" فالمستشفى ، داخِل غرفة العمليات "
الدكتورة : المريضه خسرت دم كثيييير ! الاااان تكلموووون اهلها وتجيبون شخص بنفس فصيلة دمهّا !!
توجهت الممُرضة لـ صاله الإنتظار وقالت بصوت عالي : نرجو الحضور مِن ولي امر المريضه ليان بنت تُميم
فز ابو قسور و توجه لها بتوتر : بشريني كيف وضعها !
الممُرضِه : حالياً هي مابين الحياة والموت ! نبي شخص بنفس فصيلة دمها الاااان !!
قاطعهم قسّور : انا بتبرع لها !
توجه لغرفه التبرُع مع الممرضه ، سحبو عينة من دمه ولحُسنِ الحظ طلِعت مُطابِقة لـ فصيلة دم ليان ..
اجتمّع الطاقَم الطِبي على راس الدكتورة والممُرضه عيونها على جِهاز المؤشِرات الحيويه وتشوف النبض والضغط والأمور ذي شهقت وقالت : فقدناااا المررريضة ، النبض تووقف !!
سحبت الدكتورة جهاز الإنعاش وضربت على صّدِر ليان وعلطول رجعت نبضاتها زفرت براحه وقالت : همّاااام ! تعال ساعدني لو سمحت
تقدم المُمرِض همّام وسحّب الأدوات وبدء في تعقيم الجُروح ..لتين كانت تلوم نفسها وتضرب راسها بإنهيار قربّ قسور ومسِك ذارعِها بقوته : لا تلوميييين نفسسسك ماسويتي حاجه ! كل شيء مكتوب ومُقدر !
لتين كانت تناظر بقسور ودموعها بخدِها ..
ركض ابو قسور بإتجاه غرفه العمليات مع خروج الدكتورة وقال بخوف : بشريني يادكتورة ؟
الدكتورة : حالياً مارح اقدر اقول شيء لأنها بغيبوبه .
طاح ابو قسور على ركبته بالارض وهو حاط يدينه على راسه وبدء يبكي بألم على انقلاب حال ليان بغمضه عيّن .. اصوات شهاقه اعتّلت بكل ارجاء المستشفى ركض قسور لأبوه بخوف ، بعد كل هالسنين يشوف ابوه يطيح بإنكسار وألم تقدم له ومسك ابوه وحضنه وقال بهدوء يعكس العواصِف والدموع والإنكسار الي بداخله : ان شاءالله بتكون بخير ، الحين انت امشٍ معاي ارجعكم البيت لان وضعكم صعب
ابو قسور بكل حزن وانهيار : شلوون اترررك بنتي واروح ؟ شلوون ياقسور شلون!
قسور : انا بجلس معها بس انت ولتين ارجعو لان واضح عليكم التعّب
ابو قسور مسح دموعه بأكمام ثوبه : لا ماني رايح
قسور : اسمع كلامي يبوي والله انه افضل لك ريّح راسك وريح عيونك شوي ! بتدوخ كذا
قسور سحبه من يدينه بهدوء وتوجهو للسياره ..
فزت لتين من وسط إنهيارها من صوت رنين جوالها ردت بحزن : نعم
قسور : تعالي فالمواقف الان
لتين بتعب : ليه
قسور : برجعكم البيت
لتين : انتم روحو انا بجلس
قسور : تعاالي يالتين انتي انهلكتي من الصياح لاتهلكين نفسك اكثر من كذا ،
انا بكون مُرافِقها وبكرا بجيبكم مره ثانيه
توجهت لتين للسياره وهي تحس بتعب ودوخه ..دخلت لتين وابوها بتوجيه قسور لهم ، تركهـُم بعد ماتأكد انهم نامو وتوجه للمستشفى مباشره
دخل عند الدكتورة وقالها : مسموح الدخول لغرفه المريضه ليان بنت تُميم؟
الدكتورة : مين حضرتك؟
قسور : اخوها
الدكتورة : نعم ، ولكن يمنع منعاً باتاً الزيارات ولو سمحت اذا لقيت المُمرض همّام بن جراح كلمه يجيني الان .
توجه قسور لغرفه ليان بخوف وتوتر ، سحب الباب ولقى مُمرِض يرتب الادوات الموجوده على الطاولة
قسور : لو سمحّت .. انت المُمرِض همّام بِنْ جَراح ؟
الممُرض همّام بإستغراب : اي نعم؟
قسور : انا اخ المريضه المتواجدة على السرير حالياً
المُمرِض همّام : تقصد ليان بِنت تُميم ؟
هز قسور راسه بمعنى " اي " : الدكتورة المُشخِصه لـ حالة ليان وصتني اكلمك تروح لها الان ..
تقدم قسور بجانِب ليان المنومة مّد يده لجبينها بكل إنكسار وحزن : قومي ياليان وبشرينا بعافيتك ، رحتي وراحت فرحتنا قومي عشان ابوي الضعيف ! قومي وبشريه بسوالفك وضحكاتك !
كان يتمنى ولو ليان قامتّ ونطقّت بحرف لكنه ماكان يسّمع غير الصمتّ ..
همّام دخل عِند الدكتورة والقى عليها السلام : آمريني ؟
الدكتوة : زي ماانت عارف المريضه وضعها صعب حالياً وكل المُمريضين ماعندهم وقت يهتمون فيها ، ف اخترتك انت تكون ممُرض المريضه ليان بِنت تُميم
هز راسه همّام بمعنى" تمام "
الدكتورة : ممنوع التجمُع على المريضه ، الدخول لزياره المريضه بيكون شخص واحد فقط
همّام : كم ساعات عمّلي ؟
الدكتورة : ثلاث ساعات الصبح ، خمس ساعات الليل .. والساعات الباقيه تريح فيه
أنت تقرأ
وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ .
Romanceإحـدى اول روايـاتي المنسوجـة من وحـيّ الخـيال ، « حساب الكاتبه انستا : sl2xiii » كُتبت بواسِطه : سُهاد آل نُجيد .