وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ .

البارت الرابع عشر

~ المطعم المُختص بالاكل الإيطالي ، الرياض ~
مُقابلين وجوه بعض على المائده ينتظرون وصول طلبهُم ، رفعت ميثاء نظرها لـ نواهِل الي كانت تلتقِط صور لـ ديكورات المطعم بلقطات إحترافيه ومُريحه للعيّن ،
عدلت جلستها وأردفت : ارسليلي الصور
لتين : الله يخليكِ ارسليه لـ ليان خلها تعض اصابّع الندم على الرفض !
ضحكت نواهِل وأردفت : تحزن بس ابشري
ميثاء : والله عاد مالومها اذا فصلت على زوجها وش الي يمنعها عن صحباتها خير !
لتين : اظن إنها بلكته من زود قهرها عليه
نواهِل : يحق لها الصراحه
رفعت لتين جوالها والتقطت صوره لـ جهة خاليه من الناس ، مررت بأصبعهّا وارسلت الصوره لـ هادف وكتبت فيه : اول طلعه نطلعها بدونك
هي ماتدري ليه راودها شعور فقد وضيّاع ولا تدري ليه ارسلت له الكلام رغم إنها ما تكِن له بـ ذره مشاعر ،
تنهّدت بضيق وقفلت جوالها من وصل الجرصون يقدم لهُم الأطباق من شتى انواعها وأشكالها ،

انقضت ساعات من إنتهاء هادف من العزف ، اختار ان يسير في خط طويل لوحده ، طريق ما يسكنه غير السكون والأشجار المُهيبة في الظلام ، يسير في وسطِ الشارع تماماً ولا يهمه وين سائِر ، يسير في المُنتصف ما يخرج من شيء ولا يدخل من شيء ، ولكن هدير هواجيسه المُتلاطِمه يعلو على هدير اصوات الذئاب ، نزل نظره لـ الإشعار الي وصله ، فرك عيونه يحاول يستوعب اسم المُرسل ، دخل على الرساله وسرعان ماانرسمت الإبتسامه على وجهه ،
ارسل لها صوره للطريق الخالي وكتب : هدوء المطعم الي انتم فيه يمثل الطريق الي امشي فيه بالعتمه وهدير هواجيسي تطِن بعقلي !

أنتهت من الأكل ومسحت طرف شفايفهّا بالمنديل ، التفتت لـ جوالها من صوت الإشعار ، رفعته وهي متأكده بإنه المُرسل وفعلاً كان المُرسل ، فزت بخوف وارسلتله : وراك جالس بالخلا ب آخر الليّل !
ابتسم بخِفه و رد عليّها : تطمني محد بيمسّني ،
رفعت لتين نظرها لـ نواهِل من نطقت : شعندك تتبسمين ورا هالجوال ؟
قفلت جوالهّا وهزت رآسها بالنفي بمعنى "مافي شيء "
ميثاء : ماش ماحبيت طلعه اليوم حسيتها مُمله !
نواهِل : نغير الوِجهة ؟
زفرت لتين بملل ونطقت : تسألين بعد ! تأخر الوقت صارت الساعه اثنعش !
ميثاء : خلاص خلونا نرجع وبنرجع نطلع مره ثانيه مع ليان

فتحت عيونها بإنزعاج على اصوات إشعارات مُتتابعه ، سحبت جوالها وقفلته ، فزت من حست بـ باب غرفتها ينفتح ،
ابتسمت لتين ابتسامه عريضه وأردفت: صباح الخير ياعسل
رمت المخده على لتين ونطقت : الله يقرفكِ انقلعي
لتين : افا !
ليان : المفروض ماتروحين وتخليني !
لتين : لايشيخه اجلس انكد على نفسي معاكِ !!
ليان : هذا ابسط شيء ممكن تسوينه لي
لتين : اقول بس روحي راضي زوجك الي اول ماخطبك على طول تهاوشتو
ليان : يخسى والله ماني ميته عليه
لتين : عيني بعينك؟
ليان : ولد الذينٰ حرق جوالي إتصالآت
لتين : ردي عليه وش منتظره يعني هذا ونتي الغلطانه يبي يراضيكِ واضح حُبه صادق !
ليان : خله خله عشان مره ثانيه مايصارخ علي !
فزت لتين ونطقت : يابجيحه انتي الي صارختي عليه !
ليان : اشوفك تدافعين عنه !
زفرت لتين بقرف ونطقت : الله يعينه عليكِ بس !