part 18

22 4 0
                                    

مرت ايام و وصل زحف الجيوش إلى مدينة هيفين الدولة التي توجد في شمال أغارثا كما انها تعتبر الحليفة الوحيدة لها
ما ان وصل زحف الجيوش إلى هيفين حتى امده الملك كيم تايهيونغ بعدد غير قليل من الجند و العتاد لأنه إذا استسلمت هيفين فهذا يعني أن الجيوش ستصل إلى أغارثا
كانت أيرين تركض في الرواق ممسكة بورقة في يدها إلى أن دخلت غرفة الاجتماعات لتجد بها جميع أفراد الفرقة الخاصة لينظر لها يونجي بقلق
أيرين : مدينة هيفين على وشك أن تتدمر الجيوش في تناقص و الأسلحة القديمة لا تجدي نفعا مع الأسلحة الحديثة
تحدثت أيرين بنبرة يغلب عليها القلق
تايهيونغ : يونجي...اذهب الى هيفين غدا و قد الجيش هناك و احرص ألا يأتي العدو الى أغارثا الى ان اخبرك...جونغكوك  ستقوم بتدريب جيش أغارثا...راي ستقوم بإرسال الرسائل و استلامها من رئيس هيفين...أيرين و دويانغ لا تخرجا من القلعة فحياتكما بخطر
أمرهم تايهيونغ بحدة ليذهب جونغكوك و راي و يونجي خارج الغرفة ليتبقى تايهيونغ و أيرين و دويانغ فقط
أيرين : هل لي أن أفهم ما مشكلتك معي انا
هنا قائدة جيش اغارثا لذا وجب علي أن اقوم بتدريبهم و ليس جونغكوك
تحدثت أيرين بغضب ظاهر على وجهها لينظر لها تايهيونغ بحدة
تايهيونغ : ألا تعلمين أن أريان يريد الحصول عليك بأي ثمن لذا ببساطة انت لن تقومي بتدريب الجنود ولا المشاركة بالحرب او الخروج من القلعة الا بأمري همس تايهيونغ لأيرين بحدة تميل للغضب
لتنظر له أيرين بغضب اكثر
أيرين : اسمعني جيدا انا لست طفلة في الخامسة من عمري لكي لا اخرج من القلعة الا بأمرك...انت لا تقربني بأي صلة لذا رجاء
فقط دعني و شأني و بكل الأحوال الدائرة لن تكتمل دون إحدى نقاطها لذا جميع القلوب بلا فائدة في حالة غياب أحدهم و هذا يعني انني بلا فائدة الأن لذا انا لم أعد تحت سيطرتك بعد الآن
تحدثت أيرين بغضب و في اللحظة ذاتها خرجت مع دويانغ من غرفة الاجتماعات دون أن تعير ذاك الذي بدأ يشطاط غضبا أي
اهتمام
تايهيونغ : هي لن تذهب...لن ادعها تذهب لن أجعلها تتأذى بسببي...لقد أخطأت في حقها مرة و لن اكررها
همس تايهيونغ موجها حديثه لنفسه بحدة ليخرج من غرفة الاجتماعات متجها إلى غرفة الإرسال التي يوجد بها راي
كان راي في هذا الوقت ينظر للجهاز بتركيز
إلى أن قاطعه دخول تايهيونغ الغرفة ليجلس على احد المقاعد
راي : سموك هل انت بخير...؟
سأله راي بقلق فقد كان الغضب واضحا على وجه تايهيونغ
تايهيونغ : انا بخير...اكمل عملك
تحدث تايهيونغ ببرود ليكمل الأخر عمله إلى أن قاطع ذلك الهدوء دخول أيرين الغرفة ليبعد تايهيونغ نظره عنها بينما راي نظر لكلاهما بطرف عينيه و كأنه فهم ما يجري للتو ليبتسم كمن يخطط لشئ ما
راي : اعتذر سموك و لكن علي الذهاب لغرفتي لأحضر منها بعض الأوراق
ما ان أنهى راي حديثه حتى خرج من الغرفة تاركا أيرين و تايهيونغ بمفردهما
ثوان حتى خرج تايهيونغ ايضا من الغرفة لتبقى أيرين بمفردها لتشعر ببعض الملل
نظرت أيرين للحاسوب الموجود أمامها لتجد انه هناك رسالة وصلت من مدينة هيفين لتفتحها أيرين و قد طغى التوتر على ملامح وجهها لتجد بها الآتي:
" إلى سمو الملك كيم تايهيونغ مدينة هيفين على وشك أن تصبح انقاضا فوق رؤوسنا...قم بتجهيز جيشك في أسرع وقت
ربما تكون نهاية مدينة هيفين غدا "
ما ان انهت أيرين قراءة الرسالة لتشعر بخوف لم تشعر مثله من قبل...هاهو التاريخ
يعيد نفسه لقد شهدت الحرب العالمية الثالثة و الآن هي تشهد الرابعة بالفعل فقط تبقى ايام معدودة و يحدث اشتباك بين جيوش ست دول ضد دولة واحدة
خرجت أيرين من الغرفة بخوف و بدأت تركض بسرعة متجهة لغرفة راي إلى أن اصطدمت بفيليب
فيليب : ما الأمر...؟!
