دويانغ : نيران مندلعة في كل مكان و أناس
يركضون و يصرخون و جثث ودماء تملأ الأرضية و امرأة لم تظهر ملامحها تحمل طفلا و تركض بأقصى سرعة لها و لكن قد سقط الغطاء الذي كان يغطى الطفل ليتلوث
بالدماء...أليس هذا مرعب...؟!
أنهى دويانغ حديثه و نظر لأيرين ليجدها تناظره بصدمة
أيرين : انه يصف أحداث نهاية الحرب العالمية الثالثة بالتفصيل
وجهت أيرين حديثها لنفسها لتجد دويانغ ينظر لها بتساؤل
دويانغ : أيرين...ما بكي...؟
أيرين : ما اسم والدتك...؟
دويانغ : اسمها افرديين
نطق دويانغ ببراءة لتتنهد أيرين بحزن
أيرين : حدثني قليلا عن عائلتك
دويانغ : لقد مكثت معهم ستة أشهر و بعدها امي تركتني في باراديس...و لكن لمَ تسألي عنهما...؟
أيرين : سألت فقط بغرض الفضول لا اكثر
اجابته أيرين بتوتر بينما كان دويانغ ينظر للاشئ بتمعن و كأنه يحاول تذكر شئ
أيرين : دويانغ ما بك...؟
دويانغ : تذكرت اسم والدي
أيرين : ما هو...؟
دويانغ : لقد كان أوراكل او ما شابه ذلك
اجابها دويانغ و هو يشحذ ذاكرته لتنظر له أيرين بصدمة بينما تساقط العرق على جبينها بغزارة
أيرين : لا بد انك مخطئ ل...
دويانغ : أيرين...انا لا استطيع تذكر اي شئ سوى أحداث حدثت قبل نصف عام
أجاب دويانغ مقاطعا أيرين و قبل أن يكمل حديثه دخل يونجي الغرفة
يونجي : أيرين ألا تعلمين أين تايهيونغ...؟
سألها يونجي بقلق
أيرين : لا اعلم...لمَ...؟
اجابته أيرين ببرود لتنظر لملامحه القلقة
يونجي : لقد سألت عنه الجميع و لا أحد يعلم أين هو...تم مقتل قائد جيش أغارثا و القاتل مجهول كما احترق مخزن اسلحتنا التي صنعناها بعد الحرب العالمية الثالثة
اتسع بؤبؤ عيني أيرين بصدمة مما تفوه به الأخر
أيرين : لا تقلق...اجعل راي يتولى امر البحث عن القاتل...و اجعل جونغكوك و فيليب يحققون في امر مخزن الأسلحة اما أنت فستأخذ كل الأوراق من مكتبي و مكتبك و مكتب تايهيونغ و تضعهم بغرفة دويانغ و انا سأبحث عن تايهيونغ و يمكنني
تولي قيادة الجيش
اجابته أيرين بحدة و برود بينما كان هو ينصت لأوامرها باهتمام
يونجي : أيرين انت...
أيرين : لا تناقشني في شئ...افعل ما أقوله وحسب و لا تنسى اهتم بدويانغ جيدا فهم حتما فعلوا هذا لأجله
اجابته أيرين بحدة لتأخذ سيفها الذي كان يوجد في الخزانة لتضعه في غمده و خرجت من الغرفة اسفل نظرات يونجي و دويانغ المنصدمة
خرجت أيرين من القلعة بأكملها بينما يونجي بدأ بتنفيذ الاوامر كما قالت أيرين فقد ذهب راي للتحقيق في جريمة قتل قائد الجيش و قد ذهب فيليب و جونغكوك
إلى مخزن الأسلحة المحترق في حين اهتم
يونجي بالأوراق الهامة و أصبح دويانغ تحت حمايته بينما أيرين قد ذهبت بحثا عن تايهيونغ
وصلت أيرين في اثناء سيرها إلى الغابة المظلمة الموجودة على مسافة بعيدة من المملكة نفسها لتسير أيرين ببطئ تجول بأنظارها في كل مكان بحثا عن تايهيونغ إلى أن قاطعها صوت زمجرة حيوان
أيرين : اللعنة عليك كيم تايهيونغ ايها اللعين أين أنت...؟!
سألت أيرين بحدة ثوان حتى ظهر أمامها ذئب ذو نقوش سوداء عليها كتابات عجزت أيرين عن رؤيتها في الظلام و لكنها سرعان ما صدمت عندما وجدت نفسها أمام مجموعة بنفس النقوش السوداء لتنظر لهم بصدمة
أيرين : انه السحر الأسود...! هذا يعني انني
سأموت هنا لا محالة
وجهت أيرين حديثها لنفسها و لكنها سرعان
ما اخرجت سيفها من غمده و ركضت بأقصى سرعة لها بغرض جمعهم خلفها لتقتل اكبر عدد منهم حتى تبقى اخر مجموعة منهم
همَّ احد الذئاب الذين خلفها بالقفز لخدشها و تقليل سرعتها إلى أن قطعت رأسه في اقل من ثانية...ثوان أتى صوت شخص أخر ♤ : أيرين انتبهي...كدتي تموتين
جذب ذلك الشخص أيرين من ذراعها و اخذها بعيدا عن أنظار الذئاب لتنظر له أيرين لتجده تايهيونغ
أيرين : أين كنت ايها الغبي...انت السبب في
كل هذا
سألته أيرين بغضب ليضع يده على فمها مانعا اياها من الحديث ليهمس في اذنها
تايهيونغ : لا ترفعي صوتك...لا أريد أن أموت و انا في شبابي بسبب تلك الذئاب سأخبرك أين كنت بعد أن نخرج...لا تقلقي لن يحدث لك شئ
نظرت أيرين حولها لتجد الذئاب قد احاطت
بهم مرة أخرى ليبتعد تايهيونغ عن أيرين و قد احكم امساك سيفه
أيرين : قف خلفي و لا تتحرك
امرته أيرين بحدة ليفهم الاخر الام ترمي ليقف خلفها حتى أصبح ظهرهه مقابل لظهرها و بدأ كل منهما بمحاربة تلك الذئاب التي كانت تموت بصعوبة اثر السحر الأسود
مرت نصف ساعة على هذا الحال إلى أن تم
القضاء على المجموعة بأكملها ليتنهد كل منهما بتعب و قد أدار كل منهما وجهه للأخر
أيرين : شكرا لك...على انقاذك لحياتي
تايهيونغ : لا شكر على واجب...و انت ايضا انقذتني عندما كنا نقاتلهم
أيرين : ما الذي اخرجك من القلعة في هذا الوقت المتأخر...أتعلم ماذا حدث في غيابك حتى...؟
سألته أيرين بحدة و ملامح متجهمة
تايهيونغ : لقد كنت اتجول قليلا في المدينة
لقد مللت من العمل فأردت تغيير جو و بالمناسبة ماذا حدث في القلعة في غيابي ؟
أيرين : تم قتل قائد الجيش و حرق مخزن الأسلحة
اجابته أيرين ببرود لينظر لها تايهيونغ بصدمة
تايهيونغ : كيف حدث هذا...؟ اين يونجي و جونغكوك و راي
أيرين : لا تقلق...يمكنني ان اصبح قائدة للجيش بدلا منه...بالنسبة لراي فقد كلفته بالتحقيق في أمر مقتل قائد الجيش ، جونغكوك و فيليب قد كلفتهما بالذهاب لمعاينة مكان الحريق ، يونجي سيهتم بالأوراق الهامة و سيهتم بدويانغ
تايهيونغ : شكرا لك...لقد انقذتي الأمر
اجابها تايهيونغ بإمتنان لتنظر أيرين له بتمعن لترى ذراعه الذي ينزف
أيرين : يا إلهي...تايهيونغ يجب أن نذهب انت تنزف كثيرا...إصابتك عميقة
تحدثت أيرين بقلق لتلاحظ أنفاسه المتقطعة و العرق الذي بدأ يتصبب على جبينه
تايهيونغ : أنا بخير...لا داعي للقلق
أيرين : أتظن أن هذا رومانسيا و اللعنة انت
تحتضر الان ليس وقت بطولتك...كيف لم تخبرني بأمر تلك الإصابة
انهت أيرين جملتها بغضب لتلاحظ تايهيونغ
الذي اختل توازنه لتمسكه أيرين و جذبته اليها لتحمله خلف ظهرها متجهة للقلعة بينما هو كان يرمقها بصدمة
تايهيونغ : انزليني الان...!
امرها تايهيونغ بصدمة و هو يراقب خصلات شعرها التي تتطاير على وجهه
أيرين : اقسم ان لم تصمت فسأنزلك في عرين الأسود لتلتهمك
اجابته أيرين بحدة ليصمت الاخر لشدة صدمته
....................
نصف ساعة من السير المتواصل حتى وصلت أيرين إلى القلعة و معها تايهيونغ لينظر لها يونجي بأعين مجحوظة بينما كان
ممسكا الأوراق التي كانت بمكتب تايهيونغ
يونجي : أيرين...ماذا حدث...من فعل به هذا...؟!
سألها يونجي بقلق لتنظر له الأخرى بنفاد صبر
أيرين : و اللعنة فلتقم بتجهيز غرفته و حسب و سأخبرك كل ما تريد معرفته
يونجي : حسنا لا تقلقي
صعد يونجي لغرفة تايهيونغ و قام بترتيبها و إحضار علبة الاسعافات و في غضون دقائق كانت أيرين قد وصلت و معها تايهيونغ لتضعه على الفراش بحرص
ثوان حتى فتح تايهيونغ اعينه ببطئ ليجدها ممسكة علبة الاسعافات و قطعة فولاذ ساخنة لتعقيم الجرح ليصرخ تايهيونغ كالاطفال و يبتعد عنها
تايهيونغ : ابعديها عني...انا بخير لا اريد الفولاذ...لا أريده
صرخ تايهيونغ بفزع اسفل نظرات يونجي المنصدمة و أيرين التي كانت ترمقه ببرود
أيرين : ان لم تأتي اقسم انني سأصيب ذراعك الاخر
تحدثت أيرين بحدة ليبتلع تايهيونغ ما في رمقه بتوتر كلما نظر لقطعة الفولاذ في يدها
تايهيونغ : سأتي و لكن ضعيها برفق
أيرين : حسنا
اقتربت أيرين من تايهيونغ لتجلس بجانبه على الفراش ثوان حتى خرج يونجي من الغرفة بينما وضعت أيرين قطعة الفولاذ ببطئ و حرص على ذراع تايهيونغ المصابة و لكن ما ان لمست جلده فصرخ بخوف و هو ينظر لقطعة الفولاذ الموجودة على ذراعه حتى برزت عروقه لتضع أيرين يدها على اذنها و اغمضت عينيها
أيرين : أيها اللعين اصمت لقد أصبحت صماء
صرخت أيرين في وجه تايهيونغ بغضب لينظر لها الاخر بغضب اكثر
تايهيونغ : انت هي اللعينة...اخبرتك ببطئ و انت قد رميتها على ذراعي أيتها الغبية
أيرين : بربك تايهيونغ انها ليست عملية ولادة لتصرخ كل هذا
نبست أيرين بسخرية لينظر لها تايهيونغ بغضب
تايهيونغ : أيتها اللعينة اخبرتك برفق أم أنك تريدين قتلي...أراهن انك لن تحتملي
ألم تلك القطعة على جلدك
اجابها تايهيونغ بغضب مختتما جملته بسخرية لتنظر له أيرين بتحدي و أمسكت قطعة الفولاذ الموجودة على ذراعه بيدها و وضعتها على ذراعها المصاب لينظر لها تايهيونغ بصدمة
أيرين : أترى...الأمر بسيط...فقط تحمل يمكنك تخيل شيئا تحبه و تشرد به كي تنسى ألم تلك القطعة
تايهيونغ : حسنا...و لكن ألم تؤلمك...؟
أيرين : لا
اجابته أيرين ببرود و لكنها سرعان ما ازالت قطعة الفولاذ و وضعتها مكانها في علبة الاسعافات لتكمل تضميد جرح تايهيونغ بحرص اكثر من ذي قبل بينما هو كان ينظر لوجهها بتمعن
تايهيونغ : لا أيرين...لن أقع لك...لن احبك هذا لن يحدث
تمتم تايهيونغ محدثا نفسه إلى أن انهت أيرين تضميد جرحه لتجده قد غفى على كتفها ممسكا بذراعها
حاولت أيرين ابعاده عنها و لكن دون جدوى
إلى أن انتهى بها الأمر نائمة على طرف فراشه بينما هو كان ممسكا بذراعها ليفتح دويانغ باب الغرفة ببطئ و نظر لهما
دويانغ : اتمنى لكما ليلة سعيدة
همس دويانغ بسعادة ليطفئ ضوء الغرفة و
أغلق باب الغرفة تاركا اياهم
أنت تقرأ
بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )
Mystery / Thriller( يمكن للجميع الوصول لتلك المدينة...و لكن ليس الجميع يمكنهم الخروج منها فهي بوابة الجحيم...! )