كان يحملها بين يديه بهدوء وملامحه جامده بشكل مخيف، وضعها علي ذلك السرير البارد بعض الشئ والاطباء يهرولون من حوله يحاولون جاهداً لانقاذها و لكن فات الاوان لذلك بالفعل..
خرج الطبيب من الغرفه ليخبره تلك الكلمه التي كانت كفيله ل جعله يفقد ما تبقا من امله:
"البقاء لله.. "
ظل جاسر ثابتاً يرمق الغرفه التي تقبع بداخلها جثه اخته، ماذا يفعل؟ هل يبدأ رحلته في العثور علي قاتل اخته؟ ام يترك نفسه للانهيار والبكاء؟
تنهد بعنف و هو يتحرك الي الخارج معلناً بذلك بدايه انتقامه....
_______________________
اقتحمت اشعه الشمس غرفتها مجدداً معلنه ان موعد الاستيقاظ قد حان و لكن اليوم عطله و ذلك كان كفيلاً بجعلها تنهض بتلك الابتسامه التي تقبع علي وجهها كما لو انها فازت بجائزه للتو او ما شابه...نهضت تنظر لنفسها في المرأه تلملم خصلات شعرها المنسدله علي وجهها،قبل ان تتنهد بضيق هل يجب ان تبقي هكذا كثيرا؟ هل ستجد وجهتها في نهايه الامر؟ هل يجب عليها فعل ذلك حقاً؟
زفرت بضيق و هي تجلس واضعة يدها علي وجهها تجاول تذكير نفسها ب سبب ما تفعله...
flash back
فتحت عينيها ببطء تبصر ذلك المكان المخيف نوعا ما بالنسبه لها ولكن مهلاً اين انجي؟ ماذا حدث؟ كيف جاءت الي هنا؟ لماذا لا تستطيع الحراك؟ جسدها يؤلمها وبشده، دلف الطبيب الي الغرفه يقترب منها لكي يتفحصها ف يبدو انها اغشي عليها في ذلك الوقت، حاولت ليل جاهده ل تحريك لسانها تريد سؤاله عدت اسأله تدور في ذهنها و لكن اجابه ذلك السؤال سيكون اكثر من كافي بالنسبه لها:" اي الي حصل لإنجي؟ "
نظر لها الطبيب و قد اكتشف للتو انها و اخيرا افاقت من غيبوبتها ف جسدها و عقلها لم يتحملا ذلك المشهد امامها ليعلنا استسلامهما ل تسقط مغشياً عليها ترفض العوده الي الواقع مجددا...
اردف الطبيب متجاهلاً سؤالها:
" اخيرا فوقتي حمد لله علي السلامه"
ضيقت عينيها بتهكم متعجبه نبرته تلك:
"فوقت؟ هو اي الي حصل؟ "
"دخلتي في غيبوبه بقالك شهرين و الحمدلله انك فوقتي لو كنتي فضلي في الغيبوبه مده كمان كان ممكن.... "
قاطع كلامه صوتها الخافت قليلاً ف هي لا تهتم لذلك هي فقط تريد معرفه ما حدث ل صديقتها ل تردد سؤالها له مجددا:
"اي الي حصل ل إنجي"
" للأسف يا انسه ليل صحبتك انجي ماتت من شهرين و ده كان سبب حالتك دي لان بعد موتها جالك صدمه اثرت علي الجهاز العصبي ... "
أنت تقرأ
" ليل الانتقام" The night of revenge
Action" يصرخ قلبي بأن اعفو عنك بأن اسامحك و لكن من يسكت عقلي الذي اقسم علي الانتقام منك علي جعلك تشعرين بذلك الألم الذي شعرته بداخلي عندما رأيت اختي سابحة في دمها و لكن قلبي لا يسمح بذلك فهو الآن يخوض المعركه الاقوي بينه و بين العقل، لنري ايهما سينتصر في...