-
كانتّ لتين تسمعّ كلامهّا وهي تحسه مِثل الصاعِقة الي نزلت عليهّا ، ظلتّ تناظِر بالجُثة الهامِدة والدم المُتناثِر بكل الجِهات
بينماَ ليان كانت تضرُب بصدِر قسور وتترجاه يصحى ، التفتت ليان لـ لتين وكانت شفايفّها ترجُف : قوووومييي يالتين لا تجلسييين كذا لاتخليه يروووح يالتين قومييي تكفين قومي مالنا بهالدُنيا غير ابوي وقسور والحين قسور بيتركنا تكفين كلميّه يمكن بيقوم !!!
كانت لتين مُستسلِمة للأمر الواقِع ، طايحه عالأرض وهي مُقتنِعة بأن مابيدهّا حيّلة ، تسمّع كلامّها وتناظِر بالأرض وهي تحِس بأن الدنيا تفتُل فيهّا
ضربتّ ليان كفوفهّا لـ صدر قسور بأقوى ماعندهّا ،
فز قسور وصرخ بألم ،
تجمدتّ ليان بمكانها وهي تناظِر لـ قسور وهو فارِط من الضحك
طلع لهُم ابوهم مِن المستودع بالرداءِ الأسود وبيّده المُسدس وصوت ضحكاته في كُل الأرجاء ، ناظرت ليان بـ لتين بصدمة ونطقت : شـ .. شفيكُم تضحكون ! وأنت شلون عايش !
عجِز عنِ الكلام من كُثر ماانه ميت ضحك على وضعهُم
ابو قسور وهو يحاوِل يوقِف ضحك : مـ .. مـ .. مقلبناكُم
كانت لتين تناظر فيهُم وتسمّع ضحكاتهُم وتحِس بدوخه قويه، بينماَ ليان انهزمتّ للبُكاء : مو منجددددكم امزحووو بكُل حاجه الا المووووت !
ابو قسور وهو ميت ضحك : كيف بالله ، ضبطنا المقلب ولالا !
جلِست تهدي نفسّها وتوقِف رجفتهّا : كيف لحِقت تتلطخ بالدم وكيفف ماكنت تتنفس !!
مسح قسور وجهه يحاول يوقف ضحك : سر المهنّة ياليان هذي سررر المهنة !
التفت الجميّع لـ لتين الي فجاءه لقوها طايحّة عالأرض ، فزو وتوجهو لهّا بخوف .. رفعها ابو قسور وحطّها عالكنبة ،
ابو قسور بخوف : جـ .. جيبو مويا سريييع !
رفعت ليان كفوفها لـ جبينها وهي تبكي : والله لو صار فيهّا شيء مابسامحكُم !!!
بلع ابو قسور ريقه بصعوبه ونطق : ان شاءالله تكون بخير ان شاءالله !
سحب كأس المّاء مِن الخادِمة وبدء ينثُره على وجه لتين ، بدأت تستعيد وعيها بتعبيس ملامحها ببُطئ
زفرو براحه ونطقت ليان : لا تقربون مِنها وتكتمونهّا ! ..رفع هادِف جواله يرد عالإتصال الي جاه : هلا نبّراس ؟
نبّراس : يولد ماتحِس طفش !
هادِف : الا والله ، بس شنسوي طفشت من نفس الجلسه كل مره !
نبّراس : عنديلك جدول اليييوم بطططل !
هادِف بتردُد : امم افكر وارد لك خبر
نبّراس : لاتسحب علي !
هادِف : عطني ساعه بالكثير ونا عندك
نبّراس : اح ساااااعه يالظاااالم !
هادِف : احمد ربك ساعه ولااا شيء! مرات اللطع اهلي ليوم كامِل عشان اعطيهُم الرد
نبّراس : الله يعينهُم علييييك بس!
قفل هادِف الخط وتوجه للدور السُفلي ، مشى يسحب جوال اصيل مِن يدينه
صرخ اصيّل بقوة : رجعع الجووووال يالففففلة !!
هادِف بإبتسامه عريضه : واذا مارجعته ؟
اصّيل بحِدة : لا تخليني اقِل ادبي معاك عشان لاتبكي علينا !
هادِف بسُخرية : ايش ايش ؟ لو فيك خير عيَد كلامك ؟
نواهِل بسُخرية : جاااااك المووووووت ياتارك الصلاه
اصيّل : بترجعلي الجوال ولالا !
هادِف رفع جوال اصيّل يفتحه : لازم نشوف شتسوي انت بهالجوال الي مجننك
اصيّل بخوف : انا عايش بين ناس ماعندهم خصوصية ولا وشو !
هادِف : اووووه ! خصوصيه ؟ اكيييد وراك بلاء !
نواهِل : تكفى ابوي نايم
هادِف بإستغراب : ابوي رجع ؟!
طاحت نواهِل تِضحك بشكل هستيري
ميثاء بضحكه : رياكشن يالطعس
هادِف : افاا ، كل هالحلاوة والإتكيت وتقولين عني طعس ! ..
أنت تقرأ
وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ .
Romanceإحـدى اول روايـاتي المنسوجـة من وحـيّ الخـيال ، « حساب الكاتبه انستا : sl2xiii » كُتبت بواسِطه : سُهاد آل نُجيد .