البارت السابع وعشرون

10.6K 229 16
                                    


ضحكت لتين ورفعت كفوفها تمسح دموعها بهدوء ،
خـرج ابو قسور وابناءه بعد دقائق ويتضمنهُـم هادف ، توجهوا الحـضور للقسم المُـخصص بالعشاء والأصناف المُـتعددة ، كان القسم الخاص بالعشاء يتوسطهُ طاولة طويـلة جداً تفترِشُها ويُـكسيها البياض ، والشموع البيضاء مُقابل كل طبق ، والأصناف محفوفة على الركن وأسفل كل طبق شمعه صغيـرة ،كانت كثرة الشموع مُـعطية إضاءة قوية للمكان ..
هرولوا البنات بإتجاه لتين بكل حماس ،
ميثاء : يووويل قلبيَ علييكِ ! طَلة اخـااااذة بمعنى الكلمة
نواهِـل : مبروك على زواجك مني بس معليش حبيبتي تحملت الأغاني إلي تجيب النوم ذي طول اليوم لذلك بخلي العازفات ينبثرون بالركن واشغلك مصري
ضحكت ليان ونطقت : بموووت نواهِـل صارت زوجة لتين
ميثاء : هادف لايصيدها بس
مدت نواهِـل كفوفها وتمسكت بـ كفوف لتين وبدأت تتمايل وهي مُـقابلتها : يلا ياعروووس ! اليوم مالك مـهرب
ليان : لايغرك ترا لتين لها ماضي مع الرقص بس صارت سالفة وتعقدت من الرقص بشكل تااام
تخصرت نواهِـل ونطقت : اجل والله مااخليكِ !
نطقت لتين وهي تحاول تتهرب من الموضوع : مقدر اتحرك لأن فستاني واسع
نواهِـل : ماعليك عندي الحـل ، يبنات وقفوا حوالين لتين وارفعو فستانها
توسعت محاجر لتين بصدمة : يحيوانات بتفصخوني ؟
ضحكت نواهِـل بسُـخرية : شدعوة بنرفعه لك بشكل بسيط عشان يمديكِ تتحركين
ليان : احسها تقول بين نفسها صاملن مابه حيلة
ميثاء : لالا احسها تقول بين نفسها انا وش الي طيحنيَ عند ذول
بدأو البنات يهزون كتوفهم ويتمايلون بخصرهُم من وصلت بارت الأغنية : اه لو لعبت يازهـر
صرخت نواهِـل تردد ورا الأغنية بحماس : وتبدلت الأحـوااال !
ضحكت وهام وهي ترقُـص وتتمايل معهم ،
لتين : يمه يبنات والله تحمسون الواحد يرقص !
نواهِـل : هذا المطلووووب يحبيبي
صرخوا البنات بحماس من بدأت لتين تهز كتفها وتحرك كفوفها مع كل كلمات الأغنيه ، إعتلت اصوات زغاريط الحريم ،
بدأو البنات يصفقون ويشاركون لتين بالرقصة : عاشت عاشت عرووووستي !
بدأو البنات يصفقون ويشاركون لتين بالرقصة : عاشت عاشت عرووووستي !
ركضت نواهِـل بإتجاه إحدى الزوايا ، وقفت وفصخت كعبها وحطته على الركن ، إنحنت تسحب الشال وتربطه على خصرها ، تقدمت وهي تتمايل وتحرك كفوفها وشعرها ، وقفت من تغيرت الأغنية لـ اغنية هيفاء وهبي ، ضحكت ليان ونطقت : العببب الحين يجينا الغنـجّ الصح
ضحكت نواهِـل وبدأت تتمايل بـكل دلع وتردد ورا الأغنية ،
إبتسمت انوار بخفة وتوجهت للكوشة ، مَـدت كفها تسلم على لتين خدادي : ألف هلا يا عروسة، وألف مبروك، جعل السعادة والهنا والفرح بكل أوقاتك يا حبيبتي
إبتسمت لتين ونطقت : حياااتي والله بس اعذريني ماعرفتك؟
ضحكت انوار بخفة : انوار
ابتسمت لتين وتقدمت تضُـم انوار للمرة الثانية : حياتي والله انوار ! ماتوقعت تحضُـرين بسبب حملك بس اسعدتيني بـ حضورك والله
انوار : حبيبتي حضوريّ اقـل شيء ممكن اقدمه لكِ
لتين : حبيبتي والله إنك عسل
انوار : عُـمري وروحيّ إنتي ، اللهم آمين ، يلا حبيبتي اشوفك على خيـر إن شاء الله
شدت لتين على كف انوار : رايحة ؟
هزت انوار رآسها بالإيجـاب ،
لتين : تعشيتي ؟
انوار : اي والله الحمدلله
لتين : خليكِ الحيـن لاتطلعين لأن البوابة الأساسية مزحومة مرة الحين ومااظُـن إن زوجـك بيدخُـل بدون ماتتلف أعـصابه
عضت انوار شفايفها بهدوء : والحـل ؟
إبتسمت لتين ومَـدت كفها لـ كتف انوار : بودع البنات وبنتوجـه مع بعض للبوابة الثانيه ، وطبعاً من البوابة الثانية زوجي بيستقبلني وبمشي معاه ،
انوار : يعني اكلم زوجي ياخذني من هناك ؟
هزت لتين رآسها بالإيجـاب ،
إلتفتت انوار وهي متوجهة لأحـدى الطاولات المركونة في الزاوية ، فزت انوار بـصدمة من سمعت صوت مألوف جداً
ام سلطان : انوار ؟!
انوار : خالتي !
ام سلطان : وش جابك هنا !
انوار : دقيقة يخالتي من متى ونتي هنا ووش علاقتك بأهل المعرس !
شدت ام سلطان قبضتها بـ قهر : إنتي الي وش جابك ؟
انوار : جاية زواج صاحبتي
ضحكت ام سلطان بـ قهر ونطقت : ومن متى تعرفينها إن شاء الله ؟
انكرت انـوار ونطقت : من زمان
ام سلطان : هيـّن ! وسلطان الخنيث يجيبك
هنا على اي اساس ؟
عقدت انوار حـواجـبها بإستغراب : ليه ؟
ضحكت ام سلطان بسُـخرية : بنتفاهم ياانوار لكن مو الحـين ، لأن من سوء حظّي ماصادفتك إلا يوم سواقي وصِـل لكن هيّـن !
همست انوار بين نفسها : شعندها ذي جاية تطلع حرتها فيني !
تقدمـت ام هادف بإتجاه لتين وبيدها العباية الـبيضاء : أدعو الله أن يجعل السعادة داركم، والراحة قولكُم، بارك الله لكم وجمع بينكم على خير يا أغلى عروس ، وأتمنى لكِ العيش السعيد مع زوجك الحبيب في ظلِ رغيد وعمر مديد بالشكر والتحميد
إبتسمت لتين وتقدمت تحاوطّ ام هادف بحُـب : اللهم امين يانور عينيّ
ام هادف : و يابختنا بـ عروس مثلك وأعذريني إن انشغلت عنك ومالحقت اقعد معاكِ بشكل كافي بسبب إنشغالي مع الحـضور لكن بإذن الله ورانا جلسات وحياة طووويلة معاكِ ، بـتنورينا وتبهجيـنا بوجودك
إبتسمت لتين بخفوت من بدأت ام هادف تساعدها في لبس العباية البيضاء ، تمسكت ام هادف بكّف لتين وبدأت تتوجه فيها للبوابة الخلفية وخلفها البنات ،
ميثاء : نعيد سيناريوّ خُـذها امانة ؟
صرخوا البنات بطبقة واحدة : طبعاً !
ليان : الحين بدال ماتقولون خُـذ ليان امـانة ياحفيـظّ الأمانات بتقولون خُـذ لتين امانة ياحفيـظّ الأمانات وليان من ضمن المُـغنين
نزلت نواهِـل رأسها للأرض وبدأت تلُـف راسها مراراً وتكراراً بحُـزن مُـتصنع : وبكراً بنقول خُـذ ميثاء امانة ياحفيظّ الأمانات
توسعت محاجر ميثاء بـصدمة : لا تكفين !
ضحكت ليان بسُخـرية : الأخـت خايفة يجيها النصيـب بدال ماتنبسطّ
ميثاء : يوه تخيلو لو تزوجت بعد زواجَ لتين بالضبط !
رفعت نواهِـل كفوفها للسماء ونطقت : يارب زوِج ميثاء عاجلاً غير اجلاً
ضربت ميثاء كتف نواهِـل : حـيواانـة !

وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن