~ الساعه ١١ مساءاً ~
نواهِل : اوف يبنات تكسّرت من هالمِسبح !
ميثاء : حرفياً ماعاد احِس بجسمي
لتين بسُخرية : ودي اقول انا بعد ؛ لكِني ماطبيتّ
نواهِل : قهرتيني ! جبتلِك العواماتّ وحاولت احسسكِ بالأمان قد مااقدر لكن بدون أي جدوى !
لتين : اسفه لكِن ماقدرت اتغلبّ على مخاوفي !
ميثاء : بس الصدق تعزيزِك يونس
نواهِل : شرايك فيني سبيِحة صح !
لتين : بططلة والله
ميثاء : انخمدو بس ، تعبتّ بنامرفع جواله يناظِر بالساعه وانصدم من نومته المُستدامه لـ سبعَ ساعات !
قال بين نفسه : يوووه وش نومة اهل الكهفّ ذي ،
رفع نفسه مِن الفراش ووقف يطِل من عِند الباب ، السكّون يعُم المكان وثّمة هواء عليّل يحاوِط الحديقه الخارجية ؛ زفر براحه من حّس بالهدوء المُخيم ..زفرت لتين بمّلل وهي تحِس بالهدوء والظلام الدامِس، تقلبّت يمين ، يسار ولا جاهّا النوم .. رفعتّ راسّها مِن المُخده ، سحبت جكّيت نواهِل وتوجهّت للخارِج ، جلِست تتأمل قمرة اربعطعش من الشهّر بكُل إنبِهار ، والاضواء المايلة للونِ الأزرق والأحمر في اطرافِ المسبح وأقدامِها مغروسّه على الماءِ البّارد ..
وقف هادِف مِن عند الباب وهو يلاحِظ البنت الي بالمسّبح ، تقّدم بهدوء .. ابتسم بخباثه وبدون أي مُبررات رماهّا بالمِسبح وهو متوقِع إنهّا نواهِل بسبب الجكّيت !
كانت تتراعد وتحرِك يدينهّا وارجُلها بقوة خوفاً مِن الغرق ،
بينماً هو يناظِر فيّها ويضّحك ، بحُكم إنه عارف مهاراتّ نواهِل بالسبّاحه ! لفتّ نظره البنت الي ماكانت تشبه نواهِل ابداً ، استوعب بإن البنت الي غرقّها مو نواهِل كمّا يظُن ! ، سُرعان ما نطّ للمِسبح وسحبّها لإنقاذهّا ، سحبهّا له وصارت بينَ أحضانِه تماماً ! كانت تتنفسّ وترجُف بقوه ، رفعها وعانقته لاارادياً ، ظّلَ مُلتصِقاً بِها ليُهدِئها بدِفئه عالأقل ! ، ابعدتّ نفسها من استوعبت انها بداخِل حُضن " رجُل " رفعتّ نظرها له وتجمّد الدم بعروقها ! كانت تناظِر وهي تتذكر ملامِح الشخص الي انقذها بالمطّر والآن مِن الغرق ! نطقتّ بصوت مهزوز : ءء .. مين انت؟
قرب هادِف وازاح شعرها من وجهها بِرِقه : انتي بخير ؟
مسحتّ لتين وجهها ونطقت : ءء انا كنت جالسه عالطرف .. قاطعها هادِف وهو يقول : والله آسف توقعتِك نواهِل !
لتين : يـ .. يعني انت الي رميتني بالمسّبح !
نزل راسه ونطق : اي ، وماكنت عارِف إنك ماتعرفين تسبحين ولااني داري إنك لتين !
رفعت كفوفها تفرُك عيونها المُحمرة .. بينماً هادِف يناظِر فيها وعينّاه ينبثِق مِنه بَريقُ الحُب ، كان في داخِل تِلك النظراتّ كلام كثير وراء الصّمت ، حتى قاطعّ تِلك النظرات والميلاَن والألحّان الي بداخِله وقوفها المُفاجئ للعُودة للداخِل .. تنهد بضيق وهو يتمنى لو مااختفت من عيونّه ولا يختفي طيفّها للأبد !
تمسكت بكفوفها حوالينَ الجِدار برجفة ، سحبت ملابسّها مِن الشنطة وغيرته وهي تحِس بتعبّ ، وقفت ترتمي عالسرير ودفنتّ وجهها عالمخدة لمحاولة تنظيّم دقات قلبّها وتجاوز الخوف الي تمّلكها !
أنت تقرأ
وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ .
Romanceإحـدى اول روايـاتي المنسوجـة من وحـيّ الخـيال ، « حساب الكاتبه انستا : sl2xiii » كُتبت بواسِطه : سُهاد آل نُجيد .