أيرين : هيفين...تبقى يوم واحد فقط و هيفين ستنهار و قريبا الجيوش ستصل إلينا
لقد ارسل ملك هيفين رسالة للتو
تحدثت أيرين بنبرة يغلب عليها الخوف و القلق ليمسك فيليب أيرين و جذبها من ذراعها لإحدى الغرف لتنظر له بعدم فهم
فيليب : أوقفي تلك الحرب...انت الوحيدة القادرة على ذلك...أريان لا يستحق الموت يكفي ما فعله تايهيونغ به
امسك فيليب يد أيرين و تحدث بترجي و نظر لعينيها مباشرة
أيرين : ماذا حدث بينهما لتحدث تلك الحرب...و الأهم من ذلك كيف سأوقف سبعة جيوش و انا فرد
فيليب : ما حدث لا أحد يعلمه غيري و أريان و تايهيونغ لذا لن أستطع اخبارك اما بالنسبة للجيوش فأنت هي حاملة التنين لذا
ستستطيعين فعلها
أيرين : لا تقلق انا قطعت وعدا على نفسي كي أوقف تلك الحرب حتى لو خسرت حياتي بها...حياتي لم تعد مهمة 
انهت أيرين حديثها بحدة لتخرج من الغرفة
و تبعها فيليب إلى أن وجدا تايهيونغ امامهما لتتحاشى أيرين النظر لعينيه بينما هو كان تركيزه على فيليب الذي لم يره مطلقا يتحدث مع أيرين او يقف معها
تايهيونغ : أيرين اخبري بقية أفراد الفرقة الخاصة انني انتظرهم في غرفة الاجتماعات...لقد رأيت رسالة ملك هيفين عندما كنتي بالغرفة المجاورة مع فيليب
امرها تايهيونغ ببرود لتكتفي أيرين بالإيماء
بالإيجاب و ذهبت من امامهما لتجمع بقية أفراد الفرقة الخاصة
مرت دقائق ليجتمع الجميع في غرفة الاجتماعات
يونجي : سموك أردت حضورنا...؟
تايهيونغ : اجل...لقد تلقينا رسالة من ملك هيفين يعلمنا فيها أن مدينته لن تستطع التحمل لذا انت ستذهب اليوم إلى هيفين
راي انت ستساعد جونغكوك في تدريب الجيش و انا سأهتم بأمر الرسائل اما عن أيرين فأنا اريد ان نتحدث بمفردنا
ما ان أنهى تايهيونغ حديثه حتى جذب أيرين من ذراعها و اخذها معه إلى إحدى الغرف و أغلق الباب لتنظر له أيرين بعدم فهم
أيرين : ماذا تريد...ها نحن ذا بمفردنا
تايهيونغ : أيرين انت تعلمين جيدا ان مهما حدث فأنا لا استطيع تسليمهم المفتاح لجمع القلوب حتى و ان وجدوه بين أيديهم
تحدث تايهيونغ ببرود بينما كانت أيرين تنظر له بملامح صارمة
أيرين : اجل أعلم ذلك و لكن لمَ تتحدث بتلك الطريقة و كأنك تنوي أن...
تحدثت أيرين ببرود لتتراجع فجأة للخلف عندما فهمت ما يعني
أيرين : لا...لن اسمح لك بفعلها انها ذكرياتي انت لا تملك اي حق لتمحيها
تحدثت أيرين بحدة و هي تتراجع للخلف بحذر بينما تايهيونغ كان يقترب منها بهدوء
تايهيونغ : انت هي الوحيدة التي لن ادع احدًا يحصل عليك...لن اعرضك للموت بسبب قواكي.
