الـنـهـايـة

641 20 10
                                    

صلوا علي شفيع الأمه ❤️
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت الصدمه تسيطر علي وجهه كيف ان يكون ما سمعه صحيح فمعظم الاشخاص يعرفون ان هي ماتت موته طبيعيه للغايه كيف ان يكون كلامها صحيح لكن عندما شاهد دموعها التي كانت محبوسه في مقلتيها قام بالاعتدال في جلسته وهو يمسك بكلا يديها قائلا وهو ينظر في عينيها بقوه:

_"يعني ايه ماتت مدبوحه... وانتي ايه الي عرفك"

سحبت ملاك يديها وهي تتنفس بعمق وتقوم بربط شعرها ثم مسحت علي وجهها وتنهدت بحراره ثم نظرت الي الفراغ وهي تمسك بيديه قائله:

_"كنت صغيره اوي كنت سبع سنين بس كنت خارجه انا وماما رايحين النادي عشان انا وهي كنا بنحب الرياضه اوي وهي بتحب تروح بدري اوي قبل ما الكل يصحي... واحنا ماشيين بالعربيه فجأه كان في عربيات كتيره اوي حوالينا وقفونا وخدوا ماما وخدوني معاها ساعتها كان عادل عايز يتجوز ماما بس هي موافقتش عشان كانت بتحب بابا اوي بس هو كان مهووس بيها كان عاوزها بأي شكل حتي لو بالعافيه خطفوها وروحنا نفس المكان الي انا اتخفطت فيه من كام يوم.... كان ابشع يوم فحياتي اليوم الي امي قصدت تصرخ فيه وتعيط اليوم الي عادل اغتصب امي قدام عيني... تخيل بنت لسا عندها سبعععع سنينيينننن تشوف المنظرر دا قدامها... ولسا فاكراه لحد دلوقتي.... "

قامت ملاك بوضع يديها علي عينيها وهي تبكي بعنف ليقوم مراد باحتضانها وكانت ترتعش بين احضانه ليقوي مراد العناق وهو يمسد علي ظهرها وشعرها ويتخيل كم هي عانت من الصعوبات في حياتها خصوصاً ان الكل يعلم كيف كانت ملاك بالاخص زياده في التعلق بها عن كل اخواتها ليقول لها بحنان:

_"خلاص يحبيبتي كفايه كده انهارده عشان متتعبيش تكملي فأي وقت تاني ارتاحي انتي دلوقتي "

ملاك بعناد وهي تمسح دموعها بكلا يديها:

_"لا هكمل *ثم اخذت نفس عميق* بعد اما عمل كده كنت افتكرت ان هي ماتت عشان هي كانت مش بتتحرك وكانت مفتحه عينيها بس حتي النفس هي مش بتتنفس لغايه اما لقيته بيفكني وبيخرج برا وانا روحتلها وانا خايفه لتكون ماتت بس قربت منها وحطيت وداني عند قلبها لقيته لسا بينبض قومت حضناها وانا بترجاها انها تقوم عشان ننمشي من المكان دا وانا بدور علي اي هدوم باقيه عشان اغطيها بيها بس ملقيتش قعدت اعيط جمبها زي التايهه الي مش عارفه تعمل ايه لغايه اما لقيته داخل تاني ومعاه راجل وراه لقيت الراجل دا بيكتفني وبيبعدني عنها وعن حضنها ولقيت عادل ماسك ماما وحاضنها وبيقولها 'كنت عايز اني اكون انا الي سايب بصمتي عليكي طول الوقت بس انا لو سيبتك حد غيري هيعمل كده الحل الوحيد اني اقتلك عشان محدش يلمسك غيري واكون انا اخر حد لمسك'.... بعد كده حط السكينه علي رقبتها ودبحها... دبحهااااا بكل بساطه امي كانت بتتصفي قدامي وانا واقفه اتفرج عليها.... امي كانت بتطلع في الروح وانا مش عارفه اعملها حاجه.. الراجل سابني علي الارض وانا مش بعمل حاجه غير اني ابصلها... احضنها انا مكنتش عايزه اصدق الي حصل وانها ماتت خلاص ومش هتبقي معايا تاني... اما بابا عرف مكانا جه هو وابوك شافوني مكنوش عارفين يخرجوني من حضنها كنت ماسكه فيها جامد ومش بعمل حاجه غير اني بعيط.. بعيط وبس... مش عارفه اعمل حاجه تاني اما روحنا المستشفى وبلغنا الشرطه طبعاً عادل هرب ومحي اي دليل يقول ان كان فيه جريمه قتل حصلت فطبعاً معرفوش يمسكوه وكتموا علي الموضوع وقالوا انها ماتت موته ربنا عشان سمعه البيت والعيله وميبقاش فيه شوشره بس انا... انا حالتي كانت تصعب علي الكافر زي ما بتقولوا.. دخلت في مرحله اكتئاب حاد طبعاً مكنتش بعرف انام.. لحد دلوقتي الصراحه اغلب الوقت مش بعرف انام صورتها وشكلها مش بيفارق عيني... اما بابا لقاني كده ومش مستجيبه لأي حاجه قرر انه يسفرنا امريكا عشان نكمل حياتنا هناك واول سنه عدت تمام وبعدين اتعرضت علي كذا دكتور نفساني ومفيش فايده طبعاً قعدت وقت طويل عقبال ما بدأت اتعود واتكلم و اندمج مع الناس واتعلم واحقق حلم ماما انها تشوفني مهندسه وخلاص يعني الموضوع عدي علي الكل حتي بابا مات وبقيت لوحدي.. بارده المشاعر زي ما الكل بيقول بس صدقني مش بأيدي الي انا مريت بيه فعلاً مش سهل.. مش سهل اني اكون طبيعيه زيكوا بعد كل ده... الموضوع فعلاً صعب"

احببتُ غامضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن