" اهدي يا حبيبتي اهدي اتفسي من بوقك يا نهار ابيض اعمل اي اعمل اي "
خرجت كلماته تلك مختلطة ببعض الفزع و الرعب و الفرحه والخوف والقلق و التوتر وهو يراها تتألم بجانبه وتصرخ ممسكة ببطنها والتي كانت تمتد امامها بعض السنتيمترات حتي توقف امامها يحاول التقاط انفاسه قائلاً:
" بصي عشان انا مش فاكر الي اتدربنا عليه ف انا هاخد شنطه البيبي و الموبايل و اجي اخدك ماشي "
اومأت له و هي تردف بصراخ تكاد تصم اذن ذلك المسكين الواقف امامها:
" ماشي ماشي يلا انا بولد يا جااسر بولد "
" ما انا عارف انك بتولدي دي معلومة جديدة يعني "
رمقته ليل بغيظ تراه يتقدم ناحيتها جالساً امامها يمسك بكلتا مرفقيها ل يهدأ من حدة صراخها:
" اهدي طيب اتنفسي يلا اتنفسي معايا بشويش "
استمعت ليل ل كلماته وهي تفتح فمها ل يدخل به بعض الهواء بينما هو جالس امامها يفعل المثل ل يشجعها علي فعله، من ثم نهض يمسك بهاتفه و هاتفها و الحقيبه الموجودة بجوارها قائلاً:
" يلا تعالي عشان نروح نولد "
امسكت ليل بيده تحاول النهوض ببطء بينما يدها الأخري مثبته علي بطنها من الأسفل قائلة بخفوت:
" نولد؟ هو انتي هتشاركني عمليه الولادة يا جاسر "
التفت جاسر ينظر اليها بتعجب متجاهلاً كلماتها تلك:
" اشمعنا اتكلمتي دلوقتي من غير صويت هو الطلق بيجي شوية و شوية؟ "
لم ترد عليه ليل حتي وصلا الاثنان الي السيارة ل يساعدها علي ركوبها من ثم وضع جميع الاشياء المخصصه ل عملية الولادة بجانبها و في داخله يشعر كما لو انه هو من سيذهب ل يلد الآن
___________________
" يا حبيبتي ميصحش الي انتي عملاه ده كده صوتك هيروح "
استمرت ليل في الصراخ وهي علي الفراش المخصص للعمليات ل تستعد للدخول الي هناك متجاهله كلمات جاسر والتي خرجت مختلطة ببعض الدموع، وضع يده اعلي رأسها يملس علي شعرها بلطف و دموعه تكاد تهبط علي وجنتيه من شده الفزع ف رؤيتها تتألم بهذا الشكل يجعله يتألم ايضاً
" ما تقلقيش يا ليلِي انا معاكي اهو و جنبك "
شددت ليل علي يده اكثر ف اكثر و صرخاتها تعلو في المكان بأكمله ل يضع جاسر رأسه علي يدها بتوتر
" استاذ جاسر "
رفع رأسه يري الطبيب امامه يمسك بفراش ليل ل يسحبها الي داخل غرفه العمليات طالباً منه ان يترك يدها ل يستطيع ادخالها وهكذا فعل جاسر وهو يترك يدها ببطء بينما يمرر يده الأخري علي شعرها مجدداً ناظراً في عينيها بابتسامه صغيرة واثقة ل يطمأنها بها
أنت تقرأ
" ليل الانتقام" The night of revenge
Ação" يصرخ قلبي بأن اعفو عنك بأن اسامحك و لكن من يسكت عقلي الذي اقسم علي الانتقام منك علي جعلك تشعرين بذلك الألم الذي شعرته بداخلي عندما رأيت اختي سابحة في دمها و لكن قلبي لا يسمح بذلك فهو الآن يخوض المعركه الاقوي بينه و بين العقل، لنري ايهما سينتصر في...