نبس تايهيونغ بهدوء لتتراجع أيرين اكثر إلى أن التصقت بالحائط لتجهش بالبكاء
أيرين : انت لا تملك الحق لهذا...لن ادعك تفعلها تايهيونغ
تحدثت أيرين بحدة كانت ظاهرة وسط شهقاتها ليكوب تايهيونغ وجهها بيديه و مسح دموعها بإبهامه
تايهيونغ : أيرين انا احبك...لا يمكنني رؤيتك تموتين بسببي
همس تايهيونغ في اذنها لتزداد شهقات أيرين
أيرين : انها الشئ الوحيد الذي أملكه لصديقتي و امي و اخي و انت تأتي و تخبرني انك تريد محو ذكرياتي...؟!
سألته أيرين نهاية حديثها بغضب ممزوج ببكاء ليعانقها تايهيونغ بقوة
تايهيونغ : لن انساكي ما حييت
همس تايهيونغ في اذنها ليفصل العناق بينهما ليجدها قد ازدادت بالبكاء و قد اغمضت عينيها لكي لا ترى ما سيحدث بعدها
تايهيونغ : افتحي عينيكي أيرين...انظري لي أم انك ستحرمينني من هذا في اللقاء الأخير بيننا
همس تايهيونغ بحب و دفئ لتمسح أيرين دموعها و فتحت عينيها ببطئ لتنظر لعينيه
أيرين : رجاء لا تفعلها تايهيونغ...لا تفعلها
همست أيرين وسط شهقاتها ليقبل تايهيونغ
شفتيها بحب لتمر ثوان حتى فصلها لينظر لعينيها بتمعن
تايهيونغ : أنا أحبك أيرين...لطالما أحببتك لقد اغرمت بك...انا احبك
همس تايهيونغ في اذنها بحب ليتسع قطر عينيها بصدمة مما وصل لمسامعها للتو
انه يفعل هذا بها و الآن...الكلمات التي تمنت أن تسمعها...الان يخبرها اياها قبل أن
يمسح كل ذكرياتها
أيرين : أتخبرني بكل هذا الان...؟!
همست أيرين وسط دموعها ليبتسم لها بحب و أومأ لها بالإيجاب
تايهيونغ : نادني بإسمي مرة أخيرة
تحدث تايهيونغ بنبرة طغت عليها الألم
أيرين : ت..تايهيونغ
همست أيرين بصوت مبحوح خرج من بين شفتين مرتعشتين ليبتسم تايهيونغ بإنكسار
أيرين : انت لن تفعلها...أخبرني أن كل هذا كان مزحة
همست أيرين بهدوء ليومئ لها الأخر بالرفض مؤكدا كابوسها المرعب
تايهيونغ : أنا اسف...سامحيني
همس تايهيونغ بنبرة طغت عليها الألم ليضع
يديه الباردتين على جبهة الأخرى
مرت دقائق على هذا الحال ليمسك تايهيونغ بجسد أيرين الذي سقط بين يديه دون حراك لينظر لها للمرة الأخيرة و كأن الزمن توقف به.
مد تايهيونغ يده الأخرى يتحسس وجهها و مسح دموعها المنسابة على وجنتيها
تنهد تايهيونغ بإسمها حتى حرك مقلتيه مرة أخرى على تفاصيل وجهها التي لن يراها مرة أخرى...الوجه الذي يعشقه ولا يمل منه ابدا...يريد أن يحفظ كل تفاصيل وجهها و يحفرها في عقله فهو لا يريد نسيانها
مرت دقائق حتى استفاق تايهيونغ من شروده ليخرج من الغرفة و معه أيرين متجها بها لغرفة الاجتماعات
ما ان دخل تايهيونغ غرفة الاجتماعات حتى
نظر له الجميع بصدمة
يونجي : ماذا حدث...ماذا فعلت لها...؟
سأله يونجي بنبرة قلقة بينما كان نظره على جسدها المتواجد بين يدي تايهيونغ
تايهيونغ : لقد اردت ان  امسح ذكرياتها و لكنها كانت تقاومني لذا لم استطع حذف اي منها فقط استطعت ختم ذكرياتها كي لا يؤذيها أريان...يونجي انت ستأخذها معك إلى هيفين اليوم...هناك اكثر أمنا من هنا
تحدث تايهيونغ بهدوء بينما لم يبعد نظره عن وجه أيرين
راي : و لكن هكذا سيتم استخدام بقية القلوب كوسيلة للهجوم بدلا من الدفاع
تايهيونغ : اعلم...و هذا ما لم أكن أنوي فعله
دويانغ : متى سأستطيع رؤية أيرين مرة أخرى...؟
فيليب : لا أظن أنه يمكننا رؤيتها بعد ذلك
همس فيليب بحزن ليعبس دويانغ بعدم رضى من إجابة فيليب بينما تقدم يونجي ببطئ تجاه تايهيونغ و حمل أيرين بين يديه
تايهيونغ : اذهب الآن...يجب ألا تستعيد وعيها و تراك كي لا تشوش على ذاكرتها و كذلك الأمر معي...لا تجعلها تراني و الا الختم الذي وضعته على ذاكرتها سينكسر
تحدث تايهيونغ بهدوء و برود و ما ان أنهى حديثه حتى خرج من الغرفة مانعا نفسه من النظر لها
خرج جميع أفراد الفرقة الخاصة من الغرفة لإكمال اعمالهم بينما ذهب يونجي إلى المركبة و معه أيرين
                ................................
استيقظت أيرين و نظرت حولها بعدم فهم لتجد انها في غرفة صغيرة إلى حد ما
نظرت أيرين بجانبها لتجد فتاة تبدو بنفس عمرها ترمقها بسعادة لتتراجع أيرين للخلف بحذر
الفتاة : لا تخافي انا لن اؤذيكي...حمدا لله انك استيقظتي
أيرين : من انت...؟
الفتاة : أنا ليرا...لقد وجدك اخي هوسوك وسط حطام بالقرب من منزلنا
أيرين : تشرفت بمعرفتك ليرا و شكرا لإنقاذكما لحياتي
ابتسمت ليرا بلطف على حديث الأخرى
ليرا : و الأن من انت...؟
أيرين : أنا...
صمتت أيرين و لم تكمل حديثها غير عالمة بما تجيب لتنظر لها ليرا بعدم فهم
أيرين : أنا لا أتذكر...لا أتذكر أي شئ
همست أيرين بحزن لتشهق ليرا بصدمة
ليرا : يا إلهي...هذا محزن للغاية و لكن لا مشكلة يمكنك اعتباري انا و اخي أصدقائك الجدد...مهلا سأختار لك اسم...ألين ما رأيك بهذا الإسم...؟
سألتها ليرا بلطف لتلمع عيني الأخرى بفرح 
أيرين : أعجبني كثيرا...شكرا
تحدثت أيرين بلطف لتعانق صديقتها ليرا
ثوان حتى قاطعهم دخول شخص ما الغرفة
نظرت أيرين للشخص الواقف امامهما بينما هو تقدم منهما بخطى بطيئة
ليرا : هوسوك...اخيرا قد أتيت لقد قلقت عليك كثيرا
ركضت ليرا إلى هوسوك لتعانقه بقوة ليبادلها الأخر العناق
هوسوك : هل عرفتي من تكون تلك الفتاة..؟
سأل هوسوك شقيقته ليرا ببرود لتومئ له بالنفي
ليرا : لقد تعرضت لفقدان ذاكرة هي لا تتذكر اي شئ
همست ليرا في اذن هوسوك ليتنهد الأخر بضجر ليخرج من الغرفة لتخرج ليرا خلفه إلى أن نزلا لأسفل تاركين تلك الفتاة بمفردها
هوسوك : ليرا...تلك الفتاة يجب أن تخرج من منزلنا اليوم
تحدث هوسوك بغضب لتتنهد ليرا من حديثه
ليرا : كيف لي أن اتركها هكذا و هي حتى لا
تعرف من تكون...؟!
سألته ليرا بغضب ليرجع هوسوك خصلات شعره للخلف بضجر من لطف شقيقته المبالغ به.
هوسوك : هل لي أن أفهم كيف كانت وسط الحطام و لم تتأذى و لو بخدش...؟
ليرا : لا اعلم و لا أود أن اعلم و لكن ماذا لو
كانت عائلتها توفيت في ذلك الحطام...؟
هوسوك : و ماذا لو كانت أحد أفراد جيوش
أريان...ماذا لو كانت تحاول خداعنا فحسب
ليرا : أنا أثق انها ليست من جنود أريان كما انني على يقين انها لن تؤذينا
هوسوك : حسنا...ستبقى و لكن اذا شعرت بأي شئ مريب تجاهها فلن اتردد في إخراجها من هنا و لو لثانية
ليرا : شكرا هوسوكي
تحدثت ليرا بلطف لتعانق هوسوك بقوة ليبادلها الأخر العناق
ثوان حتى فصلت ليرا عناقها مع هوسوك
ليرا : يجب أن نذهب للنوم الان...الوقت متأخر
هوسوك : حسنا...تصبحين على خير
تحدث هوسوك بهدوء لتبتسم ليرا بلطف على حديثه ليصعد كل منهما لغرفته و خلد الجميع للنوم.
.............................................................

بوابة الجحيم ( أسطورة أغارثا )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن