part 4

26 5 0
                                    

تايهيونغ: يونجي...الزم حدودك مع حبيبتي
نظر له الجميع بصدمة بما فيهم أونار بينما اغرورقت عيني أيرين بالدموع
أيرين : مبارك لكما سمو الملك...انا سأذهب و انهي الملفات التي طلبتها
صعدت أيرين لغرفتها ركضا ليصعد خلفها راي بينما نظر يونجي لتايهيونغ نظرة كراهية في حين أن تايهيونغ نظر له ببرود
تايهيونغ : أونار اذهبي لغرفتك الان
ابتسمت أونار و انحنت بإحترام له و غادرت لغرفتها ليقترب منه جونغكوك بهدوء
جونغكوك : أيمكنني أن اعلم فيم تفكر انا أعلم جيدا ان أونار ليست نوعك...انت لن تحب فتاة كهذه
تايهيونغ : ستعلم كل شئ في وقته
اومأ جونغكوك له بتفهم و ذهب إلى حيث كان بينما فيليب كان يرمق كل ما حدث بهدوء و ابتسم بهدوء ثم غادر
صعد تايهيونغ إلى مكتبه و جلس على مقعده و نظر أمامه بشرود لعدة دقائق إلى أن قاطعه دخول أونار التي كانت الابتسامة قد شقت طريقها لوجهها
أونار : أحقا تحبني ام انك تكذب...؟
نهض تايهيونغ من مجلسه و اقترب من أونار ببطئ لتتراجع الأخرى بخوف إلى أن ارتطمت بالحائط ليحاصرها الآخر بكلتا يديه مانعا اياها من الحراك و داعب بيده الأخرى خصلات شعرها الذهبية و نظر لبشرتها البيضاء التي تعتريها الخوف بتمعن
تايهيونغ : كيف لي أن لا اعشق فتاة بذلك الجمال...بالطبع احبك
كانت أيرين في هذا الوقت تجلس على الفراش و بجانبها كل من راي و يونجي
تكتب الملفات التي طلبها تايهيونغ منها بينما كانت مقلتيها تشتعلان غضبا و اكبر دليل على ذلك هو اللون الأحمر الذي قد زينهما
راي : أيرين...
وضع راي يده على كتف أيرين محاولا تهدئتها و لكن هذا لم يفعل شئ إلا أنه قد زاد الطينة بلة
أيرين : راي اخرج من غرفتي...لا أريد احد معي من فضلكم اخرجا
وجهت أيرين حديثها بغضب لكل من راي و يونجي ليخرج راي من الغرفة بينما يونجي لم يتحرك من مكانه
يونجي : أيرين...الغضب لن يفيدك بشئ
أيرين : كيف تجرؤ تلك اللعينة على فعل ذلك...لقد اقتحمت مكتبك بكل وقاحة و اتهمتني زورا و حاولت قتلي اليوم...اقسم أنها ستندم على فعلتها تلك
يونجي : أيرين يكفي...من تحبي قد أحب فتاة أخرى و التي هي عدوتك الآن
أيرين : لا يهم...سأجعلها تندم و ليذهب تايهيونغ و الحب و لعنتهما للجحيم
يونجي : اذا ماذا ستفعلين و انا معك في اي قرار تتخذينه...؟
أيرين : ستدربني على المبارزة و استخدام الرمح...انا أعلم فقط أساسيات الاستخدام لكلاهما و لكنني لم اجرب قط أن استخدمهما
يونجي : ماذا تخططين بحق الجحيم...!
أمسكت أيرين الأوراق الموجودة أمامها لترتبها فقد امضت ساعتان في كتابة جميع الملفات
أيرين : قم بتجهيز السيوف و الرماح و سأقابلك بالساحة...و تذكر كل خطأ بعقاب و لا وجود للمسامحة كوني فتاة
امرته أيرين بحدة ليتنهد الاخر بقلة حيلة
يونجي : حسنا
خرجت أيرين من غرفتها متجهة لمكتب تايهيونغ و عندما همت بفتح الباب وقفت أونار أمامها لتمنعها
أونار : انت يا فتاة...لا يمكنك الدخول حبيبي مشغول
نظرت أونار باستفزاز لأيرين لترمقها أيرين بحدة جاعلة من الأخرى تكاد تموت خوفا من نظرتها
أيرين : ابتعدي عن طريقي أونار
أونار : لن ابتعد و افعلي ما شئتي
ابتسمت أيرين بشر عندما سمعت حديث أونار
أيرين : لم ارد فعل هذا و لكنك انت من اخترتي
صفعت أيرين أونار بقوة لتنزف شفتي أونار
من قوة أيرين بينما أيرين قد امسكتها من فكها و قربتها اليها
أيرين : هل يمكنني الدخول الان ام انكي تريدين المزيد..؟
أونار : ي..يمكنك الد..دخول
اجابتها أونار بصعوبة لتبتسم أيرين بسخرية
أيرين : هذا ما كنت اتوقعه تماما
افلتت أيرين وجه أونار و نظرت لها باستحقار تزامنا مع دخولها لمكتب تايهيونغ
لتجده ينظر للأوراق الموجودة أمامه بتمعن
لذا ظن أن التي دخلت الغرفة هي أونار
تايهيونغ : ما بك حبيبتي هل كل شئ بخير...؟
أيرين : أنا لست تلك العاهرة و لا تنادني بلقبها حتى و ان كان بالخطأ...أتفهم...؟!
اقتربت أيرين ببطئ من مكتب تايهيونغ لتضع أمامه الأوراق لينظر لها الاخر باستفهام بمعنى ما هذا
أيرين : الملفات التي طلبتها...ها هي امامك
فتح تايهيونغ الملفات التي أمامه ثوان حتى القاهم في وجه التي أمامه مسببا اصابتها اسفل عينها اليسرى
أيرين : ما لعنتك...؟
سألته أيرين بغضب بينما الدماء تتساقط من مكان اصابتها
تايهيونغ : انت في الفرقة الخاصة لملك أغارثا و تسألين الان...ملفاتك ليست دقيقة بما فيه الكفاية
أيرين : و ايضا هذا ليس عملي...انه عمل راي...عملي هو المشاركة بالمعارك
تايهيونغ : و هل أمكن لفتاة ضعيفة مثلك أن تشارك في المعارك...انك ظريفة حقا أيرين
أيرين : تلك الملفات انا لن أخذها...هذا أقصى ما لدي ان لم يعجبك يمكنك أن تطلب من صاحب العمل و هو رئيس المخابرات راي
انهت أيرين حديثها لتخرج من المكتب ليتنهد تايهيونغ بضيق
تايهيونغ : كيف لي أن أخبرك أن هذه ليست
ملفاتك التي رميتها في وجهك...يجب أن تكرهيني أيرين
سارت أيرين في الرواق بغضب متجهة للساحة حيث يوجد يونجي و لحسن حظها لم يلحظ احد اصابتها إلى أن وصلت للساحة
يونجي : أيرين لقد احضرت سيفان و...ما هذا الذي اسفل عينك
أيرين : أنا بخير...هيا نبدأ التدريب
يونجي : لا انت لست....
أيرين : أنا بخير هيا نبدأ
يونجي : حسنا
أعطى يونجي السيف لأيرين ليبدأ بتدريبها
مرت ثلاث ساعات إلى أن انتهى يونجي من تدريب أيرين
يونجي : و الان هيا نتبارز لنرى مدى تطورك
أيرين : تذكر...لكل خطأ إصابة
يونجي : حسنا
بدأت المبارزة بينهما و كان من الطبيعي أن يكون يونجي أقوى من أيرين ثوان حتى اسقطها أرضا و وضع سيفه على رقبتها
أيرين : كم خطأ اخطأته...؟
يونجي : ثلاثة أخطاء
أيرين : صبني ثلاث إصابات اذا
يونجي : أيرين و لكن...
