تجلس علي طرف سريرها وهي تنظر الي سرير جولي القابع امامها و دموعها تهبط علي وجنتيها بشده، و شهقاتها ترتفع شئ ف شئ، صدح صوت الباب مجدداً ل تدخل منه انجي وهي تنظر ارضاً حتي وصلت الي سريرها ل ترتمي بجسدها عليه تضع وجهها اتجاه الحائط ترفض النظر الي وجه ليل، نظرت ليل لها وهي تردد بخفوت من بين شهقاتها:
" ليه عملتي كده؟ "
التفتت انجي وهي تنظر لها بحنق، قائلة بهدوء:
" تستحق الي حصلها "
اندفعت ليل قائله من بين اسنانها بينما تحرك يدها في الهواء بغضب :
" بجد؟ بجد يعني؟ انتي من امته وانتي كده؟ ايه الي حصلك انتي عبيطه دي صحبتنا كان ممكن نتكلم معاها كان ممكن نفهم منها ليه عملت كده كان ممكن.... "
قاطعت انجي كلامها وهي تنهض بحده:
" ممكن؟ ممكن اي يا ليل؟ جولي من ساعه ما جت و هي مفرقانا عن بعض دايما كنا احنا الاتنين سوا اي الي حصل بعد ما جت هي؟ خدتك مني و بقيتي تهتمي بيها هي اكتر و كل حاجه جولي جولي مش كده؟ اديكي عرفتي حقيقتها عشان تعرفي انك هبله واي حد بيضحك عليكي و ان جولي مكنتش تستحق كل الحب والاهتمام ده "
نظرت لها ليل و علامات الصدمه تعلو وجهها ف هي كانت تعتقد ان انجي احبت جولي مثلها ولكن يبدو انها كانت مخطئه، اقتربت ليل منها بهدوء و هي تنظر لها بحده
" ولا انتي استحقيتي ده "
نهضت من امامها متجه الي الخارج تريد ان تعرف ما حدث بصديقتها تاركه انجي تنظر لاثرها بصدمه
تقف امام غرفه السيدة نيرمين تحاول ان تعرف ما يحدث بالداخل قبل ان يصدح صوتها من الداخل قائله:
" تعالي يا ليل انا شيفاكي علي فكره"
" انا اسفه جدا بجد مكنش قصدي اتجسس ولا حاجه انا بس كنت واقفه عشان... "
" عشان عايزه تعرفي الي حصل ف جولي مش كده؟"
"ايوه..."
" بصي يا ليل... اخو جولي زي ما انتي عارفه انه معندوش مكان يبات فيه حته ولما جابها هنا قالي انه هيشتغل و هيرجع ياخدها تاني ف عشان كده انا مش هرميها في الشارع انا هخليها هنا بس هقعدها في اوضه لوحدها عشان هي دلوقتي خطر علي المكان كله انها تعلم اي بنت الحاجات الي بتشربها دي "
" بس احنا معندناش اوضه فاضيه تقعد فيها لوحدها"
"ايوه بالظبط ف هقعدها ف البدروم تحت لوحدها وهقفل عليها عشان اضمن انها مش هتخرج تجيب الحاجات دي تاني"
" البدروم؟ لوحدها؟ بس... "
" مفيش بس يا ليل انا المديره هنا وانا الي عارفه الاصح ليكوا ارجعي علي اوضتك و متفتحيش الموضوع ده تاني "
عوده للحاضر..
مسحت دموعها و هي تلتقف حقيبتها تحاول ايجاد هاتفها تريد الاتصال بالمدير متين ل تخبره انها لن تفعل ذلك بعد الان
" هو فين.. "
تأفأفت بضيق وهي تلقي الحقيبه ارضاً:
" هو راح فين ده كمان "
توقف مكانها لوهله وهي تتذكر خروجها مسرعه من ذلك المطعم
" ياربي شكلي نسيته هناك "
__________________
صدح صوت هاتفها مجدداً للمره التي لا يعلم عددها ليمسك بالهاتف وهي يبصر ذلك الاسم المألوف له مجددا، ليتنهد بضيق:" مفيش حل تاني واضح انه عايزها ف حاجه ضروريه "
اجاب علي اتصاله قائلاً بنبره هادئة:
" الو "
" الو ليل مبترديش كل ده ليه هو انا هفضل ارن عليكي كتير كده عشان تردي عليا "
اوقف سيارته ببطئ وهو يشعر ان ذلك الصوت مألوف له و بشده و لكن اين؟
flash back
خرج من قسم الشرطي وهو متجه الي ذلك الميتم حيث تقبع اخته ف ها قد حان وقت ذهابها من ذلك المكان ف لقد اشتري للتو منزلاً لهم، تحركت بأقدام سريعه نحو الخارج و هو يكاد يطير فرحاً لا يصدق انه سيأخذ اخته مجدداً و سيعيشون سوياً في ذلك المنزل الضخم.. توقف مكانه و هو يبصر تلك السياره الضخمه المتجهه نحوه بسرعه مخيفه و ضوئها الذي يمنعه من الرؤيه، و قد كان ذلك الضوء كفيلاً بجعله يشعر بأن جسده قد تيبس في مكانه، دقائق معدوده قبل ان يتجمع الناس حوله و الدماء متناثره في كل مكان.. يسمع ذلك الصوت في اذنه، صوت سياره الاسعاف و لكن يبدو ان عينيه ترفض رؤيه ذلك المشهد ل يغمض عينيه بهدوء تزامناً مع انخفاض معدل ضربات قلبهعوده للحاضر
قاطع شروده صوت ذلك الشخص مجدداً:
" بقولك اي انتي لو فضتلي مترديش عليا كده انا هقوله هو بنفسه يكلمك انا مليش دعوه بعد كده "
اغلق الهاتف تزامناً مع نهايه جملته ل يضع جاسر هاتفها جانباً و هو يريح رأسه للخلف يفكر فيما سيفعله
قاطع تفكيره صوت رنين هاتفه ل يخرجه من جيبه يجيب عليه بهدوء كعادته:
" الو"
" قابلني في الكافيه بعد تلت ساعه "
" ادهم انت رجعت مصر؟ امتي؟ "
" بعدين لما نتقابل "
أنت تقرأ
" ليل الانتقام" The night of revenge
Action" يصرخ قلبي بأن اعفو عنك بأن اسامحك و لكن من يسكت عقلي الذي اقسم علي الانتقام منك علي جعلك تشعرين بذلك الألم الذي شعرته بداخلي عندما رأيت اختي سابحة في دمها و لكن قلبي لا يسمح بذلك فهو الآن يخوض المعركه الاقوي بينه و بين العقل، لنري ايهما سينتصر في...