Chapter 13

52 7 1
                                    

تجلس علي طاولتهم المعتاده وهي تلفت يميناً ويساراً، تحاول ايجاده وسط ذلك الزحام ولكن يبدو انه لم يصل بعد، تنهدت بهدوء وهي تضع يدها علي وجنتها و عينيها تدور في الارجاء بملل، قبل ان تستمع لذلك الصوت الي تكاد تحفظه عن ظهر قلب:

" انسه ليل، معلش اتأخرت عليكي الدنيا زحمه اوي ولا كأن النهارده العيد "

ابتسمت ليل وهي تعتدل في جلستها، قائله من بين ابتسامتها تلك:

" لا عادي مفيش مشكله انا لسه واصله اصلا "

ورغم انها تجلس هنا منذ ساعه تقريباً الا انها لا تهتم لذلك ف في النهايه ستحصل علي هاتفها العزيز و ستري جاسر ايضاً...

ابتسم جاسر وهو يخرج هاتفها من جيبه، يمده لها و هو يردف بخفوت:

" اتفضلي "

رفعت ليل يدها وهي تأخذ الهاتف منه، ل تفتحه سريعاً وهي ترمق تلك الاتصالات والرسائل العديده والتي يبدو بها ان المدير متين سيحولها الي خبز محمص عندها تجيب عليه...

مصت شفتيها بحنق وهي تردد بخفوت:

" ده انا هبقا بطاطس محمره "

رفع جاسر حاجبه بأستغراب وهو يردف قائلاً:

" نعم؟ بتقولي اي مسمعتش؟ "

" لا لا ولا حاجه بقول شكراً تعبتك معايا "

ابتسم جاسر مجدداً وهو يومأ لها قبل ان يردف بحماس:

" اي رايك نطلب حاجه ناكلها؟ "

اومأت له ليل، لينادي جاسر المسؤول عن تقديم الطعام وهو يطلب لهم بعض الاطعمه التي شعر ب ان ليل تحبها و مشروبين غازيين، قبل ان يومأ له الرجل وهو يتوجه الي المطبخ لتحضير الطعام، اعاد جاسر بجسده الي الخلف و هو يتحدث بحماس مجدداً وعلي وجهه تقبع ابتسامه عريضه:

" بتحبي الشاورما مش كده؟ "

اومأت له ليل وهي تردف بأبتسامه:

" اه بحبها جداً "

زفر جاسر براحه وكأنه اجتاز الامتحان الاول ل يردف وهو يرفع يده في الهواء:

" طب الحمدلله "

مضت بضع دقائق بالفعل قبل ان يصل الطعام و الذي كان عباره عن شاندويشتين من " الشاورما " و مشروب غازي، ل تبتسم ليل وهي تنهض ممسكه في يدها طعامها وهي تردف قائله بنبره مشابه لخاصته:

" اي رايك نروح نتمشي بدل الزحمه الي هنا دي "

رمقها جاسر قليلاً قبل ان يومأ لها وهو ينهض متجه الي الخارج، و ليل تسير خلفه بحماس و ابتسامتها لا تزال تقبع علي وجهها...

يتحدث ويتحدث وهو يحرك يده في الهواء بحركات غير منمقه، يخبرها بمواقفه المضحكه و المحرجه والغريبه بعض الشئ، وليل تبتسم وهو ترمقه بأهتمام وضحكاتها تتعالي في الارجاء

" ليل الانتقام" The night of revenge حيث تعيش القصص. اكتشف الآن