Chapter 19 (ما قبل الاخير)

54 6 1
                                    

عليٰ صوت فتح الباب ل يدلف منه متين وهو يبتسم بهدوء، ينظر ل ليل نظرات اب لأبنته، تلك النظرات المليئه بالفخر ف متين لم يكن يوماً مع رشوان بل كان يعمل لصالحها دائما، ف منذ ذلك اليوم الذي اختاره رشوان للذهاب ل ليل في المستشفي وهو لم يكن ينفذ اوامره بل اوامرها هي، اقترب منها وهو يربت علي ظهرها بحنان من ثم جلس بجانبها ل ينقر جاسر علي ذلك الزر، و هو يرمق الحاسوب بأعين مترقبه و بتمعن شديد و ليل ترمقه بنظرات خائفه وهي تشدد علي يد جاسر اكثر ف اكثر و متين يتنهد ببطئ، قبل ان يقترب الثلاثه من الحاسوب اكثر و هم يرون تلك اللحظه المتنظره، لحظه خروج ليل و انجي من الغرفه، لتبصر ذلك الجسد الذي تكاد تحفظه، ف لم يكن احد سوي... " رشوان "

اغلق الحاسوب وهو ينظر ل ليل التي خففت من حده قبضتها علي يده، وهي تزفر بضيق، تغمض عينيها بقوه قبل ان تشعر بيد متين وهو يربت عليها مجدداً ل تفتح عينيها ببطئ تنظر ل جاسر ومتين الذان يقبعان بجانبها، ل تبتسم لهم بهدوء وهو تنهض متجه ل تلك الغرفه التي يتواجد بها رشوان، قبل ان يوقفها جاسر وهو يمسك يدها بسرعه ينهض من مكانه ليقف امامها قائلاً بنبره هادئه وهو يبصر مقدار الغضب في عينيها:

" اهدي عشان مترجعيش تندمي علي حاجه، انا هطلع امر بالقبض عليه دلوقتي وهو في المستشفي كده عشان ميلحقش يطلع و بعدين اول ما يطلع هيتحاكم علي طول وبالفيديو الي معانا ده احنا كده ضامنين انه هيخش السجن كده كده "

اومأت له ليل وهي تتنهد براحه، من ثم خرجت من الغرفه وهي تتجه الي منزلها لتستريح قليلاً ف اليوم كان حافلاً بالاحداث، نظر جاسر ل متين ل يردف متين بأبتسامه وكأنه فهم ما يريد جاسر قوله:

" متقلقش هوصلها انا.. روح شوف الي وراك ومتقلقش عليها هتبقا كويسه "

هز جاسر رأسه ل يخرج متين من الغرفه، يلحق بليل ل يوصلها الي منزلها، ل يمسك جاسر بالاوراق المتناثره امامه سريعاً وهو يتحرك صوب رئيسه ل يطلب اذناً في اصدار امر القبض عليه..

_________________

لم تذهب الي منزلها بالفعل، بل ذهبت ل تطرح عليه سؤالاً واحداً " لما هي؟! ولما انجي؟! "
وبالطبع لم يستطع متين منعها من الذهاب، ف هو يعلم جيداً انها تنافسه عناداً، لذلك اضطر ان يذهب معها الي رشوان للتأكد من سلامتها
دلفت الي غرفته وهي تغلق الباب خلفها ببطئ، ترمق جسده الذي يتوسط السرير و علي رأسه تلك الضمادات البيضاء تلتف حول رأسه بالكامل جراء ضربتها له..
لتقترب منه بهدوء وهو تجلس بجانبه، قائله بجديه:

" اشمعنا انا؟ واشمعنا انجي؟ "

نظر لها رشوان بتهكم وتيه وهو يردف بخفوت:

" كنت عارف انك هتيجي "

" رد علي سؤالي الاول "

تنهد وهو يردف مكملاً:

" ليل الانتقام" The night of revenge حيث تعيش القصص. اكتشف الآن