الجميع يعلم بأن العائله هي اهم ما في حياتنا، دائما وابدا ولكن... هل يعد شخص ك " رشوان " اباً ل جاسر وجولي؟!
كيف يعقل ان يأمر بقتل ابنته وابنه؟!
حسناً في الواقع لا اجابه لذلك السؤال عند اي شخص.. عدا رشوان
ف هو الشخص الوحيد الذي يعرف اجابه ذلك السؤال....
اعتدل جاسر في جلسته وهو ينهض ل يأمر الجميع بالتحرك، ف لقد حآن الوقت...
كانت تسير بخطوات بطيئه و خائفه ايضاً وهي تتجه ناحيه ذلك المكان الذي اخبرها عنه رشوان بعدما اتصلت به امبارحه، تطلب منه لقاءه في امر هام وان جاسر عرف بأمره بالفعل وانه هو من امرها بقتل اخته..توقفت امام ذلك المبني الضخم وهي تتحرك للداخل بخطوات حذره، حتي وقعت بنظرها عليه وهو يجلس واضعاً قدميه فوق بعضها بعضاً و جواره يقبع العديد والعديد من الحراس الشخصيين المكلفين بحمايته، لتقترب بهدوء وثبات و هي تجلس امامه تردف بجديه:
" استاذ رشوان معلش عطلت حضرتك بس الموضوع مهم زي ما قولت، جاسر عرف انك انت الي امرتني بقتل جولي و انت عارف ان اكيد مش هيسيب الموضوع ده "
" عشان كده امرتك بقتله " صدح صوته وهو يقول بجديه وحزم
لتردف مكمله وهي تهز رأسها توافقه الراي:
" مأنا عارفه اني غلطت في الموضوع ده بس صدقني هصلح الي حصل "
افتر ثغر رشوان ببسمه مقيته وهي يمد يده ل حارسه الشخصي، ل يعطيه الجهاز الصغير الذي يقبع بداخله ذلك الفيديو الذي تكاد تجذم بأنها فعلت المستحيل ل لحصول عليه، وهو يلوح به من امام وجهها قائلاً بسخريه:
" اقتليه و هتاخدي ده "
كانت اعين ليل مثبته علي يده، قبل ان تنهض وهي تخفض رأسها ل تستأذنه في الرحيل، ولكن قاطع تلك اللحظه دخول العديد من رجال الشرطه وهم يحاصرون المكان رافعين افواه اسلحتهم في اوجه هؤلاء الحراس وهم يرددون بنبره حاده:
" محدش يتحرك، كله يثبت مكانه "
رمقت ليل ما يحدث بهدوء وهي ترفع يدها عالياً، قبل ان تبصر رشوان وهو يبتعد بخطوات بطيئه ل يركض للخارج بسرعه، مما جعلها تركض خلفه وصوتها يعلو في المكان، تحاول ان توقفه ولكن لا حياه لمن تنادي..
توقف عن الركض وهو يبصر جاسر يقف امامه وحده دون اي رجال شرطه وهو يمسك بين يديه سلاحه موجهاً اياه ناحيه رأسه ل يصبح المشهد كالتالي، رشوان يقف في المنتصف و ليل تقف خلفه و جاسر يقف امامه موجهاً سلاحه ناحيه رأسه، استدار رشوان ل يرمق ليل وهو يمسك بالجهاز يرفعه امام وجهه وهو يردف بخفوت:
" عيزاه؟ "
امسك بسلاحه و هو يلقي به امام قدمي ليل، ل تنظر ليل ارضاً ناحيه السلاح من ثم رفعت رأسها ترمق الجهاز الذي يقبع بين يديه لوهله...
كان جاسر لا يزال يوجه مسدسه ناحيه رأس رشوان قبل ان يشعر بشئ حاد يلامس رأسه من الخلف و صوتها يتردد في اذنه:
" ارمي سلاحك يا جاسر اللعبه انتهت، ده الي مفروض يحصل من الاول "
افتر ثغر رشوان وهو يرمقها بنظره انتصار، بينما جاسر توقف لوهله وهو يخفض رأسه من ثم رمي سلاحه بعيداً وهو يرفع يده في الهواء..
لتبتعد ليل عنه انشات صغيره وهي تطلق النار عليه في منتصف ظهره، ليطلق تأوهاً عالياً و رؤيته قد بدأت تتشوش قبل ان يسقط ارضاً بحده جاعلاً رشوان يبتسم وهو يقترب منه، يجلس علي ركبتيه امامه وهو يضحك بهستيريه، توقفت ضحكاته وهو يبصر ذلك السلاح الموجه ناحيه رأسه، وقبل ان يتمكن من التفوه بكلمه اسديت له ليل ضربه عنيفه في منتصف رأسه ل تطرحه ارضاً وهي ترمق الدماء تتدفق من رأسه وعلي ثغرها تقبع ابتسامه صغيره، اقتربت منه وهي تمسك بالجهاز الصغير الذي يقبع بين يديه تسحبه بعنف وهي تلقي بيده بعيداً من ثم القت بجسدها ل تتمد بجوار جاسر وهي تطلق تنهداً عالياً و دموعها تتساقط علي وجنتيها، ليفتح جاسر عينيه وهو يميل برأسه ل يرمق وجهها قائلاً بأبتسامه:
" انتي بتعيطي ليه يا عبيطه هو انتي في الافراح بتعيطي وفي الاحزان بتعيطي، اما انتي كئيبه بصحيح "
اطلقت ليل ضحكه خافته وهي تنظر له بأبتسامه، بعدما نهضت بهدوء وهي تعدل من وضعيه سترتها ل تمد يدها له ل تساعده في النهوض، اخذ جاسر يدها بالفعل وهو ينهض بتهكم و علي وجهه تعلو ملامح السعاده ف لقد تخلصت من ذلك الامر برمته وحآن الوقت لمعرفه الحقيقه...
flash back
" فهمتي هتعملي اي؟ "
اومأت له ليل وهي تحرك رأسها بحماس قائله وهي تحرك يدها في الهواء:
" فهمت فهمت خلاص اهم حاجه بس البس انت الستره الواقيه دي عشان اضرب براحتي "
" والله شكلك هتجيبيها في دماغي في الاخر "
التوي ثغر ليل وهي تتمتم بحنق جاعله جاسر يطلق ضحكه عاليه وهو يري ملامحها التي تبدلت من الحماس الي الحنق ل يقترب منها وهو يتنهد بهدوء قائلاً بحنان:
" خلي بالك من نفسك يا ليل واتبعي التعليمات انتي فاهمه؟ "
" طيب طيب خلاص فهمنا "
" تيجي نراجع التعليمات مع بعض "
نظرت ليل لجاسر نظره تبعث الطمأنينه وهي تميل برأسها قليلاً، تبتسم بهدوء قبل ان تمسك بيده قائله بخفوت:
" جاسر هدي نفسك شويه انا قربت انسي اسمي من كتر ما انت محفظني التعليمات الي هعملها خلاص اهدي "
زفر جاسر وهو يهز رأسه لها، قبل ان يعلو صوت طرق الباب ليدخل منه احد العاملين في المكان وهو يلقي التحيه علي جاسر، من ثم عليٰ صوته قائلاً بجديه:
" جيه الوقت يا فندم "
عوده للحاضر
" جيه الوقت اننا نشوف الفيديو، مستعده؟ "
شددت ليل من قبضتها وهي تهز رأسها بسرعه جاعله جاسر يقترب منها وهو يضع يده علي قبضتها ل تهدأ قليلاً قبل ان يعلو صوته قائلاً:
" لو مش هتقدري هشوفه انا واقولك مين "
حركت ليل راسها نافيه كلامه وهي تردف بصوت مبحوح و صوت انفاسها يكاد يخترق اذن جاسر:
" لا لا هشوفه معاك هشوفه معاك "
ربت جاسر علي يدها وهو يتمسك بها بشده ف هو يعرف كم ان الامر صعب عليها ف هي الان ستشاهد مذبحه صديقتها...
![](https://img.wattpad.com/cover/345018819-288-k950197.jpg)
أنت تقرأ
" ليل الانتقام" The night of revenge
Ação" يصرخ قلبي بأن اعفو عنك بأن اسامحك و لكن من يسكت عقلي الذي اقسم علي الانتقام منك علي جعلك تشعرين بذلك الألم الذي شعرته بداخلي عندما رأيت اختي سابحة في دمها و لكن قلبي لا يسمح بذلك فهو الآن يخوض المعركه الاقوي بينه و بين العقل، لنري ايهما سينتصر في...