أيرين : صبني ثلاث اصابات يونجي
رفع يونجي سيفه و هم بإصابة أيرين بينما القلق يعتريه دقائق من توتره ليصيبها واحدة بكتفها و أخرى بساقها و ثالثة بذراعها الأخر
اقترب يونجي من أيرين ببطئ ليجدها قد أوشكت أن تفقد وعيها
أيرين : عمل جيد يونجي...انا لا اريد ان اكون ضعيفة
همست أيرين في اذن يونجي لتجعل عيناه تتلألأ من كثرة الدموع التي تجمعت بهما
يونجي : أيرين...انت لست ضعيفة
نهضت أيرين بصعوبة من على الأرض و همت بالذهاب إلى القلعة ليمسك يونجي يدها مانعا اياها من الذهاب
يونجي : أيرين دعيني اساعدك...رجاء
أيرين : أنا بخير شكرا لك...سأذهب من الباب الخلفي للقلعة لذا لا تقلق لن تدخل بمشكلة
يونجي : ليس هذا ما اقصده و لكنني قصدت انك تنزفين...هذه ليست الطريقة المثلى للتدريب و إنما هي الطريقة المثلى للتعذيب
أيرين : لا تقلق...انا بخير...شكرا لاهتمامك
دخلت أيرين إلى الباب الخلفي للقلعة بينما كان يونجي يرمق ظهرها بشرود إلى أن اختفت عن ناظريه
دلفت أيرين لغرفتها و احضرت علبة الاسعافات الأولية و بدأت بتضميد جروحها
أيرين : نهايتك على يدي يا أونار
همست أيرين بحدة بينما نظرت لجروحها التي انتهت من تضميدها
نظرت أيرين لجروحها بشرود إلى أن قاطعها طرق الباب
أيرين : تفضل
وجهت أيرين حديثها للذي خلف الباب الذي
لم يكن سوى جونغكوك ليدخل جونغكوك الغرفة و قد جلس بجانبها
جونغكوك : ما كل تلك الاصابات...؟ و أين كنتي...؟
أيرين : لا شأن لك
جونغكوك : ربما استطيع مساعدتك
أيرين : لن تستطع مساعدتي و الان من فضلك اخرج من هنا
نبست أيرين بحدة لينهض جونغكوك من مجلسه و قد هم بالذهاب خارج الغرفة إلى أن منعه دخول راي الغرفة
راي : سيد جيون...ماذا تفعل هنا...؟
جونغكوك : لا شئ...انا سأخرج
خرج جونغكوك من الغرفة ليجلس راي بجانب أيرين و قد وضع يده على يدها لثوان و بعدها ابعد يده عنها و نظر لها ليجدها ترمقه بحدة
راي : أنا أعلم كل شئ...لذا من الأفضل أن تدعيني اعالجك و الا سرك سينكشف
اتسع بؤبؤ عيني أيرين بصدمة لتنظر له بغضب
أيرين : ماذا عرفت...؟
راي : هممم...حسنا سأخبرك...عرفت ما سبب تلك الاصابات البالغة و عرفت حبك للملك و ايضا معلومات عن ماضيكي على الأرض في فترة ما بعد الحرب العالمية الثالثة و قبل نزولك إلى أغارثا
أمسكت أيرين راي من ياقة ملابسه و قربته
اليها
أيرين : أخبرني الان ماذا عرفت عن تلك الفترة و الا سأقتلك الآن و لن يهمني امر الملك و لا حتى سنك الصغير
ابعد راي يد أيرين عنه و نظر لها بلا مبالاة
راي : أوراكل طبيبك
همس راي في اذن أيرين بهدوء ثوان حتى لاحظ خوفها عند سماعها الاسم الذي قاله للتو و العرق الذي بدأ يتصبب على جبينها و شفتاها المرتعشة لتمسك يد راي في خوف بالغ
أيرين : لا اريد العودة...رجاء لا تأخذني لذلك المكان مجددا
عانقت أيرين راي و بدأت دموعها تنهمر على وجنتيها كالشلال بينما راي مصدوم من خوف أيرين المبالغ لمجرد سماعها الاسم فقط
راي : أيرين اهدأي...انا لم أكن اقصد اخافتك...انا اعتذر أيرين
لم يجد راي جوابا على حديثه ليبعد أيرين عنه ليجدها قد فقدت وعيها و وجهها الذي أصبح شاحب من شدة ذعرها من صاحب الاسم الذي ذكره أمامها
سرعان ما انهمرت دموع راي على وجنتيه عندما رأى صديقته بهذه الحالة غير قادرا على مساعدتها
راي : أيري رجاء استيقظي...سامحيني أيرين
لا رد
راي : اذا كنتي لن تستيقظي فأنا لن اذهب...
