part 9

28 5 0
                                    

دويانغ : اتمنى لكما ليلة سعيدة
همس دويانغ بسعادة ليطفئ ضوء الغرفة و
أغلق باب الغرفة تاركا اياهم
                    في اليوم التالي
استيقظ تايهيونغ مبكرا كعادته لينظر لأيرين التي كانت نائمة بجانبه ليتسع بؤبؤ عينيه بصدمة
تايهيونغ : أيتها اللعينة استيقظي...ماذا تفعلين بغرفتي و من اعطاكي الحق لتنامي بجانبي
انتهرها تايهيونغ بغضب لتستيقظ أيرين و نظرت له بعدم فهم كونها استيقظت للتو
أيرين : ماذا...مهلا...من انا...من مات...؟
سألته أيرين بفزع اثر رؤيتها لغضبه لتتحول ملامح تايهيونغ من الغضب إلى الفرح و قد حاول كتم ضحكته على تصرفها الطفولي و لكنه سرعان ما عاد لغضبه مرة أخرى ليجذبها من خصرها اليه لتلتصق بصدره الذي كان عاريا لتنظر له الأخرى بصدمة ليحدث ذلك التواصل البصري بينهما لعدة دقائق إلى أن فُتح باب الغرفة
جونغكوك : سموك...يجب أن تأتي هناك....
نظر جونغكوك لما وقعت مقلتاه عليه ليتحمحم بحرج و انحنى معتذرا ليغادر مغلقا الغرفة
ثوان حتى وعت أيرين على نفسها لتنهض مسرعة من فراشه و نظرت له بحدة
أيرين : ماذا فعلت للتو...انت حقا فاسق لن أتعجب اذا وقعت لفتاة أخرى فأنا عرفت نوعك المفضل...مثل أونار أليس كذلك...؟
سألته أيرين بحدة محاولة استفزازه إلى أن نالت مبتغاها بالفعل و لاحظت غضبه الذي ازداد لينهض تايهيونغ من فراشه و اقترب منها ببطئ لتتراجع الأخرى للوراء إلى أن اصطدمت بالحائط لتنظر له بأعين مجحوظة بينما هو كان يناظرها بحدة و غضب
أيرين : ت..تايهيونغ...م..ماذا تفعل...ا..ابتعد
نبست أيرين بتوتر بسبب قربه الشديد منها لترفع سبابتها في وجهه بغرض تهديده 
أيرين : هل تظن انك اذا نظرت لي هكذا سأركبت...سأرتكب...س..س..اللعنة عليك ما كان اسمها...؟!
رفع تايهيونغ حاجبيه باستنكار من فعلتها
تايهيونغ : تقصدين سأرتبك...؟
سألها تايهيونغ ببرود لتحاول الاخرى استجماع قوتها أمامه
أيرين : ماذا تخال نفسك...ايها المغرور اللعين...؟!
سألته أيرين بغضب و همت بالذهاب إلى أن
وضع يده على الحائط حذوها مانعا اياها من الحراك
تايهيونغ : من سمح لك بالنوم بجانبي...؟
سألها تايهيونغ بحدة ليزداد غضب الأخرى
أيرين : اوه...أجل انا المخطئة ما كان يجب علي الاعتناء بك...انت من كان ممسكا بذراعي كمن تركته امه في منتصف السوق لا تقلق...انت لست نوعي المفضل لذا لن احبك...انا فقط هنا لأجد اغنيس و بعدها سأخرج و أعود للسطح مرة أخرى 
اجابته أيرين بحدة و غضب و كانت تناظره
بمقلتين حمراوتين لشدة غضبها لتدفع يده بعيدا عنها و خرجت من الغرفة بغضب ليمسك الاخر قلبه بألم
تايهيونغ : لن تذهبي...ايا كان شعوري تجاهك سواء كان حبا ام استغلالًا فلن ادعك بكل الأحوال...انت ملكي أيرين
همس تايهيونغ بحدة متجاهلا الم قلبه الذي كان يزداد كلما ابتعدت عنه ليرتدي ملابسه و غادر الغرفة
وصلت أيرين لغرفتها لتجد دويانغ جالسا على فراشها يرمقها بأعين لامعة لتتناسى أيرين غضبها و ركضت إليه و عانقته بقوة
أيرين : اشتقت لك صغيري...أأنت بخير...؟
دويانغ : أنا بخير طالما انت كذلك و الآن ماذا كنت تفعلين...هل اخبرك بشئ...؟
نظر دويانغ بخبث لأيرين نهاية حديثه لتفهم الأخرى الام يرمي لترمي الوسادة في وجهه و نظرت له بغضب طفيف
أيرين : أيها الصغير المشاكس انت حقا فاسق...هذه الأمور ليست مناسبة لسنك
نظر لها دويانغ ببراءة لتمسك أيرين قلبها بدرامية
أيرين : انت حقا كتلة لطافة امامي...فقط يكفي اننا نمتلك الشعر ذاته و لون العيون ذاتها و كأنك نسخة مصغرة مني تماما
دويانغ : هذا فخر لي أن اشبهك...انت مثلي الأعلى أيري
أيرين : اللعنة لمَ اشعر انني رأيتك من قبل انت حقا تشبه امي في لون البشرة و اهتمامك بي لتلك الدرجة
وجهت أيرين حديثها لنفسها بينما كان دويانغ يناظرها بإستفهام
دويانغ : أيرين...انت تحبينه أليس كذلك...؟
سألها دويانغ محاولا تغيير الموضوع لتتحول ملامح أيرين للتوتر
أيرين : ها...ماذا...بالطبع لا...انا لا أحبه انه مغرور لعين
اجابته أيرين بتوتر لترجع خصلات شعرها القصير لخلف اذنها ليتنهد دويانغ بقلة حيلة
دويانغ : انت حقا كاذبة ماهرة لو لم ارك امس و انت تضمدين جروحه و نظرتك له لكنت صدقتك
تحدث دويانغ بهدوء محاولا اقناع الأخرى للإعتراف بحبها لتايهيونغ و لكنها قد نظرت
له بصدمة
أيرين : ي..يجب بدء تدريبك اليوم لإستخدام قواك...ألم يخبرك راي بذلك...؟
سألته أيرين بارتباك محاولة تغيير الموضوع
ليتأفف دويانغ بعبوس طفولي لتقوم أيرين بدغدغته في بطنه ليتعالى صوت ضحكات كلاهما و ظلا على هذا الحال لعدة دقائق إلى أن بدأت أيرين تنهت ممسكة بطنها بألم بسبب كثرة الضحك بينما دويانغ تصبغت وجنتيه باللون الأحمر بسبب كثرة ضحكه لينظر لأيرين ببراءة لتتعالى ضحكاتها أكثر على مظهر دويانغ الذي تبعثرت خصلات شعره على وجهه
دويانغ : أيرين...يجب أن نبدأ التدريب قبل
أن ينتهرنا أحدهم
أيرين : حسنا حسنا...لا تقلق صغيري هيا نذهب اذا
حملت أيرين دويانغ الذي وضع يديه الصغيرتين حول عنقها خوفا من أن يسقط
بينما خرجت أيرين من غرفتها متجهة لساحة التدريب
ثوان حتى وصلت أيرين لساحة التدريب و أنزلت دويانغ لينظر دويانغ حوله بعدم فهم
دويانغ : أين نحن...؟
أيرين : نحن في ساحة التدريب...هنا انا سأكون مدربتك و عليك أن تطيع اوامري
دويانغ : أيرين...انا اتحكم بالنار الا تظنين أن هذا سيشكل خطرا كبيرا على القلعة...؟
أيرين : في الحقيقة لقد كنت افكر في ذلك ايضا و لكن لا اعلم مكان آخر غير هذا مهلا
الغابة...لمَ لا نذهب إلى هناك...؟
دويانغ : حسنا...هيا
اقتربت أيرين من دويانغ لتعانقه بقوة ثوان
حتى اختفيا عن الانظار و في لمح البصر كان كلاهما في الغابة لتبدأ أيرين تدريبها لدويانغ
مرت ساعات على هذا الحال إلى أن انهت أيرين تدريبها لدويانغ
أيرين : الان يمكنك استعمال قواك...تذكر التركيز مطلوب في استحضار النيران و يجب التحكم في غضبك و لا يجب أن تخاف من النيران...انها انت هي قوتك لذا لن تؤذيك
امرته أيرين بحدة لينظر لها الاخر بنظرة جدية للغاية
دويانغ : مفهوم حضرة المدربة
اجابها دويانغ بنفس الحدة
أيرين : هيا ابدأ
امرته أيرين بحدة ليغمض دويانغ عينيه ثوان حتى ظهرت شعلات النيران على كفوف يديه و بدأت تحيطه النيران من كل جهة لينظر دويانغ للنيران حوله بخوف
أيرين : جيد...ممتاز استمر...لا تخف انا معك
لحظات حتى استجمع دويانغ قوته و حاول
استخدام النيران بشكل أخطر لتتحول عينيه إلى اللون الذهبي لتنظر له أيرين بصدمة
أيرين : اخبرتك مرارا الا تضيف شيئا علام اخبرتك به...ألا تفهم...؟!
انتهرته أيرين بغضب لتزداد النيران المحيطة بدويانغ لتزداد صدمة الأخرى و ما
زاد صدمتها اكثر هو صرخة دويانغ التي دوى صوتها
دويانغ : ساعديني أيرين
صاح دويانغ بخوف و هو ينظر للنيران حوله
أيرين : اهدأ...انت لست بوعيك القلب هو المتحكم الان...الهدوء مطلوب ثق بي انا معك...النيران لن تؤذيك انت هو المتحكم النيران لن تؤذيك
صاحت أيرين في وجه دويانغ و في خلال لحظات عادت سيطرة دويانغ على النيران و
لكنها قد أصابت أيرين في ذراعها لتصرخ هي بألم
دويانغ : أيرين سامحيني...انا اعتذر...تلك النيران اللعينة اكرهها
ثوان حتى فقد دويانغ سيطرته على النيران
كليا و لكنها لم تؤذه بل ذهبت بإتجاه أيرين و القلعة لتتراجع أيرين للوراء بحذر بينما كانت ممسكة ذراعها المصاب بألم
خرت أيرين على ركبتيها و اغمضت عينيها لتقوم بتكوين مجال مغناطيسي لحمايتها من النيران التي احاطتها
أيرين : دويانغ لا تقلق...سأساعدك
                 ......................
كان تايهيونغ يعمل في مكتبه الى أن قاطعه دخول جونغكوك بعد أن طرق باب الغرفة
جونغكوك : سموك...الغابة الموجودة بجوارنا
تحترق و...
قاطع حديث جونغكوك دخول راي و يونجي المكتب و كانا كلاهما قلقا للغاية
راي : سموك...لا وجود لدويانغ...يجب أن نبحث عنه...لا استطيع استشعار قوته
يونجي : أيرين ايضا لا اثر لها و...
تايهيونغ : اصمتوا...!
انتهرهم تايهيونغ بغضب ليصمت الجميع بينما نهض تايهيونغ من مجلسه بغضب ليذهب خارج المكتب متجها للأسفل حيث الردهة ليتبعه الجميع
تايهيونغ : من المؤكد أن دويانغ مع أيرين
راي : مهلا...انا اشعر بقوى أيرين...انا بالكاد اشعر بها...اتبعوني
خرج راي من القلعة ليتبعه كل من تايهيونغ و يونجي بينما جونغكوك قد بقي مع فيليب
في القلعة لحمايتها
مر ما يقارب من نصف ساعة من السير إلى أن وصلا للغابة
تايهيونغ : راي هل اقتربنا...؟
راي : اجل...اشعر بهما...نحن قريبون للغاية
                  ....................
ألغت أيرين تفعيل المجال المغناطيسي حولها و ركضت لدويانغ و امسكته من قدمه لتسقطه أرضا و قامت بتكوين مجال مغناطيسي حوله و أصبحت هي محاصرة وسط النيران
دويانغ : ماذا تفعلين...ستموتين أيتها الغبية
صاح دويانغ بغضب و هو يحاول تحطيم المجال المغناطيسي و الخروج منه
أيرين : لن اكرر خطأي للمرة الثانية خسرت سيهون و لن اخسرك...أتفهم...؟!
انتهرته أيرين بغضب و لكن قد نظرت له بصدمة حين وجدت أن النيران قد خُمدت حول دويانغ و قد بدأ المجال المغناطيسي يمتد حتى وصل للقلعة لحمايتها لتسرف أيرين كامل طاقتها في مساعدة دويانغ على تقوية المجال إلى أن قاطعها صوت عرفت مصدره جيدا و كان يونجي الذي نظر لهما بصدمة
يونجي : أيرين...ماذا تفعلين...؟!
راي : أيرين كوني مجال حولك...ستموتين
نظرت أيرين لهم بإمتنان لتسقط أرضا فاقدة وعيها ليختفي المجال حول دويانغ و القلعة ليقفز تايهيونغ وسط النيران و ركض إلى أيرين ليحملها بين ذراعيه بينما راي و يونجي قاما بإخماد النيران و قوة القلب المسيطرة على دويانغ ليخرج تايهيونغ من وسط ذلك الحطام الذي أصبح بالغابة حاملا أيرين و معه دويانغ الذي كان مذعورا اثر ما حدث أمامه
يونجي : لا تقلق كل شئ بخير...سأتولى مهمة تدريبك...لن ادع أيرين تتأذى لقد كانت ستموت اليوم
وجه يونجي حديثه إلى دويانغ بحدة و برود بينما كان جميعهم يسيرون خلف تايهيونغ الذي كان يحمل أيرين
راي : لا ننكر انها كانت على حافة الموت لولا وصولنا في الوقت المناسب و لكن اتحاد قوة دويانغ و أيرين انتجت كم هائل من القوى قام بحماية بقية أجزاء الغابة و القلعة بأكملها...جسدهما يحتمل كما هائلا من القوى اكثر مما كنا نتخيل
يونجي : أتساءل إلى أي مدى ستصل قوتهما اذا تم اتحادهما معا...؟
مر ما يقارب من ساعة من السير إلى أن وصلوا للقلعة
اخذ تايهيونغ أيرين إلى غرفتها ليضعها على
فراشها بحرص و هو يناظرها بقلق بينما كان جونغكوك يقف خلفه
تايهيونغ : جونغكوك...اريدها أن تتحسن بأسرع ما يمكن
جونغكوك : امر سموك
انحنى جونغكوك بإحترام ليغادر تايهيونغ الغرفة متجها للطابق السفلي حيث البقية
تايهيونغ : راي...اكمل تدريب دويانغ و لا
اريد ما حدث أن يتكرر ، يونجي اكمل عملك ، فيليب قم بتجهيز المركبة...سنذهب
غدا إلى رودوس
انحنى الجميع له بإحترام ليغادروا الردهة و ذهبوا لأعمالهم بينما تايهيونغ قد صعد لمكتبه ليكمل عمله
                 .......................
انتهى جونغكوك من تضميد جروح أيرين الموجودة بذراعها اثر الحريق ليقاطعه دخول يونجي الغرفة
يونجي : هل هي بخير...؟
سأله يونجي بقلق بينما كانت انظاره على تلك الممددة على الفراش
جونغكوك : لا تقلق هي بخير الان...الجرح لم يكن عميقا لدرجة مروعة
يونجي : متى ستستيقظ...؟
جونغكوك : لا اعلم لقد استهلكت كامل طاقة جسدها في تكوين المجال لحماية بقية الغابة و القلعة كما أخبرني راي و هذا يعني انها من الممكن أن تستيقظ اخر اليوم
يونجي : شكرا لك كوك...يمكنك الذهاب سأهتم بها
جونغكوك : حسنا وداعا
غادر جونغكوك الغرفة ليجلس يونجي على طرف الفراش و امسك يدها و نظر لها بحب
منتظرا استيقاظها
يونجي : أيرين الن تستيقظي...في الحقيقة
انا لا اعلم لمَ لازلت احبك مع علمي انك هائمة في حب ذلك الوغد الذي يستغلك ليتك تعلمين كل شئ و تنهي تلك المهزلة
قبل يونجي يد أيرين بحب و مسد على شعرها بحنان ليخرج من الغرفة تاركا اياها تستعيد كامل طاقتها
                 .....................
استيقظت أيرين و قد استعادت نشاطها لتمسك ذراعها المصاب بألم و لكنها انتفضت
بفزع عندما لم تجد دويانغ معها لتهرع خارج الغرفة متجهة للطابق السفلي ليلحظها فيليب و قد نظر لها بحقد و لكنها لم تهتم لتركض متجهة لساحة التدريب لتجد أن ظلام الليل قد حل و لكن قاطع شرودها في ذلك الظلام عناق راي و دويانغ
لها و نظرا لها بقلق
دويانغ : أيري لقد كنت قلقا عليكي...خشيت
أن تموتي بسببي
راي : من سمح لك بالنزول...انت لم تتحسني بعد...؟!
سألها راي بغضب طفيف ممزوج بقلق لتنظر له الأخرى بعدم فهم
أيرين : ايا يكن...انا بخير الان...كم الساعة
دويانغ : الثانية عشر منتصف الليل
اجابها دويانغ ببراءة لتنظر له أيرين بصدمة
و لكنها سرعان ما تناست الأمر
أيرين : هل استطاع دويانغ التحكم في قواه...؟
وجهت أيرين حديثها لراي محاولة تغيير مجرى الحديث
راي : اجل...لقد ابهرني بقوته...لقد تعلم  الكثير و الفضل يعود لك
أيرين : شكرا لك راي
راي : نسيت اخبارك...غدا سنذهب إلى رودوس لإيجاد القلب الأخير
نظرت له أيرين بصدمة أثر ما وصل لمسامعها للتو لتغادر ساحة التدريب متجهة لمكتب تايهيونغ لتفتحه و دلفته لتجده منشغلا في عمله
تايهيونغ : ماذا تريدين...؟
سألها تايهيونغ ببرود لتقترب هي ببطئ حتى أصبح الفاصل بينهما هو مكتبه
أيرين : هل حقا سنذهب إلى رودوس...؟
تايهيونغ : اجل...فيليب يقوم بتجهيز المركبة تبقى ساعتان و ستبدأ رحلتنا...هل تحسنتي...؟
أيرين : اجل...انا بخير
اجابته أيرين ببرود لتجلس على الاريكة مرت ساعتان إلى أن انتهى فيليب من تجهيز المركبة و قد تجهز الجميع ليغادروا أغارثا متجهين لرودوس
.............................................................

بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن