أريان : اقتربت النهاية...!
همس أريان بحدة و هو ينظر لصورة كيم تايهيونغ الموضوعة أمامه
في اليوم التالي
استيقظت أيرين لتستقيم من فراشها بتعب لكثرة تفكيرها امس مما حدث
أيرين : يجب أن أجد القلب اليوم بأية طريقة...يجب أن نرحل من رودوس اشعر بعدم الاطمئنان
نهضت أيرين من فراشها و خرجت من الغرفة متجهة خارج المنزل بحثا عن القلب
مرت ساعات و كانت أيرين تتجول في شوارع رودوس إلى أن حل الليل بظلامه لتنظر أيرين إلى الساعة لتجد انها الثانية عشر منتصف الليل
أيرين : يجب أن أعود...من المؤكد انهم يبحثون عني
همت أيرين بالذهاب لتجد انها ضلت الطريق
أيرين : لقد أخبرني أحدهم ان حظي سئ اعترف الان انه على حق و لكن ليس لتلك الدرجة
بدأت أيرين تسير ببطئ في الطرقات إلى أن فوجئت برصاصة اخترقت كتفها لتأن بألم
أيرين : اللعنة ماذا يحدث...؟!
نظرت أيرين حولها بخوف لتجد في أعلى إحدى البنايات رجلا ملثما يصوب سلاحه تجاهها لتختبئ أيرين خلف احدى الازقة ممسكة بكتفها المصاب و قد اخرجت الرصاصة منه ليزداد النزيف
أيرين : لا لا ليس وقت تلك الدماء الان...لا يجب أن يراني ذلك الشخص
تسللت أيرين خارج الزقاق تنظر لأعلى البناية لتجد انه لا وجود لذلك الشخص بدأت أيرين تلتفت ورائها في خوف ثوان حتى تذكرت قدرتها على الاختفاء لتختفي عن الانظار و لكن هذا لم يجد نفعا حيث أن
ذلك الملثم رأى قطرات الدماء ليذهب إلى مكان تواجدها و قد وضع السكين على رقبتها لتنتفض الأخرى بفزع و قد ظهرت أمامه ليصبح ظهرها مقابلا لوجهه ليضغط الاخر على السكين الموضوعة على رقبتها لتنزف
أيرين : اللعنة من انت...؟ ماذا تريد...؟
♤ : انا صائد الليل...لا تقلقي كل ما أريده شئ بسيط للغاية و هو حياتك أيتها الضعيفة
همس الرجل في اذن أيرين بنبرة مرعبة و هو يضغط على السكين بينما أيرين كانت تحاول الافلات من قبضته و لكن دون جدوى إلى ان سمعته ينعتها بالضعيفة ليزداد غضبها و بحركة سريعة منها اسقطته أرضا و اخذت السلاح و السكين لترمي السكين جانبا و صوبت السلاح تجاه رأسه بينما هو كان ينظر لها بدهشة
أيرين : أنا...لست ضعيفة ايها اللعين...انا أقوى منك و من عشرة امثالك ايها الوغد
أطلقت أيرين رصاصة من سلاحها لتخترق صدر الرجل ليفقد وعيه و في اللحظة ذاتها أتى أحدهم من خلف أيرين و قد اخذ منها السلاح لتلتفت له أيرين في غضب
أيرين : جيون جونغكوك...ماذا تفعل هنا هل
انت متعاون معه...؟
سألته أيرين بسخرية بينما هو كان يناظرها بهدوء
جونغكوك : الملك كلفني بمراقبتك في حال أصابك مكروه
أيرين : واااو حقا أتيت في الوقت المناسب و لكن ليس لإنقاذي بل لإنقاذه
ثوان حتى اختل توازن أيرين ليمسك بها جونغكوك مانعا اياها من السقوط لتنظر له الأخرى ببرود
أيرين : اتركني
امرته أيرين بحدة ليتركها الاخر لتسقط أيرين مصطدمة بالأرض فنظرت له أيرين بغضب لتجده يتأكد من أن الرجل على قيد الحياة ليتنهد جونغكوك بارتياح
نهضت أيرين من مكانها بغضب و ذهبت لجونغكوك و امسكته من ياقته و قربته لها
أيرين : ما الذي تحاول فعله...ما خطتك...؟!
سألته أيرين بحدة و غضب بينما هو ابعد يدها عنه بهدوء و لا مبالاة
جونغكوك : رئيس رودوس علم اننا هنا و اذا مات ذلك الرجل فالرئيس سيقضي علينا
و هو قد أتى لتهديدك اليوم لأنه أراد استفزازك لتظهر قواكي افهمتي لمَ انا قلقت
عليه...؟
أيرين : لقد كان خطأك...لم تخبرني منذ البداية
اجابته أيرين بحدة ليتنهد الاخر بقلة حيلة و حمل الرجل فوق ظهره و اخذ أيرين معه إلى المنزل حيث بقية افراد الفرقة الخاصة
......................
دخل كريستوفر مكتب أريان لينحني باحترام أمامه بينما أريان كان يرمقه بحدة و غضب
كريستوفر : لقد طلبتني سموك...؟
أريان : اجل...ألديك اية فكرة عما حدث مع صائد الليل و هل امسك بها أم لا...؟!
سأله أريان بحدة و غضب يكافح جاهدا لعدم اظهاره كي لا يقتل وزيره الماثل أمامه
بينما قهقه كريستوفر بسخرية
كريستوفر : سموك يبدو أنك نسيت من يكون صائد الليل...أنسيت انه لم يخسر أمام احد كما انه جيد في استخدام كل أنواع الأسلحة الحديثة هل تظن انه سيعجز
عن الإمساك بفتاة
أريان : اذا كان قد امسك بها أين هو اذا لقد كلفته بالمهمة منذ ما يقارب ساعتان
اجابه أريان بغضب لينزل الاخر رأسه
كريستوفر : لا تقلق سموك سنبحث عنهما سأجدهما أينما كانا
أريان : اذا اغرب عن وجهي و ان لم تجده فسألجأ للخطوة التالية
أمره أريان بغضب لينصاع الاخر لأوامره بينما أريان قد ازداد غضبه و بدأ بتدمير كل
شئ أمامه إلى أن جرح يده
أريان : لا اعلم كم عانت حبيبتي أونار و هي معك و حتى لا اعلم من قتلها و لكنني اقسم انني سأحول أغارثا انقاضا فوق رأسك كيم تايهيونغ
همس أريان بغضب و حدة لدرجة ان مقلتيه تصبغت باللون الأحمر
مرت ساعتان على هذا الحال إلى أن دخل كريستوفر مكتب أريان ليجده غاية في الفوضى
أريان : هل وجدته...؟
كريستوفر : س..سموك ا..انه م..معهم
اجابه كريستوفر بتوتر و بدأ العرق يتصبب على جبينه لينظر له أريان بغضب اكثر من ذي قبل
أريان : مع من...؟
كريستوفر : س..سموك ل..لا تغضب ر..رجاء
اجابه كريستوفر بتوتر اكثر مؤكدا شكوك أريان التي اتت لعقله لينهض أريان من مجلسه متجاهلا جرحه الذي ينزف ليلكم كريستوفر بقوة عدة لكمات إلى أن نزفت شفاهه
أريان : أيها الوغد...أردتك أن تجعله يمسك فتاة لعينة في العشرينات و هو يكبرها بعقد
كامل و تقول لي انه لم يستطع...أتعلم ماذا سيحدث اذا علم تايهيونغ من يكون ذلك الصائد
كريستوفر : ح..حسنا س..سنبذل قصارى جهدنا للامساك به...اقسم لك
اجابه كريستوفر بتوتر و خوف و هو ينظر لأريان الذي كان ينظر له بغضب عارم
أريان : أغرب عن وجهي قبل أن اقتلك كريستوفر
امره أريان بحدة و غضب ليومئ له كريستوفر بالإيجاب و هو يرمقه برعب ليفلت أريان كريستوفر الذي انحنى له و خرج مسرعا من مكتب أريان و كأنه خرج لتوه من الجحيم
......................
وصل جونغكوك و معه الرجل و أيرين للمنزل ليفتح فيليب لهم و نظر لهم الجميع بعدم فهم بينما نظر راي لذراع أيرين المصاب و الرجل الفاقد لوعيه
راي : لا تخبرني...هل حاول قتلكما...؟
جونغكوك : لست أنا...بل هي
تايهيونغ : جونغكوك قم بمعالجته و فيليب ستقوم بترحيله إلى أغارثا قبل أن يستعيد وعيه يونجي و راي راقبا اخبار أريان و كريستوفر جيدا...و انا سأحقق مع أيرين في الأمر تعالي معي
وجه تايهيونغ نهاية حديثه لأيرين التي كانت ممسكة كتفها بألم و على وشك أن تفقد وعيها
دويانغ : أيرين تحملي قليلا
اقترب يونجي من أيرين ليسندها عليه و قد اجلسها على أقرب اريكة و بدأ بتضميد جرحها بينما كانت هي شبه واعية اثر ما نزف جرحها من دماء ثوان حتى فقدت أيرين وعيها لينظر لها تايهيونغ بقلق و لكنه سرعان ما أخفى ذلك عندما رأى فيليب يراقب نظرته لها
أنهى يونجي تضميد جرحها ليبعد رأسها عن كتفه و نهض من مجلسه ليقترب من تايهيونغ
يونجي : لا أظن انك ستستطيع التحقيق معها و هي هكذا
تايهيونغ : اذهب لعملك فقط
امره تايهيونغ بحدة بينما يونجي قد ذهب من أمامه لينظر لأيرين التي كانت فاقدة وعيها بطرف عينه و لكنه سرعان ما ذهب مع راي بينما فيليب قد صعد إلى جونغكوك
تايهيونغ : لا تقلق دويانغ...هي بخير اذهب للنوم هيا
انصاع دويانغ لأوامر تايهيونغ ليذهب تاركا اياه مع أيرين لذا لم يتبقى غير تايهيونغ و أيرين
اقترب تايهيونغ من أيرين ببطئ و امعن النظر لها ليجد أن وجهها طغت عليه ملامح التعب كيف لم يلحظ هو هذا من قبل
أخفى تايهيونغ قلقه على أيرين كي لا يراه أحدا بهذا الضعف فهو يعتبر الحب بأنه سلاح يجعل صاحبه ضعيفا
امسك تايهيونغ كوب الماء ليقوم بسكبه في وجه أيرين التي سرعان ما بدأت تستعيد وعيها لتعتدل في جلستها لتجد تايهيونغ يرمقها ببرود و قد كان جالسا على
المقعد المقابل للأريكة التي كانت جالسة عليها
تايهيونغ : هيا لا وقت للتعب الان...اجيبيني
أيرين : ماذا تريد...؟
سألته أيرين بتعب و برود
تايهيونغ : هل اخبرك الرجل اي شئ عن هويته...؟
أيرين : أخبرني انه صائد الليل
نظر تايهيونغ لها بصدمة و لكنه سرعان ما أخفى ذلك ليعود البرود إلى وجهه مرة أخرى
تايهيونغ : اخبريني كل ما حدث بينكما
امرها تايهيونغ ببرود لتسرد له أيرين كل ما حدث
تايهيونغ : صائد الليل جيمين انه احد أوراق أريان الرابحة و أفضل محاربينه
أيرين : هذا يعني انه يعرف الكثير عن اريان و ربما يعرف من هو قلب رودوس
تايهيونغ : اجل...لذا سيتم ترحيله إلى أغارثا و سنحقق معه هناك اما الان فالوضع ازداد خطورة لذا يجب أن نذهب و نأتي في
وقت آخر
أيرين : يجب أن أرى جيمين قبل أن يتم ترحيله
نهضت أيرين من مجلسها بصعوبة ليختل توازنها ليمسك بها تايهيونغ من خصرها مانعا اياها من السقوط
تايهيونغ : انتبهي لنفسك
أيرين : ش..شكرا
ابعدت أيرين تايهيونغ عنها و صعدت للطابق العلوي بحثا عن جيمين إلى أن وجدته مع جونغكوك الذي كان قد انتهى لتوه من تضميد جرحه
أيرين : هل هو بخير...؟
جونغكوك : اجل هو بخير
أيرين : حسنا...رجاء اتركني معه قليلا
جونغكوك : حسنا
غادر جونغكوك الغرفة تاركا أيرين التي اقتربت من جيمين ببطئ و كلما اقتربت ازدادت نبضات قلبها
أيرين : هذا هو قلب رودوس...انا أعلم هذا الشعور جيدا
خرجت أيرين من غرفة جيمين لتنزل بأقصى سرعة لها إلى اسفل إلى أن وجدت تايهيونغ يناظرها بقلق
تايهيونغ : ماذا حدث...؟
أيرين : أعلم أن الوقت متأخر و لكن يجب ترحيل جيمين إلى أغارثا بأسرع وقت انه القلب...اذا بقي هنا فمن المؤكد أن أريان سيحصل عليه
تايهيونغ : حسنا اهدأي...سأخبر فيليب أن يأخذه إلى أغارثا الآن... اما انت فيجب أن ترتاحي سنعود قريبا إلى أغارثا
أيرين : حسنا
صعدت أيرين لغرفتها ليخلد الجميع للنوم بعد أن أنهى الجميع عمله بينما فيليب اخذ جيمين معه إلى القلعة في أغارثا
في اليوم التالي
استيقظ الجميع من نومه بنشاط ماعدا أيرين
راي : كيف لم تستيقظ أيرين إلى الان...؟
يونجي : لا اعلم...انها تستيقظ مبكرا بالعادة
راي : أنا سأصعد لإيقاظها
يونجي : لا بل انا من سيصعد
صعد يونجي بسرعة إلى غرفة أيرين بقلق ليفتح الباب ببطئ ليجدها لم تستيقظ
اقترب يونجي من أيرين ببطئ ليهز كتفها برفق كي تستيقظ
يونجي : أيرين هيا يجب أن نرحل
فتحت أيرين عينيها بتعب لتجد يونجي ينظر لها بقلق
أيرين : مابك انا بخير...لا داعي للقلق
نهضت أيرين بصعوبة من فراشها لتستند على يد يونجي
يونجي : هناك خبر سيسعدك
أيرين : ما هو...؟
يونجي : سنعود اليوم إلى اغارثا الستي سعيدة...؟
أيرين : أنا..بالطبع سعيدة خاصة اننا سنعود
اجابته أيربن بتوتر و حزن ليلحظ يونجي ذلك
يونجي : انت لا تبدين سعيدة...ما بك..؟
سألها يونجي باهتمام و هو ينظر لملامح وجهها بتمعن
أيرين : اشتقت لاغنيس افتقدها كثيرا
اجابته أيرين بحزن و قد اغرورقت عيناها بالدموع
يونجي : لا تحزني...سأجعلك تذهبين لحفل معي عندما نعود إلى أغارثا
همس يونجي في اذنها لتعود الفرحة على وجهها في غضون ثوان
أيرين : حقا...؟
سألته أيرين بحماس ليومئ لها يونجي بالايجاب لتعانقه أيرين بسعادة مسببة ازدياد نبضات قلب الاخر لشدة فرحته
ثوان حتى فصلت أيرين العناق ليخرج كلاهما من الغرفة و نزلا لأسفل
جونغكوك : صباح الخير يا رفاق
يونجي : صباح الخير
تايهيونغ : هيا نذهب المركبة بعيدة عن هنا لذا سنذهب لها سيرا و كونوا مستعدين لأي
قتال
اومأ الجميع له بالإيجاب ليخرج الجميع من المنزل متجهين إلى مكان المركبة و في غضون ساعة من السير المتواصل كانوا قد وصلوا إلى مكان المركبة لينظر الجميع أمامهم في صدمة حيث أن جنود رودوس كانوا يحاصرون المركبة مصوبين اسلحتهم الحديثة تجاه أفراد الفرقة الخاصة لأغارثا ليبتسم تايهيونغ بسخرية
تايهيونغ : لن تخيفنا اسلحتكم تلك
دويانغ : فات الأوان...انتهى أمرنا

أنت تقرأ
بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )
غموض / إثارة( يمكن للجميع الوصول لتلك المدينة...و لكن ليس الجميع يمكنهم الخروج منها فهي بوابة الجحيم...! ) Kim tayhung Irene