Chapter 4

98 8 0
                                    

تنظر حولها تتلفت يميناًو يساراً تحاول ايجاده ف هي تريد العوده سريعاً واتمام ذلك الامر ف لقد بدأ ذلك الامر يخنقها بعض الشئ..
وقفت قليلاً ويبدو انها استوعبت للتو انها لا تعرف كيف يبدو ولا هو ايضاً

قاطع حبل افكراها اقتراب شخصاً منها بهدوء حسناً يبدو بانه صاحب النصيب اليوم، وهو يردف بأبتسامه:

"انسه ليل؟ "

" ايوه انا... "

" انا جاسر.... "

"عرفتك ايوه"

كان تتحدث بحنق ف هي تكرهه وبشده ليس لغرض ما و لكن كره المدير متين له جعلها تشعر انه شخص سئ ويجب علي الجميع ان يكرهه...حسناً في الواقع المدير متين يكره الجميع وليس ذلك الشخص فحسب

جلست علي ذلك الكرسي واضعه قدميها فوق بعضها بعضاً تنظر له بهدوء، بينما هو كان يجلس امامها ب تلك الستره الجلديه و شعره المتساقط علي جبينه نوعاً ماً و عينيه بنيتا اللون التي تذكرها ب خاصتا إنجي...

اردف قائلا يقاطع ذلك الصمت بينهما:

" اسف اني ازعجتك يا انسه ليل لكن انتي الامل الوحيد بالنسبالي عشان الاقي الي عمل كده في اختي... انتي اكيد عرفتي الموضوع لاني بلغت الجامعه واكيد قالولكوا "

لما لم تسمع ذلك؟ يبدو انها كانت شارده الذهن في ذلك الوقت

رمقته بهدوء تحاول تمالك نفسها تضغط علي يديها ب شده... ليكمل بصوته الهادئ و المتهكم قليلاً:

" انتي اخر حد شافها قبل ما يحصل فيها كده ف كنت عايز اسالك كام سؤال لو مش هزعجك"

هي في العاده لا تهتم ل احد يكفي ان تنجز مهمتها ولكن تلك المره و للعجب ذلك الشخص الذي يقبع امامها يجعلها تشعر بالتوتر قليلاً..

نظرت ل عينيه و هي تتذكر صديقتها الوحيده ف يبدو بانه استطاع التأثير بها، ف هي ايضاً تشعر بذلك الألم الذي بداخله الان ... ولكن لم تتخيل قط انها ستكون يوماً المتسببه في ذلك الألم لشخص ما..
كانت اسألته تزيد من توترها اكثر ف رغم ان اسألته كانت عاديه مثل كيف كانت اخر مره؟ من كان معها؟ متي غادرت الجامعه؟ من اصدقاؤها؟ ولكنها كانت تتمالك نفسها و بشده تنظر اليه تلك النظره الهادئه و تجيبه بصوتها الثابت ف في النهايه هو لا يملك اي شك نحوها لذلك لا بأس..

وضع يده علي الطاوله يقترب منها قليلاً:

" انا حاسس اني شوفتك قبل كده انتي تعرفي جولي من امته؟ "

يبدو ان ذلك السؤال كان الاصعب بالنسبه لها ف اجابه ذلك السؤال ستعيد اليها العديد من الذكريات التي لا تريد تذكرها مجددا ..

flash back
" هاتي حته بلاش طمع يا بني ادمه"

نظرت لها انجي وهي تضع قطعه الشوكولاته باكملها في فمها تحت نظرات ليل التي تكاد عينيها تخرج من مكانها

" اه يا حيوانه تعالي بس كده نتفاهم بس كده تعااالي هنا يا بقره ضاحكه انتي تعالي هنا"

كانت انجي تختنق بتلك القطعه الكبيره في فمها والتي تمنعها من الانفجار في الضحك علي مظهر تلك الفتاه التي تركض خلفها في انحاء الغرفه تتوعد لها علي ما فعلته منذ قليل

دلفت السيده نيرمين الي الغرفه لتتفاجأ بعدم وجود فتيات بل قرود في الداخل فيبدو ان احدهم وضع بدلاً منهم قرود يتسلقون بعضهم بعضاً..

كانت انجي تمسك بوجه ليل تبعده عنها و ليل تفتح فمها مثل التماسيح تصر علي عضها و هي تتمسك بشعرها قاطعت تلك اللحظه الحماسيه السيده نيرمين وهي تصرخ ان يتوقفوا عن ذلك..

" بس اسكتي انتي وهي "

ابعدت ليل وجهها عن انجي تشتمها من داخلها علي تناولها ل قطعه الشوكولاته بأكملها وحدها...

" ركزي معايا كويس انتي وهي النهارده جت بنت جديده للسكن هتقعد معاكوا ف نفس الاوضه ياريت تهدوا شويه و متعلموش البنت شغل الجنان بتاعكوا ده"

نظرت ليل ل إنجي وكأنها تسألها بعينها "كيف؟" فالسيده نيرمين لم تضع اي فتاه معهم في نفس الغرفه منذ زمن طويل لانها تخبرهم دائما انها تشفق علي الفتيات الاخرين منهم..

دخلت تلك الفتاه تنظر حولها للغرفه و يبدو علي عينيها الارهاق من كثره البكاء تسأل نفسها كيف وقعت هنا؟

التفتت لتجد تلك الفتاه التي تقبع علي فمها ابتسامه عريضه تمد يدها لها ترحب بها:

"اهلا انا ليل وانتي؟"

نظرت ل يدها الممدوده بتردد قبل ان تمد يدها لتبادلها المصافحه:

" جولي.. انا جولي"

عوده للحاضر

صدح صوته مجدداً ليقاطع حبل افكارها ف يبدو انه لاحظ تصرفاتها الغريبه بعض الشئ..

" في حاجه يا انسه ليل؟ "

"مفيش.. مفيش حاجه"

" كنت بسألك امته اتعرفتي علي جولي عشان حاسس اني شفت........ "

قاطعت كلامه مسرعه ف هي تريد ان ينتهي هذا الامر سريعاً:

"في الجامعه.. اول مره اتعرفت عليها كانت في الجامعه و مكناش صحاب كانت جايه اليوم ده عشان تتعرف عليا مش اكتر"

تنهد بهدوء وهو ينهض من مكانه يعدل من وضع سترته:

"تمام شكرا يا انسه ليل معلش تعبتك معايا ان شاءلله نتقابل تاني قريب"

في الواقع هي لا تريد رؤيته مجدداً فهي تكره ذلك الشعور " التوتر" و هو بنظراته تلك يشعرها بذلك الشعور الذي لطالما كرهته حقاً

سكتت قليلاً تنظر له و هو يتجه نحو الباب يستعد للخروج ل تمسك بهاتفها سريعاً:

" لسه خارج من المكان دلوقتي ربع ساعه و اكون خلصت المهمه"

ارسلت الرساله اليه و هي تخرج تلك السكين مجدداً بهدوء لتنهي ذلك الامر سريعاً

" ليل الانتقام" The night of revenge حيث تعيش القصص. اكتشف الآن