بينما مازالت تضغط على يد أيرين التي كانت رؤيتها ضبابية.
مرت ثوان لينتهي صراخ اغنيس لاحتراقها بالكامل
و في تلك اللحظة اقتربت امرأة اربعينية ترتدي ملابس حريرية بيضاء من أيرين و اغنيس لتدفع جثة اغنيس بقدمها بعيدا عن أيرين و اقتربت من أيرين لتتحسس نبضها ثوان حتى ابتسمت بانتصار
♤ : لا تقلقي لن ادعك تموتين أنا هنا لانقاذك ابنتي.
حملت تلك المرأة أيرين و اخذتها بعيدا عن ساحة المعركة و كان آخر ما رأته أيرين هو ذلك الزي الحريري الأبيض
مرت دقائق لتصل المرأة و معها أيرين إلى منزل صغير بعيدًا عن المعركة لتضع أيرين على الفراش بحرص و بدأت تتفقد اصابتها و نبضها ثوان حتى وضعت المرأة يدها على
مكان إصابة أيرين لتبدأ الأنسجة بالالتئام بينما أصبحت بشرة المرأة شاحبة للغاية اثر
استخدام ذلك الكم الهائل من القوى
ما ان انهت المرأة عملها حتى ازاحت يدها عن أيرين و كوبت وجهها لتنظر لها بحب
♤ : يمكنك قبول ما فعلته الان كنوع من الاعتذار علام فعلته بك سابقا...والدتك ألبا
تشعر بالذنب الأن صغيرتي
ابتسمت ألبا بهدوء و قد اغرورقت عيناها بالدموع لتمسك يد أيرين و قبلتها بحب
مرت دقائق لتستيقظ أيرين و هي تأن بألم و نظرت حولها في ارجاء الغرفة لتجد ألبا تجلس على مقعد أمامها و تنظر لها بهدوء لتنهض أيرين بفزع
أيرين : امي...أهذه انت...؟!
سألتها أيرين بدهشة بينما كانت ترمقها بصدمة لتومئ لها ألبا بالايجاب و ركضت اليها لتعانقها في حب إلى انها فوجئت بأيرين تدفعها بعيدا و تراجعت للخلف لتصل إلى نهاية الفراش و هي ترمقها بصدمة ظنًا منها انها تحلم.
أيرين : لا تقتربي مني...أين اغنيس...؟
تحدثت أيرين بفزع و هي تنظر حولها لتتذكر صوت صراخ اغنيس الذي كان آخر ما وصل لمسامعها لتسألها بهدوء
ألبا : لقد قتلتها
اجابتها ألبا ببرود ليتسع قطر عيني أيرين بصدمة و نهضت من فراشها بقلق متناسية امر اصابتها مما جعلها تصرخ بألم لتهرع اليها ألبا بقلق و اجلست أيرين على الفراش و هي تنظر لها بأعين دامعة بينما أيرين كانت فقط ترمقها بصدمة و قد اغرورقت عيناها بالدموع فور استيعابها أن صديقتها الوحيدة قد ماتت الآن...الشخص الذي تحملت أيرين لأجله كل شئ في أغارثا رحل هو من حياتها بتلك البساطة
أيرين : لمَ...لمَ فعلتي هذا...؟
سألتها أيرين بضعف و هي تبكي لتقترب منها ألبا تهم بعناقها إلى ان أيرين دفعتها عنها مرة أخرى
أيرين : اذا هذا لم يكن حلما...أنت من أطلق
عليها سهم النار و ابعدها عني
ألبا : لقد فعلت هذا لأجل انقاذك من الموت
اجابتها ألبا بغضب ممزوج ببكاء ليزداد غضب أيرين
أيرين : و تركتيني ايضا في ساحة المعركة وسط الحطام و اخذتي اخي و هربتي لأجل
إنقاذ حياتي أيضا أليس كذلك...؟!
سألتها أيرين بغضب ممزوج ببكاء لتهم ألبا بعناقها إلى أن أيرين دفعتها بعيدا
أيرين : ابتعدي عني...أتعلمين ماذا حدث لي بتلك الفترة...بالطبع لا...لقد اصبت بصدمة كوني رأيت دماء وسط الحطام فظننت انني انا من قتلتكما و أوراكل أخبرني انني انا من فعلت هذا...انا من قتلتك انت و اخي و بعدها فقدت وعيي و عندما استيقظت أجد نفسي في غرفة
ذات جدران رمادية لعينة...لقد اخضعني أوراكل لعلاج نفسي بسبب فعلتك تلك...لقد أصبح لدي رهاب من الدماء لفترة بفضلك و عندما علمت انه يخطط لقتلي هربت من ذلك المكان...أكنتي تعلمين كل هذا...؟!
تحدثت أيرين بغضب ممزوج ببكاء و هي تتذكر كل ما مرت به بعد الحرب العالمية الثالثة لتجهش ألبا بالبكاء على ما أصاب ابنتها
ألبا : لقد علمت كل هذا و لكن هناك ما لا تعلمينه انت
اجابتها ألبا بهدوء و هي تمسح دموعها لتنظر لها أيرين بعدم فهم
أيرين : و ما هو الذي لا أعلمه...؟
سألتها أيرين بهدوء لتبتلع ألبا ما في رمقها بتوتر
ألبا : أ..أوراكل زوجي...كل ما حدث لك في الحرب العالمية الثالثة كان خطة بيني و بين أوراكل
اجابتها ألبا بتوتر لتنظر لها أيرين بصدمة
أيرين : ما الذي تفعلينه معي بحق الجحيم..
أكنتي تريدين قتلي...ماذا فعلت لك لتفعلي
بي كل هذا...؟!
سألتها أيرين بغضب ممزوج ببكاء
ألبا : أيرين ارجوكي اسمعيني...انا لم افعل كل هذا بإرادتي...عندما تزوجت من أوراكل
أخبرني انكي ستكونين خطرا على حياتنا لذا وجب قتلك...و في الحرب منعتك من الاقتراب مني ليس لإنقاذك بل لقتلك لأني رأيت أن المنزل سيسقط عليك لذا هربت انا و شقيقك من هناك وقتها و ذهبت إلى حيث تقودني قدماي و وجدت نفسي في رودوس لذا انتظرت أوراكل هناك و معي سيهون و بعد فترة أخبرني أوراكل انه فشل في التخلص منك لذا هو سيذهب إلى جوف الأرض في رودوس و اتفق كلانا
على حذف ذكريات شقيقك و هذا ما حدث و مرت أشهر على هذا الحال و علمت انك ستنقذين أغارثا مما سيصيبها لذا عرفت وقتها انك لستي خطرا لذا انقذتك الان من الموت
تحدثت ألبا و هي تنتحب باكية بينما أيرين كانت ترمقها بصدمة أثر ما وصل لمسامعها
أيرين : لو كنتي تحبينني بصدق لما كنتي تركتيني حتى لو كنت شوكا بين يديكي
تحدثت أيرين بهدوء بعدما مسحت دموعها
ألبا : اعلم انني اخطأت رجاء سامحيني
نظرت ألبا لأيرين نظرة ترجي
أيرين : هل اخي على قيد الحياة...ام قتله أوراكل...؟
سألتها أيرين و دموعها تأبى التوقف
ألبا : لا لم يقتله...فقط حذف ذكرياته و بعدها عاش معنا فترة قصيرة ثم تركناه في
باراديس عندما علمنا انه ايضا مثلك
اجابتها ألبا بحزن لترمقها أيرين باحتقار من
أعلى لأسفل
أيرين : اي أم انت بحق الجحيم...كيف تتركين طفلا في الثامنة من عمره لأكثر من عام دون أن تخبراه أي شئ عنكما...؟!
سألتها أيرين بغضب و لكنها لم تتلقى جوابا
سوى صوت شهقات والدتها الذي تعالى
أيرين : بالتأكيد لم تخبراه أن اسمه سيهون
لذا ماذا اخبرتيه...؟
ألبا : أخبرته ان اسمه دويانغ و ان اسمي افرديين كي لا يستطيع الوصول إلينا مهما حاول
اجابتها ألبا بحزن و هي تنتحب باكية بينما تصنمت أيرين مكانها لشدة صدمتها
أيرين : دويانغ اخي...انه معي الآن...انه في
القلعة
هتفت أيرين بسعادة و هي تمسح دموعها لتبتسم لها ألبا التي سرعان ما سقطت أرضا
و بدأت تتنفس بصعوبة لتقترب منها أيرين في قلق يغزو ملامحها
أيرين : ماذا يجري معك...؟!
سألتها أيرين بقلق و هي تتفقد نبضها و أمسكت يدها تحاول تدفئتها لتبتسم لها ألبا
ألبا : هذا لأنني استخدمت كامل طاقتي لأجلك...أردت تصحيح احد أخطائي في الحياة...حياتي ليست مهمة بقدر حياتك
همست ألبا في اذن أيرين ثوان حتى ارتخت يدها في يد أيرين ليسكن جسدها دون حراك بينما نظرت أيرين لها بصدمة و دموعها قد أبت النزول
أيرين : لا لا...لا يمكن لهذا ان يحدث...ليس بعد أن وجدتك...أتريدين تعذيبي بجعلي اراكي تموتين امامي مرة أخرى...؟!
صاحت أيرين في غضب و هي تهز جسد والدتها لعلها تستيقظ و لكن دون جدوى
أيرين : لا اعلم ان كان يجب أن اشكرك لإنقاذك لي أم العنك لما فعلتيه بي و بأخي و لكن بكل الأحوال يجب أن انقذ من لا يستحق الموت...يكفي الوقت الذي تم اهداره للآن
اجابتها أيرين بهدوء لتنهض من مجلسها و بدأت تعدو بأقصى سرعة لها لساحة المعركة و هي تبكي لكثرة ما تلقاه عقلها من
صدمات للآن و في غضون دقائق كانت قد وصلت أيرين لساحة المعركة لترى ابشع مشهد يمكن أن يراه انسان في حياته و ها هي تراه للمرة الثانية
لا وجود للجيوش فقط جثثهم هي من تملأ
المكان و دمائهم كفيلة لتملأ نهرا بأكمله و من بعيد كان يتقاتل كل من تايهيونغ و أريان بسيوفهم و كأنهما في عالم أخر
أيرين : متى كنت بهذا الغرور عندما ظننت أن بإمكاني إنقاذ الجيوش و القواد...؟!
همست أيرين بصدمة لينقر احد على كتفها جاعلا منها تلتفت له بخوف لتجد انه هوسوك
هوسوك : أيرين افعلي شيئا...لقد خرجت قوى تايهيونغ عن السيطرة لقد استحضر مسخ الموت و ها هو لا يستطيع السيطرة عليه
اجابها هوسوك بحزن لتنظر له أيرين في صدمة ثوان حتى نظرت حولها في ارجاء الساحة لتجد المسخ يدمر كل ما تقع عيناه عليه لتزداد صدمتها و لكنها سرعان ما حولت نظرها لهوسوك
أيرين : ابتعد بأقصى ما يمكنك عن هنا
امرته أيرين بهدوء ليومئ لها هوسوك بتفهم
بالرغم من كونه لا يعلم السبب وراء ذلك الفعل
ركضت أيرين في هذا الوقت تجاه تايهيونغ
و أريان لترى أن سيف تايهيونغ قد اخترق صدر أريان
نزع تايهيونغ سيفه من صدر أريان بعنف و قطرات دماؤه قد لوثت وجه تايهيونغ ليتهاوى جسد أريان أرضا دون أي مقاومة و في تلك اللحظة قد هرعت أيرين لجسد أريان الملقى أرضا بخوف لتجلس بجانبه
أيرين : أريان...أريان...!!
.............................................................
أنت تقرأ
بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )
Mystery / Thriller( يمكن للجميع الوصول لتلك المدينة...و لكن ليس الجميع يمكنهم الخروج منها فهي بوابة الجحيم...! )