تجلس علي طاولتهم المعتاده وهي تلفت يميناً ويساراً، تحاول ايجاده وسط ذلك الزحام ولكن يبدو انه لم يصل بعد، تنهدت بهدوء وهي تضع يدها علي وجنتها و عينيها تدور في الارجاء بملل، قبل ان تستمع لذلك الصوت الي تكاد تحفظه عن ظهر قلب:
" انسه ليل، معلش اتأخرت عليكي الدنيا زحمه اوي ولا كأن النهارده العيد "
ابتسمت ليل وهي تعتدل في جلستها، قائله من بين ابتسامتها تلك:
" لا عادي مفيش مشكله انا لسه واصله اصلا "
ورغم انها تجلس هنا منذ ساعه تقريباً الا انها لا تهتم لذلك ف في النهايه ستحصل علي هاتفها العزيز و ستري جاسر ايضاً...
ابتسم جاسر وهو يخرج هاتفها من جيبه، يمده لها و هو يردف بخفوت:
" اتفضلي "
رفعت ليل يدها وهي تأخذ الهاتف منه، ل تفتحه سريعاً وهي ترمق تلك الاتصالات والرسائل العديده والتي يبدو بها ان المدير متين سيحولها الي خبز محمص عندها تجيب عليه...
مصت شفتيها بحنق وهي تردد بخفوت:
" ده انا هبقا بطاطس محمره "
رفع جاسر حاجبه بأستغراب وهو يردف قائلاً:
" نعم؟ بتقولي اي مسمعتش؟ "
" لا لا ولا حاجه بقول شكراً تعبتك معايا "
ابتسم جاسر مجدداً وهو يومأ لها قبل ان يردف بحماس:
" اي رايك نطلب حاجه ناكلها؟ "
اومأت له ليل، لينادي جاسر المسؤول عن تقديم الطعام وهو يطلب لهم بعض الاطعمه التي شعر ب ان ليل تحبها و مشروبين غازيين، قبل ان يومأ له الرجل وهو يتوجه الي المطبخ لتحضير الطعام، اعاد جاسر بجسده الي الخلف و هو يتحدث بحماس مجدداً وعلي وجهه تقبع ابتسامه عريضه:
" بتحبي الشاورما مش كده؟ "
اومأت له ليل وهي تردف بأبتسامه:
" اه بحبها جداً "
زفر جاسر براحه وكأنه اجتاز الامتحان الاول ل يردف وهو يرفع يده في الهواء:
" طب الحمدلله "
مضت بضع دقائق بالفعل قبل ان يصل الطعام و الذي كان عباره عن شاندويشتين من " الشاورما " و مشروب غازي، ل تبتسم ليل وهي تنهض ممسكه في يدها طعامها وهي تردف قائله بنبره مشابه لخاصته:
" اي رايك نروح نتمشي بدل الزحمه الي هنا دي "
رمقها جاسر قليلاً قبل ان يومأ لها وهو ينهض متجه الي الخارج، و ليل تسير خلفه بحماس و ابتسامتها لا تزال تقبع علي وجهها...
يتحدث ويتحدث وهو يحرك يده في الهواء بحركات غير منمقه، يخبرها بمواقفه المضحكه و المحرجه والغريبه بعض الشئ، وليل تبتسم وهو ترمقه بأهتمام وضحكاتها تتعالي في الارجاء
أنت تقرأ
" ليل الانتقام" The night of revenge
Action" يصرخ قلبي بأن اعفو عنك بأن اسامحك و لكن من يسكت عقلي الذي اقسم علي الانتقام منك علي جعلك تشعرين بذلك الألم الذي شعرته بداخلي عندما رأيت اختي سابحة في دمها و لكن قلبي لا يسمح بذلك فهو الآن يخوض المعركه الاقوي بينه و بين العقل، لنري ايهما سينتصر في...