القت بجسدها علي الاريكه وهي ترمق بهو المنزل امامها قبل ان تمسك بهاتفها تتصل به ل مرات عديده و لكن لم تصل منه اي اجابه، اتصلت مجدداً للمره التي لا تعلم عددها ل يجيب عليها هذه المره و هو يردف بحزم و بنبره حاده بعض الشئ:
" عايزه اي؟ "
" جاسر انت مش هتقولي حاجه ؟ "
صمت جاسر قليلاً لتطلق تنهداً عالياً وهي تمسح دموعها، قبل ان تستمع لصوته الذي خرج مرتعشاً و هو يصرخ بحده وكأنه وجد للتو وسيلته للتحدث واخراج ما بداخله :
" عيزاني اقول اي يا ليل هه اقول اي انا مش مصدق لحد دلوقتي اصلا انتي مش متخيله انا حاسس بأيه حاسس ان قلبي هيطلع من مكانه، انا وثقت فيكي وثقت فيكي و قولت ل ادهم ان ليل ملهاش دعوه بالموضوع، وانا زي العبيط روحت حبيت الي قتلت اختي لاء ومشكتش فيكي حته، كان كل ده مجرد كذبه انتي بتكذبيها عليا لا بجد اهنيكي عرفتي تكذبي كويس اوي، و يا ترا بقه كنت بتلعبي عليا انا كمان عشان تقتليني زي اختي؟! "
اخذت ليل نفساً بقوة، تزامناً مع خروج شهقاتها وهي تردف بخفوت:
" جاسر انت صدقت فعلاً اني قتلتها؟ "
لم يصل لها رد من جاسر مما جعل قلبها يتسارع وهي تكمل بتنهد:
" انا هحكيلك الي حصل و بعدين اعمل الي انت عايزه "
flash back
تسير بخطوات حذره وهي تلتفت كل ثانيه لتنظر ان كان قد تتبعها احد، قبل ان تصل ل شقتها بالفعل، ل تطرق الباب بسرعه ثم دلفت الي الداخل ببطئ وهي تخلع قبعتها ل تلقي بها بعيداً، وهي تبصر تلك الي تقف اعلي رأسها تنتظر منها توضيحاً لما يحدث..
" جولي اسمعيني كويس انا عارفه انك بتكرهيني وبتكرهي انجي كمان بس لو كان في قلبك ذره حب لينا ارجوكي اسمعي الي هقوله "
صمتت جولي وهي ترمقها باعين مترقبه ل تكمل ليل وهي تتنفس بعنف:
" في واحد جالي يوم ما فوقت في المستشفي وقالي انه معاه الفيديو بتاع اليوم الي اتقتلت فيه انجي ولازم عشان اخده اقتلك، انا مش عارفه السبب بس ارجوكي ساعديني "
فتحت جولي عينيها بشكل مخيف وهي تجلس بجانب ليل التي كانت تتحدث بتعجل:
" بصي انا جالي الأمر الصبح و لازم انفذه النهارده بليل بس انا متراقبه دلوقتي "
" ثواني ثواني.. يعني انتي بتقوليلي اعمل نفسي ميته؟ عشان ناخد الفيديو بتاع انجي و بعد كده ارجع تاني؟ انا مش فاهمه حاجه "
اومأت لها ليل بسرعه ل تنظر لها جولي بتردد قبل ان يعلو صوت ليل مجدداً مكمله بترجي:
" انا هفهمك يا جولي ارجوكي، انجي مكنتش تقصد علي فكره دي كانت بتحبك، عشان خاطري يا جولي "
اخذت ليل تتحدث وهي تقص علي جولي كل ما حدث منذ ذلك اليوم الذي قتلت فيه انجي حتي هذه اللحظه...
صمتت جولي قليلاً تفكر في الامر قبل ان تومأ لها وهي تنهض بهدوء قائله بجديه :
" طيب خلاص ماشي "
نهضت ليل وهي تبتسم ابتسامه عريضه قبل ان تلقي بنفسها بين احضانها وهي تضمها اليها بقوه:
" شكرا شكرا شكرا بجد "
ربتت جولي علي ظهرها وهي تبتسم بهدوء، ثم فتحت لها الباب الخلفي ل تخرج ليل منه دون ان يراها احد...
عوده للحاضر..
" وده كل الي حصل "
هل صدقها؟! في الحقيقه جزء منه يريد تصديقها و الجزء الاخر يخبره بانها كاذبه ليس الا..، عليٰ صوته قائلاً بهدوء مصطنع:
" طب لو كلامك ده صح، مفروض تبقا جولي عايشه مش كده؟ "
اغمضت ليل عينيها وهي تنظر ارضاً قبل ان تتنهد بضيق وهي تكمل:
" ايوه مفروض، بس انا بعد ما نزلت من عندها و كان كل حاجه تمام وزي ما اتفقنا حد طلع ورايا من الي كانوا بيراقبوني وقتلوها فعلاً وده الي مكنتش حاسبه حسابه لأنه كان بيقولي افتح فيديو بس واوريه انها ميته عشان يتأكد لكن متوقعتش انهم يطلعوا بعدي كمان... "
هبطت دموعها مجدداً وهي تتذكر صديقتها، وكم تلعن نفسها علي ذلك.. ليتها رفضت الامر برمته منذ البدايه و لكن لن يفيدها الندم الان...
" ليل بطلي كذب شويه لان كل ما بتكذبي اكتر كل ما عقابك هيكون اكبر "
تنهد ليل ف هي كانت تعرف انه سيقول ذلك بالفعل، ولكنها لا تلومه بالطبع ف لو كانت مكانه لفعلت نفس الشئ:
" شوف جيب الجاكيت بتاعك حطيتلك فيه الفلاشه الي عليها فيديو كاميرات المراقبه يوم ما ماتت جولي، شوفه وانت هتصدقني "
اغلقت الهاتف تزامناً مع انتهاء كلماتها، لينهض بسرعه وهو يتفقد سترته، و ها هو يخرج من جيبه ذلك الفيديو الذي سيحدد ان كان كلامها صحيحاً ام لا، بل سيحدد القادم بأكمله....
وضع ذلك الجهاز الصغير في حاسوبه وهو يضغط علي الازرار بمهاره وسرعه كبيره، قبل ان ينير ذلك الفيديو ل يضئ شاشه حاسوبه...
ينظر له بتمعن و هو يحاول ان يتأكد من صحه كلامها، دقائق قبل ان تظهر ليل وهي تدلف من الباب متجهه لشقه جولي بخطوات بطيئه وهي تتلفت يميناً ويساراً كما اخبرته بالفعل، اسرع الفيديو اكثر ل يراقب خروجها من الشقه ولكنها لم تخرج حقاً ....
اطلق جاسر تنهداً عالياً وهو يمسك بهاتفه مجدداً ليتصل بها بعدما تأكد من صحه كلامها بالفعل ولكن ليس كلياً ...
أنت تقرأ
" ليل الانتقام" The night of revenge
Aksi" يصرخ قلبي بأن اعفو عنك بأن اسامحك و لكن من يسكت عقلي الذي اقسم علي الانتقام منك علي جعلك تشعرين بذلك الألم الذي شعرته بداخلي عندما رأيت اختي سابحة في دمها و لكن قلبي لا يسمح بذلك فهو الآن يخوض المعركه الاقوي بينه و بين العقل، لنري ايهما سينتصر في...