فـزت لتيـن من وصلها إتصـال من هادف ،
ليـان : حبيب القلب يدُق اكييييد جاي يوصل لك العِلم ، ردي عليـه وياويلك لو ماحطيتي السبيكر
لتيـن : الو ؟
هادف : هلا حياتي شخبارك
لتيـن : اهلاً ! بخيـر شخبارك إنـت ؟
هادف : انا دائماً بخيـر لا سمعت صوتك ، حُنجرتكِ سيمفونٌية عـذبة !
رفعت لتيـن نظّرها لـ ليـان الي كانت إبتسـامه الخُبث شاقه وجهها ، نزلت إصبعـها تقفل السبيكر لكن غطت ليان على زر الإسبيكر بيدها ،
حَس هادف بالصمـت العجيـب الي دار بعد كلماته الغزليـة ، نطق وهو يحاول يبعـد ويكسر الصمت : أبي اشاوركِ بموضوع
لتين : آمر
هادف : على حسـب ماعرفت وسمعت من ميثاء إن اختك زواجها الشهر الجاي ، ف انا بقترح لكِ إن شرايك حتى عرسنا يكون مُشترك بنفس توقيت عرس اختك ؟
لتيـن : ماتحس إنه بدري شوي ؟
هادف : هو صـح إنه بدري لكن ماعندي مشكله نتزوج بدري وبالعكس بتآسرين روحي لو عجلنا بالعرس شوي ،
لتين : الصدق ماعندي شيء اقوله لك الحين عطيني وقت افكر واستشير اهلي بالموضوع وارد لك خبـر
هادف : وإن مااعجبتك الفكره مانيب جابرك عالموضوع ومابيصير إلا الي بخاطرك يروحي ،
لتين : شكراً لـ تفاهُمك معاي
هادف : بالعكس انا اشكُرك لوجودك بحياتي
قفلت لتيـن الخّط ورفعت نظّرها لـ ليان بإحـراج ،
غمزت ليـان بشكل مُتكرر ، فركت لتين يدها ونطقت : انتبهي عينك لاتطير
ليان : زوجك عسول احسه محترم بزياده ، مدحه فيه قبول
لتين : ياشيخه لايسمعك همّام والله لايتعارك معاكِ
لـيان : طُز
لتين : افا لايكون متهاوشين ؟
ليـان : لا حبيبتي هو مايتحمل العيشه بدوني وحتى لو هو كان الغلطان يعتذر
لتين : وش مسويه له إنتي ؟ مهجدته بشكل مو طبيعي !
ليـان : والحيـن صار نفس الي ببالي ، جاكِ الهادف واقترح عليكِ هالفكرة واوهمتيـه بالتردُد
لتين : الصدق مااوهمته ، فعلاً انا مُترددة
ليـان : ياويلك ! بذبحك والله لاتترددين ولا تهلوسين وافقي مُباشرة ، أبي ليـلة اربعطعش ينزفون فيه قمرتين
لتين : وبـدرآن ؟
ليـان : يلا ياحجي تعالي نختـار الفساتين
لتيـن : بدري ياحبيبتي بدري ! ماتدرين يمكن أغيـر رأيي واخلي عرسي السنه الجايه ؟
ليـان : ياربي منك ! تكفين وافقي ابي الفرحه تكون فرحتين
ناظّرتها لتين والتردُد واضح جداً على عيونها ،~ السـاعه الثالثه ليلاً ~
جلِس هادف قُـبـال البيانو ، أخـذ نفس وميّل رآسه بهدوء ونزل بأنامله على المطارق ، كّم اشتاق لـ العزف والتعبيـر عن كل مايجري بداخله عن طريق العـزف ، أنقطـع عن العزف لـفترة بسبب ظروف الحيـاة لكنه رجـع للعزف بكُل لهفة وحنيـِن ، انامله تضرُب مطارق البيانو بسُرعه كبيرة على الرغم من إنقطاعه عن العـزف إلا إن موهبته ماهجـرته ولا تركته يلملم شتاته وحده ، كان دائماً يلتجئ للعزف إن كان الحُزن يآكُل جسده لكن في هذه السـاعه ولأول مره من زمنِ بعيـد إلتجئ للعزف والسعاده تنغمِر في جسده ،
كانت لتيـن مُتمددة على السرير والورد يُغطيها ،كانت تلتقط صور عديده لـ ثغرِها المُزيـن بالروج المايـل لـ اللونِ الأحمر الفاتح جداً والممزوج بالقلوس والورد وشعرها المحاوط لـ طرف وجنتيها والورد في منتصف نحرِها ، فزت من آسر سمعِها صوت معازف لطالما بدى لها مألـوف سابقاً لكنه الآن محفوظ ومُخلد بالذاكرة ، تأكدت بإن المعزوفات الهابطه لـ شُرفتها هي معزوفات الهادف ، إبتسـمت بخفه وضغطت مطولاً على الزر الدائري ، تركت الزر وسُرعان ماانحفظ الڤيديو بالالبـوم ، دخلـت على إحـدى تطبيقات التواصـل الإجتماعي، نزلت الڤيديو بالستوري وكانت كاتبه فيه " وآه من معزوفات حبيبي التي هوتهَا فؤادي "
نـزل هادف نظّره لـ الإشعـار الي وصله وكان مُتضح بالإشـعار بإن لتيـن منزله ستوري ، هو من فرط حُبه لها مانسى يفعل كل الإشعارات على كل شيء يخُص لتين ، وصلت معاه يفعل إشـعار على تنزيلـها لـ ستوري ، توقف عن العزف لـ ثواني وفتح الڤيديو إلي مُنزلته لتين بالسـتوري ، توسـعت محاجـره من تتبعت عيونه الكلمات المكتوبه بأنامل لتيـن ، وثغرِها المعسول والورد الي آهداها لها البارحه وشعرها النـاعم منثور على الورد ووجنتيها ، كانت عيونه مفتونه من حلآتها ورِقتها ، إلتقط الشاشه على صوره لتيـن وحفظَها بالألبـوم ،
فزت لتيـن من ظهر لها إشـعار محتواه " تم لقط شاشه من هادف "
عضـت طرف شفايفها وهي تحاول تتذكر من متى هي ضايفه هادف بتطبيق غير الواتساب ! ماكان ببالها ابداً بإن ممكن هادف يكون متواجـد ويتابع ستورياتها اول بأول لأنها قليله التواجُد بالستـوري ، ضربت جبهتها بإحـراج وهمست بين نفسها : يارربي وكاتبه معزوفات حبيبي بعد ! الحين بيحسبني خفيفه
إرتجفـت كفوفها من وصلها إشـعار منه ، كانت مُترددة مابين تدخُل تقرأ الرسـالة ولا تنخمد وتهدي من روعها ،
أخـذت نفس وقررت تدخُل على رسـالته ، توسـعت حـدقة عيونها من لآحظت السـطور الطويلـة الي ملئت الشـات : ياليـل مابعده ليـل يكتمل بشروقك ويدلني لـ شوفتك وياحظَ الـورد وهي بحُضنك ويابخـت معزوفاتي دامها هاوية لـ فؤادك ، ويارِقتك وعذوبتك وجمالك ياجميلتي وحبيبتي لتين ، ياحظَ قلبي لافز من طاريك وياحظَ عيوني وهي متعمقه بكل تفاصيلك اه مااجملك ! والله إني اهواااكِ واهوى طاريكِ يا أجمل لحظاتي والطف مكتوبتي .
كانت عيون لتيـن تتبع كلمه كلمه وحرف حرف ومع كل كلمه تقراها الإبتسـامه تنرسم على وجنتيها بشكل خفيف ، أنـهت قراءة كلماته ودفنت وجهها على الوسادة بقوة ، ذايبه من فرط الحُب ومن حرارة وجمـر العشـقِ تنصهر ، وقعت وبشدة في شِباك حـُبه وغزلـه الي قادر يهز كيـانها ويبسط روحـها ، رفعت وجهها من الوساده وكان وجهها مُضـرج بشكل ملحوظ ، رفعت جوالها تـرُد على سطوره الحنونـة : وياحظَي على هالحـنان
كانت كلماتها بسيطه لكن ماخلف الشاشه شعور كبير يحوم بجسدها ، استسلمت للـنوم محاولة لـتخفيف إنصهار جسدها من العشـق ،
أنت تقرأ
وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي .. وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ .
Romanceإحـدى اول روايـاتي المنسوجـة من وحـيّ الخـيال ، « حساب الكاتبه انستا : sl2xiii » كُتبت بواسِطه : سُهاد آل نُجيد .