سأبقى بجانبك إلى أن تستيقظي
أسند راي رأس أيرين على الفراش بحرص و نهض من مجلسه ليحضر كرسيا و قد جلس عليه منتظرا استيقاظها إلى أن غلبه النعاس
                  في اليوم التالي
استيقظت أيرين مبكرا لتستقيم بصعوبة من فراشها و قد أمسكت رأسها بألم
أيرين : اااه....ما الذي حدث...لم يصيبني هذا الألم منذ عام و الان ماذا حدث...؟!
نهضت أيرين من فراشها و اقتربت من راي ببطئ لتقبل رأسه بحب
أيرين : انت حقا افضل صديق...لقد سهرت طوال الليل بجانبي لتطمئن علي...لو كانت اغنيس هنا لفعلت المثل
همست أيرين بلطف و قد مسدت على رأس
راي...ثوان حتى غادرت أيرين الغرفة و ذهبت للشرفة المطلة على الساحة لتجد يونجي ينظر للأمام بشرود و قد كان ظهره مقابلا لها ثوان حتى لاحظت أونار التي تخبئ خنجرا خلف ظهرها متجهة ليونجي الذي كان شاردا
اتسع قطر عيني أيرين بخوف لتمسك القوس و الرمح الذان كانا بجانبها لتضع الرمح بالقوس و قد صوبت على يد أونار بنية عدم قتلها لتجد ان تايهيونغ ركض خلف أونار ليزداد غضبها و قد ألقت القوس من يدها و أمسكت رمحان بيدها لتصوب عليهما و بالفعل قد أطلقت الرمح الأول على يد أونار ليسقط الخنجر من يدها
مما جعل أونار تنظر حولها بخوف لتجد تايهيونغ يقترب منها و يونجي قد التفت لها أثر صوت سقوط الخنجر
يونجي : ما هذا أونار...؟ أكنتي تحاولين قتلي للتو...؟!
صاح يونجي في وجهها لتنهمر دموع أونار على وجنتيها
أونار : اقسم انني لم أعلم أن هذا هو انت سيد يونجي...لقد ظننتك دخيلا لهذا كدت اقتلك و....
تحدثت أونار بصعوبة وسط شهقاتها لتجد تايهيونغ يعانقها من خصرها و قد جذبها اليه و همس في اذنها بحب
تايهيونغ : لا بأس حبيبتي...انا اسامحك لا تقلقي...كل شئ بخير
هدأت أونار عندما سمعت حديث تايهيونغ لها بينما أيرين كانت تشطاط غضبا عندما رأته يعانقها
أيرين : سأقتلك سمو الملك كيم تايهيونغ
ضغطت أيرين على الرمح الاخر الموجود في يدها و قد صوبت على تايهيونغ و همت بإطلاق الرمح ل...
.............................................................

بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن