بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )

part 14

سار راي في الطريق الذي يقوده قوى أيرين
و كان الجميع يتبعه إلى أن وجدوا أيرين تجلس ضامة قدميها إلى اسفل ذقنها تنتحب باكية ليقترب منها تايهيونغ بقلق
تايهيونغ : أيرين ما بك...ماذا حدث...؟!
سألها تايهيونغ بقلق ليقترب منها اكثر إلى أنه فوجئ بأنها ابتعدت عنه بخوف
أيرين : ابتعد...رجاء ابتعد انا أعلم انني احلم...سأستيقظ في اي وقت...هو سيقتلني ان علم بالأمر
راي : ما الذي تتحدثين عنه...من سيقتلك ؟ سألها راي بقلق بينما كان بقية أفراد الفرقة الخاصة يرمقونها بصدمة مما يحدث معها
أيرين : أ..أوراكل
نطقت أيرين اسمه بصعوبة وسط شهقاتها لينظر الجميع لبعضه في دهشة و حيرة
دويانغ : أليس أوراكل هذا...
يونجي : أيرين ما الذي تهذين به...أوراكل لم يكن هنا
أيرين : لقد تمنيت أن كل هذا يكون حقيقة و ليس حلما...ربما اذا تجاهلتهم و حسب سأكون على ما يُرام
وجهت أيرين حديثها لنفسها و هي تجهش بالبكاء و لكن صوت تايهيونغ لم يترك لها مجالا
تايهيونغ : أيرين اجيبيني
أيرين : أنا أحلم...سأستيقظ الآن
همست أيرين ببكاء ليعقد تايهيونغ حاجبيه بعدم فهم
يونجي : أيرين ماذا يجري...؟
سألها يونجي بقلق و عندما هم بالاقتراب منعه صراخ أيرين
أيرين : ابتعدوا عني...انا...انا لن احتمل المزيد...يجب أن استيقظ...يجب...
قاطع حديث أيرين أن وضع تايهيونغ يده الباردة على جبينها
تايهيونغ : تستيقظين مما...؟ أيرين انت بالفعل يقظة
رفعت أيرين رأسها لتنظر لعينيه بأعين دامعة
أيرين : لا...انا أحلم...انا أعلم جيدا انني احلم
عقد تايهيونغ حاجبيه بعدم فهم من خوفها المبالغ به
تايهيونغ : انت لا تحلمين
اجابها تايهيونغ ببرود كعادته بينما هي ابتسمت ابتسامة مريرة
أيرين : انت لا تدري لكني أعلم انني احلم...
كل هذا...كل هذا ليس سوى مخيلتي لقد أخبرني بذلك و هو لا يكذب...هو لن يكذب في هذا
تايهيونغ : عن من تتحدثين...؟
أيرين : أ..أوراكل
تجمد تايهيونغ مكانه ثم رفع عينيه إلى راي
الذي هز رأسه نفيا ليعود ببصره إلى أيرين
يونجي : أيرين كم مرة علي اخبارك انه ليس هنا
أيرين : لا هو هنا...كل هذا ليس حقيقة أوراكل أخبرني بهذا
راي : ما بها لمَ تتكلم عن أوراكل هكذا و كأنه ليس ماضٍ...؟!
وجه راي حديثه لنفسه بينما أيرين اغمضت عينيها سامحة لدموعها أن تنهمر على وجنتيها
أيرين : أنا لم أهرب ذلك اليوم...انا لم اهرب ابدا...هو لم يسمح لي بالهروب
نظر كل من يونجي و راي و دويانغ لبعضهم
ثم لها في ذهول
يونجي : ماذا يحدث معك بحق الجحيم...؟!
أيرين : اللعنة...يجب أن استيقظ الان يجب
أن استيقظ و الا أوراكل س...
تابعت أيرين بخوف ليقاطعها جونغكوك موجها حديثه لتايهيونغ
جونغكوك : ماذا فعلت لها فالورين...؟!
سأل جونغكوك تايهيونغ بقلق في حين ظل فيليب مصدوما مما يرى
جثى تايهيونغ على ركبتيه ليصل لمستوى جلوس أيرين
تايهيونغ : سأعلم الان ماذا يحدث معك
رفع تايهيونغ إحدى يديه و قبل أن تتخذ أيرين اي ردة فعل كانت قد شعرت بقواه تتغلل داخل كل ركن في عقلها مستهدفة ذكرياتها
منعت أيرين نفسها بصعوبة من الصراخ لشدة الألم و مع كل لحظة تمر رأت أيرين عيني تايهيونغ تتسعان لشدة صدمته مما يرى
ازاح تايهيونغ يده عن وجه أيرين بهدوء
تايهيونغ : ما كان هذا...؟
تسائل تايهيونغ بصدمة بينما اول من تجرأ على سؤاله هو يونجي
يونجي : ماذا رأيت...؟
سأل يونجي بقلق ليرفع تايهيونغ نظره لهم
تايهيونغ : رأيت شهورا...شهور من الذكريات ليس من المفترض أن توجد في فترة هي اقل من أربع و عشرين ساعة
جونغكوك : ماذا تعني...؟
تايهيونغ : أعني انها عاشت شهورا منذ أن فقدناها قبل نصف يوم من الان
فيليب : و تلك الفترة...؟
راي : لقد اعادتها فالورين إلى تلك الفترة التي كانت فيها في حوزة أوراكل أي بعد الحرب العالمية الثالثة بفترة قصيرة عندما كان كلاهما على سطح الأرض و جعلته يقنعها انه الحقيقة و اننا الوهم و انها لم تهرب قط...لقد تأخرنا...تأخرنا كثيرا
جونغكوك : انا لا أفهم شيئا...كيف مكثت شهورا و ما هي إلا مجرد ساعات...؟!
راي : العقل هو المتحكم في فترة اللاوعي و تلك يدور فيها الزمن دورة أخرى...دورة أسرع بكثير فمثلا قد تنام و تحلم و تظن انك استغرقت ايام في ذلك الحلم و لكن ما هي إلا مجرد ساعات اثناء النوم لذا فإن الساعات قد تتحول إلى شهور و الايام إلى سنين
تايهيونغ : مما أعطى فالورين فترة كافية  لإقناعها بحقيقة كاذبة و جعلها تفقد القدرة على التمييز بين الواقع و الخيال حتى بعد انتهاء تأثيره عليها...لقد استخدمت فالورين
اكبر مخاوف أيرين
فيليب : و كيف عرفت ان هذا اكبر مخاوفها
تايهيونغ : لا بد انك نسيت قدرة فالورين و لكن لا بأس سأذكرك...فالورين قدرتها هي الوهم حيث انها تحبس الشخص في سجن من أكبر مخاوفه...أنا لا ادري ما علاقة أوراكل وزير أورال بأيرين و لكن الأهم أن نجعل أيرين تصدق انها لا تحلم
ما ان أنهى تايهيونغ حديثه حتى نظر الجميع لأيرين نظرات حائرة
دويانغ : ماذا...ألن تفعل شيئا...أستتركها هكذا...؟!
هتف دويانغ بغضب لينظر له تايهيونغ ببرود دون أن يجيبه
دويانغ : انت السبب في هذا...انت السبب في كل هذا...ألن تفعل شيئا لإنقاذها...؟!
سأله دويانغ بغضب مرة أخرى ليضع راي يده على كتف دويانغ
راي : دويانغ اهدأ...هذا لن يحل شيئا
همس راي في اذن دويانغ بهدوء ليبعد دويانغ يد راي عنه بعنف و غضب ليقترب من تايهيونغ الذي يقف أمام أيرين و رفع سبابته في وجهه
دويانغ : جد حلا لهذا و الا فإني اقسم انك
ستخسر اليوم اكثر مما تظن أنك قد ربحت
أنهى دويانغ حديثه الغاضب بشعلات نار تولدت على كفوف يديه ليتراجع راي في خوف بينما نظر البقية لتايهيونغ مترقبين رد فعله لينظر تايهيونغ إلى يونجي الذي أومأ له بهدوء ليمسك يونجي ظل دويانغ مانعا اياه من الحراك لينظر دويانغ لتايهيونغ بغضب أكثر
دويانغ : أتستخدمه لشل حركتي...؟! أتظن أن هذا قادرا على ايقافي انا...القلب...؟!
سأله دويانغ بنبرة غاضبة و حادة بينما تايهيونغ كان يرمقه بهدوء
تايهيونغ : بل لجعلك تهدأ قليلا
اجابه تايهيونغ ببرود و كان جوابه كالقشة التي قسمت ظهر البعير إذ صرخ دويانغ و عيناه تشتعلان بلهيب احمر
دويانغ : اهدأ...؟! أجننت...؟! انها لا تصدق انها في عالم الواقع و تريدني أن اهدأ...؟!
أتمازحني...؟!
ما ان أنهى دويانغ حديثه حتى اندفعت شعلات من نار تجاه تايهيونغ الذي اوقفها في لمح البصر
تايهيونغ : ما تفعله ليس سوى مضيعة للوقت
نبس تايهيونغ ببرود لتزيد كلماته من غضب
دويانغ
دويانغ : مضيعة للوقت...؟! ألا تفهم بدونها انت لا تملك شيئا حتى و ان حصلت علينا لا فائدة لنا بدونها...لقد خسرت الأهم بيننا
جهر دويانغ بغضب لينظر له تايهيونغ ببرود
راي : يونجي..تصرف
همس راي في اذن يونجي
يونجي : لا اريد ايذائه
جونغكوك : حينها سيؤذيه تايهيونغ...انت تعرفه جيدا اكثر مني و...
قاطع حديث جونغكوك حديث تايهيونغ
تايهيونغ : دويانغ اصمت انا سأتصرف لذا لا
تفعل شئ تندم عليه...لقد رأتك أيرين و انت
تتحكم بالنار و تريدها أن تصدق انها في الواقع
انتهر تايهيونغ دويانغ بغضب ليصمت الاخر من شدة خوفه بينما يونجي قد ارخى قوته على التحكم بظل دويانغ ليلتفت تايهيونغ إلى أيرين و جثى على ركبتيه ليقترب من أيرين اكثر و لكنها تراجعت للخلف بخوف
أيرين : لمَ لا استيقظ...لمَ مازلت أحلم...؟!
تايهيونغ : انها الحقيقة انت لا تحلمين سأثبت لك
أيرين : اتمنى ذلك...لكنني احلم بالفعل انا لم اقابلك قط
نبست أيرين بهدوء وسط شهقاتها ليمسك تايهيونغ وجنتيها بكلتا يديه و نظر لعينيها ليشعر بارتجاف جسدها
تايهيونغ : هناك شئ يؤكد انك لا تحلمين
أيرين : و ما هو...؟
تايهيونغ : احد القلوب كان السبب فيما حدث....لقد حاول التخلص منكي 
أيرين : ماذا...و لمَ لم تحصل على القلب ألست تحاول جمعهم...؟
تايهيونغ : قدرتها كقدرة السحر...لن تفيدنا في شئ كما انه تم نفيها خارج البلاد و لم يعتبرها احد بعد ذلك اليوم انها ضمن القلوب...و الان هل تصدقيني...؟
أيرين : حسنا...اصدقك هذا لم أكن أعلمه لأتخيله حتى...مما يعني أن ما اعيشه الان هو الواقع و ما أصابني كان خيالا
همست أيرين بسعادة لتعانق تايهيونغ بقوة بينما هو كان مصدوما من فعلتها ثوان حتى فصلت أيرين العناق و مسحت دموعها بسعادة لينهض كلاهما من مجلسه و في اللحظة ذاتها ركض اليها دويانغ و عانقها بقوة
دويانغ : حمدا لله على سلامتك....لقد كنت قلقا عليكي
أيرين : شكرا لك دويانغ...لا تقلق انا بخير مهلا تايهيونغ لمَ لم تحذف ذاكرتي لقد كان بمقدرتك فعلها...؟
سألت أيرين تايهيونغ لينظر لها الاخر بتمعن لعينيها
تايهيونغ : كنت اريد معرفة بمن تثقين بي أم بأوراكل
ما ان وصل حديث تايهيونغ لأيرين حتى رمشت ببلاهة
فيليب : هيا نذهب اذا
جونغكوك : هل تعلم طريق العودة...؟
فيليب : لا...و لكن يمكنني استعمال قدرتي على التنقل
يونجي : لمَ لم تستخدمها منذ البداية...؟!
فيليب : رفقا بي...لقد عدت من اغارثا و استنزفت طاقتي لذا احتجت وقتا لإستعادتها 
تايهيونغ : و الان هل استعدتها...؟
فيليب : اجل...هيا
اغمض فيليب عينيه و في لمح البصر كان قد اختفى الجميع عن الانظار 
مرت ثوان حتى ظهر جميعهم في القلعة
فيليب : هاقد وصلنا
أيرين : و اخيرا
تنهدت أيرين بارتياح عندما وجدت نفسها بالقلعة لتصعد لأعلى متجهة لغرفتها ليتبعها يونجي
تايهيونغ : اذهبوا لترتاحوا جميعكم تلك الفترة كانت شاقة علينا جميعا
صعد الجميع لغرفهم ليخلد الجميع للنوم ماعدا أيرين التي ذهبت لغرفتها و يونجي الذي تبعها لتلتفت له أيرين
أيرين : ماذا تريد...؟
يونجي : ألن تذهبي للحفل اليوم...؟
أيرين : بالطبع سأذهب...انا سأغير ملابسي و أتي معك
يونجي : حسنا...و لكن هناك مشكلة صغيرة
أيرين : و ما هي...؟
يونجي : أن منصب قواد الجيش لا يمكنه حضور ذلك الحفل لذا ستكوني أمام الجميع
ملازمتي...اتفقنا...؟
أيرين : اجل...لا تقلق
يونجي : اذا هيا غيري ثيابك و انا سأنتظرك
بالأسفل
ما ان أنهى يونجي حديثه حتى خرج من الغرفة لتغير أيرين ملابسها
دقائق حتى انتهت أيرين من تغيير ملابسها لتنزل لأسفل لتجد يونجي في انتظارها
نزلت أيرين على الدَرج بهدوء لتمر ثوان حتى وقفت أمام يونجي ليفتح هو ثغره بدهشة و عدم تصديق
أيرين : يونجي...ما بك...؟
يونجي : أأنت متأكدة انك لستي ملاكا ساقطا من الجنة...انت جميلة للغاية
ما ان وصل لمسامعها حديث يونجي حتى ابتسمت بخجل بينما بونجي كان ينظر لها بتمعن
يونجي : صراحة لم أكن أعلم أن عندما يصبح المرء قائدا للجيش يكن جميلا لتلك الدرجة
همس يونجي بشرود و هو ينظر لعينيها البنيتين و إلى وجهها الذي أصبح كحبة الطماطم لشدة خجلها
أيرين : ي..يجب أن نذهب الان
نبست أيرين بتوتر محاولة إخفاء خجلها ليقهقه الأخر على تصرفها
يونجي : اجل بالطبع هيا
امسك يونجي يد أيرين في يده و خرجا معا خارج القلعة دقائق حتى وصلا لمكان الاحتفال
و ما ان دخلا حتى أصبحت أنظار الجميع عليهما لتنظر أيرين إلى يونجي بتوتر
أيرين : لمَ ينظرون لي هكذا...؟
همست أيرين في اذن يونجي بتوتر لينظر لها يونجي
يونجي : لأنهم لم يروا ملازمتي من قبل و هاقد رأوها....انهم ينظرون لك جميلتي
همس يونجي في اذنها بهدوء و حب ليقاطعهما مجئ احد و قام بمصافحة يونجي
♤ : مرحبا سيد يونجي...كيف حالك و من تلك...؟
وجه الرجل نظره لأيرين نهاية حديثه
يونجي : انها أيرين ملازمتي...أيرين هذا اورفيوس رئيس أورال
أيرين : تشرفت بمعرفة سموك
ابتسمت أيرين بلطف لتصافح رئيس أورال
اورفيوس : و انا ايضا آنسة أيرين...اذا يونجي ألن نذهب...؟
يونجي : اجل سنذهب و لكن لحظة واحدة فقط
اخذ يونجي أيرين بعيدا عن الانظار متجها لشرفة القصر بينما هي نظرت له بعدم فهم
أيرين : يونجي...ما بك...؟
يونجي : أيرين...انه وقت الاجتماع لذا سأذهب و انت انتظريني هنا...لا تقلقي لن اتأخر و حذاري أن تتعاملي مع احد لا تعرفينه
أيرين : لا تقلق سأكون بخير يمكنك الذهاب
و انا سأنتظرك هنا
ابتسمت أيرين بلطف نهاية حديثها ليذهب يونجي إلى الاجتماع تاركا اياها
أيرين : ياليت تايهيونغ كان معنا...لقد كان سيعجبه القصر