Chapter 1

296 14 4
                                    

الدماء تسيل في كل مكان وها هي صرخات تلك الفتاه تشق هدوء الليل حتي لفظت انفاسها الاخيره بين يديها انها حقاً تستمتع بذلك ربما يراها البعض مريضه او "قاتله متسلسله" و لكن لما لا نعم انها كذلك بالفعل...

بعد ان لفظت تلك الفتاه انفاسها الاخيره بين يديها اخرجت منديلاً ورقياً و اخذت تمسح به تلك الدماء بهدوء و هي تنظر للفتاه ب ابتسامه صغيره و كأنها انجزت للتو مهمتها....

قبل ذلك اليوم

كانت ترمق من حولها بهدوء كعادتها، تجلس علي ذلك الكرسي الذي اعتادت الجلوس عليه كل يوم واضعه قدميها فوق بعضهما بعضاً، تشاهد تحركات كل شخص بدقه، توقفت عن تفحص المكان وهي تبصر تلك الفتاه التي كانت تقترب منها بتلك النظرات المقيته، وعلي وجهها تقبع ابتسامه مزيفه تعرفها جيداً، اقتربت الفتاه اكثر تجلست بجانبها،ترمقتها بتلك الابتسامه المرفقه التي تستوطن وجهها:

" اهلا اسمي جولي وانتي؟"

نظرت لها ليل بأعين ترسل رسالات تحذير ف هي تعرف لماذا جاءت لتحدثها جيداً و لن تعطيها ما تريده في النهايه، تنهد جولي بحنق وهي تقلب عينيها، تعرف انها ستتجاهلها بهذه الطريقه:

"انتي مبتتكلميش ولا اي؟ "

ضيق ليل عينيها الحادتين ببرود جعلها تود لو تهرب من امامها الان:

"امشي انتي و صحابك من هنا يا جولي عشان ميحصلش فيكي زي الي حصل في انجي،بس المره دي علي ايدي انا "

امتصت جولي شفتيها بخوف مصطنع،تلوي شفتيها بحنق و هي تصدر صوتاً ساخراً من حنجرتها:

" اعمليها....ولا انتي خايفه تشوفي الدم تاني ؟"

و تزامناً مع انتهاء جولي من كلماتها الاخيره عادت تلك الذكري الاليمه امام ليل مجدداً وكأنها تشاهد فيلم يعرض امامها...

"ارجوكي...ارجوكي ردي عليا بصيلي"

تعلو تلك الكلمات في اذن ليل مجددا بل في الحقيقه هي لم تنسها ابدا

التفتت ليل وهي تتجاهل كلماتها تلك،ولكن في الحقيقة هي تعرف الان من سيكون ضحيتها القادمه ف بذكرها لذلك الموضوع بالأخص، يبدو ان الليله ستكون مبهره..

في المساء...
دلفت إلي الغرفة سريعا لتجد هاتفها يصدح بصوت رنينه المزعج نوعاً ما ليضيء شاشته إسم شقيقها لتلتطقفه مرددة:

" اهلا ازيك يا جاسر عامل ايه؟"

"ازيك يا جولي مبترديش علي تلفونك ليه قلقتيني؟"

"معلش والله مشفتش التلفون انت عارف الجامعه شغلاني المهم انت جاي امته؟"

" هكون عندك علي الصبح كده ان شاءلله.. المهم احكيلي بقه يومك كان ماشي ازاي"

اغلقت المكالمه وهي ترتمي علي الاريكه تريح نفسها قليلا غدا سكون يوماً حافلاً

وها هو صوت طرق الباب المزعج وصل لها مجددا..
نهضت جولي متجه نحو الباب فهي تعرف من الطارق انها صديقتها "سيلين" كانت ستأتي لها ببعض الطعام، عليٰ صوتها قائلاً بتهكم:

"سيلين اتأخرتي ليه انا كنت...."

و قبل ان تكمل جملتها وجدت ذلك السكين يشق طريقه صوب خصرها ل يُغرز في بطنها بحده، يمزق احشائها بقوه جاعلاً صرخاتها تتعالي في الارجاء

بدأت الدماء تتتدفق من خصرها بينما هي تحاول الابتعاد عن تلك المختله عقلياً، تجاهد نفسها بما تبقا من قوتها، تضع يدها ارضاً وهي تزحف شئ ف شئ، قبل ان يعلو صوت ليل وهي ترمقها بأستهزاء:

_" مالك يا جولي؟ انتي خايفه تشوفي شكل الدم تاني ولا اي ؟ "

اخذت صرخاتها تشق هدوء الليل ولكن من سوف ينقذها الان؟ لقد حكمت علي نفسها بالموت بذكرها ل ذلك الموضوع اللعين...

غرزت السكين مره اخري و لكن تلك المره في عنقها وهي تهمس بجانب اذنها:

"انتي البدايه بس.. متقلقيش اخوكي هيجيلك قريب.."

ما هي الا مقدمه تشويقيه ل الاحداث القادمه التي ستأخذك لعالم اخر، فقط انتظر قليلاً لتري ليل الانتقام....

" ليل الانتقام" The night of revenge حيث تعيش القصص. اكتشف الآن