Chapter 7

63 5 0
                                    

دلفت الي ذلك المطعم سريعاً تلتقط انفاسها بهدوء ف كل ذلك الركض لم يجدي نفعاً ف لقد تأخرت عليه كثيراً، نظرت حولها ل تجده يجلس علي تلك الطاوله يضع يده عليها بهدوء و هو ينظر للنافذه بجانبه..

اقتربت منه انشات صغيره وهي تجفف شعرها ف من سوء حظها ان الامطار تتساقط اليوم بغزاره، جلست امامه وهي تنظر له بصمت لوهله، قبل ان تقاطع ذلك الصمت بينهما وهي تردف بتوتر من نظراته تلك:

" انا اسفه معلش اتأخرت عليك بس الدنيا زي ما انت شايف كده بتمطر جامد اوي"

نظر ل تلك الصهباء القابعه امامه بشعرها المبلل ذاك دون التفوه بكلمه ل تردف هي تقاطع ذلك الصمت مجدداً :

" اي الحاجه الضروريه بقه الي عايزني فيها؟ "

عليٰ صوته وهو ينظر لعينيها يعيد سؤاله مجدداً ولكن تلك المره بحده مخيفة ظاهرة في نبرته:

" انتي تعرفي جولي من امته؟ "

ظهر التوتر عليها مجدداً وهي تحاول ان تبعد عينيها عنه ل تردف وهي تنظر ارضاً:

" قولتلك في الجامعه... "

قاطع كلامها وهو يضرب الطاوله بحده جعلتها تنتفض من مكانها وهي ترمقه بخوف،ف هو يشعر ان صبره قد نفد ف هو يريد الحقيقه ليس الا:

" قولي الحقيقه ومتجبرنيش اني اتصرف معاكي في القسم يا انسه ليل"

نظرت له بتوتر شديد و هي لا تعي ما يحدث:

" انا....انا مش فاهمه هو اي الي حصل طيب م احنا اتكلمنا المره الي فاتت وقولتلك كل حاجه "

" كل حاجه؟ بجد؟ "

اخرج الملف من حقيبته يضعه امام وجهها و هو يشير ب أصبعه علي ذلك الاسم ل تردف بتوتر:

" انا هشرحلك "

" اتفضلي اشرحيلي يا انسه ليل انا قاعد بسمعك اهو اشرحيلي بقه كذبتي ليه و مخبيه اي و سبب توترك ده اي اتفضلي اشرحي يلا"

" اولاً انا وجولي مكناش مقربين في الميتم يعني كانت زي اي بنت عادي ف مكنتش باخد بالي منها ولما جيت سألتني عنها مجاش في بالي اني اقولك المعلومه دي عشان احنا مكناش صحاب "

" طيب واي سبب عياطك امبارح؟ و سؤالك المفاجئ عن الاغنيه دي بالذات ؟ "

لم تجد ما تقوله له ل تنظر ارضاً مجدداً تحاول تمالك نفسها و ايجاد ما تقوله له، فتلك الذكريات تتدفق الي عقلها مجدداً

flash back
" يلا اطفي النور بسرعه قبل ما عصبيه هانم تيجي وتكتشف اننا لسه صاحيين"

" طيب طيب طفيته اهو"

حل الصمت في المكان قليلاً قبل ان تقاطع جولي ذلك الصمت وهي تنهض بهدوء من سريرها تتجه نحو سرير ليل ل تتمدد بجانبها تمد يدها لانجي قائله ببسمه:

" تعالي يا انجي انتي كمان "

نهضت انجي من سريرها ل تتمدد بجانبهم تمسك بيد جولي و هم يحتضنون بعضهم بعضاً لتردف ليل تقاطع تلك اللحظه الهادئه:

" ه اطبق يا عيال اي ده يخربيتكوا ده هو السرير متر ف متر حبك نتحشر فيه كلنا يعني"

ارتفعت ضحكاتهم وهم يشددون من احتضان ليل اكثر ف اكثر حتي توقفت تلك الضحكات بعد دقائق ل تردف جولي وهي تتنهد بهدوء:

" ليل غني الاغنيه الي بتغنيهالنا كل يوم عشان اعرف انام "

ابتسمت ليل علي تلك الفتاه القابعه في احضناها ف رغم انها تبلغ من العمر 16 الان الا انها تطلب منها في كل ليله ان تغني لها تلك الاغنيه التي تحب سماعها منها لكي تتمكن من النوم، صدح صوت ليل الهادئ في الارجاء وهي تردد تلك الكلمات االتي اعتادت ان تغنيها لها كل يوم:

" لا تبكي يا صغيري لا انظر نحو السماء "

عوده للحاضر

نظر لها و هو يذفر بضيق يحاول تمالك اعصابه حتي لا يخيفها اكثر من ذلك، وضع يده علي رأسه يمرر انامله في خصلات شعره وهو يردف بهدوء:

" تمام خلاص اهدي خلينا نتكلم براحه"

وضعت يدها علي وجهها تحاول ان تتمالك دموعها ف هي لا تريد البكاء امامه مجدداً ولكن تلك الذكريات في رأسها تجبرها علي ذلك، رفعت رأسها وهي تنظر تردف بحزم:

" انا معنديش حاجه اتكلم فيها انا قولتلك امبارح كل الي اعرفه عنها و بالنسبه ل عياطي بتاع امبارح ف كان من الضغوطات الي عندي في البيت و الجامعه مش اكتر و سؤالي علي الاغنيه ف عشان انا كنت بحبها وانا صغيره و كنت بحب اغنيها دايما لكن غير كده انا معنديش حاجه اتكلم فيها "

نهضت من مكانها و هي تتركه ينظر لأثرها ب حيره يفكر في كلامها ف هو لا يريد ان يظلمها، هل يعقل ان تكون محقه؟، نهض من مكانه و هو يفكر فيما سيفعله معها ف يبدو انها سترهقه بحق، قاطع حبل افكاره رنين ذلك الهاتف بجانبه لينظر له باستغراب:

" اي ده هي نسيته هنا؟"

خرج ينظر الي الارجاء يحاول ايجادها ليعيد لها الهاتف و لكن يبدو انها خرجت مسرعه ليردف بحيره لا يعرف ماذا يفعل فهو لا يعرف عنوانها او صديقه لها ل يعطيها الهاتف:

" هعمل اي دلوقتي هوصلها ازاي عشان اديهولها "

تنهد بضيق وهو ينظر الي الهاتف ل يري اسم ذلك المتصل لعله يكون احد اصدقائها او ما شابه ل يقع نظره علي ذلك الاسم الذي يبدو مألوفاً له:

" متين بدوي؟"

" ليل الانتقام" The night of revenge حيث تعيش القصص. اكتشف الآن